عناصر الخطبة
1/تحذير القرآن من الشيطان وأساليبه وحيله 2/أنواع الشياطين وخطر شياطين الإنس 3/بعض صفات شياطين الإنس 4/أساليب شياطين الإنس في إغواء الناس عبر العصور 5/واجب المسلم تجاه شياطين الإنس وموقفه منهماهداف الخطبة
اقتباس
إن ورثة إبليس من شياطين الإنس، الذين سلكوا طريقته في تغرير بني آدم، وإغوائهم على الشر، وتحبيب الرذيلة، وهجر الفضيلة، وتحبيب خيانة الله، باطراح دينه، ونبذ كتابه. إن هؤلاء أخبر الله عنهم بصفات من كتابه، يمكن التعرف عليهم؛ فأخبر جل وعز عن هؤلاء الشياطين أن طبيعتهم...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله ...
أما بعد:
لقد جاءت تحذيرات القرآن المتكررة من الشياطين، في آيات يصعب حصرها في هذا المقام، لكن لابد أن يعلم المسلم ابتداءً أن الشيطان عدوه: (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا)[الإسراء: 53].
احذر -أخي المسلم- من أساليب الشيطان معك، إنه يستخدم أسلوب التخويف أحياناً مع الجبناء: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[آل عمران: 175].
وأسلوب التزيين أحياناً أخرى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ)[الأنفال: 48].
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)[الأعراف: 16].
وأحياناً يستحوذ على الإنسان: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ)[المجادلة: 19].
وأحياناً يوقع العداوة والبغضاء: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء)[المائدة: 91].
إلى غير ذلك من حيل الشيطان وطرقه.
أيها المسلمون: لقد تكلم علماؤنا وقرروا بأن هناك شيطان جني، وهناك شيطان إنسي، استناداً إلى قول الباري -جل وعلا-: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ)[الناس: 5].
حتى قال بعض أهل العلم بأن الشيطان الإنسي أخطر من الشيطان الجني، وأكثر ضرراً، وأشد فتكاً.
ولذا فعلى المسلم أن يحذر هذا الشيطان أكثر، وأن يتعرف عليه أكثر، وأن يتفطن لطرقه وأساليبه أكثر، لكي يسلم من شره، وينجو من غوايته.
فتعال معي -أخي المسلم-، نتلمس بعض حيل وأساليب هذا الشيطان، لعل الله -عز وجل- أن يعصمنا من فتنته.
يقول أهل العلم: بأن كل من تعاون مع إبليس، وكان من جنوده في الإغواء، وتحبيذ المنكر والفحشاء، فهو شيطان، كل من كانت له مشاركات وجهود في صد الناس عن سبيل الله فهو شيطان.
كل من دعا إلى طرق الباطل، بأي أسلوب، وتحت أي شعار، أو مذهب، فهو شيطان.
إن الشيطان من هذا النوع أشد من شيطنة إبليس؛ لأن إبليس قال: (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)[ص: 82-83].
وقال: (لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً)[الإسراء: 62].
فهو لا يريد التسلط على الجميع، بينما شيطاننا هذا، لم يقتصر على الإغواء كإبليس، ولكنه تسلط بجميع أنواع الفتنة والإرهاق، يريد إغواء الجميع وإضلالهم واحتناكهم، كاحتناك الجراد للزرع، واحتناك اللجام للفرس، حيث لا يدع أحداً ينطق إلا ما يوافقه، ولا يسعى إلا بما يهواه.
الله -جل وتعالى- قال في كتابه: (فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)[النحل: 98].
ولم يقل: استعذ من إبليس، لكثرة أجناس الشياطين وأنواعهم الذين يصدون عن سبيل الله.
فما أكثر أعداء الرسل من شياطين الإنس الذين ظهروا في كل عصر وبلد، وفي كل فترة، وهم أشد ضرراً من شياطين الجن.
إن ورثة إبليس من شياطين الإنس، الذين سلكوا طريقته في تغرير بني آدم، وإغوائهم على الشر، وتحبيب الرذيلة، وهجر الفضيلة، وتحبيب خيانة الله، باطراح دينه، ونبذ كتابه.
إن هؤلاء أخبر الله عنهم بصفات من كتابه، يمكن التعرف عليهم؛ فأخبر جل وعز عن هؤلاء الشياطين أن طبيعتهم: الاستكبار والفخر، وطلب العلو في الأرض، ورفض كل ما لا يصدر على أيديهم، وإن كان صحيحاً نافعاً.
هذا الشيطان يعادي الحق، إذا صدر على غير يديه.
إنه يأمر بالسوء على اختلاف أنواعه وأشكاله، ويحبب الفحشاء للناس بكل وسيلة.
وها نحن نرى هؤلاء الشياطين في هذا الزمان يسمون الفساد إصلاحاً، ويسمون المؤامرات والفتن ونقض العهود تحرراً، ويسمون خيانة الله، ونبذ ملة إبراهيم وطنية، ويسمون ارتكاب الفواحش مدنية، ويسمون الدياثة حضارة وتطوراً، وعندهم نبذ كتاب الله رقياً، ومسايرة للزمن، وهكذا مما تلوكه ألسنتهم العفنة في وسائل الإعلام المختلفة، وتسطره أيديهم النجسة في الكتب العصرية والنشرات الدورية والصحف التي تفاقم شرها.
فما أحرى المؤمن أن يكثر الاستعاذة بالله من جنس الشيطان الرجيم القاعد لعباد الله بالمرصاد القائل: (لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)[الأعراف: 16-17].
فلقد تفاقم شر هؤلاء الشياطين، وكثر جنودهم وأولياؤهم وعمت فتنتهم، وكثر ضررهم، لقد سيطر الشياطين على أغلب المرافق، وتاجروا بالعقول، وتمويه الفكر، وبلبلة الخواطر، وقلب الحقائق، وتنويع الباطل، وتوزيعه بشتى الزخارف والألوان.
لقد قرر علماؤنا: بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، كما قرروا بأن الناطق بالباطل والساعي فيه شيطان ناطق.
وإليك بعض الأمثلة:
فالمثبط والمعوق للناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شيطان.
والمحبب الرذيلة للناس بأي مصطلح، وتحت أي مسمى، شيطان.
والذي يعمل لإزالة الحياء من المجتمع شيطان والصحفي الذي ينشر ما يخالف الملة الإبراهيمية والشريعة المحمدية، شيطان.
والكاتب الذي ينشر ما يفسد الأخلاق، ويذهب بالمروءة والحياء، شيطان.
والذي يغري الناس بقوله أو فعله على تقليد أعداء الله ورسله في أزيائهم، وأخلاقهم وأعيادهم، ومراسيمهم، شيطان؛ لأنه يقول بلسان حاله أو بصريح مقاله، أو بسوء خصاله لمن قلدهم من الكفرة: (هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً)[النساء: 51].
نعوذ بالله من الخذلان.
ومن أعظمهم شيطنة، ومن أشدهم خبثاً على الإطلاق من يعمل على إزاحة الناس عن ملة إبراهيم، وعن شريعة محمد -عليهما الصلاة وأتم التسليم-.
إنك لتجد الشيطان الإنسي مرهقاً متعباً، يلهث كما يلهث الكلب؛ لنشر دعايته، وترويج فكرته، وينفق الأموال الطائلة للصد عن سبيل الله: (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)[الأنفال: 36].
فكن -أيها المسلم- على حذر ويقظة مما يقذف إليك سراً وجهراً، وظاهراً وباطنا، واجعل كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- هما الميزان الذي تزن به كل شيء، وكل أحد. فإذا أعجبك كلام أحد أو تبجحه بدعوى الإصلاح، فلا تجعل له في قلبك مجالاً حتى تنظر في سيرته وأعماله، وتقارن ما يقول بما يفعل، فإذا كانت أعماله على وفق كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ورأيته حاملاً رسالة الله آخذاً بكتابه، عاملاً لنصرة دينه، مدافعاً عن قضايا المسلمين في كل قطر، فذلك من حزب الله.
وإن رأيت أن أحواله وأعماله كمال المنافقين التي كشفها الله في القرآن، وأن ما يدعيه مجرد مزاعم يتاجر فيها بعقول الناس، ويلعب بعواطفهم، وأن أعماله ومبادئه مستمدة من الشرق أو الغرب فذلك شيطان، من جند إبليس، ودعاة الضلال مهما كبرت مكانته أو كثرت كتبه ومقالاته، أو كثر أتباعه والمجندون لمبادئه، فإن الله -تعالى- يقول: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)[الأنعام: 116].
لقد جرى للمختار بن عبد الله الثقفي الكذاب مما نقرأ في كتب التاريخ ما جرى، وراج أمره بحجة الأخذ بالثأر، حتى كشفه الله، وأهلكه وأخزاه، ونقرأ في التاريخ ما جرى من أبي مسلم الخراساني ما أنجح خطته، ثم أهلكه الله على يد الذين سعى من أجلهم.
ونقرأ في التاريخ -وكل هذه صور حية لبعض النوعيات من الشياطين- نقرأ ما جرى من فتنة العبيديين الباطنيين والقرامطة في مصر والشام والأحساء والحجاز ما جرى، حتى ادعى بعضهم الألوهية، وقتل الحجاج وصعد الكعبة صارخاً بأنه الله الذي يحيي ويميت، فسلط الله الآكلة في جسده، حتى هلك شر هلكة.
ونقرأ في التاريخ ما جرى من النصيرية، وطغاة المبتدعة الذين صاغتهم سياسة اليهود الماكرة فظائع عظيمة، كشف الله غمتها، وأراح أهل دينه منهم.
ثم تنوعت أساليب سياستهم في القرون الأخيرة بأنواع الغزو الثقافي الفكري؛ فنقرأ في التاريخ أنهم نبشوا النعرات القومية في أنحاء أوروبا، وركزوا جهودهم في تركيا، لنبش القومية الطورانية التي بسببها تنكر حكامها للإسلام والمسلمين، مما سهَّل لليهود وأذنابهم من النصارى وتلاميذهم بث النعرة العصبية في العرب، فتولى كبرها بعض الشياطين، وتم نشرها في وقت سريع أحدثوا تحت شعاراتها كثيراً مما يهدم ملة إبراهيم، ويناقض شريعة الإسلام، ويمزق القرآن تمزيقاً معنوياً فحصل من جراء ذلك في تركيا وغيرها من بلاد المسلمين شر كبير وفتنة، تتغلغل إلى أكثر الأدمغة، وورائها شياطين يبذلون ما يبذلون في نشرها وترويجها، فهلك من هلك من أولئك الشياطين، وسطَّر لنا التاريخ قبيح أفعالهم، فبقيت فيهم وصمة عار إلى قيام الساعة.
وكذلك شياطين هذا الزمان ممن أكمل المشوار، وسار على خطى من قبله، سيكتب التاريخ عليهم كل شيء، وسيأتي اليوم التي تعرف فيه الأجيال أسماء وطرق وأساليب وحيل جميع شياطين هذا الزمان، بل سيزيد الأمر فضيحة؛ لأنها ستكون موثقة بالأرقام والإحصائيات، والوثائق، بخلاف كتابة التاريخ في الماضي، فإنها كتابة عامة. لكنه أولاً وأخيراً كتابة التاريخ:
يا جامعي حطب التاريخ في قلم *** لا تحرقون سوى الأيدي بلا حذر
هلا وعيتم دروس الأمس دامية *** هلا استجبتم لضم القوس للوتر
فالقلب إن يعزف الإيمان نبضته *** كان الجناحان ملئ السمع والبصر
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه ...
عليك -أيها المسلم-: بمعاداة من هذه صفاته، وإن قال ما قال، وادعى ما ادعى، فإنه من شياطين الإنس، الذين هم أضر من إبليس أبي الجن وذريته.
وإذا كان الله أمرنا بالاستعاذة من جنس الشيطان من همزه ونفثه ونفخه، ورفض خطواته عموماً، فأمره يدل بطريق أولى على معاداته ومنابذته في كل شيء.
فواجب المسلم: أن يتعوذ بالله متبرئاً من الشيطان من همزه، الذي يكون بالوسوسة والإغراء على الشر بجميع الوسائل، مقرونة ومسموعة، مرئية ومشاهدة.
وكذلك من نفخه، الذي يكون بغرس الكبر، بأن يقذف في روع الإنسان أنه من نوع كذا، أو أنه من عنصرٍ سام.
فيلهب صدره بالقومية الفلانية، أو النعرة الفلانية، أو يطغيه بمركزه، فيجعله بهذا أو ذاك معرضاً عن الحق، ساعياً بالباطل، كما وصف الله بعضهم بقوله: (إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ)[غافر: 56].
ومن نفثه، بالشعر والكلمات الرنانة المغرية على السير بالباطل، والتمادي فيه، معتقداً نجاح طريقته، بهذا النفث في آذان الناس: (وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ)[المنافقون: 4].
فإن الكثير من الناس يُخدع بالكلام المعسول.
(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ)[الشعراء: 223].
وأجاد ذلك الشاعر حيث يصف بعض الشياطين الذين عاصرهم هو، وكيف كان كلامهم معسولاً، لكن بقلوب الذئاب.
نامي جياع الشعب نامي *** حرستك آلهة الطعام
نامي فإن لم تشبعي *** من يقظة فمن المنام
نامي على زبد الوعود *** يذاب في عسل الكلام
نامي على المستنقعات *** كأنه اللجج الطوامي
نامي على صوت البعوض *** كأنه سجع الحمام
أيها المسلمون: لقد تفاقم شر الشياطين في هذا الزمان، إلى حد أنهم أراحوا الأبالسة من الجن في كثير من الأمور، وأراحوا شياطين الاستعمار في كثير من المهام، فصارت فتنتهم أشد من القتل، وذلك لأنهم احتسوا من قيح الاستعمار ودمه وصديده، فأخذوا يمجونه على القلوب الطاهرة، وتجرؤوا على ما لم يتجرأ عليه المستمر قولاً وعملاً وتنفيذاً وفتنة.
وشياطين الجن مهَّدوا السبيل لهم بإحراق ما قدروا على إحراقه مما في الإنسان من مواهب الخير، أو طمسها أو تصدئتها، بحيث يكون قلب غُلفاً بذلك، مما تقذف به شياطين الإنس وتحشوه من الباطل.
فأكثر -أيها المسلم- من الاستعاذة، متبعاً لها بالحذر واليقظة، والعمل الدائم لإعلاء كلمة الله، وحفظ حدوده، وأشغل نفسك في جميع أوقاتك بطاعته، كيلا تجعل للشيطان مجالاً أو فراغاً ينفذ منه، فلا يحصل له عليك سلطان.
وإن خير ما شغل به المسلم نفسه، للتصدي لهذا الشيطان بعد إقامة أركان الإسلام: الدعوة إلى الله -عز وجل-، والعمل للإسلام، والبذل للدين، ومن جملة العمل: التصدي لهؤلاء الشياطين بفضح خططهم، وتوضيح أساليبهم، وتحذير الناس منهم، تحذيراً عاماً وخاصاً، واستغلال بعض المناسبات لتحذير الناس من شر هؤلاء الشياطين، وتبيين مدى خطرهم.
والمفرّط في دينه، إما بترك بعض الطاعات أو ارتكاب بعض المخالفات، أو الغفلة والجهل بهؤلاء الشياطين، فإنه لابد من استيلاء الشيطان عليه، من بعض النواحي والجوانب، والمعصوم من عصمه الله.
فنسأل الله -جل وعلا- أن يقينا شر أنفسنا، وشر الشيطان وشركه.
اللهم إنا نعوذ بك من شياطين الإنس والجن.
اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين من شياطين الإنس والجن بسوء، فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدبيراً عليه، يا رب العالمين.
التعليقات