عناصر الخطبة
1/أهمية الدعاء وفضله 2/أنواع الدعاء وجميعها حق لله وحده 3/آثار الدعاء 4/بعض آداب الدعاء 5/من أسباب قبول الدعاء 6/أوقات إجابة الدعاءاقتباس
ودعاء الله -تعالى- هو الباب الأعظم لتحقيق حاجات العباد ونيل المطالب من كل خير ودفع المكروه والشر وحاجات الخلق، ومطالبهم لا تتناهى ولا تنحصر في عد ولا تقف عند حد ولا يحيط بها إلا الخالق...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون: اعلموا أن الإنسان ضعيف بذاته عاجز عن تحقيق الخير لنفسه إلا بالله العلي القدير، قال الله -تعالى-: (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[الأعراف:188] وإذا كان هذا في حق سيد البشر -عليه الصلاة والسلام- فمن دونه من باب أولى أنه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا.
وقد رحم الله -عز وجل- المكلفين، فبيَّن في كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- كل ما يصلحهم وينفعهم في الدنيا والآخرة ويسر لهم أسباب السعادة وحذرهم من أسباب الشقاوة والخسران.
ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه -عز وجل-، وتشتد حاجته إليه: الدعاء؛ قال الله -تعالى-: (وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرين)[غافر:60].
عباد الله: إن دعاء الله -تعالى- هو الباب الأعظم لتحقيق حاجات العباد ونيل المطالب من كل خير ودفع المكروه والشر وحاجات الخلق، ومطالبهم لا تتناهى ولا تنحصر في عد ولا تقف عند حد ولا يحيط بها إلا الخالق القدير العليم الرحيم، ولا يقدر على إجابة السائلين إلا رب العالمين؛ فهو الذي يجيب كل سائل، ويعطي كل مؤمل، ولا تغيض خزائنه، ولا ينفد ما عنده، وهو على كل شي قدير كما قال سبحانه: ( وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)[المنافقون:7] وقال -تعالى-: (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ)[ص:54].
وفي الحديث القدسي قال الله -تعالى-: "يا عبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص من ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر". (رواه مسلم من حديث أبو ذر -رضي الله عنه-).
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "إني لا أحمل هم الإجابة، إنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فهناك الإجابة".
وقال بعض السلف: "نظرت فإذا الخير كله في الطاعة، ثم نظرت فإذا جماع الخير كله في الدعاء".
والداعي لربه في عبادة، وثوابه متصل لا ينقطع؛ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما على الأرض مسلم يدعو الله -تعالى- بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". وقال رجل من القوم: إذًا نكثر، قال: "الله أكثر"(رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم)، وزاد: "أو يدخر له من الأجر مثلها".
ومن العجز والغبن أن يزهد العبد في الدعاء فيفوته الخير الكثير، أو يدركه شر كثير؛ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من فتح له باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله -تعالى- شيئًا أحب إليه من أن يسأل العافية، وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ولا يرد القضاء إلا الدعاء، فعليكم بالدعاء"(رواه الترمذي والحاكم).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء"(رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم).
وهذه الآية الكريمة تتضمن دعاء العبادة ودعاء المسألة، ودعاء العبادة هو كل عبادة أمر الله بها وجوبًا أو استحبابًا، فإذا أدى المسلم أي عبادة فرضًا أو نفلاً فقد توسل بهذه العبادة إلى الله -عز وجل- أن يثيبه عليها ويدخله جنته ويعيذه من عذابه، وأن يصلح بهذه العبادة حاله ومآله؛ ويطلب بها المسلم ما عند الله من الخيرات، ويطلب بها من الله صرف الشرور والمكروهات، ويسأل الله بها.
وأما دعاء المسألة فهو الطلب من الله -تعالى- قضاء الحاجات من مطالب الدنيا؛ كالشفاء من المرض وطلب الرزق ورفع الكربة وقضاء الدين، ومطالب الآخرة؛ كدخول الجنة والنجاة من عذاب النار والثبات في السؤال في القبر والاستعاذة من أنواع الشرور.
وكلا الدعاءين -دعاء العبادة ودعاء المسألة- حق خالص لله -تعالى- لا يكون إلا لرب العالمين -جل وعلا-، فلا يكون لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لأي مخلوق؛ فمن صرف الدعاء لغير الله فهو مشرك بالله -عز وجل-، قد حرم الله عليه الجنة وخلده في النار إلا أن يموت على توبة؛ قال الله -تعالى-: (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)[المائدة: 72] وقال -تعالى-: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)[الجن:18] قال -تعالى-: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ)[الزمر:66].
وعن النعمان بن البشير -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدعاء هو العبادة"(رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح).
وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدعاء مخ العبادة". (رواه الترمذي).
أيها الإخوة: وشأن الدعاء عظيم، وآثاره مشاهدة معلومة، فقد أغرق الله الكفار بدعوة نوح -عليه الصلاة والسلام-؛ قال الله -تعالى-: "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"، وهزم الأحزاب وكفار قريش ببدر بدعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأكرم الله هذه الأمة بدعوة أبينا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، فبعث فيهم سيد البشر محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، ووهب زكريا يحيى -عليهما الصلاة والسلام- بعد كبر الزوجين، وأنجى الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ومن آمن معهم من ظلم المكذبين بالدعاء.
وآثار الدعاء يعلمها الناس في كل وقت، فطوبى لمن دعا لنفسه بالجنة والنجاة من النار والثبات على الصراط المستقيم، وأن يجنِّبه الله مضلات الفتن، ودعا للإسلام بالرفعة والعز والانتصار.
أيها المسلمون: وللدعاء آداب من التزم بها يوشك أن يستجيب الله له، فمن أهم هذه الآداب:
أولاً: أن يكون الداعي موحداً لله -تعالى- في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ممتلئاً قلبه بالتوحيد.
ثانيًا: الإخلاص لله -تعالى- في الدعاء، فالدعاء هو العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فالإخلاص شرط لقبوله.
ثالثًا: أن يسأل اللهَ -تعالى- بأسمائه الحسنى، مع الثناء على الله -تعالى- قبل الدعاء بما هو أهله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك لما روى الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ". قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَيُّهَا الْمُصَلِّي، ادْعُ تُجَبْ"(صححه الألباني في "صحيح الترمذي"(2765، 2767).
رابعًا: رفع اليدين واستقبال القبلة، عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"، (صححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود"(1320).
خامسًا: اليقين بالله -تعالى- بالإجابة، وحضور القلب؛ والتضرع والخشوع، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ" رواه الترمذي (3479)، (وحسنه الألباني).
سادسًا: الجزم فيه، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّ اللهَ لا مُكْرِهَ لَهُ" رواه البخاري (6339) ومسلم (2679).
عباد الله: تعلمون سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- كان يتمنى أن يكون مستجاب الدعوة -وكلنا يتمنى ذلك- فقد طلب سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه هذا من النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- يا سعد: أطب مطعمك تستجب دعوتك". وكان مجاب الدعوة بسبب امتثاله لأمر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا سبب من أسباب إجابة الدعاء:
ومن أسبابه أيضا: عدم العجلة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي"(رواه البخاري ومسلم).
ومنها -أيضا-: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن تركهما يمنع استجابة الدعاء، لقول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ"(رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني).
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
أيها الإخوة: هناك أوقات ترجى فيها إجابة الدعاء، ومن ذلك أنه ترجى إجابة الدعاء بعد الصيام في رمضان أو بعده؛ قال الله -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلِيُؤْمِنُوا بِيْ لَعْلَهمْ يُرْشِدُونْ)[البقرة:186]، وهذه الآية بعد أحكام رمضان.
وترجى الإجابة ثلث الليل الآخر، وعند نزول الغيث، ومشاهدة الكعبة، وبين الأذان والإقامة، ودبر الصلوات، وفي السفر، وعند الكرب.
ما أعظم كرم الله وأوسع جوده!! من دعاه أجابه، ومن لم يدعه غضب عليه؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لم يسأل الله يغضب عليه"(رواه الترمذي).
وأجمع الدعاء دعوات النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومن أجمعها: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً)[البقرة:201]، قال الله -تعالى-: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[الأعراف:55-56].
فأكثروا من الدعاء -عباد الله-، واعلموا أن الله لا يرد من أخلص في دعائه ونجواه، ولا يخيب من رجاه، ولا سيما في الأوقات التي تنزل فيها الشدائد والكربات، لعل الله أن يتقبل منا الدعاء.
هذا؛ وصلوا وسلموا على رسول الله ..
التعليقات
زائر
02-05-2024شكرا علي المجهود الرائع 💚