عناصر الخطبة
1/منزلة القرآن ومشروعية الصيام لتحقيق التقوى 2/تزكية القرآن وتهذيبه للنفوس 3/الحث على تدبر القرآن والتحذير من الاستعجال في قراءتهاقتباس
أيها المؤمنون: إِنَّ القرآنَ الكريمَ هُوَ كَلامُ اللهِ الْمُنَزَّلُ، وَمُعْجِزَتُهُ الْخَالِدَةُ، وَحُجَّتُهُ الدَّامِغَةُ، تَحَدَّى بِهِ الْعَالَمِينَ، وجعلَهُ منارًا للمهتدين، ومعجزة باقية إلى يوم الدين، وَمُهَيْمِنًا عَلى مَا قَبْلَهُ مِنَ الرِّسَالاتِ والشَّرَائِعِ، وَحَوَى فِيهِ مِنَ...
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ، وجَعَلَهُ هُدَىً وذكرى لأولي الألبابِ، وأَوْدَعَهُ الحكمةَ وفَصْلَ الْخِطَاب، أحمدُهُ سبحانه مجري السحاب، سريع الحساب، بيده مقاليد الأمور والأسباب، لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ، وَأَشْهَدُ أن لّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، فالتقوى وصيةُ اللهِ للأوَّلينَ والأخرينَ، قَال تَعالَى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131].
أيها المؤمنون: إِنَّ القرآنَ الكريمَ هُوَ كَلامُ اللهِ الْمُنَزَّلُ، وَمُعْجِزَتُهُ الْخَالِدَةُ، وَحُجَّتُهُ الدَّامِغَةُ، تَحَدَّى بِهِ الْعَالَمِينَ، وجعلَهُ منارًا للمهتدين، ومعجزة باقية إلى يوم الدين، وَمُهَيْمِنًا عَلى مَا قَبْلَهُ مِنَ الرِّسَالاتِ والشَّرَائِعِ، وَحَوَى فِيهِ مِنَ الأَسْرَارِ والْبَدَائِعِ، فَهُوَ الْهُدَى والنُّورُ، والشِّفَاءُ لمَا فِي الصُّدُورِ، مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ كَانَ لَهُ رِفْعَةً وَكَرَامَةً وَعِزًّا، وَ(مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا)[طـه: 100-101].
أيُّهَا الصَّائِمُونَ: جعل الله -عز وجل- الصيام عن المفطرات، والإقلاع عن المنكرات سبيلًا لتحقيق التقوى، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: [183]، ومن أهم ما يعين على تحقيق التقوى أيضًا: الإقبال على القرآن الكريم، ولذا ربط الله -عز وجل- بين الصيام والقرآن بقوله: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة: 185]، وأنزل الله -عز وجل- القرآن جملة واحدة في اللوح المحفوظ في ليلة وصفها الله بأنها ليلة مباركة، قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)[الدخان: 3]، وعيَّنَ اللهُ -عز وجل- هذه الليلة بأنها ليلة القدر بقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)[القدر: 1].
عِبَادَ اللهِ: وقد جمعَ رسولُ اللهِ -ﷺ- بين الصيامِ والقرآنِ بقولِهِ: "الصِّيَامُ والقرآنُ يَشفعانِ في العبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصيامُ: أيْ ربِّ منعْتُهُ الطعامَ والشهوةَ فشفعْني فيه، ويقولُ القرآنُ: منعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشفعْني فيه، فيشفعان"(أخرجه أحمد).
أيُّهَا الصَّائِمُونَ: ولأنَّ الهدفَ مِنَ الصِّيَامِ تهذيبُ النَّفْسِ وتزكِيةُ الْقَلْبِ، فإنَّ القرآنَ هو الْمُعَوَّلُ عليهِ في تحقيقِ هذا الهدف، فَأَثَرُهُ على القلبِ عَجِيبٌ، وَوَقْعُهُ على النَّفْسِ شَدِيدٌ، وإنَّمَا حُرِمَ كثيرٌ من المسلمينَ اليومَ هذا الأثَرَ بسبب مَا رانَ على القلوبِ منَ المعاصِي والذُّنُوب، وبسببِ تلك العُجْمَة التي أصَابَتْ أَلْسِنَةَ وَعُقُولَ كثير من الناسِ فأصبَحُوا لا يَفْهَمُوهُ إذَا قَرَأوهُ، فأنَّى لَهُمْ أنْ يَتَدَبَّرُوهُ، قالَ تعالَى: (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا)[طه: 113].
أيُّهَا المؤمنُونَ: ومن العجيبِ: أنَّكَ ترَى المرءَ يُجَاهِدُ نَفْسَهُ كَيْ يَتَدَبَّرَ القرآنَ ويَتَأَثَّرَ بِهِ بينمَا كانَ الكفَّارُ في زمنِ النبيِّ -ﷺ- يُجَاهِدُونَ أَنْفُسَهُمْ كَيْ لا يَتَأَثَّرُوا بالقرآنِ، فكانُوا يَمْنَعُونَ المسلمينَ مِنَ الْجَهْرِ بالقُرْآنِ، وإذَا سَمِعُوهُ أَلْغَوْا فِيهِ بِالْمُكَاءِ والتَّصْفِيرِ، قالَ تعالَى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)[فصلت: 26].
عِبَادَ اللهِ: وقدْ سَاقَ اللهُ -عز وجل- هذا المعنى في تشبيهٍ قرآنِيٍّ يَصِفُ فيهِ أثرَ القرآنِ على قلوبِ هؤلاءِ بقولِهِ: (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ يكاد البرق يخطف أبصارهم)[البقرة: [19]، قال جمهورُ المفسِّرينَ: مثل اللهُ -تَعَالى- القُرْآنَ بِالصَّيِّبِ (المطر)، والظُّلُمَات: أي المُتَشَابِهَات، والرَّعْدُ: آياتُ الوعيدِ والزَّجْرِ، والْبَرْقُ: مَا في الْقُرْآنِ مِنَ النُّورِ والحِجَجِ الْبَاهِرَةِ، يَكَادُ هذا النُّورُ مِنْ شِدَّتِهِ أَنْ يَخْتَرِقَ قُلُوبَ هؤلاءِ المنَافِقِينَ ويَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ويَذْهَبُ بِلُبَابِ عُقُولِهِمْ، لَوْلا فَسَاد نِيَّتِهِم، وسُوء طويَّتِهِم بِأَنْ حَالُوا بينَ النُّورِ وبينَ قُلُوبِهِمْ فَجَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ في آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ، فَأَعْمَى اللهُ قُلُوبَهُمْ، وَأَصَمَّ آَذَانَهُمْ.
أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إذَا كانَ هذَا أَثَر القُرْآَنِ على قُلُوبٍ لَمْ تَسْطُع فِيهَا شمسُ الإيمانِ فكيفَ يكونُ أَثَرُهُ على قلوبِ الصَّائِمِينَ الموَحِّدِينَ؟ وهلْ يليقُ بالمسلمِ أنْ يَقْرَأَهُ قِرَاءَةً عَجْمَاء، وتِلاوَةً صَمَّاء، لا يتحَرَّكُ لهَا قَلْبُهُ، ولا تَذْرِفْ لهَا عَيْنُهُ؟ وهَلْ يَلِيقُ بالمسْلِمِ أنْ يَقْرَأَ آيَات الجنَّة ونعيمِهَا فلا تَرْنُوا إلَيْهَا رُوحُهُ، أو يَسْمَعَ آيات النِّارِ ووعيدِ اللهِ للكافرينَ، فلا يَئِنُّ منهَا قَلْبُهُ؟
ومن فضل الله على بلادنا: وجود حلقات في كثير من المساجد، حيث يسّرت تلاوة القرآن وحفظه ومراجعته مع أساتذة متخصصين، وتلك فرصة عظيمة ينبغي استغلالها، والحرص عليها بكل وسيلة متاحة.
أعُوذُ باللهِ من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الحشر: 21].
أقولُ قولِي هذا، وأستغْفِرُ اللهَ العظيمَ لِي ولَكُمْ ولِسَائِرِ المسلمينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الْوَلِيِّ الْحَمِيدِ، هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، وأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظيمًا لشأنه، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الداعي إلى رضوانه، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أما بَعْدُ: فَاعْلَمُوا -عِبَادَ اللهِ-: أنَّ إِقْبَالَ المُسْلِمِ على الْقُرْآَنِ في رَمَضَان ينبغي أنْ يكونَ إِقْبَالًا خَاصًّا، لا يهدِفُ إلى عَدِّ السُّوَرِ والأَجْزَاءِ والْخَتمَاتِ، وإنَّمَا الْهَدَف منهُ القراءةُ بتدبُّرٍ وحُضُور قلبٍ، وصفاء ذِهْنٍ، وإقبال نَفْسٍ، فإنَّ انْصِرَافَ الْقَلْبِ، وَكَثْرَة الشَّوَاغِلِ، مِنْ أَهَمِّ الصَّوَارِ فِ عنْ تَدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ، والانتفاعِ بهِ، قالَ تعالَى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)[الأنبياء: : 1-3].
أيُّهَا المؤمنونَ: ومِمَّا يَقَعُ فيهِ كَثِيرٌ منَ المسلمينَ في هذا الشَّهْرِ: خَتْم القرآن في سرعة عجيبةٍ، وقراءَته في عجلَةٍ شديدة، وهذا نِتَاجُ قِلَّةِ الْفِقْهِ، وضَعْفِ الْفَهْمِ، قَالَ رَجُلٌ لابنِ مسعودٍ -رضي اللهُ عنهُ-: "إنِّي لأَقْرَأُ المُفَصَّلَ في رَكْعَةٍ، فَقالَ عبدُاللهِ: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ! إنَّ أَقْوَامًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَلَكِنْ إذَا وَقَعَ في القَلْبِ فَرَسَخَ فيه نَفَعَ"(أخرجه مسلم)، وقالَ أيضًا: "اقْرَأُوا القرآنَ وحَرِّكُوا به القلوب، وقِفُوا عندَ عجائِبِهِ، ولا يكُنْ هَمُّ أحَدِكُم آَخِرَ السُّورَةِ".
أَسْأَلُ اللهَ -عز وجل- أنْ ينفعنا بالقرآن، وأن يجعله ربيعًا لقلوبنا، ونورًا لصدورنا، وجلاءً لهمومنا، وشفاءً لأسقامنا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وحُبَّ المسَاكِينِ، وأَنْ تَحْفَظَنَا مِنْ مُضِلَاّت الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن يَا ذَا الْجَلالِ والإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ أَحْسِِْن عَاقبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآَخِرَةِ.
اللَّهُمَّ أمِّنَا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِح أَئِمَّتَنَا وَوُلاةَ أمُورِنا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمْرِ المسلمينَ عَامَّةً لِلْحُكْمِ بكتابِكَ والْعَمَلِ بِسُنَّةِ نبيِّكَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وسُمُوَّ وَلِيِّ عَهْدِهِ لِكُلِّ خَيْرٍ، واصْرِفْ عَنْهُمَا كُلَّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ سَدِّدْهُمْ وأَعْوَانَهُم ووُزَرَاءهُمْ لما فِيهِ خَيْرُ الْبِلادِ والْعِبَادِ، ولمَا فِيهِ عِزُّ الإسْلامِ وَصَلاحُ المسْلِمِينَ.
اللَّهمَّ ارْبِطْ على قلوبِ رجالِ الأمنِ، والمرَابِطِينَ عَلَى الْحُدُودِ، الّذِينَ يُدَافِعُونَ عن الدِّينِ والمقدساتِ والأعراضِ والأموالِ، اللهُمَّ احفظهمْ مِنْ بينِ أيْدِيهِمِ ومِنْ خَلْفِهِمِ وعَنْ أَيْمَانِهِمْ وعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هَذَا الجمعَ مِن المؤمِنِينَ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّهُمْ، وَنَفِّس كَرْبَهُمْ، وَاقْضِ دِيُونَهُم وَاشْفِ مَرْضَاهُم، وَارْحَمْ مَوْتَاهُمْ، واغْفِرْ لَهُم ولآبَائِهِم وأُمَّهَاتِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وذُرِّيَّاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وَإِيَّاهُمْ وَوَالِدِينَا وَأَزْوَاجنا وذُرِّيَّاتِنَا، وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180-182].
وصَلَّى اللهُ عَلى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
التعليقات