عناصر الخطبة
1/ توديع رمضان 2/ المحافظة على مكاسب رمضان 3/ التمسك بالقرآن سبب التمكين 4/ استدراك ما بقي من رمضان 5/ من أحكام زكاة الفطر 6/ من سنن وآداب العيداقتباس
بَعضُ الصَّائِمينَ لا يَستَوعِبُ قُربَ انتِهاءِ رَمضَانَ إلَّا إذا تَحَدَّثَ الخطِيبُ عن أحكامِ زَكاةِ الفطْرِ وصلاةِ العيدِ، وما علِمَ أنَّه -واللهُ أعلمُ- أنَّ غَدَاً آخِرُ يَومٍ مِنْ رَمَضَانَ! فإلى متى التَّسويفُ والتَّغافُلُ؟ من فاته الزَّرعُ في وقت البذَارِ فما *** تراه يحصـدُ إلا الْهَمَّ والنَّدَمَا
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله على جزيلِ عطائِهِ، وسَوابغِ آلائِهِ، نشهدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحده لا شريك له شهادةً نَرجو بها النَّجاةَ يومَ لقائِهِ، ونَشهدُ أنَّ محمدا عبدُ الله ورسولُهُ الدَّاعي إلى جَنَّتِهِ ومَرضَاتِهِ، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه وأَتبَاعِهِ، ودُعاتِهِ وهُداتِهِ.
أمَّا بعد: فاتَّقوا الله عبادَ الله، فإنَّ تقوى اللهِ أفضلُ مُكتسَبٍ، وطاعتُه أعلى نسبٍ. صَدَقَ اللهُ: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) [البقرة:184].
بِالأَمسِ أَقبَلَ مُشرقَ المِيلادِ *** شَهْرُ التُّقاةِ ومَوسِمُ العُبَّادِ
واليومَ شدَّ إلى الرَّحيلِ مَتَاعَهُ *** قد زوَّد الدُّنيا بخيرِ الزَّادِ
فاللهمَّ لك الحمدُ على صِحَّةِ الأبدَانِ، وَأمْنِ الأوطانِ، وعَمَلِ الصَّالِحَاتِ.
سَلامٌ عليكَ يا رَمَضَانُ! حَمْدَاً للهِ أنْ أدْرَكْنَاكَ! فَهنيئًا لِمَن زَكت فيه نفسُه، ورقَّ قلبُهُ، وتهذَّبت أخلاقُه، وعظُمَت لِلخيرِ رَغبتُهُ! هنيئًا لِمَنْ عَفَا عَنْهُ الكَرِيمُ، وَأَعْتَقَهُ مِنْ النَّارِ مَولاهُ.
عبادَ اللهِ: بَعضُ الصَّائِمينَ لا يَستَوعِبُ قُربَ انتِهاءِ رَمضَانَ إلَّا إذا تَحَدَّثَ الخطِيبُ عن أحكامِ زَكاةِ الفطْرِ وصلاةِ العيدِ، وما علِمَ أنَّه -واللهُ أعلمُ- أنَّ غَدَاً آخِرُ يَومٍ مِنْ رَمَضَانَ! فإلى متى التَّسويفُ والتَّغافُلُ؟
من فاته الزَّرعُ في وقت البذَارِ فما *** تراه يحصـدُ إلا الْهَمَّ والنَّدَمَا
أيُّها المُؤمِنونَ الصَّائِمُونَ: في تَودِيعِ رَمَضَانَ فُرصَةٌ للتَّأمُّل، فلقد عشنا مع القرآنِ الكريمِ تلاوةً وتَدَبُّراً حتى خشعت لَهُ القلوبُ واطمأنَّتِ النُّفوسُ، فآمنَّا وأيقنَّا أنَّ القرآنَ الكريمَ هو الحبلُ والحياةُ، والنُّورُ والنَّجاةُ، وهو الصِّراطُ المستقيمُ: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [المائدة:16]، فهل يسوغُ لنا أن نبتعدَ عن كتابِ ربِّنا ونَتَّخِذَهُ وَرَاءَنَا ظِهرِيَّا؟!.
يا مُسلِمُينَ: وأنتم تودِّعونَ موسمَ القُرآنِ والنَّصرِ والتَّمكينِ، اعلَمُوا -واللهِ- إنَّهُ لا صلاحَ للأحوالِ، ولا استقرارَ لِلشُعوبِ، إلاَّ بالتَّمسُّكِ بالعقيدةِ الإسلامِيَّةِ، واتخاذِ القرآنِ الكريمِ مَنهَجًا، وجعلِ العَدْلِ مَسلَكاً: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41]. هذا هو الأَمَلُ، وعلينا الصِّدقُ والعملُ، وَقَى اللهُ المُسلِمِينَ الفِتَنَ، مَا ظَهَرَ منها وما بَطَنَ.
أيُّها الصَّائِمون: لقد باتت مَساجدُنا -بحمدِ الله- في رمضانَ مَليئة بصلاةٍ ودُعَاءٍ، وقِرَاءةٍ وذِكرٍ، فَرحنا بإخوانٍ لنا كانوا يَتَخلَّفونَ عن جَمَاعَتِنا بِتْنَا -بِحمدِ اللهِ- نَرَاهم معنا رُكعاً سُجَّدا؛ فما أكرمَك يا رمضانُ! فأنت مدرسةٌ عظيمةٌ رَبَطتَ الصَّائِمَ بِصلاتِه ودِينِهِ. فيا أيُّها الصَّائِمُ: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء: 78].
أيُّها الصَّائِمونَ: علَّمنا رمضانُ أنَّ في شَبَابِنَا خيراً كثيراً، فَعَشَرَاتُ الشَّبَابِ في المساجِدِ -بحمد الله- معتَكِفُونَ، وَلِرَبَّهم سَاجِدونَ، قَد انقطَعُوا للعبادةِ رَغْمَ الصَّوارِفِ والمُلهياتِ؛ فالشَّبابُ هُمْ أمَلُ الأُمَّةِ وَعِزُّها وَتَاجُها.
أيُّها الصَّائِمونَ: علَّمنا رمضانُ الجودَ والبِرَّ والإحسانَ، فهذا مُتَصَدِّقٌ بِمَالِهِ، وآخرُ مُفَطِّرٌ لإخوانِهِ، رَغْمَ كَثْرَةِ المُخَذِّلينَ والمُشَكِّكِينَ إلَّا أنَّكَ تَرى باذِلينَ مُحتَسِبينَ! فهل نَدَعُ تلكَ الصِّفاتِ العاليةِ والأخلاقِ الحميدَةِ؟ واللهُ يقولُ: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ:39].
أيُّها الصَّائِمُونَ:من اجتهدَ بالطَّاعةِ فَليحمَدِ اللهِ على ذلكَ، وليزددْ منها، وليسأَلْ ربَّه القبولَ؛ فإنِّما (يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة:27]، ولَمَّا نزلَ قولُ اللهِ -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) قالت عائشةُ -رضي الله عنها-: يا رسولَ اللهِ، أَهُمُ الذينَ يَشرَبُونَ الخمرَ وَيَسرِقُونَ؟ فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "لا يا ابنةَ الصِّدِّيقِ! ولَكنَّهم الذين يَصُومُون ويُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقونَ، وَيَخَافُونَ ألاَّ يُقبَلَ منهم، أولئكَ الذين يُسارِعُونَ في الخَيراتِ". قالَ عليُّ -رضي الله عنه-: "كونُوا لِقَبُولِ العمَلِ أشدَّ اهتماماً منكم بالعملِ".
فاللهم تقبل منَّا إنَّك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التَّواب الرحيمُ. أقول ما سمعتم وأستغفر اللهَ لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله الذي بنعمتِهِ تتمُّ الصَّالحات، نَشهدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ واسِعُ العَطَايا وجَزِيلُ الهِبَاتِ، ونَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ الله ورسولُه نبيُّ الفضائلِ والمَكرمَاتِ، صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ المَمَاتِ.
أمَّا بعد: فاتَّقوا اللهَ وأَطِيعُوهُ، ورَاقِبُوا ربَّكم ولا تَعصوهُ.
إخْواني: قَدْ تَكُونُ ليلَتُنا هذهِ آخِر لَيالي الشَّهْرِ المُبَاركِ، فإن أحسنتَ فَزِدْ، وإنْ أبعَدتَّ فَعُدْ، فَأقبل على ربِّك وتضَرَّع إليه وتقرَّب منه؛ فربُّنا قريبٌ مُجيبٌ، وَإنَّما الأعْمَالُ بالخَوَاتِيم.
ألا وَإنَّ من أعظمِ ما تُودِّعُ به شَهْرَكَ: الإكثار من كلمة التَّوحيدِ، ومن الاستغفارِ، فقد جمعَ الله بينهما فقال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19].
وبعد إتمام الصِّيامِ يقولُ ربُّنا: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185].
فَشَرعَ لنا ربُّنا زكاةَ الفطر على الصغير والكبير، والذَّكر والأنثى، والحُرِّ والعبدِ، صَاعَا من تَمْرٍ أو صاعا من شَعِيرٍ.
وأفضلُ وقتٍ لإخراجها صباحُ العيد، وتجوزُ قبلَهُ بيومٍ أو يومينِ، وجزى اللهُ القائمينَ على المستودع الخيري، وجَمْعِيَّةِ البِرِّ الخيريَّةِ، فهم يستقبلونَ زكاة الفطر ويقومون بإيصالها لمستحقها، فطيبوا بها نفسًا! فهي طُهرةٌ للصائم من اللغو والرَّفث، وإخراجها شكرٌ للهِ على ما أنعمَ وأتمَّ من الصيام، وهي إحسانٌ للفقراء والمساكين.
أيها الصائمون: اسعدوا بالعيد السَّعيدِ، فعيدنا شكرٌ لله، وفرحٌ بفضلهِ، فيسنُّ لكَ أنْ تفرَحَ به وتوسِّعَ على أهلكَ وأولادِكَ، وأن تَتَجَمَّل وتلبسَ أحسنَ لِباسكَ، بل سُنَّ له الاغتسالُ والتَّطيُّبُ، وأكلُ تمراتٍ وتِراً قبل خروجِك للصلاة؛ شكراً لله، وامتثالاً لأمره.
في يوم العيد (كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، واحذروا من أذيةِ العبادِ والبلادِ في أحيائِهم وطرقِاتِهم، سواء بالسياراتِ أو الْمُفرقَعَاتِ.
ويا معاشر الشباب: أعطوا الطَّريقَ حقَّهُ، وكفُّوا الأذى، واحضروا صلاةَ العيدِ رجالا ونساءً، حتى النِّساء الحُيَّض أَمَرَهُنَّ الرَّسُولُ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- بالخروج للصَّلاة ليشهدنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين ويعتزلنَ المُصلى.
وأكثروا من التكبير ليلةَ العيد وصباحَ العيد؛ تعظيمًا لله، وشكرًا له على هدايتِه وتوفيقه، فإنَّ ابنَ عباسٍ -رضي الله عنهما- يقولُ: "حقٌّ على المسلمين إذا رأوا هلالَ شوالٍ أن يُكبِّروا".
واجهروا به في مساجِدكم وأسواقكم ومنازلِكُم وطرقاتِكم، ولتكبِّر النساءُ سِرًّا، وليقصُرْ أهلُ الغفلةِ عن آلاتِ الطَّربِ والأغاني الماجنة، ولا يُكدِّروا الأوقات الشَّريفَةَ بِمَزامِير الشياطينِ، وكلامِ الفاسقينَ.
عباد الله:لقد تقرَّر إقامةُ صلاة العيدِ هنا بإذنِ اللهِ مع عددٍ من المُصليات والجوامعِ، وستكون الصلاةُ في الساعةِ الخامِسَةِ وَثَلاثِينَ دَقِيقَة.
أيُّها الصَّائِمونَ المؤمنونَ: يا من قُمتم وصمتم، بُشراكم رَحمةٌ ورِضوانٌ، وعتقٌ وغُفران؛ فربُّكم رحيمٌ جوادٌ رحمنٌ، لا يضيعُ أجرَ من أحسنَ عملاً، فأحسِنوا بالله الظنَّ، واحمدوه على بلوغِ الختامِ، وَسَلُوهُ قَبُولَ القولِ والعمَلِ، وراقبوه بأداءِ حقوقه، واستقيموا على عبادتِه، واستمرُّوا على طاعتِه، ولا تَمُنُّوا على اللهِ بالعمَلِ، بل اللهُ يَمُنُّ عليكم أنْ هَدَاكم للإيمانِ، وما كُنَّا لِنَهتدِيَ لولا أنْ هَدَانا اللهُ.
يا من قطَعَ رَمَضَانَ غافلاً وطواه عاصيًا، يا مَن أغوَته نفسُهُ وألهَاهُ شيطانُه وضيَّعه قرناؤه، استدرِك ما بقي قبل تمامِه، وتيقَّظ بالإنابةِ قبل خِتامه، وبادِر بالتوبة قبلَ انصرامه، فكم مُتأهِّبٍ لعيدِه صار مرتَهنًا في قبرِه! املأ قلبكَ وردِّد قولَ رَبِّكَ: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].
فَاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا لِطَاعَتِكَ، وَأَعِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا مِنْ عُتَقَائكَ من النَّار فِي هَذَا الشَّهْرِ الكَريمِ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
اللهم لك الحمدُ على الأمنِ في الأوطانِ، وَوِحْدَةِ الصَّفِّ واجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ، فَقَدْ بَايَعْنَا وَلِيَّ عهْدِ خَادِمِ الحَرَمَينِ الشَّرِيفِينِ على الكِتَابِ والسُّنَّةِ، وعلى السَّمعِ والطَّاعَةِ بالمَعْرُوفِ، فاللهم وَفِّقْهُ لِما تُحِبُّ وتَرْضى، وَأعنْهُ على البِرِّ والتَّقُوى.
اللَّهُمَّ وَأَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ في كُلِّ مَكانٍ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ، وكُنْ لِإِخْوَانِنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ، اللَّهُمَّ احْفَظْ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَعْرَاضَهُمْ، ورُدَّ كَيْدَ الكَافِرينَ فِي نُحُورِهِمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا أَهْلَ السُّنَّةِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ انصُرْ جُنُودَناواحفظ حُدُودَنا، ووَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً لِلْحُكْمِ بِكِتَابِكَ وَالْعَمَلِ بِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، وَوَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا خَاصَّةً لِكُلِّ خَيْرٍ.
اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِيهِمْ لِمَا فِيهِ صَلَاحُ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا أَوْ أَرَادَ بِلادَنَا ومُقَدَّسَاتِنَا وشَبَابَنَا وَنِسَاءَنَا بِسُوءٍ اللَّهُمَّ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ وَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَى نَحْرِهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا وَدُعَاءَنَا وَصَالِحَ أَعْمَالِنَا.
اللهم اختم لنا شَهْرَ رَمَضَانَ بغفرانِكَ والعتقِ من نيرانِكَ. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوهاب).
(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].
التعليقات