فضل العشر الأواخر من رمضان، وليلة القدر

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-04-02 - 1445/09/23
التصنيفات: رمضان الصوم
عناصر الخطبة
1/ما بين استقباله وتوديعه 2/من مزايا العشر وفضائلها 3/ما هو مشروع عمله في العشر الفاضلة 4/من أحكام الاعتكاف.

اقتباس

شمِّرُوا عن سَاعِدِ الْجِدِّ، وأَحْسِنُوا الْخِتَامَ كَمَا أَحْسَنْتُم الاستِقْبَال، ألم تروا أنَّ الخيلَ إذَا شَارَفَتْ نِهَايَةَ المِضْمَارِ بَذَلَتْ قُصَارَى جَهْدِهَا لِتَفُوزَ بِالسِّبَاقِ، فَزَيِّنُوا نَهَارَكُمْ بالصِّيَامِ، ولَيْلَكُمْ بالقِيَامِ، وتَحَرُّوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وأَيْقِظُوا لهَا أهليكم وأبناءَكم...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ فاطرِ السمواتِ والأرضين، صَوّرَ الإنسانَ وَخَلَقَهُ في أحسنِ تقويمٍ، وَفَطَرَهُ على التوحيدِ، وَجَعَلَهُ من المكرَّمين، وهَدَى من شاءَ بفضلِهِ إلى صراطِهِ المستقيمِ، أحمدُهُ سبحانَهُ على مواسِمِ الْخَيرَاتِ، مَا مضَى منهَا ومَا هُوَ آَتٍ، وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُهُ، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إِلى يومِ الدِّينِ؛ أما بعد: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وأطيعوه (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) البقرة: [281].

 

أيُّهَا الصَّائِمُونَ: بالأمسِ القريبِ كنَّا نستقبلُ شهرَ رمضانَ وها هوَ الآنَ أَزِفَ على الرَّحِيلِ ولمْ يَعُدْ مِنْهُ إلا القليلِ، فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَار، واعْلَمُوا أنَّ الأيَّامَ خَزَائِنُ الأَعْمَال ومَطِيَّةُ الآَجَال، فبادِرُوا بالأعمالِ الصَّالِحَةِ ومَنْ جَدَّ فيمَا فاتَ فَلْيُضَاعِفْ فيمَا هُوَ آَتٍ ومنْ قَصَّرَ فِيمَا مَضَى فَلْيُدْرِكْ بَقِيَّتَهُ وَلْيَتَدَارَكْ مِنْ غَفْلَتِهِ فَالأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ.

 

عِبَادَ اللهِ: بَقِيَ في شَهْرِكُمْ بَقِيَّةٌ ثَمِينَةٌ، وعشرٌ عظيمةٌ، هي العشرُ الأواخرُ منْ رمضانَ، وهِيَ قُرَّةُ عيونِ العَابِدِينَ ومُلْتَقَى الْعَاكِفِينَ، ومَحَطُّ الْمُخْبِتِينَ، تُسْكَبُ فيهَا الْعَبَرَاتُ وتُقَالُ فِيهَا الْعَثَرَاتُ؛ فَدُونَكُمْ هذهِ العشرَ، عَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: ولهذه العشرِ مَزِيَّةٌ عن غيرِها؛ فقد كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يجتهدُ في هذهِ العشر مَا لا يَجْتَهِدُ في غيرِهَا؛ تقولُ عائشةُ -رضي اللهُ عنْهَا-: كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-إذا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ"(أخرجه البخاري (2024).

 

عِبَادَ اللهِ: وفي هذهِ العشرِ مِنْحَةٌ إلهِيَّةٌ، وهَدِيَّةٌ ربَّانِيَّةٌ، فيها ليلةٌ هي دُرَّةُ لَيَالي الْعُمر، بركاتُهَا عَدِيدَةٌ، وسَاعَاتُهَا مَعْدُودَةٌ، ليلةٌ هيَ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ، تَتَنَزَّلُ فِيهَا الملائكةُ من السَّمَاءِ، وتعظُمُ فيها الأجورُ والآلاءُ، العملُ القليلُ فيهَا كثيرٌ، والكثيرُ فيها مضاعَفٌ، والعبادةُ فيهَا خيرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: ولَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ مُبَارَكَةٌ شَرَّفَهَا اللهُ بِنُزُولِ الْقُرْآَنِ جُمْلَةً وَاحِدَةً تَتَنَزَّلُ فِيهَا الأَقْدَارُ والآَجَالُ وما هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- في تِلْكَ السَّنَةِ؛ قالَ تعالَى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)[الدخان: 3-4].

 

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُقْبِلُ بِهِ المُسْلِمُ عَلَى رَبِّهِ في هَذِهِ الْعَشْرِ، تَرْمِيم الْقَلْب مِنَ الضَّغَائِنِ والشَّحْنَاءِ، والْعَفْو عنْ كُلِّ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ الشَّحْنَاءَ مَمْحَقَةٌ لِلْخَيْرَاتِ، وَمَمْحَاةٌ لِلْبَرَكَاتِ، وفي الْحَدِيثِ:  أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحى رَجُلانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، وإنَّه تَلاحى فُلانٌ وفُلانٌ، فَرُفِعَتْ، وعَسى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوها في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ"(أخرجه البخاري (49).

 

وقدْ أَمَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بتحرِّي ليلةَ الْقَدْرِ، والجِدِّ في طَلَبِهَا، والحرصِ على اغْتِنَامِهَا، قالَ صلى الله عليه وسلم: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ"(أخرجه البخاري (2017).

 

أيُّها المؤْمِنُونَ: والمشروعُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِحْيَاؤُهَا بِالْعِبَادَةِ والدُّعَاءِ، والتَّضَرُّع إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ- قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(رواه البخاري (35)، ومسلم (760)؛ تقولُ عائشةُ -رضي الله عنها-: يَا رَسُولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قالَ تقولينَ: "اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي"(رواه ابن ماجه (3850) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (3119).

 

أيُّهَا الصَّائِمُونَ: ومن العباداتِ المشروعةِ في هذه العشرِ، الْاِعْتِكَافُ فِي الْمَسْجِدِ؛ فعن عائشةَ -رضي الله عنها- أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- "كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَاهُ اللهُ -تَعَالَى-، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ"(رواه البخاري (2026) ومسلم (1172). وَكَانَ -صلى الله عليه وسلم-إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ"(رواه مسلم (1172).

 

ومِنْ جُمْلَةِ أَحْكَامِ الاعْتِكَافِ مَا يَلِي:

أولًا: الاعتكافُ مشروعٌ للرِّجَالِ والنِّسَاءِ ويُشْترَطُ للمرأةِ إِذْنُ وَلِيُّهَا وَأَمْن الفِتْنَة.

 

ثَانِيًا: الاعتكافُ لا يصحُّ إلا في مَسْجِدٍ، ويَصِحُّ في مُلْحَقَاتِ المسْجِدِ كَرَحْبَتِهِ ومَكْتَبَتِهِ والْغُرَفِ المتَّصَلةِ بِهِ، وأفْضَلُهُ في رَمَضَانَ وآكدُهُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ.

 

ثالثًا: أقلُّ زمنِ الاعتكافِ يومٌ وليلةٌ وهذا هو الموافِقُ للسُّنَّةِ، ولا حدَّ لأكْثَرِ الاعْتِكَافِ إلا أنَّهُ يُكْرَهُ إِطَالَتُهُ إذا حَصَلَ بسبَبِهِ إضاعَةٌ للأَهْلِ والانْشِغَالُ عنْهُمْ.

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم؛ (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر: 1-5].

 

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ؛ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجمعين.

 

أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- واعْلَمُوا أنَّ مِنْ جُمْلَةِ أَحْكَامِ الاعْتِكَافِ مَا يَلِي: رَابِعًا: مَنْ نَوَى الاعْتِكَافَ في الْعَشْرِ الأواخِرِ ومنعَهُ مِانِعٌ اسْتُحِبَّ لهُ قَضَاؤُهُ فِي شَوَّال.

 

خَامِسًا: يُكْرَهُ للمعتَكِفِ إِخْرَاجُ الرَّيحِ في المسجدِ وهو قولُ جمهورِ أهلِ الْعِلْمِ.

 

سَادِسًا: يجوزُ للمُسْتَحَاضَةِ الاعْتِكَافُ في المسْجِدِ على الْقَوْلِ الرَّاجِحِ، بِشَرْطِ أنْ تَتَحَفَّظَ.

 

سَابِعًا: مَنْ كَانَ مَعْنِيًّا بِأُمُورِ المسْلِمِينَ، فَالأَوْلَى لَهُ عَدَمُ الاعْتِكَافِ؛ لأنَّ قضاءَ حوائِجَ المسلمين أهمّ من الاعتكافِ؛ لأنَّ نفعها متعدٍّ، ونفعُ الاعتكافِ قَاصِرٌ.

 

ثَامِنًا: لا يجوزُ أنْ يعتكفَ الشَّابُّ بغيرِ إذْنِ وليِّهِ، بلْ على الابنِ أن يستأذنَ والديهِ في الاعتكافِ، فإنْ أَذِنَا لهُ فحسنٌ، وإلا فلا يجوزُ لهُ أنْ يَعْتَكِفَ بغيرِ رِضَاهُمَا.

 

تَاسِعًا: إذَا تركَ الإمامُ أو المؤذنُ مسجدَهُ ورَغِبَ الاعتكافَ في مسجدٍ آخرَ فهذا خَطَأٌ، وإنْ لمْ يَسْتَأْذِن من الْجِهَةِ المسؤُولَةِ فهو آثِمٌ؛ لأنَّهُ تَرَكَ وَاجِبًا وفعلَ مُسْتَحَبَّا.

 

أيُّهَا الصَّائِمُونَ: شمِّرُوا عن سَاعِدِ الْجِدِّ، وأَحْسِنُوا الْخِتَامَ كَمَا أَحْسَنْتُم الاستِقْبَال، ألم تروا أنَّ الخيلَ إذَا شَارَفَتْ نِهَايَةَ المِضْمَارِ بَذَلَتْ قُصَارَى جَهْدِهَا لِتَفُوزَ بِالسِّبَاقِ، فَزَيِّنُوا نَهَارَكُمْ بالصِّيَامِ، ولَيْلَكُمْ بالقِيَامِ، وتَحَرُّوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وأَيْقِظُوا لهَا أهليكم وأبناءَكم واعلمُوا أنَّ الاجْتِهَادَ فيهَا دَيْدَنُ أهلِ الإيمانِ والغفلة عنها علامةُ البوارِ والخُسْرَانِ.

 

أَسْأَلُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أنْ يُوَفِّقنَا لاغتنامِ العشرِ، وأنْ يَجْعَلَنَا فِي ليلةِ القدرِ مِنْ عُتَقَائِهِ مِنَ النَّارِ وَوَالِدِينَا وَذُرِّيَّاتِنَا والمسلمينَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ أمِّنَا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِح أَئِمَّتَنَا وَوُلاةَ أمُورِنا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمْرِ المسلمينَ عَامَّةً لِلْحُكْمِ بكتابِكَ والْعَمَلِ بِسُنَّةِ نبيِّكَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الملكَ سلمانَ بنَ عبدِالعزيزِ وسُمُوَّ وَلِيِّ عَهْدِهِ لِكُلِّ خَيْرٍ، واصْرِفْ عَنْهُمَا كُلَّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ سَدِّدْهُمْ وأَعْوَانَهُم ووُزَرَاءهُمْ لما فِيهِ خَيْرُ الْبِلادِ والْعِبَادِ، ولمَا فِيهِ عِزُّ الإسْلامِ وَصَلاحُ المسْلِمِينَ.

 

اللَّهمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِ رجَالِ الأمنِ، والمرَابِطِينَ عَلَى الْحُدُودِ، الّذِينَ يُدَافِعُونَ عن الدِّينِ والمقدساتِ والأعراضِ والأموالِ، اللهُمَّ احفظهمْ مِنْ بينِ أيْدِيهِمِ ومِنْ خَلْفِهِمِ وعَنْ أَيْمَانِهِمْ وعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هَذَا الجمعَ مِن المؤمِنِينَ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّهُمْ، وَنَفِّس كَرْبَهُمْ، وَاقْضِ دِيُونَهُم وَاشْفِ مَرْضَاهُم، وَارْحَمْ مَوْتَاهُمْ، واغْفِرْ لَهُم ولآبَائِهِم وأُمَّهَاتِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وذُرِّيَّاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وَإِيَّاهُمْ وَوَالِدِينَا وَأَزْوَاجنا وذُرِّيَّاتِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life