عناصر الخطبة
1/ فضائل شهر رمضان 2/ أهمية التخطيط الجيد لاغتنام رمضان 3/ أعظم العبادات التي ينبغي القيام بها في رمضان 4/ وصايا في صلاة القياماهداف الخطبة
اقتباس
ينبغي لمن منَّ الله تعالى عليه بإدراكه, وتفضَّل عليه ببلوغه, أنْ يعَقْدَ الْعَزْمَ الصَّادقَ على اغْتنَامهِ, وعمَارةِ أَوقاتِهِ, بِالأَعْمالِ الصَّالِحةِ، فسرعان ما يمرُّ مروراً سريعاً, فيخسر من ضيَّع اغتنام أيامه خسارةً كبيرة, ويندم أشدّ الندم في يومٍ يتمنَّى فيه حسنةً واحدة, قد تكون هي سبب نجاته من عذابٍ شديد.. وإذا أردت اغتنامه فلا يد أنْ تضع لنفسك خُطةً تسير عليها, وبرنامجاً لا تحيد عنه, في قراءة القرآن وتفسيره, وزيارة الأقارب وصلة الأرحام, والصدقة وأعمال البر.
الخطبة الأولى:
الحمد لله عظم شأنه ودام سلطانه، أحمده سبحانه وأشكره عم امتنانه وجزل إحسانه، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسوله به علا منار الإسلام وارتفع بنيانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ, وَتفكَّروا في هذه النِّعْمَةِ التِي نحنُ نعيشها, والخير الذي ننعم به, إِنَّهُ مَوْسِمُ الْفضائلِ وَالْبَرَكَاتِ, ووَقْتُ تَنَزُّلِ الرَّحَمَاتِ مِنَ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ, إِنَّهُ (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185], هو ثَالِثُ أَرْكانِ الإِسْلامِ ومَبانِيهِ الْعِظامِ, شَهْرٌ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ, وَتُغَلَّقُ أَبْوابُ النِّيرَانِ, وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الْجَانٍّ.
وينبغي لمن منَّ الله تعالى عليه بإدراكه, وتفضَّل عليه ببلوغه, أنْ يعَقْدَ الْعَزْمَ الصَّادقَ على اغْتنَامهِ, وعمَارةِ أَوقاتِهِ, بِالأَعْمالِ الصَّالِحةِ، فسرعان ما يمرُّ مروراً سريعاً, فيخسر من ضيَّع اغتنام أيامه خسارةً كبيرة, ويندم أشدّ الندم في يومٍ يتمنَّى فيه حسنةً واحدة, قد تكون هي سبب نجاته من عذابٍ شديد.
وإذا أردت اغتنامه فلا بد أنْ تضع لنفسك خُطةً تسير عليها, وبرنامجاً لا تحيد عنه, في قراءة القرآن وتفسيره, وزيارة الأقارب وصلة الأرحام, والصدقة وأعمال البر.
فمتى كانت هذه نيتك كُتب لك ثواب هذه الأعمال, ولو لم تعملها لسببٍ خارجٍ عن إرادتك, أو عاجلك الموتُ قبل القيام بها، (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) [النساء: 100].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: هذا الشهر العظيم فرصةٌ ثمينةٌ للعبادة, وموسمٌ مُهيَّأٌ للطاعة, وهناك عباداتٌ لا ينبغي لكل عاقلٍ أنْ يتهاون بها, ولا ينبغي لأيّ مؤمنٍ أنْ يُفوتها.
فمن أعظم العبادات: التوبةُ الصادقةُ والشاملةُ من كل ذنبٍ وتقصيرٍ, وكثرةُ الاستغفار, ولا يخلو عبدٌ مهما بلغ في تقواه من تقصيرٍ وتفريط.
فَعَلَيْنَا أَنْ نعقد العَزْمَ الأكيدَ عَلَى تَرْكِ الذنوب وَالسَّيِّئَاتِ, وعدمِ مُشاهدة المسلسلات والأفلامِ الماجنة, عَلَيْنَا أن نعاهد الله –تعالى- بالتوبة النصوح, التي يكون فيها الندمُ على ما فرطنا, والعزم على أن لا نعود إلى المعاصي والآثام, ونُقلع دون تأخرٍ عما يُغضب ربنا, فَرَمَضانُ شَهْرُ التَّوبةِ والإنابة, فَمنْ لَمْ يَتُبْ فيهِ فَمتَى يَتُوبُ؟! قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31]، فَتأَمَّلْ كَيْفَ أَمرَ اللهُ أَهلَ الإِيمانِ بالتَّوْبَةِ, فكيف بغيرهم من أهل المعاصي والذنوب, وَلِذَلِكَ كَانَ رَسُولُنَا -صلى الله عليه وسلم-, يُكْثِرُ مِنَ الاسْتِغْفَارِ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ, فَكَيْفَ بِرَمَضَانَ؟!
قال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وإِنِّي لأَسْتَغفِرُ اللهَ في اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وقَالَ أيضاً: "وَاللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
ومن أعظم العبادات: قيام رمضان خلف من تخشع معه, ابْحَثْ عمَّن تجد الطمأنينة والسكينة في الصلاة خلفه, فهذا هو لبُّ الصلاة ومقصودُها, وهذه الصلاةُ هي التي يُستعان بها على صلاح الباطنِ والظاهر, قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]، اسْتعينوا بزوال همومكم بالصَّبْرِ والصلاة, اسْتعينوا بتهذيب أخلاقكم بِالصَّبْرِ والصلاة, "فالِاسْتِعَانَةُ بِالصَّلَاةِ أَقْرَبُ إِلَى حُصُولِ الْمَأْمُولِ؛ وَإِرْجَاعِ النَّفْسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى؛ لِمَا لَهَا مِنَ التَّأْثِيرِ فِي الرُّوحِ، وَلَكِنَّهَا أَشَقُّ عَلَى النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ - تَعَالَى -: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) أَيْ: لَثَقِيلَةٌ شَدِيدَةُ الْوَقْعِ, إِلَّا عَلَى الْمُخْبِتِينَ الْمُتَطَامِنَةِ قُلُوبُهُمْ وَجَوَارِحُهُمْ لِلَّهِ تَعَالَى؛ فَهَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ بِالصَّلَاةِ وَالصَّبْرِ وَكُلِّ الْخَلَائِقِ الْحَسَنَةِ؛ لِمَا تُعْطِيهِ الصَّلَاةُ مِنْ مُرَاقَبَةِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ) [المعارج: 19- 22]".
والخشوع في الصلاة هي من أبرز صفات المؤمن الحقيق: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1- 2].
فكيف يطلب الناسُ صلاةً هذه هي مكانتها ومنزلتها, خلف من يتلو كتاب الله فيها بلا تُؤدةٍ وتأمل, أو من يهذ صلاته هذًّا, لا يتمكن أحدُهم من دُعاءٍ في سجوده, ولا تعظيمٍ وتقديسٍ لله في ركوعه, ولا ثناءٍ وحمدٍ في اعتداله.
فالصلاةُ ليست همًّا نسعى إلى من يُخففها عنا, بل هي الروح والراحة والسعادة, وهي التي تُغذي قلوبنا.
وهنا نصيحةٌ لكل من ائْتمنه الله على صلاة المسلمين, اتقوا الله في صلاتكم, اقرؤوا القرآن كما أُمر نبيكم -صلى الله عليه وسلم-, (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) [المزمل: 4]، فرَتّلُوا كتاب الله بِنَغَمِهِ اللَّائِقِ بِهِ تَرْتِيلاً، وتَعَبَّدُوا بِتَدَبُّرِ مَا فَصَّلَهُ مِنْ آيَاتِهِ تَفْصِيلاً, وابتعدوا عن العجلة المذمومة, والتكلفات الممقوتة.
ومن أعظم العبادات: أنْ نصلَ من قطَعَنا, ونزور من هجرَنا, فهي عبادةٌ من أعظم العبادات, التي لا يُمكن أنْ تسلم لنا عباداتنا كلها بدونها.
وقد ذكر تعالى حال المتولي عن طاعة ربه، وأنه لا يتولى إلى خيرٍ بل إلى شر، فقال: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) [محمد: 22] فهما أمران، إما التزامٌ لطاعة الله وامتثالٌ لأوامره، فثمَّ الخير والرشد والفلاح، وإما إعراضٌ عن ذلك وتولٍ عن طاعة الله، فما ثَمَّ إلا الفساد في الأرض بالعمل بالمعاصي وقطيعة الأرحام.. فحينها يكونون من الذين لَعَنَهُمُ اللَّهُ, بأن أبعدهم عن رحمته، وقربوا من سخط الله. فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ, أي: جعلهم لا يسمعون ما ينفعهم ولا يبصرونه، فلهم آذان، ولكن لا تسمع سماع إذعان وقبول، ولهم أعين، ولكن لا يبصرون بها العِبَر والآيات، ولا يلتفتون بها إلى البراهين والبينات. فاحذر يا قاطع الرحم أنْ يدخل عليك رمضانُ, ولم تُحسن إلى من قَطَعْت.
ومن أعظم العبادات: الدُّعَاءُ والتضرع إلى الله تعالى, بِأَنْ يُعينك على قيامه وصيامه واسْتغلاله, وَكَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ يَدْعُونَ اللهَ أَنْ يُبَلِّغَهُمْ رَمَضَانَ، ثُمَّ يَدْعُونَهُ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنْهُمْ.. تضرَّعْ إلى الله تعالى بأنْ يُصلح شأنك وأولادك, وأنْ يرفع ما أصاب المسلمين.
فرمضان هو شهر الدعاء, وحينما ذكر تعالى أحكام الصيام قال: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].
ومن أعظم العبادات: كثرةُ قراءة القرآن بتدبرٍ وتأمل, وهو من مقاصد إنزال القرآن, قال تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
"يأمرنا تعالى بتدبر كتابه، وهو التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه, فإن تدبر كتاب الله مفتاحٌ للعلوم والمعارف، وبه يُستنتج كلُّ خير, وتُستخرج منه جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب, وتَرْسَخُ شجرته.
وكلما ازداد العبد تأملا فيه, ازداد علماً وعملاً وبصيرة، لذلك أمر الله بذلك وحث عليه, وأخبر أنه هو المقصود بإنزال القرآن، كما قال تعالى: (كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ) [ص: 29] وقال تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].
فلْنحرص على تدُّبرِ هذا الكتاب العظيم, ولْنحذر من هذِّه والاستعجال في قراءته, فليس هو همٌّ نريد أنْ نُزيحه عنا بختمه, بل راحةٌ وهدىً وإيمان.
وَيَنْبَغِي التَّخْطِيطُ لِدَرْسِ تَفْسِيرٍ, إِمَّا مَعَ الأَهْلِ وَالأَقَارِبِ أَوْ مَعَ بَعْضِ الأَصْحَابِ, فَتَقْرَؤُونَ فِي تَفْسِيرٍ مِنَ التَّفَاسِيرِ الْمَوْثُوقَةِ, وَلَوْ عَشْرَ آيَاتٍ كُلَّ لَيْلَةٍ .
وَكَمْ مِنَ النَّاسِ لَهُمْ لِقَاءَاتٌ لَيْلِيَّةٌ, فَلَوْ أَنَّ مُوَفَّقَاً مِنْهُمْ اقْتَرَحَ عَلَيْهِمْ دَرْسَاً مُيَسَّرَاً فِي التَّفْسِيرِ, لَحَصَلَ خَيْرٌ وَعِلْمٌ عظيم!!
نسأل الله تعالى أنْ يُعيننا على قيامِ رمضان وصيامه, وأنْ يجعلنا من عُتقائه من نيرانه, إنه سميعٌ قريبٌ مُجيب.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ الْحَيِّ الذِي لا يَمُوتُ, الْمتفردِ بِالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوت, وَالصَّلاةُ والسلامُ عَلَى خليله وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ, وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيراً.
أَمَّا بَعْدُ: معاشر المسلمين, ومن أعظم العبادات: تَفْطِيرُ الصَّائِمِينَ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْبُيُوتِ, وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.
فَتَأَهَّبْ بِتَجْهِيزِ الْمَكَانِ فِي بَيْتِكَ أَوْ فِي مَسْجِدِك, فَإِدْخَالُكُ السَّرُورَ عَلَى الْفُقَرَاءِ مِنَ الأَعْمَالِ الْمَحْبُوبَةِ إِلَى اللهِ, بَلْ إِنَّ مُجَالَسَتَكَ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَخِدْمَتَهُمْ, مِنْ أَنْفَعِ مَا يَكُونُ لِتَرْقِيقِ قَلْبِكَ, وَإِسَالَةِ دَمْعِكَ وَزِيَادِة إِيمَانِكِ .
وقد كان إمامنا وحبيبنا يُجالس الفقراء كثيراً, ويأكل ويمشي معهم.
ومن العبادات أيضاً: برُّ الوالدين والجلوسُ معهما, وإدخال السرور في قلوبِهما, ولْيُكثرِ الدعاءَ لهما إن كانا مُتوفين أو أحدَهما.
ومن العبادات أيضاً: القيام بالوظيفة والعمل على أتمّ وجه, فكم همُ الذين تَسُوءُ أخلاقهم في نهار رمضان, وخاصةً في تعاملهم مع المراجعين, وبعضُهم يتخلَّفُ أو يتأخر عن عمله بحجة الصوم, وهذا لا ينبغي أبداً.
نسأل الله تعالى أنْ يرحمنا رحمةً لا نشقى بعدها أبداً, إنه على كل شيءٍ قدير.
التعليقات