اقتباس

يجوز في خطبة الجمعــة أن يخطب الخطيب بغير العربية، لكن الآيات القرآنية يجب أن تكون باللغــة العربيــة أولا ثم تفسر بلغــة القوم, لقوله تعالى في...

صلاة الجمعة من أعظم أعمال يوم الجمعة المبارك, وهي من آكد فروض الإسلام ومن أعظم جماعات المسلمين؛ فمن تركها تهاونا بها, فقد طبع الله على قلبه كما ورد في الحديث؛ ولهذا على العبد الاستعداد للجمعة من يوم الخميس، بغسل ثيابه وإعداد طيبه، وتفريغ قلبه من الأمور الدنيوية، أو الاشتغال بالتوبة والاستغفار، والذكر والتسبيح من عشية يوم الخميس، والعزم على التبكير إلى المسجد.

 

والاغتسال يوم الجمعة واجب على كل بالغ عاقل لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- "غسل الجمعة واجب على كل محتلم"، والمحتلم هو البالغ العاقل.

 

ملاحظة: يجب التفريق بين الوضوء والغُسل.

فالوضوء: هو الوضوء المعتاد للصلاة، وأما الاغتسال فهو تعميم الجسد بالماء مع المضمضة والاستنشاق؛ يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "والغسل الشرعي له صفتان:

واجبة: وهي أن يعم جميع بدنه بالماء، ولو بانغماس في بركة أو نهر أو بحر.

 

مستحبة: وهي أن يتوضأ أولاً، كما يتوضأ للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه، ويخلل شعره ثلاث مرات، ثم يفيض الماء على سائر جسده.

وإذا كان على الإنسان جنابة واغتسل كفاه الاغتســال عن الوضــوء وإن لم ينو لقوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)[المائدة: 6]؛ ولكن يلاحظ أنه لا بد من المضمضة والاستنشاق في غسل الجنابة.

ويكون ابتداء الاغتسال من طلوع الشمس، وينتهي وقت الاغتسال بوجوب السعي إلى الجمعة.

غسل الجمعة واجب، ومن تركه فهو آثم؛ لكن تصح الصلاة بدونه؛ لأنه ليس عن جنابة"ا.ه

 

أما النظافة العامة بحلق الشعر وقص الأظافر والسواك، والتطيب ولبس أحسن الثياب؛ فعن سَلمانَ الفارسيِّ -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَغتَسِلُ رجلٌ يومَ الجُمعةِ ويتطهَّرُ ما استطاعَ مِن طُهرٍ ويَدَّهِنُ من دُهنهِ أَو يَمسُّ من طِيبِ بيتهِ، ثمَّ يخرُجُ فلا يُفِّرقُ بينَ اثنينِ، ثمَّ يصلِّي ما كُتِبَ له، ثمَّ يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإِمامُ، إلاّ غُفِرَ له ما بينَهُ وبينَ الجُمعةِ الأُخرى..."(رواه البخاري).

 

والسِّواك في يوم الجمعة، له مزية على السواك في غيره.

 

وهذه الصلاة العظيمة التي لابد من الجماعة فيها، من جمع ثلاثة فأكثر.

 

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ تستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها؛ لحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-, أن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين".

 

وعن ابن عمر -رضي الله عنه-ما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة, سطع له نور من تحت قدمه الى عنان السماء, يضيء له يوم القيامة, وغفر الله له ما بين الجمعتين".

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "أنه يسن للإنسان أن يقرأ يوم الجمعة سورة الكهف كاملة وليس في صلاة فجر يوم الجمعة كما يفعله بعض الأئمة الجهال بل في غير الصلاة، لأن فجر يوم الجمعة يقرأ فيه بسورتين معروفتين سورة السجدة، وسورة الإنسان، لكن الكهف يقرأها في غير الصلاة، ويجوز أن يقرأها بعد صلاة الجمعة، أو قبلها فإنه يحصل الأجر، بخلاف الاغتسال فإنه لابد أن يكون قبل الصلاة‏.‏

 

كثرة الدعاء في هذا اليوم لأن فيه ساعة إجابة; ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه".

 

الإكثار من الصلاة على النبي -صلى اله عليه وسلم-؛ يستحب الإكثار من الصلاة والسلام على النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في يوم الجمعة وليلتها - لحديث أوس بن أوس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: "إنّ أفضل أيامكم يوم الجمعة, فأكثروا عليّ من الصلاة فيه, فإنّ صلاتكم معروضة علي".

 

وعن أَنَسٍ -رضي الله عنه- أَنَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة وليلة الجمعة, فمن فعل ذلك كنت له شهيدا وشافعا يوم القيامة".

 

صوم يوم الجمعة منفردا منهي عنه؛ نهى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن صيام يوم الجمعة منفرداً إذا كان صومه لخصوصيته؛ فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا يصومنّ أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده"، ويستثنى من ذلك إذا صادف يوم الجمعة يوم عرفة.

 

إنه لا يصام يوم الجمعة إلا إذا صادف يوم عرفة يوم الجمعة, لأنه ليس مسنونا أن تفرد يوم الجمعة بصوم، فإما أن تصوم يوم الخميس معه، وإما أن تصوم يوم السبت، إلا من كان يصوم يوماً ويفطر يوماً فصادف يوم الجمعة يوم صومه فلا بأس أن يصوم ولا حرج، وكذلك لو كان يوم الجمعة يوم عرفة صم ولا حرج، وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عاشوراء صم ولا حرج ولكن يوم عاشوراء يختص بصوم يوم قبله مخالفة لليهود، أما يوم السبت فصومه جائز لمن أضاف إليه الجمعة، وأما بدون الجمعة فلا تصم يوم السبت, لا تفرده ما لم يصادف عادة أو يوماً مشروعاً صومه كيوم عرفة، أو يوم عاشوراء‏.‏

 

ونهى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على تخصيص عبادة مخصصة بليلة الجمعة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي, ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام, إلا أن يكون صوم يصومه أحدكم؛ وهذا يعني ألا يقوم أحدنا الليل إلا ليلة الجمعة, فقط لأنها ليلة جمعة فيعتقد أنه لها مزيّة تتميز بها عن غيرها من الليالي, بل من كان من عادته أن يقوم الليل كل ليلة, فله أن يقيم ليلها كغيرها من الليالي, وإلا فلا يخص ليلة الجمعة بقيام‏.‏

 

يحرم البيع والشراء يوم الجمعة إذا أذن المؤذن عند جلوس الإمام على المنبر؛ امتثالا لقول الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[الجمعة: 9].

 

يستحب أن يقرأ الإمام في صلاة فجر يوم الجمعة بسورتي: السجدة والإنسان كاملتين, وهذه سنة مؤكدة من سنن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يقرأ بهما في فجر كل يوم جمعة والاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- واجب, وما يفعله بعض الجهال من الأئمة حيث يقسم؛ (الم * تَنْزِيلُ) السجدة بين الركعتين، أو يقتصر على نصفها ويقرأ نصف ‏‏هل أتى‏‏، فهو خطأ، ونقول لهذا‏:‏ أما أن تقرأ بالسورتين كاملتين، وإما أن تقرأ بسورة أخرى لئلا تخالف السنة؛ لأن هناك فرق بين من يقرأ بسورتين أخريين فيقال‏:‏ هذا فاتته السنة، لكن من قرأ بسورة ‏ (الم * تَنْزِيلُ)‏ السجدة وقسمها بين الركعتين، أو قرأ نصفها ونصف ‏هل أتى‏‏ يكون قد خالف السنة، وفرق بين المخالفة، وبين عدم فعل السنة لأن الأول أشد‏.‏

 

وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أحيانا يقرأ بسورتي الجمعة والمنافقون الكريمتين في صلاة الجمعة؛ لذا فإنه يستحب من الإمام أن يقرأهما اقتداء بالسنة.

 

أما التبكير بالسعي الى المسجد يوم الجمعة فإنه من السنن التي لا خلاف عليها, علينا أن نأتي المسجد بكل سكينة ووقار وخشوع وتواضع, والتبكير الى المساجد يجب ألا يكون أقل همّة من تبكيرنا لأسواقنا فالتجارة مع الله -عزو جل- هي التي تحيينا في الدنيا والآخرة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح, فكأنما قرّب بدنة, ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة, ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشا أقرن, ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة, ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر".

 

أن نبدأ عند دخولنا المسجد بصلاة ركعتين تحية المسجد ركعتين والاشتغال بالذكر وقراءة القرآن حتى يصعد الإمام على المنبر؛ فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن سليك الغطفاني -رضي الله عنه- دخل المسجد والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب فجلس فقال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: يا سليك! قم فاركع ركعتين, ثم قال عليه الصلاة والسلام: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوّز فيهما".

 

ومن سنن صلاة الجمعة أنه يستحب المشي إلى صلاة الجمعة وترك الركوب؛ فكل خطوة يخطوها للمسجد تعدل ثواب وأجر سنة صياما وقياما, لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أوس بن أوس -رضي الله عنه-: "من غسّل واغتسل يوم الجمعة وبكّر وابتكر, ودنا من الإمام فأنصت, كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها, وذلك على الله يسير".

 

النهي عن تخطي رقاب الناس، أو المرور بين أيديهم، وعليه أن يجلس حيث ينتهي الصف، ولا يفرق بين اثنين ليجلس بينهما، ويتقرب إلى الخطيب ما أمكنه ليستمع إليه؛ ففي حديث عبد الله بن يسر -رضي الله عنه- ما قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب على المنبر فقال: "اجلس فقد آذيت وآنيت؛ أي فقد آذيت الناس بتخطيك الرقاب وأخرّت المجيء للصلاة", وطبعا الحكمة من ذلك أن التخطي ساعة الخطبة تكون الناس منهمكة في الإصغاء للخطبة والاستماع اليها فتكون الأذية أشمل, لما في الاستماع والإصغاء من الأجر العظيم عند الله -تعالى-, لأجل ذلك فقد روي البخاري -رحمه الله- عن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت".

 

وروى ابن عباس -رضي الله عنه-ما عن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مثل الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب مثل الحمار يحمل أسفارا, والذي يقول له أنصت لا جمعة له".

 

أما النوم أثناء الخطبة فحدث عنه ولا حرج, تكاد تسمع شخير المستمعين الى الخطبة وكأنهم ما أتوا الى المسجد إلا لينامون, فإذا كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن الاحتباء أثناء الخطبة لأنه يجلب النوم, فما بالنا بمن ينام طيلة الخطبة؟ فعن معاذ بن أنس -رضي الله عنه- قال: "إن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب".

 

والاحتباء: هو أن يجلس الإنسان على إليتيه وينصب ساقيه وفخذيه ويحيط ذراعيه بساقيه ليضم بعضهما إلى بعض ويكون أكمل راحة.

 

يسن في خطبتي الجمعة أن يخطب على منبر; لفعله عليه الصلاة والسلام, ولأن ذلك أبلغ في الإعلام وأبلغ في الوعظ حينما يشاهد الحضور الخطيب أمامهم.

 

ويجوز للإمام أن يكلم بعض المأمومين حال الخطبة لأمر هام فقد فعل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أمرا كهذا وكلم سائلا.

 

ويسن لمن سمع اسم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من الخطيب أن يصلي ويسلم عليه -صلى الله عليه وسلم- في سرّه, ولا يرفع صوته بها وأن يؤمن على دعاء الخطيب إذا دعا دون رفع صوت.

 

وتصح صلاة الجمعة في أي مكان, إذ ليس المسجد شرطا لصحة الجمعة, وإذا صادف أن اجتمع عيد وجمعة فانّ صلاة الجمعة تسقط عن من صلى العيد, وعندها يصلي صلاة الظهر بدل الجمعة, لكن إن أراد أن ينضم لمسجد يقام فيه الجمعة ويصلي الجمعة فلا بأس في ذلك

 

وليس للجمعة سنة قبلية راتبة، ولكن يشرع الإكثار من التنفل المطلق قبلها، ويُسَنُّ أن يصلي بعدها أربعاً أو ستاً في المسجد أو اثنتين في بيته.

 

ومن السنة تقصير الخطبة ما أمكن، وتطويل الصلاة ما أمكن مقياسا للخطبة, ونحن في هذا الزمن أئمتنا يفعلون العكس, يطيلون في الخطبة ويقصرون من الصلاة وهذا مخالف للسنة, فقد روى مسلم في صحيحه عن عمار بن ياسر -رضي الله عنه-ما قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه, فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة, وإنّ من البيان سحرا". ومعنى مئنة من فقهه؛ أي علامة على فقهه.

 

إذا جاء الرجل والإمام في التشهد الأخير يوم الجمعــة فقد فاتــتـــه الجمعة، وعندها يدخل مع الإمام ويصليها ظهرا.

 

يجوز في خطبة الجمعــة أن يخطب الخطيب بغير العربية، لكن الآيات القرآنية يجب أن تكون باللغــة العربيــة أولا ثم تفسر بلغــة القوم, لقوله تعالى في سورة ابراهيم؛ (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ)[إبراهيم: 4].

 

ويسن أن يرفع صوته بالخطبة ما أمكنه الى ذلك; لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب علا صوته, واشتد غضبه, لأن ذلك أوقع في النفوس, وأبلغ في الوعظ, وأن يلقيها بعبارات واضحة قوية مؤثرة وبعبارات جزلة وليست ركيكة يتلكأ بها.

 

ويسن أن يدعو للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم, ويدعو لإمام المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والتوفيق, وكان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفا عند المسلمين, وعليه عملهم; لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح من منهج أهل السنة والجماعة, وتركه من منهج المبتدعة؛ قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "لو كان لنا دعوة مستجابة; لدعونا بها للسلطان", ولأن في صلاح السلطان صلاحا المسلمين؛ وقد اندثرت هذه السنة وتركت لدرجة أن الناس صاروا يستغربون الدعاء لولاة الأمور, ويسيئون الظن بمن يفعله.

 

ولا يجوز له العبث حال الخطبة بيد أو رجل أو لحية أو ثوب أو بالسبحة أثناء الخطبة أو اللعب بيده على فراش المسجد أو غير ذلك، لأن هذا من العبث الذي يشغل عن سماع الخطبة؛ فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مسّ الحصى فقد لغا"

 

وإذا عطس أحدنا خلال الخطبة; فإنه يحمد الله في سرّه, وإن سمعه من بجانبه فلا يشمته حتى لا يلغو.

 

ومما ينبغي التنبيه عليه أن بعض المستمعين لخطبتي الجمعة يرفع صوته بالتعوذ عندما يسمع شيئا من الوعيد في الخطبة, أو يرفع صوته بالسؤال والدعاء عندما يسمع شيئا من ذكر الثواب أو الجنة, وهذا شيء لا يجوز, وهو داخل في الكلام المنهي عنه حال الخطبة، وبهذا ولله الحمد والمنة نكون قد أتينا على كل السنن الواردة عن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بخصوص الجمعة وخطبتها.

 

ونختم حديثنا بالصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وجزاه الله عنا في كل خير, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life