اقتباس
والزوجان نواة الأسرة المسلمة، ومصدر الذرية، ولهذا اعتنى الإسلام بأمْر اختيار الرجل لزوجته، واختيار المرأة لزوجها غاية الاعتناء، ورسم لكل منهما معاييرا، ووجههما الى الصفات التي ينبغي أن تكون محل عنايتهما, حتى لو تكبدا في سبيل ذلك التعب والعناء، فأمر بحسن الاختيار
,وحثّ على قبول ذوي الدين والخلق من الأزواج، وذوات الدين من النساء, وهذا يدلّنا على..
جعل الله الزواج آيةً من آياته التي أودعها في خلقه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)، وهو سنّة من سنن المرسلين: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)، وهو أيضًا ضرورة للخلق, لا يستنكف عنه إلاّ من تلوّثت فكرته, وانتكست فطرته, ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ".. وأتزوّج النساء، فمن رغب عن سُنّتي فليس منّي ", وقال عمر رضي الله عنه لأبي الزوائد: " لا يقعدك عن الزواج إلا عجز أو فجور".
والزوجان نواة الأسرة المسلمة، ومصدر الذرية، ولهذا اعتنى الإسلام بأمْر اختيار الرجل لزوجته، واختيار المرأة لزوجها غاية الاعتناء، ورسم لكل منهما معاييرا، ووجههما الى الصفات التي ينبغي أن تكون محل عنايتهما, حتى لو تكبدا في سبيل ذلك التعب والعناء، فأمر بحسن الاختيار: " تخيّروا لنطفكم ", وحذّر من صاحبة المنبت السّيّئ, فقال: " إياكم وخضراء الدّمن، قيل وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء ".
وحثّ على قبول ذوي الدين والخلق من الأزواج: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقَه،أو –أمانته- فزوّجوه"، وذوات الدين من النساء: "فاظفر بذات الدين تربت يداك", وهذا يدلّنا على تشوّف الإسلام لتكوين الأسرة على أسس قويمة، لا اعوجاج فيها، وركائز متينة, لا تتهدّم مع مرور الأيّام.
كما جعل الإسلام آدابًا للخِطبة تهمّ الخاطب والمخطوبة, فشرع نظرَ الخاطب إلى المرأة, وعلل ذلك بأنّه أدوم للرابطة الزوجيّة, ونهى خطبة الرجل على خطبة أخيه.
هذه وغيرها من الأمور المتعلقة بالخطبة والبناء، ومسؤولية الأسرة تجاه البنات، وما يجب أن يتعاملوا به مع الخُطّاب، جمعناها لكم – خطباءنا الكرام - في ملف واحد؛ لتنهلوا من بحره الزخّار، ومعينه العذب المدرار، وعنونّا له بعنوان: "خطبة النساء.. إضاءات ولمحات".
ودعانا لاعداد هذا الملف وجَمْعِه أمورٌ أهمّها:
1- توضيح الأحكام والآداب الشرعيّة المتعلّقة بخِطبة النساء.
2- بيان صفات الخاطب التي رغّب الشرع في تزويجه إذا خطب.
3- بيان صفات المرأة التي رغّب الشرع في خطبتها ونكاحها.
4- التنبيه على مسؤوليّة الأولياء تجاه مولياتهم.
5- وبيان واجب الأسرة تجاه الخاطب.
وصلى الله على نبيّه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات