عناصر الخطبة
1/شهر رمضان مدرسة التقوى والأخلاق 2/الحكمة العظمى من فرض الصِّيام 3/المقصود من العبادات 4/العلاقة القوية بين رمضان والقرآن والأخلاق.اقتباس
فإذا كانَ أكثرُ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنةَ هو تقوى اللهِ وحُسنُ الخُلقِ، فرمضانُ هو مدرسةُ التَّقوى والأخلاقِ، بل هو دورةٌ تدريبيةٌ مجانيَّةٌ سنويَّةٌ لأهلِ الإيمانِ، لأجلِ أن يتمكَّنوا من مَهارتي التَّقوى والأخلاقِ الحِسانِ...
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ الذي أكرمَ الأمَّةَ بشهرِ رمضانَ، الذي أُنزلَ فيه القرآنَ، هُدىً للنَّاسِ وبَيِّناتٍ من الهُدى والفُرقانِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، فتَّحَ في رمضانَ أبوابَ الجِنانِ، وغلَّقَ أبوابَ النِّيرانِ، وصَفَّدَ الشَّياطينَ ومَردةَ الجَانِ، -سبحانَه وتَعالى- وَعدَ الصَّائمينَ بالرَّحمةِ والغُفرانِ، وبَشَّرَ المتقينَ بالجَنةِ والرِّضوانِ.
وأشهدُ أن نبيَّنا محمداً عبدُه ورسولُه وصَفوتُه من خلقِه وخليلِه، مُعلمَ الصَّائمينَ، وإمامَ المتقينَ، وسيِّدَ الأنبياءِ والمرسلينَ، صلواتُ ربي وسلامُه عليه وعلى آلِه الطَّاهرينَ وصَحبِه الطَّيبينَ والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ -عزَّ وجلَّ-: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ)، اتقوا يومًا الوقوفُ فيه طويلٌ، والحسابُ فيه ثَقيلٌ.
أيُّها الأحبَّةُ: تأملوا معي هذا الحديثَ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: "تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ"؛ وهذا الحديثُ يدلُّ على أن أكثرَ ما يُدخِلُ النَّاسَ الجنةَ هو صيامُ شهرِ رمضانَ المُباركِ.
سُبحانَ اللهِ! أينَ هذا المعنى في الحديثِ، ولا يوجدُ ذِكرٌ للصَّومِ ولا لرمضانَ فيه؟
فأقولُ: بل المعنى واضحٌ فيه وضوحُ الشَّمسِ في رابعةِ النَّهارِ؛ فإذا كانَ أكثرُ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنةَ هو تقوى اللهِ وحُسنُ الخُلقِ، فرمضانُ هو مدرسةُ التَّقوى والأخلاقِ، بل هو دورةٌ تدريبيةٌ مجانيَّةٌ سنويَّةٌ لأهلِ الإيمانِ، لأجلِ أن يتمكَّنوا من مَهارتي التَّقوى والأخلاقِ الحِسانِ، ولذلكَ تعالوا لنغوصَ في هذا المعنى قليلاً، وستعلمونَ حينَها صِدْقَ القائلِ:
شهرُ العَزيمةِ والتَصبُّرِ والإباءِ *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صِعابِ
ما صَامَ مَنْ أدَّى شَهادةَ كاذِبٍ *** وَأَخَلَّ بالأَخْلاقِ والآدابِ
الصَومُ مدرسةُ التعفُّفِ والتُّقى *** وَتَقارُبِ البُعَداءِ والأغرابِ
والآن: اسمعوا معي لهذه الآيةِ: (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لعلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة:183]، إذاً تقوى اللهِ -تعالى- هو الحكمةُ العُظمى من فرضِ الصِّيامِ على جميعِ الأمَّمِ، وهو أن تَجعلَ وقايةً بينكَ وبينَ ما تَخشاهُ مِن غَضبِ اللهِ وعِقابِه، مِن فِعلِ طاعتِه، واجتنابِ مَعاصيه.
وتأمَّلوا هذا المعنى فيمن تركَ الحلالَ من طَعامٍ وشرابٍ وشهوةٍ ساعاتٍ طويلةٍ، ثلاثينَ يوماً، مع رغبتِه فيها، وشوقِه إليها، ولهفتِه عليها، لا لشيءٍ إلا لأنَّ اللهَ -تعالى- هو الذي أمرَه بذلكَ، فأخبروني: أليسَ هذا درساً عمليّاً في تقوى اللهِ -تعالى- من فعلِ أوامرِه وتركِ نواهيهِ؟، وهذا عندَ اللهِ عملٌ عظيمٌ جِداً، يقولُ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: "كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له، إلا الصيامَ فَإِنَّهُ لِي وأنا أجزِي بِهِ، إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي".
أيُّها الأحبَّةُ: ومما يزيدُ مِن تَقوى العبدِ في رَمضانَ، أنَّه يُعانُ على الطَّاعةِ والإحسانِ، وهذا فضلٌ من اللهِ العزيزِ المَنَّانِ، واسمعوا إلى قولِه -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ"؛ فكأنَّ الرِّسالةَ من اللهِ -تعالى- لعبادِه: ها قد فتحنا أبوابَ الجنَّةِ كُلَّها لفعلِ الخَيراتِ، وها قد أغلقنا أبوابَ النَّارِ كُلَّها لتركِ السِّيئاتِ، وها قد سَلسَلنا الشَّياطينَ للإقبالِ على الطَّاعاتِ، ولقد هيَّأنا لكم مَوسماً تُعتقُ فيهِ الرِّقابُ وتُغفرُ فيه الزَّلاتُ، فأَروني ماذا ستفعلونَ في رمضانَ؟
ومما يُحقِّقُ التَّقوى في رمضانَ، هو إقبالُ النَّاسِ فيه على القرآنِ، كيفَ لا؟، وهو شهرُ القرآنِ، فإذا أقبلوا عليه كانَ من الوسائلِ العظيمةِ لتحقيقِ تقوى اللهِ -تعالى- لمن تدبَّرَ آياتِه ووعدَه ووعيدَه، كما قالَ -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا)[طه:113].
فيا أيُّها الصَّائمُ: قد جاءَتك الفرصةُ، فحقِّقْ تقوى اللهِ -تعالى-، ولِيُرى عليكَ أثرَ الصَّومِ والقرآنِ، وإيَّاكَ وحالَ من وصفَه -صلى اللهُ عليه وسلمَ- بقولِه: "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ"، بل كُنْ كما قالَ جَابرُ بنُ عبدِاللهِ -رضيَ اللهُ عنْهُمَا-: "إِذَا صُمْتَ، فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَحَارِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلاَ تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً" .. وهكذا تتحقَّقُ التَّقوى في قلوبِ الصَّائمينَ.
وأما الأخلاقُ في الصِّيامِ، فاسمع بقلبِكَ لهذا التَّوجيهِ الحكيمِ من النَّبيِّ الكريمِ، عليه أفضلُ صلاةٍ وتسليمٍ: "إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"، فكأنَّه يقولُ: أيُّها الصَّائمُ أنتَ لستَ كغيرِكَ من البَشرِ، فأنتَ في عبادةِ الأخلاقِ والصَّبرِ، فإيَّاكَ والكلامَ الفاحشَ في يومِ صومِكَ، واحذرْ من الصُّراخِ ورفعِ صوتِكَ، وذكِّرْ نفسَك ومن أساءَ إليكَ أنَّكَ صائمٌ، وأنَّه لا يَليقُ بالصَّائمِ مُقابلةُ الإساءةِ بالإساءةِ، وإنما هو العفو والإحسانُ، وهكذا يتدرَّبُ المُسلمُ تدريباً عمليّاً في رمضانَ على الصَّبرِ ومكارمِ الأخلاقِ، وقد جاءَ في الحديثِ: "وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ"، فيبدأُ بتكلُّفِ الصَّبرِ على جميلِ الأخلاقِ وتحمُّلِ مشَّاقِه، ثُمَّ يجعلُ اللهُ -تعالى- له الصَّبرَ طبيعةً وسجيَّةً، كما قالَ -سُبحانَه وتعالى-: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)[فصلت:34-35].
ومن يرى حالَ كثيرٍ من النَّاسِ اليومَ في الشَّوارعِ وأماكنِ الزِّحامِ، من قِلَّةِ الصَّبرِ والضَّجَرِ، يعلمُ عِلمَ يقينٍ أنَّنا نحتاجُ إلى ممارسةٍ حقيقيَّةٍ لِما في رمضانَ مَن الصَّبرِ والأخلاقِ، وليسَ فقط تركُ الطَّعامِ والشَّرابِ، كما قالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".
واسمعوا إلى مآلِ من لم يُغيُّرْ كثرةُ الصَّومِ في أخلاقِه شيئاً؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فُلَانَةَ -يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا- غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟، قَالَ: "هِيَ فِي النَّارِ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ -يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا- وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟، قَالَ: "هِيَ فِي الْجَنَّةِ"، وذلكَ لأنَّ المقصودَ من العباداتِ هو زيادةُ التَّقوى وحُسنُ الخُلقِ، فإذا لم تؤثرْ في أخلاقِ العبدِ، فهناكَ خللٌ في العباداتِ.
إِذَا لَم يَكُنْ فِي السَّمْعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ *** وَفِي بَصَرِي غَضٌّ وَفِي مَنْطِقِي صَمْتُ
فَحَظِّي إِذَنْ مِنْ صَومِيَ الجُوعُ والظمأ *** فَإِنْ قُلْتُ إِنِّي صُمْتُ يَومِي فَمَا صُمْتُ
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريك له، وأشهدُ أن سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه المبعوثُ رحمةً للعالمينَ، اللهم صلِّ وسلمْ عليهِ وعلى آلِه وأصحابه أجمعينَ.
أما بعدُ: عبادَ اللهِ: اسمعوا معي للعلاقةِ القويَّةِ بينَ رمضانَ والقرآنِ والأخلاقِ .. قَدِمَ سَعدُ بنُ هِشامِ بِنِ عَامرٍ إلى المَدينةِ، وأَتَى عائشةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- يَسألُها عَنْ بَعضِ المَسائلِ، فَقالَ: يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ، أَنبئِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-؟، قَالَتْ: أَلَستَ تَقرَأُ القُرآنَ؟، قُلتُ: بَلَى، قَالَتْ: "فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-كَانَ القُرآنَ".. فإذا كانَ رمضانُ هو شَهرُ نُزولِ الفُرقانِ، فدَعونا نُكثرُ من قراءةِ وتدبُّرِ القرآنِ، ونتخلَّقُ بأخلاقِ القرآنِ الحسانِ، حتى يكونَ سبباً من أسبابِ دخولِنا للجِنانِ.
ولكثرةِ دُخولِ النَّاسِ الجنَّةَ بسببِ الصَّيامِ، جعلَ اللهُ تعالى في الجنَّةِ باباً خاصَّاً بهم لا يدخلُ منه إلا الصَّائمونَ، فَعَن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟، فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ"، وتخيلوا ذلكَ الموقفَ المَهيبَ يومَ القيامةِ، عندما يزدحمُ الصَّائمونَ على هذا البابِ، كما جاءَ في الحديثِ: "إنَّ ما بينمِصراعَينِ في الجنَّةِ –أي: جَانبيِّ البابِ- مسيرةُ أربعينَ سنةً، وليأتينَّ عليه يومٌ وإنه لكَظيظٌ مِنَ الزِّحامِ".
أَكرمْ بشهرِ الخيرِ، حانَ قُدُومُهُ *** شهرِ الهُدَى وتَنزُّلِ القرآنِ
شَهرِ الفضيلةِ والعبادةِ والعُلا *** رَمَضانَ شهرِ الصّومِ والغُفرانِ
شهرِ القَدَاسةِ والطهارةِ والتُّقى *** ومكارمِ الأخلاقِ والإيمانِ
اللهمَّ بلِّغنا رمضانَ واجعلنا ممن يَصومُه ويَقومُه إيماناً واحتساباً يا ربَّ العالمينَ، نَسألُ اللهَ أنْ يُهِلَّ شَهرَه على الأمَّةِ الإسلاميةِ بالأمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، وأن يَرزقَنا فيه الجدَّ والنَّشاطَ، وأن يوفِّقَنا فيه لصالحِ الأقوالِ والأعمالِ.
اللهمَّ أدمْ علينا نِعمةَ الأمنِ والأمانِ، ووَفِّقْ ولاةَ أمورِنا لما تُحبُّ وتَرضى يا رحمنُ، اللهم أيقظنا من سُباتِ الغَفلاتِ قَبلَ المماتِ، اللهمَّ كما هَديتَنا للإسلامِ، فثبتنا عليه حَتى نَلقاكَ وأنتَ راضٍ عَنَّا غيرُ غضبانَ، اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.
التعليقات