فضائل ذكر الله تعالى وثمراته

الشيخ خالد المهنا

2022-12-17 - 1444/05/23
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ذكر الله حياة الأرواح 2/بذكر الله والاستغفار تُستمطَر الرحمات والبركات 3/حاجة المسلم العظيمة لإدامة التسبيح 4/بعض ثمرات ذكر الله تعالى

اقتباس

ما أحوجَنا إلى إدامة التسبيح لله ربنا، عالِمينَ بمعناه، مُدرِكينَ فضائلَه، محتسبينَ أجرَه؛ كي تَنعَم به أرواحُنا، وتنشرح به صدورنا، وتعلو به عند العلي العظيم درجاتنا...

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71].

 

أما بعدُ عبادَ اللهِ: كما أن الأجسام لا تحيا إلا بما تتغذَّى به من مأكل ومشرب، فكذلك الأرواح لا حياةَ لها إلا بغذائها؛ وغذاؤها ذكر خالقها، أخرج الإمام البخاري في صحيحه، من حديث الصحابي الجليل أبي موسى، عبد الله بن قيس الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "‌مَثَلُ ‌الَّذِي ‌يَذْكُرُ ‌رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ".

 

فحياةُ الذاكر ربَّه هي الحياة الحقيقية؛ لأنَّها الحياة الباقية بعد موت النفوس وفناء الأجسام؛ إذ كانت الأرواح لا تفنى، وإنَّما تخرج من الأجساد إلى عالم البرزخ.

 

أيها المسلمون: ذِكرُ الله للقلب كالماء للزرع، ولولا ذكر الله لكان قلب الإنسان وحياته كحياة الحيوان البهيم وقلبه، وإلى ذلك المعنى أشار الحق -سبحانه- بقوله: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 12].

 

والقلوب -يا عبادَ اللهِ- تصدأ بالغفلة والذنوب، وجلاؤها بالاستغفار والذكر، فبذكر الله -سبحانه- تُكشَف الكرباتُ، وتُستدفَع الآفاتُ، وتهون المصيباتُ، هو جلاء القلوب وصقالها، ودواؤها إذا غشيها اعتلالُها؛ ألَا وإنَّ من أجلِّ الأذكار قدرًا، وأفضلها أجرًا تسبيح رب العالمين؛ فإنَّه ذكر الملائكة الكرام في أشرف موضع في الكون؛ (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ)[الزُّمَرِ: 75]، وهو دأبهم في ليلهم ونهارهم، (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 20]، وهو ذكر المخلوقات كلها، كبيرها وصغيرها؛ (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)[الْإِسْرَاءِ: 44]، وهو ذخيرة العبد في مواجَهة الكربات والشدائد، قال تعالى عن عبده ورسوله يونس بن متى -عليه السلام-: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 87-88]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: عنه: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[الصَّافَّاتِ: 143-144].

 

وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "ما كرب نبي قط إلا استغاث بالتسبيح"، والتسبيح أشرف أركان الساجدين؛ (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بها خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)[السَّجْدَةِ: 15]، وهو الذكر المحبوب إلى الرحمن، قال عليه الصلاة والسلام: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" مُتَّفَق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

 

وهو الذكر الذي يرجح في فضله على جميع الأذكار، فعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ‌خَرَجَ ‌مِنْ ‌عِنْدِهَا ‌بُكْرَةً ‌حِينَ ‌صَلَّى ‌الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ"(أخرجه الإمام مسلم في صحيحه).

 

ومن فضل التسبيح أن الله -تعالى- جعله ذكر أهل كرامته في الجنة، يلهمون كما يلهمون في الدنيا النفس؛ قال عليه الصلاة والسلام: "‌يَأْكُلُ ‌أَهْلُ ‌الْجَنَّةِ ‌فِيهَا ‌وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، إِنَّمَا طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ، رَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ، وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ، كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-.

 

وإذا أراد أهل الجنة شيئًا طلبوه بالتسبيح فيأتيهم، كما قال سبحانه عن حالهم: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ)[يُونُسَ: 10]، قال الإمام الجليل سفيان الثوري: "إذا أرادوا الشيء قالوا: سبحانك اللهم فيأتيهم"، ومثل هذا المعنى مأثور عن عبد الملك بن جريج رحمهما الله.

 

والتسبيح غذاء أرواح المؤمنين في صبحهم ومسائهم؛ (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)[الرُّومِ: 17]، وهو وسيلتهم عند ربهم لتكثير أجورهم وتكفير سيئاتهم، قال الصحابي الجليل المبشر بالجنة، سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: "كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أَيَعْجَزُ ‌أَحَدُكُمْ ‌أَنْ ‌يَكْسَبَ ‌كُلَّ يَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ" فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ أَحَدُنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ "يُسَبِّحُ مِائَةً أَوْ يُكَبِّرُ مِائَةً فَهِيَ أَلْفُ حَسَنَةٍ" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: "‌مَنْ ‌قَالَ ‌حِينَ ‌يُصْبِحُ ‌وَحِينَ ‌يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ: أَوْ زَادَ عَلَيْهِ"(وراه مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-).

 

وقال عليه الصلاة والسلام: "‌مَنْ ‌قَالَ: ‌سُبْحَانَ ‌اللَّهِ ‌وَبِحَمْدِهِ، ‌فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ" (أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-).

 

والتسبيح سبب لرضا العبد عن ربه، وسكونه لشرعه، وانقياده لأمره؛ (وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)[طه: 130]، وسبب انشراح الصدر وزوال ضيقه؛ (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)[الْحِجْرِ: 97-98].

 

والتسبيح -يا عباد الله- تنزيه الله -تعالى- وتعظيمه وإجلاله عمَّا لا يليق به من صفات النقص، وما ألصَقَه به أهلُ الشرك، وتنزيهه -سبحانه- من عصيان ممَّن لا يرجو له -جل وعلا- وقارًا، ولا يخافه -تقدَّس وتعالى-، والتسبيح إقرار من العبد بِذُلِّه وجهله، وإذعان منه لربه، واعتراف له بكمال علمه وحكمته؛ (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 31-32].

 

وهو مقرون بالحمد في أكثر آي الكتاب العزيز؛ كقوله -سبحانه-: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ)[الْحِجْرِ: 98]، (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)[ق: 39]، فكان أكثر تسبيحه -عليه الصلاة والسلام- مقرونًا بالحمد، يتأول القرآن، ولأن التسبيح يتضمن نفي النقائص والعيوب عن الله -تعالى-، فالتحميد يتضمن إثبات صفات الكمال التي يحمد الرب عليها -جل جلاله-، وكثرة التسبيح يا عباد الله منة من الله -عز وجل- على عبده، وتشريف عظيم له، وهو ينشأ من أمرين؛ أولهما: معرفة العبد بفضل التسبيح وكبير أجره. ثانيهما: تفكر العبد في عظيم خلق الله -سبحانه-، وتدبيره ونعمه، وأفعاله في الدنيا والآخرة.

 

أيها المسلمون: ما أحوجَنا إلى إدامة التسبيح لله ربنا، عالِمينَ بمعناه، مُدرِكينَ فضائلَه، محتسبينَ أجرَه؛ كي تَنعَم به أرواحُنا، وتنشرح به صدورنا، وتعلو به عند العلي العظيم درجاتنا.

 

نفعني الله وإيَّاكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قُولِي هذا وأستغفِر اللهَ لي ولكم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي جعل ذكره حياة للقلوب، وسببًا لتفريج الكروب، ووسيلةً لنَيْل المطلوب، وأُصلِّي وأُسلِّم على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله، أكثر عباد الله لربه ذكرًا، وأعلاهم عنده شرفًا وقدرًا.

 

أما بعدُ: فإن لكثرة ذكر الله -تعالى- ثمرات كثيرة لا تُحصى، ألَا وإنَّ من أعظمها فضلًا أن الذكر سبب للنجاة من عذاب الله، قال الصحابي الجليل أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "ما عَمِلَ ابنُ آدمَ عملًا أنجى له من عذاب الله من ذِكْر الله".

 

ومن ثمرات كثرة الذِّكْر معية الله لعبده الذاكر، وفي ذلك قال الحق المبين -سبحانه-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)[الْبَقَرَةِ: 152]، وقال في الحديث الإلهي: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني"، فالله -تعالى- مع عبده المكبِّر المهلِّل المسبِّح الحامد المستغفِر، يحفظه وينصره، ويكفيه ويؤيِّده، وبقَدْر كثرة الذِّكْر يكون التأييدُ والنصرُ، ونصيبُ العبد من ذِكْر ربِّه بقَدْر تعلُّقه بذِكْر مولاه ومعبوده -سبحانه-.

 

اللهم اجعلنا بفضلك ممن شرفتهم بذكرك فذكرتهم، اللهم أكرمنا بذكرك وتسبيحك آناء الليل وأطراف النهار، على الوجه الذي يرضيك عَنَّا.

 

عبادَ اللهِ: يوم الجمعة أفضل الأيام، وقد أمر نبيكم -صلى الله عليه وسلم- بكثرة الصلاة عليه والسلام، فاللهم صل وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين، وقائد المرسلين، وإمام المتقين، وارض اللهم عن آله وصحبه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين يا قوي يا عزيز.

 

اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم أعنه وولي عهده على ما فيه نفع المسلمين، وصلاح العباد والبلاد يا ربَّ العالمينَ.

 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].

 

عبادَ اللهِ: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، مستحضرين قول نبيكم -صلى الله عليه وسلم-: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم"، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life