عناصر الخطبة
1/من جوانب عظمة القرآن الكريم 2/فضائل فاتحة الكتاب 3/هدى وشفاء 4/من أسرار سورة الفاتحة.

اقتباس

إنَّ القرآنَ الكريمَ عِزٌّ لا يُهزمُ أنصارُهُ، ومِنهَاجٌ لا يضِلُّ ناهجُهُ، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، من تركَهُ من جبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، ومن ابتَغَى الهُدَى في غيرِه أضلَّهُ اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، لا تزيغُ بهِ الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبسُ به الألسُنُ، ولا تنقضي عجائبُهُ...

الخُطْبَة الأُولَى:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، أَحْمَدُهُ -سُبْحَانَهُ- يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ويقضِي ولا رَادَّ لقضائِهِ، بيدهِ مقاليدُ الأمورِ والأسبابِ، أَنْزَلَ الْقُرْآَنَ هُدًى وذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ، وَأَوْدَعهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ.

 

وأشْهَدُ ألّا إِلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسُولُهُ صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إلى يوم الدين، أمَّا بَعْدُ:

 

فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاقِبُوهُ، وَاعْلَمُوا أنَّكُمْ مُلَاقُوهُ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة: 281].

 

أيُّهَا المُؤمنونَ: إنَّ القرآنَ الكريمَ عِزٌّ لا يُهزمُ أنصارُهُ، ومِنهَاجٌ لا يضِلُّ ناهجُهُ، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، من تركَهُ من جبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، ومن ابتَغَى الهُدَى في غيرِه أضلَّهُ اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، لا تزيغُ بهِ الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبسُ به الألسُنُ، ولا تنقضي عجائبُهُ، السعيد مَن اتبع هداه فلا يضل ولا يشقى، والشقي من أعرض عنه واتبع هواه فتردى، قالَ -تعالَى-: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الأنعام: 155].

 

عِبَادَ اللهِ: والقرآنُ الكريمُ خَزِائِنُ مُغْلَقَةٌ، تَحْوِي النَّفَائِسَ والدُّرَرَ، والْجَوَاهِرَ والْعِبَرَ، ومِنْ تِلْكَ الْجَوَاهِرِ: فَاتِحَة الْكِتَاب، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لافْتِتَاحِ الْقُرْآنِ بِهَا وافْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بِهَا؛ ولأَنَّ الْحَمْدَ للهِ فَاتِحَةُ كُلِّ كَلَامٍ، فَكَانَتْ الْفَاتِحَةُ مِفْتَاحًا لِكُلِّ خَيْرٍ، وَمَعَ إِيجَازِ مَبْنَاهَا وَقِلَّةِ آَيَاتِهَا، إلَّا أَنَّهَا حَوَتْ جَمِيعَ مَعَانِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ؛ ولِذَا سُمِّيَتْ بِأمّ الْقُرْآَنِ، والسَّبْع الْمَثَانِي، والدَّوَاء النَّافِع، والرُّقْيَة التَّامَّة، ومِفْتَاحُ الْغِنَى والْفَلَاح، وَحَافِظَة الْقُوَّة، ودَافِعَة الْهَمّ والْغَمّ والْخَوْف والحُزْن لِمَنْ عَرِفَ مِقْدَارها وأَعْطَاهَا حَقَّهَا، وَأَحْسَنَ تَنْزِيلَهَا عَلَى دَائِهِ، وَعَرِفَ وَجْهَ الاسْتِشْفَاءِ والتَّدَاوِي بِهَا، والسِّرَّ الَّذِي لِأَجْلِهِ كَانَتْ كَذَلِكَ.

 

عِبَادَ اللهِ: وسورةُ الْفَاتِحَةِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ، لَا تَصِحُّ الصَّلَاةُ بِدُونِهَا قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ"(أخرجه البخاري 756، ومسلم 394).

 

ومِنْ فَضَائِلِهَا أَنَّهَا أَعْظَمُ سُورَةً في القرآنِ الكريمِ، قالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لأُبَيِّ بن كعبٍ -رضيَ اللهُ عنهُ-: "أتُحِبُّ أن أعلِّمَكَ سورةً لم يُنَزَّلْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرقانِ مثلُها؟"، قالَ: نعَم يا رسولَ اللهِ، قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كيفَ تقرأُ في الصَّلاةِ؟" قالَ: فقرأَ أمَّ القرآنِ، فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ"(أخرجه الترمذي ٢٨٧٥، وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2875).

 

أيُّهَا المؤمنُونَ: وسورةُ الْفَاتِحَةِ نورٌ مِنَ اللهِ -عزَّ وجلَّ- خَصَّ بِهِ هذهِ الْأُمَّةَ، فعن ابنِ عبَّاسٍ -رضي اللهُ عنْهُمَا- قالَ: "بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ"(أخرجه مسلم 806).

 

عِبَاد اللهِ: وسورةُ الفاتِحَةِ جَمَعَتْ خَيْرَيِ الدُّنْيَا والْآَخِرَةِ في قولِهِ -تعالَى-: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)[الفاتحة: 6]، وهذا مِنَ الْأَدْعِيَةِ الْجَامِعَةِ النَّافِعَةِ؛ ولذَا أوجَبَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- على العبدِ أنْ يَدْعُوَ بِهِ في كُلِّ رَكْعَةٍ في صَلَاتِهِ؛ وفِي هذا دَلِيلٌ عَلى أنَّ المسلمَ يحتاجُ إلى الْهِدَايَةِ في كُلِّ أَحْوَالِهِ، وأَنَّ الْضَّلَال والانْحِرَافَ أَقْرَبُ إليهِ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، ولِذَا كانَ مِنْ دُعَائِهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدى والتُّقى، والْعَفافَ والْغِنى"(أخرجه مسلم 2721)، فإذَا كانَ الْمُسْلِمَ مَأْمُورٌ أنْ يَسْأَلَ اللهَ الْهِدَايَةَ وهُوَ مُتَلَبِّسٌ بِالطَّاعَةِ، فَكَيْفَ بِالْغَافِلِ الْعَاصِي؟!

 

أيُّهَا المؤمنونَ: وسُورَةُ الْفَاتِحَةِ شَافِيَةٌ كَافِيَةٌ، بمعنى أنَّها شَافِيَةٌ لأمراضِ القلوبِ والأبدانِ، وبيانُ ذلكَ أنَّ أمراضَ القلوبِ ترجِعُ لأمرينِ: فَسَادُ الْعِلْمِ، وفَسَادُ الْعَمَل؛ فالأَوَّلُ سببٌ للضَّلَالِ، والثَّاني مُوجِبٌ لِغَضَبِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- فكانَ عِلَاجُ ذلكَ في قولِهِ -تعالى-: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)[الفاتحة: 6-7].

 

وأمَّا شِفَاؤُهَا للأبدانِ، فقدْ صَحَّ أنَّ نَاسًا مِنْ أصْحابِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أتَوْا على حَيٍّ مِن أحْياءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ؛ إذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقالوا: هلْ معكُمْ مِن دَواءٍ أوْ راقٍ؟ فَقالوا: إنّكُمْ لَمْ تَقْرُونا، ولا نَفْعَلُ حتّى تَجْعَلُوا لَنا جُعْلاً، فَجَعَلُوا لهمْ قَطِيعًا مِنَ الشّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بأُمِّ القُرْآنِ، ويَجْمَعُ بُزاقَهُ ويَتْفِلُ، فَبَرَأَ فأتَوْا بالشّاءِ، فَقالوا: لا نَأْخُذُهُ حتّى نَسْأَلَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَسَأَلُوهُ فَضَحِكَ وقالَ: "وما أدْراكَ أنّها رُقْيَةٌ، خُذُوهَا واضْرِبُوا لي بسَهْمٍ"(أخرجه البخاري 5736).

 

أعوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرِّجِيمِ: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)[الحجر: 87].

 

أقولُ قَوْلِي هَذا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الحمدُ للهِ على إحسانِهِ، والشُّكْرُ له على توفيقِهِ وامتنانِهِ، وأشهدُ ألّا إلهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، الدَّاعِي إلَى رضوانِه، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ.

 

أمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ: واعْلَمُوا أنَّ مِنْ أَسْرَارِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ ابْتِدَاؤُهَا بِالْحَمْدِ للهِ ربِّ العالمينَ، وخَتْمُهَا بقولِهِ -تَعَالَى-: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، وفِي بَدْءِ السُّورَةِ مُوَافَقَةٌ لِخِتَامِهَا؛ لأنَّ (الْحَمْدَ للهِ) دُعَاءٌ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أفضلُ الذِّكرِ لا إله إلا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِ، الحمدُ لله"(أخرجه الترمذي ٣٣٨٣، وابن ماجه ٣٨٠٠).

 

وخِتَامُ السُّورَةِ دُعَاءٌ أيْضًا، وفي هذا دلالةٌ على أنّ مَنْ بَدَأَ دُعَاءَهُ بالْحَمْدِ، والثَّنَاءِ على اللهِ -عزَّ وجلَّ-، كانَ هذا أَحْرَى بالإِجَابَةِ، وأَجْدَرُ بالقبُولِ، فقدْ سَمِعَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّد اللَّهَ -تَعَالَى-، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "عَجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ: إذا صلّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي على النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ"(أخرجه أبو داود ١٤٨١، وصححه الألباني).

 

أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ الْمُوَفَّقَ مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ -عزَّ وجلَّ- للوقوفِ على أسْرَارِ هذِهِ السُّورَة، فاعْتَنَى بِهَا قِرَاءَةً، وتَعَلُّمًا، وتَعْلِيمًا، واسْتِشْفَاءً، وتَدَبُّرًا، فَإِذَا أَرْدَفَ ذَلِكَ بِالْيَقِينِ، رَأَى مِنَ التَّوْفِيقِ والْهِدَايَةِ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ، ويَنْشَرِحُ لَهُ صَدْرُهُ.

 

أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يَنْفَعَنَا ويَرْفَعَنَا بِالْقُرْآَنِ، وأَنْ يَجْعَلْهُ لَنَا شِفَاءً ونُورًا وهُدًى ورَحْمَةً فِي الدُّنْيَا، وقَائِدًا وشَافِعًا وشَاهِدًا في الآَخِرَةِ.

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمْرِ المسلمينَ لكلِّ خيْرٍ، واصْرِفْ عنهُمَا كُلَّ شَرٍّ، واجْعَلْهُمْ ذُخْرًا للإسلامِ والمسلمينَ، واجْعَلْهُمْ سِلْمًا لأَوْلِيَائِكَ، وَحَرْبًا عَلى أَعْدَائِكَ وارْزُقْهُم البِطَانَةَ النَّاصِحَةَ الَّتِي تَدُلُّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وتُعِينُهُمْ عَلَيْهِ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ رجالَ الأمنِ، والمُرَابِطِينَ على الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أيمانِهِمْ وعنْ شمائِلِهِمْ ومِنْ فَوْقِهِمْ، ونعوذُ بعظَمَتِكَ أنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وجيرانَنَا، ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

 

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).                                                                                                             

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life