عناصر الخطبة
1/ فضل الأمة المحمدية وارتباط عزتها بالإسلام 2/ التحذير من وسائل الكيد بالإسلام خاصة الإعلام 3/ التحذير من فتن التكفير والتفجير 4/ خلاصُ العالَم في الإسلام 5/ دعوة المسلمين للتراحم والتعاون والدعاء لإخوانهم المبتَلين 6/ دعوة المسلمات لإفشال تآمر المتربصين بهنّ 7/ المسؤولية الجماعية في حمل هَمّ الديناهداف الخطبة
اقتباس
الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لكم؛ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3]، دين كامل، وشرع شامل، نسخ جميع الأديان، فلا سعادة للبشرية في هذه الحياة إلا بالتزام تعاليمه، ولا نجاة غدًا يوم القيامة إلا بإتباعه، فاحرصوا على الدين النقي كما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكما عاشه الصحابة الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم-.
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله مدبر الليالي والأيام، ومصرف الشهور والأعوام، الملك القدوس السلام، المتنزه عن النقائص ومشابهة الأنام، أحمده على جليل الصفات وجميل الإنعام، وأشكره شكر مَن طلب المزيد ورام.
وأشهد أن لا إله لا الله، لا تحيط به العقول والأوهام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الكرام، والتابعين لهم بإحسان على الدوام، وسلم تسليمًا.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
الله أكبر ملء السمع رددها *** في مسمع البيد ذاك الذَّرُّ والحجرُ
الله أكبر ما أحلى النداء بها *** كأنها الري في الأرواح ينتشرُ
الله أكبر ينطق بها لساني، الله أكبر تسكّن جَناني، الله أكبر تتحرك بها أركاني، الله أكبر أدحر بها شيطاني، الله أكبر أعلن بها توحيدي وإيماني.
الله أكبر عدد ما تعاقبت الليالي والأيام، الله أكبر عدد ما أشرقت شمسٌ بعد ظلام، الله أكبر عدد ما تراكم في السماء غمام، الله أكبر هو الملك العلام.
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
أيها المسلمون الصائمون:
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا *** من العناية ركنًا غير منهدمِ
لما دعا الله داعينا لطاعته *** بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم
نعم، نحن أكرم الأمم، وأفضل الأمم، وسادة الأمم. قال -عليه الصلاة والسلام-: "أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله –تبارك وتعالى-".
نحن مُقدّمون، نحن مقدمون عند الله يوم القيامة على سائر الأمم؛ قال -عليه الصلاة والسلام-:" نحن الآخرون السابقون يوم القيامة".
كنا نعيش في جهل وضلال، وفجور وانحلال، فجاء الله بهذا الدين، فانقدنا له واتبعناه، فملكنا الدنيا وأزلنا عروش الكفر والطغيان بهذا الدين العظيم، يقرر هذا ويبينه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يوم قال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. إن هذا الدين هو مصدر عزنا ورفعتنا وسبب توفيقنا في الدنيا والآخرة.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
لما دخل ربعي بن عامر على رستم قال له: ما الذي جاء بكم؟ قال: "جئنا نفتح الدنيا"، قال: تفتحون الدنيا بهذا الفرس الهزيل، والرمح المثلم؟! قال ربعي: "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".
هذا هو الإسلام، دينٌ هكذا أراد الله أن يكون رحمةً للعالمين، وسعادةً للمعذبين، وأمانًا للخائفين.
إذا الإيمان ضاع فلا أمانٌ *** ولا دينٌ لمن يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد جعل الفناء لها قرينا
أيها المسلمون: لقد أدرك أعداء الإسلام أن تمسك المسلمين بدينهم هو سبب نصرهم عليهم، وأن المسلمين لن تهزمهم القنابل والصواريخ والطائرات ما داموا متمسكين بالدين الحق الذي بعث الله به محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، فسعوا لإبعاد المسلمين عن دينهم وعن تاريخهم المشرق ليصبحوا لقمةً سائغةً لهم؛ فأعدوا الدراسات، ورتبوا اللقاءات، ووضعوا الخطط التي يتوصلون بها لإبعاد المسلمين عن دينهم، وذلك بالتشكيك بالثوابت الدينية، وتغيير قناعة المسلمين بكثير من أحكام الشريعة الإسلامية.
واستخدموا في هذا وسائل الإعلام، ومن عظيم مكرهم جاؤوا بقنوات تعود ملكيتها إلى مسلمين، وأخرجوا فيها من يتكلم بلسان الدين لينقض عرى الإسلام عروة عروة، قدْحٌ في الصحابة، تشكيك في الحجاب، تحليل للغناء، تطاول على النصوص الشرعية، في سلسلة من الضلالات والشرور التي يهدفون من خلالها لتبديل الدين الحق، ولنعيش ديننا كما يريد الغرب.
وحتى نظل تحت سيطرتهم استخدموا كل وسيلة لضرب المسلمين، حتى برامج الأطفال وألعابهم استخدموها لضرب ديننا وزعزعة العقيدة في نفوس أطفالنا، وزرع الشبه والشهوات في قلوب أولادنا وبناتنا، في غفلة من كثير من الآباء والأمهات.
فيا أيها الآباء والأمهات: احفظوا دين أبنائكم وبناتكم، واحفظوا أخلاقهم من إعلام فاسد همه أن يحارب الفضيلة ويدعو إلى الرذيلة، واقتربوا من أولادكم، واعرفوا من يتواصلون معهم في مواقع التواصل والبرامج التي يشاهدونها.
لا تتركوهم فريسةً للإعلام الفاسد الذي يريد نشر الرذيلة، ولا تتركوهم ألعوبةً في أيدي أصحاب الأفكار المنحرفة والمناهج الضالة، الذين استباحوا الدماء بالشبه والتأويلات الباطلة، فقد وصل بهم الضلال إلى منعطف خطير، ما تركوا أحدًا إلا كفروه واستباحوا دمه، حتى الآباء والأمهات، وما تركوا حرمةً إلا انتهكوها، حتى وصل الأمر بهم لأن هتكوا حرمة الشهر المبارك والحرم النبوي، وفجروا بجوار قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- وعند مرقده الشريف.
لقد أدرك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رجلين يرفعان أصواتهما في المسجد النبوي فقال: "لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضربًا، ترفعان أصواتكما عند رسول الله؟!"، فكيف بمن يفجر ويقتل عند قبره -عليه الصلاة والسلام-؟.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون: دينكم أغلى ما تملكون، فاحذروا من الفتاوى الشاذة والأقوال المنحرفة التي ربما خرجت من داعية متأولاً، أو منحرف فكر يريد أن يوجد للناس دينًا يرضي الغرب وأذنابهم من لبراليين وغيرهم، وذلك باستخراج الأقوال الشاذة ونشرها بين الناس.
حصنوا أنفسكم وأولادكم ونساءكم من كل ما يقدح في دينكم، احرصوا على دينكم فأنتم في زمن فتن، الزموا العلماء الربانيين ولا تأخذوا الفتاوى إلا من أولئك الذين شابت رؤوسهم بالعلم وعرفوا بالإفتاء والتعليم من سنين، واحذوا قنوات الشر، أخرجوها من بيوتكم قبل أن تخرج الإيمان من قلوبكم.
واعلموا أن العلماء والدعاة وأئمة المساجد ورجال الهيئة لا يمثلون الدين بل يمثلون أنفسهم؛ فلا تعدون ما وقع من أحدهم من خطأ أو زلل على الدين، فهم بشر يخطئون ويصيبون. الدين لا يمثله إلا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فخذوا ما وافق هديه، والزموا غرزه وطريقته ومنهجه واتبعوه واقتدوا به؛ تسعدوا في الدارين.
أيها المسلمون الصائمون: الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لكم؛ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3]، دين كامل، وشرع شامل، نسخ جميع الأديان، فلا سعادة للبشرية في هذه الحياة إلا بالتزام تعاليمه، ولا نجاة غدًا يوم القيامة إلا بإتباعه، فاحرصوا على الدين النقي كما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكما عاشه الصحابة الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم-.
عباد الله: إسلامكم يوجب عليكم وأنتم تعيشون فرحة العيد أن تتذكروا إخوانًا لكم اغتالت يد الظلم فرحتهم، ومزقت الطائرات والقنابل أجسادهم، ودمرت بيوتهم، وشتتت شملهم، إن سلموا من الآلة العسكرية لم يسلموا من الجوع، وإن سلموا من الجوع لم يسلموا من المرض، اذكروهم ولو بدعوة في ظلام الليل.
واذكروا إخوانًا لكم مرضى على الفرش حرموا فرحة العيد كما تفرحون، تذكروا أنهم كانوا في يوم من الأيام مثلكم وأنتم ربما صرتم في يوم من الأيام مرضى مثلهم؛ فاحمدوا الله واسألوه العافية.
واذكروا إخوانًا لكم كانوا في العام الماضي معكم يصلون العيد وقد لبسوا الجديد، والآن هم يلبسون الأكفان، قد ارتهنوا بأعمالهم وهم ينتظرون دعوةً تزيد في حسناتهم، قال -عليه الصلاة والسلام-: "مَن استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة".
إخوة الإسلام: جمعتكم لا إله إلا الله، جمعكم دين الإسلام، وجعلكم سواسيةً، فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
فتواضعوا لبعضكم، ولا تحتقروا مسلمًا، لا للون ولا لجنس ولا لفقر ولا لعمل، تراحموا وتناصحوا وتعاونوا وتغافروا وتجاوزوا عن الخطأ واصفحوا عن الزلة والإساءة، وسامحوا من تعدى وظلم، واذكروا أن من عفا وأصلح فأجره على الله، (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [النور:22].
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
الخطبة الثانية:
الحمد لله مبلغ الراجي فوق مأموله، ومعطي السائل زيادةً على مسؤوله، أحمده على نيل الهدى وحصوله، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى أصحابه والتابعين لهم بإحسان ما امتد الدهر بطوله، وسلم تسليمًا.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
أيتها الأخوات المسلمات الصائمات: المرأة لها دور عظيم ومكانة عظيمة في الإسلام، فقد ساهمت أمهات المؤمنين ونساء الصحابة في بناء الدولة الإسلامية منذ أن بعث الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، وعلى مر العصور ظلت المرأة شريكةً للرجل في خدمة الإسلام والتمسك به، وقد أدرك أعداء الإسلام دورها العظيم إذا التزمت بدينها واعتزت به، فصوبوا سهامهم نحوها وخططوا لإفسادها وإخراجها من بيتها ونزع حجابها باسم الحرية تارةً وباسم المدنية والتحضر تارةً يشككونها في الحجاب ويسعون لنزعه عن وجهها، يدعونها للتحرر من قوامة الرجل: إلى متى تعيشين حياة العبودية تحت أقدام الرجال؟ خذي حقوقك المسلوبة، تحصلي على بطاقة وقودي السيارة وسافري لوحدك واختلطي بالرجال ومارسي الرياضة والعبي الكرة؛ فأنت قادرة على ذلك وعن الاستغناء عن الرجل!.
هذا ما يريدون، يريدون أن تكون بين أيديهم سلعةً رخيصةً يستمتعون بأنوثتها وجمالها، حتى إذا ملوا منها رموها واتجهوا للأخرى.
ابنه الإسلام: أنت تنتمين إلى خديجة وعائشة وفاطمة، فاعتزي بدينك واعتزي بحجابك واعتزي بحيائك، ابتعدي عن الرجال؛ لا تخالطيهم ولا تحادثيهم إلا بقدر الحاجة، ولا تخضعي بالقول: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) [الأحزاب:32].
لا تتواصلي مع الرجال في مواقع التواصل، فالتواصل معهم نار محرقة بداية شرارتها مواقع التواصل، كم من امرأة وفتاة تساهلت في محادثة الرجال والتواصل معهم فدفعت الثمن عرضها وشرفها وتلاعب الفجرة بها.
ابنة الإسلام: صوني جسدك عن الأعين الخائنة، وإذا خرجت فاخرجي بحجاب كامل يبعد أهل الفجور عنك، وصوني جسدك واحفظيه من التصوير؛ فقد تساهلت بعض النساء في هذا حتى صارت صورها سببًا لابتزازها وأخذ مالها وهتك عرضها.
أيتها الأخوات المسلمات: لقد وقفت خديجة -رضي الله عنها- مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في بداية البعثة وأعانته وواسته بنفسها ومالها، ونحن اليوم بحاجة لموقف منك أمام دعاة التغريب والإفساد الذين يريدون بالمرأة في هذه البلاد شرًا، الذين يريدون نزع الحجاب وإخراج المرأة سافرةً كما فعلوا في الدول المجاورة، فاقطعي على هؤلاء الطريق وتمسكي بالدين الصحيح والمنهج القويم.
أيها المسلمون: إن حفظ الدين والدفاع عنه والوقوف أمام الذين يريدون تشويهه أو التلاعب بأحكامه واجب على الجميع، فالدين ليس لعالم أو طالب علم أو داعية أو غيرهم، بل لكل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، علينا جميعًا، صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، أن نعيش للدين ونحمل همه ونسعى لنصره وعلوه؛ فقد حمل همَّه هدهدٌ رأى قومًا يشركون بالله فأنكر فعلهم واستقبح كفرهم وعاد إلى سليمان مخبرًا عن سوء فعلهم؛ قال: (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [النمل:22-26]، فاحملوا هم الدين، فهو أعظم وأشرف همّ تحملونه.
أيها المسلمون: سلام عليكم، سلام عليكم يوم صمتم، وسلام عليكم يوم أفطرتم، سلام عليكم يوم قمتم، وسلام عليكم يوم تعبتم، فافرحوا اليوم بعيد فطركم، وغدًا -إن شاء الله- تفرحون بين يدي ربكم، افرحوا بإسلامكم فأنتم تنتمون إلى خير أمة أخرجت للناس.
ما أجمل الإسلام! وما أسعدنا بالإسلام الذي أخرجنا فرحين مسرورين بعد أن أكملنا العدة وودعنا موسمًا للطاعات! أودعنا فيه من الأعمال ما نرجو أن يكون شاهدًا لنا بين يدي الكبير المتعال.
فاللهم تقبل منا، وتجاوز عن إساءتنا وتفريطنا وتقصيرنا، وأعد علينا شهر البركات وليالي المغفرة والرحمات في أمن وإيمان وصحة وعافية وسعة رزق.
هذا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على خير الورى محمد المصطفى؛ امتثالًا لأمر الله -جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم...
التعليقات