اقتباس
سلسلة أمهات المؤمنين حفصة رضي الله عنها
جمع وترتيب: أ. سعاد أبو النجا
موعدنا اليوم مع زهرة جديدة من زهرات بيت النبوة ألا وهي السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ،الزوجة الرابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
من هي حفصة ؟
هي أم المؤمنين حفصة ،أبوها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات ، وهو العام الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة
وأمها هي زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنهما ، وكانت رضي الله عنها أكبر من أخيها لأبيها وأمها عبد الله بن عمر رضي الله عنه بست سنوات
وقد نشأت رضي الله عنها في مكة في عز أبيها عمر ابن الخطاب فقد كان من رجالات قريش المعدودين وساداتها البارزين وشجعانها المعروفين وهذا ما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا الله عز وجل أن يعز الإسلام بأحد العمرين : عمرو بن هشام ( أبي جهل ) او عمر بن الخطاب فأختار الله تبارك وتعالى عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإعزاز دينه فكان إسلامه فتحًا مبينًا فرق الله عز وجل به بين الحق والباطل وكان مددًا عظيمًا لجند الله فازداد المسلمون به منعةً ووقعت في نفوس الكافرين منه حسرة !
أسلم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأسلم معه أهل بيته ومنهم حفصة رضي الله عنها
وبلغ مسامع المهاجرين من المسلمين إلى أرض الحبشة أن مكة قد أسلمت ، وأنه بإسلام الفاروق عمر بن الخطاب وأسد الله حمزة بن عبد المطلب عم النبي رضي الله عنهما أصبح الإسلام في قوة ومنعة فرأى أغلب المهاجرين العودة إلى مكة بلد الله الحرام كي يكونوا في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولكن على أعتاب مكة تبينت لهم الحقيقة المرة وأن أهل مكة قد أزدادوا غضبًا وحنقًا على المسلمين عندما علموا بإسلام عمر وحمزة رضي الله عنهما فتفننوا في تعذيب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بألوان من العذاب لم تشهدها جزيرة العرب من قبل !
وكان من بين هؤلاء العائدين إلى بيت الله الحرام خنيس بن حذافة بن قيس والذي كان من السابقين الاولين إلى الإسلام فقد أسلم قبل دخول رسول الله صلي الله عليه وسلم دار الأرقم كما كان من المهاجرين الأولين إلى ارض الحبشة
وقد خطب خنيس السيدة حفصة إلى أبيها رضي الله عنهم جميعًا فزوجها له وتم تأسيس بيت مسلم بني على الإسلام والطاعة .
ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ، لحقت حفصة وزوجها رضي الله عنهما بركاب المؤمنين المتّجهة صوب المدينة ، حتى استقرّ بهم الحال هناك ، وعاشا في رحاب الأنصار في سعادة غامرة ،وازدادت هذه السعادة بعد ان لحق بهما الرسول صلى الله عليه وسلم
وما هو إلا قليلٌ حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ، فكان خنيس من أوائل المدافعين عن حياض الدين ، فقد شهد بدراً ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، لكنّه خرج منها مثخناً بجراحات كثيرة ، ولم يلبث بعدها إلا قليلا حتى فاضت روحه ، وقيل أنه توفى بعد أحد بعد أن أبلى فيها بلاءا حسنا سنة ثلاث للهجرة ، وخلف وراءه السيدة حفصة رضي الله ولم يتجاوز عمرها العشرين
فحزنت السيدة حفصة رضي الله عنها لموت زوجها الشهيد حزنًا كاد أن يمزق قلبها . وتألم الفاروق رضي الله عنه لحزن ابنته وأوجعه أن يلمح الترمل يغتال شبابها ويمتص حيويتها ويختنق صباها .
فبدا له بعد تفكير عميق أن يختار زوجًا لحفصة رضي الله عنها تأنس إلى صحبته ويعوضها خيرًا عن زوجها الذي فقدته في سبيل الله .
عن عبد الله به عمر رضي الله عنهما: أنّ عمر رضي الله عنه حين تأيمت حفصة من (خنيس بن حذافة) وكان شهد بدراً وتوفي بالمدينة لقي عثمان رضي الله عنه فقال: إن شئت أنكحتك حفصة؟ قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، فقال: قد بدا لي لا أتزوج، قال عمر: فقلت لأبي بكر إن شئتَ أنكحتك حفصة، فصمتَ، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبث ليالي ثم خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه.
فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت عليّ حين عرضتَ عليّ حفصة، فلم أرجع إليك شيئاً؟ قلت: نعم، قال: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك إلاّ أني علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها. «فلم أكن لأفشي سرّه، ولو تركها لقبلتها».البخاري
ونال عمر بن الخطاب رضي الله عنه شرف مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم ،كما نالها قبله أبوبكر الصديق رضي الله عنه ، وتزوج الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ بالسيدة ـ حفصة رضي الله عنها في السنة الثالثة للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم ،وعمرها يومئذ عشرون عاما
وعاشت رضي الله عنها في بيت النبوة, وكانت ذكية عاقلة, تعلمت القراءة والكتابة علي يد صحابية جليلة هي السيدة الشفاء بنت عبدالله وقد شجعها الرسول صلي الله عليه وسلم علي ذلك.
كانت السيدة حفصة رضي الله عنها تراجع النبي صلى الله عليه و سلم ففي احد الايام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : “لا يدخل الجنة ان شاء الله اصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها ”
قالت حفصة رضي الله عنها : بلى يا رسول الله
فانتهرها؛ فتلت الاية الكريمة ( و ان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا)
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : قد قال الله عز و جل( ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا)
و لما عرف عمر رضي الله عنه انها تراجع رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها و قال لها : اتراجعين رسول الله قالت : نعم
قال : و تهجره احداكن اليوم الى الليل قالت : نعم
قال : قد خاب من فعل هذا منكن وخسر أفتأمن احدكن ان يغضب الله عليها لغضب رسول الله فاذا هي قد هلكت ؟ لا تراجعي رسول الله و تسأليه شيئا و سليني ما بدا لك و لا يغرنك ان كانت جارتك هي أوسم و احب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم منك (يريد عائشة رضي الله عنها)
مسند أحمد
إلى أن حدث ذات يوم أن طلق النبي صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها فانكسر قلبها وأظلمت الدنيا في عينيها ،وجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله أن يراجعها وقال له : “أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة”.
انها لشهادة صادقة من أمين الوحي حبريل عليه السلام وبشارة محققة لحفصة رضى الله عنها ، فراجعها النبي صلى الله عليه وسلم.
عاشت السبدة حفصة رضي الله عنها في بيت النبوة حياة هانئة تقتبس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتتعلم منه ويغمرها بحنانه ورحمته صلى الله عليه وسلم ، وكانت تربطها بالسيدة عائشة رضي الله عنها علاقة وثيقة ، وهما اللتان قال الله فيهما (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } فقد كانتا سببًا لتحريم النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه ما يحبه، فعرض الله عليهما التوبة، وعاتبهما على ذلك، وأخبرهما أن قلوبهما قد صغت أي: مالت وانحرفت عما ينبغي لهن، من الورع والأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، واحترامه
و قد روي أن سبب نزول هذه الآيات أن السيدة حفصة رضي الله عنها أفشت سرا أسره إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم و تعددت الروايات عن هذا السر الذي نبأت به السيدة حفصة رضي الله عنها و في اسباب نزول ايات التحريم و منها ان السيدة حفصة رضي الله عنها علمت ان النبي صلى الله عليه و سلم قد خلا بالسيدة مارية رضي الله عنها في بيت السيدة حفصة رضي الله عنها فبكت السيدة حفصة رضي الله عنها فاسترضاها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فحرم السيدة مارية رضي الله عنها على نفسه موصيا السيدة حفصة رضي الله عنها بالكتمان و لكن السيدة حفصة لم تستطع ان تكتم السر عن السيدة عائشة رضي الله عنهما
وقيل أن السبب أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ السيدة زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً. فَتَوَاصَت السيدة عائشةو َالسيدةحَفْصَةُ رضي الله عنهما أَنَّ أَيَّتَهما دَخَلَ عَلَيْهَا، فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْرَ! أَكَلْتَ مَغَافِيْرَ! فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ: (بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُوْدَ لَهُ). فَنَزَل قوله تعالىَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ…} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ تَتُوْبَا} -يَعْنِي: حَفْصَةَ وَعَائِشَة رضي الله عنهما َ-. {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} قَوْلَهَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً.
و لما حدث أن اعتزل الرسول صلى الله عليه وسلم نسائه دخل عمر رضي الله عنه على السيدة حفصة رضي الله عنها وهي تبكي فقال : لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا .
وعت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها الدرس جيدًا كما وعته بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت إليها طمأنينتها بعد أن كادت تهلك من الحزن و الندم ، ولم تفعل بعد ذلك شيئًا يكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته وظلت مثالًا للزوجة الوفية الصادقة التي لا تدخر جهدًا في سبيل إسعاد زوجها صلى الله عليه وسلم
إلى أن جاء اليوم الذي أظلم فيه الكون كله بوفاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فاعتصر قلب أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها من الحزن على وفاة زوجها وحبيبها ونبيها صلى الله عليه وسلم
وظلت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهدها عابدة لله عز وجل صائمة قائمة كما عرفت بالعلم والفقه والتقوى ، وكثيرًا ما كان يرجع أبوها الفاروق رضي الله عنه إلى آرائها وأحكامها الفقهية وكانت لها مكانة عظيمة عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عرفت السيدة حفصة رضي الله عنها بالعلم والفقه والتقوى، وعاشت رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حياتها عابدة تحيي ليلها بالعبادة وتلاوة القرآن والذكر
ومن أعظم مناقبها رضي الله عنها ، اختيارها لتحفظ نسخة المصحف الأولى ، والتي جمعها أبوبكر رضي الله عنه من أيدي الناس بعد أن مات أكثر القرّاء ، وظلت معها حتى خلافة عثمان رضي الله عنه ،فكانت حارسة للقرآن الكريم حافظة له طوال هذه الفترة.
فبعد ان توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان ما كان من حروب الردة و استشهاد الكثير من الصحابة من حملة القران ، استقر رأي المسلمين على جمع القران و تدوين المصحف و كلف الصديق رضي الله عنه زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمعه و كتب في صحيفة ،ولما توفى الصديق رضي الله عنه كانت الصحيفة عند أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي أوصى بها إلى ابنته ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها واستأمنها عليها ، فصارت حارسة القران الكريم.
وظلت الصحيفة عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها حتى كانت خلافة امير المؤمنين عثمان بن عفان وحدث ما لم يكن في الحسبان !
فقد كان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يغزو ويجاهد مع أهل العراق وقد اجتمع في ذلك الغزو اهل الشام واهل العراق فتنازعوا في القرآن الكريم حتى سمع حذيفة رضي الله عنه من اختلافهم ما يكره فانطلق حتى اتى خليفة المسلمين وقال له : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى في كتبهم !!
ففزع لذلك أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فأرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما : أن أن أرسلي إلي بالصحيفة فأمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان : زيد بن ثابت وسعد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنهم جميعًا أن ينسخوها بالمصاحف ففعلوا حتى كتبت المصاحف ، ثم رد عثمان بن عفان رضي الله عنه الصحيفة إلى السيدة حفصة رضي الله عنها وظلت عندها إلى أن توفاها الله ،وأوصت بها إلى أخيها عبد الله رضي الله عنه
ثم أرسل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسله إليهم وحفظ الله عز وجل كتابه الكريم من الإختلاف والتحريف
تلك هي الوديعة الغالية التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عند ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فحفظتها بكل أمانة ورعتها بكل صون فحفظ لها الصحابة والتابعون وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الكريم
علمها و فقهها رضي الله عنها :
لقد عاشت رضي الله عنها في بيت النبوة و ذاقت من نبيل شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وكريم خصاله ، مما دفعها إلى نقل هذه الصورة الدقيقة من أخلاقه وآدابه ، سواءٌ ما تعلّق منها بهديه وسمته ، أو أحوال عبادته ، فقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ستون حديثا ،وكانت رضي الله عنها مرجعا لاكابر الصحابة الذين عرفوا لها علمها و فضلها حتى ان اباها عمر رضي الله عنه سألها عن اقصى مدة تحتمل فيها المرأة غياب زوجها عنها فاجابته رضي الله عنها بانها اربعة اشهر.
لقد قضت رضي الله عنها بقية عمرها عاكفة على العبادة صوامة قوامة تعلم الناس أمور دنيهم ودنياهم وتروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى أن توفيت رضي الله عنها في أول عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة إحدى وأربعين بالمدينة عام الجماعة
انتقلت أم المؤمنين حفصة بنت عمر الخطاب رضي الله عنهما إلى جوار ربها لتلحق بزوجها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى ولها من السن يومئذ قرابة الثلاثة والستين عامًا ، وقد صلى عليها أخوها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وشيعتها المدينة إلى مثواها الاخير بالبقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .
وكان مروان بن الحكم والي المدينة ممن حمل سريرها من دار آل حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحمله الصحابي الجليل أبو هريرة رضى الله عنه من دار المغيرة إلى قبرها ، ونزل في قبرها عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر رضي الله عنهم جميعًا .
وكانت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قد أوصت إلى أخيها عبد الله رضي الله عنه بما أوصى إليها أبوها وتصدقت بمال لها وقفته ،وورث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بيتها الذي عاشت فيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجًا وأمًا للمؤمنين وعندما أرادوا توسعة مسجد رسول الله بضم بيوت نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه لم يرض عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن يأخذ فيه ثمنًا وجعله هبه وهدم بيت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها وأدخل في المسجد .
رضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين .
المراجع:
صفة الصفوة /ابن الجوزي
أمهات المؤمنين/محمود المصري
موقع قصة الإسلام
التعليقات
زائر
15-01-2024بارك الله فيكم