اقتباس
لا يخفى عليكم ما تموج به الساحة الفكرية من الجدل الكبير حول حرية الرأي، وكيف أن من أراد الطعن في الدين يتترس خلفها، وقد كتبت فيها هذا المرفق أسأل الله تعالى أن ينفع به، وقد توصلت فيه إلى نتيجة تخالف السائد ولم أقف على أحد سبقني إليها ممن كتبوا في هذا الموضوع، ومفادها أن الأصل في الإسلام ذم الرأي وتقييده، كما أن الأصل في الفكر الغربي إطلاقه، ومبنى ذلك على أصل مهم وهو ..
لا يخفى عليكم ما تموج به الساحة الفكرية من الجدل الكبير حول حرية الرأي، وكيف أن من أراد الطعن في الدين يتترس خلفها، وقد كتبت فيها هذا المرفق أسأل الله تعالى أن ينفع به، وقد توصلت فيه إلى نتيجة تخالف السائد ولم أقف على أحد سبقني إليها ممن كتبوا في هذا الموضوع، ومفادها أن الأصل في الإسلام ذم الرأي وتقييده، كما أن الأصل في الفكر الغربي إطلاقه، ومبنى ذلك على أصل مهم وهو أن الأصل عند الغرب أن الخير والصواب في البشر أكثر من الشر، وأما في الإسلام فالعكس (وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب: 72]. (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) [التين: 5-6]. (إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) [العصر: 2-3]. وبالاتفاق أن المؤمنين أقل من الكفار في أغلب فترات التاريخ البشري إن لم يكن في كلها.
وبعد: فهذه المقالة أضعها بين يديكم لقراءتها ونشرها فإن كان ما توصلت إليه فيها صوابا فالفضل لله تعالى وحده، وله الحمد والثناء، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله تعالى لكل ذنوبي وآثامي، ولن أعدم من إخواني الفضلاء، وأخواتي الفضليات رأيا أو تصويبا أو تقويما، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
التعليقات