عناصر الخطبة
1/نعمة الأبناء 2/مسؤولية الأسرة تجاه الأبناء 3/أبناؤنا اليوم مستهدفون 4/التربية على الإيماناقتباس
وَفِي الإِنعَامِ بِالأَولَادِ ابتِلَاءٌ وَاختِبَار، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا أَموَالُكُمْ وَأَولَادُكُمْ فِتنَةٌ)، فَمَن قَامَ عَلَى أَولَادِهِ وَرَعَى هَذِهِ الأَمَانَةَ وَأَدَّى حَقّهَا فَقَد أَدّى شُكرَ هَذِهِ النِّعمَة، وَمَن قَصَّرَ كَانَت...
الخُطْبَةُ الأُوْلَى:
الحَمدُ لِلَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور، رَافِعِ السَّمَاوَاتِ فَلا يُرَى بِهَا فُطُور، وَبَاسِطِ الأَرضِ وَمُمسِكِهَا أَن تَمُور، خَلَقَ الإِنسَ وَالجِنَّ وَرَبّاهُم بِنِعَمِه، (يَخلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَو يُزَوِّجُهُمْ ذُكرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، بِيَدِهِ صَلَاحُ عِبَادِه وَإِلَيهِ الـمَصِير، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ البَشِيرُ النَّذِير، وَالسِّرَاجُ المُنِير، صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ إلى يَومِ النُّشُور.
أَمّا بَعد: فَاتَّقُوا اللَّهَ -عِبَادَ اللَّهِ- حَقَّ التَّقوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجوَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسلِمُونَ).
أَيُّهَا المُسلِمُون: امتَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الوَالِدَينِ بِالأَبنَاء، وَجَعَلَهُم زِينَةً لِحَيَاتِهِم، قَالَ تَعَالَى: (المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنيَا)، وَجَعَلَ فِي وُجُودِهِم بَهجَةَ القَلبِ وَأُنسَ الرُّوحِ وَقُرَّةَ العَين، فَهُم فِلْذَاتُ الأَكبَاد، وَثَمَرَاتُ الفُؤَاد، وَجَعَلَ فِي صَلَاحِهِمُ المَعُونَةَ وَالمَنفَعَةَ وَرِفعَةَ الدَّرَجَاتِ فِي الآخِرَة، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا مَاتَ الإِنسَانُ انقَطَعَ عَنهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَة: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَة، أَو عِلمٍ يُنتَفَعُ بِه، أَو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدعُو لَهُ”(رَوَاهُ مُسلِم)، وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرفَعُ الدَّرَجَةَ لِلعَبدِ الصَّالِحِ فِي الجَنَّة، فَيَقُول: يَا رَبّ، أَنَّى لِي هَذِه؟ فَيَقُول: بِاستِغفَارِ وَلَدِكَ لَكَ”(رَوَاهُ أَحمَد).
وَفِي الإِنعَامِ بِالأَولَادِ ابتِلَاءٌ وَاختِبَار، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا أَموَالُكُمْ وَأَولَادُكُمْ فِتنَةٌ)، فَمَن قَامَ عَلَى أَولَادِهِ وَرَعَى هَذِهِ الأَمَانَةَ وَأَدَّى حَقّهَا فَقَد أَدّى شُكرَ هَذِهِ النِّعمَة، وَمَن قَصَّرَ كَانَت عَلَيهِ وَبَالًا وَتَعَبًا وَشُؤمًا وَنِقمَة.
عِبَادَ اللَّه: تَربِيَةُ الأَبنَاءِ أَمَانَةٌ عَظِيمَة، وَمَسؤُولِيَّةٌ كَبِيرَة، قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ).
وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: “كُلُّكُم رَاعٍ، وَكُلُّكُم مَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه..”قَال: “وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهلِهِ وَهُوَ مَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه، وَالمَرأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيتِ زَوجِهَا وَمَسؤُولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا”(رَوَاهُ البُخَارِيّ).
فَإِذَا كَانَ الأَولَادُ رَعِيَّةَ الوَالِدَينِ وَمَسؤُولِيّتَهُمَا، فَغِشُّ الرّعِيَّةِ خَطِيرٌ وَعَظِيمٌ عِندَ اللَّه، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: “مَا مِن عَبدٍ يَستَرعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِه، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الجَنَّة”(رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِم).
وَتَعظُمُ هَذِهِ المَسؤُولِيَّةُ أَكثَرَ فِي زَمَانِنَا هَذَا الَّذِي نَعِيشُه، حَيثُ أَحَاطَتِ الفِتَنُ بِأَولَادِنَا مِن كُلِّ جَانِب، وَطَالَتْهُم سِهَامُ شَيَاطِينِ الإِنسِ وَالجِنِّ مِن كُلِّ مَكَان.
فَعَلَى الآبَاءِ أَن يَتَّقُوا اللَّهَ فِي تَربِيَةِ بَنِيهِم وَبَنَاتِهِم، وَأَن يَحفَظُوهُم وَيَقُوهُم مَوَاطِنَ الفَسَادِ وَالشَّهَوَات، لَا أَن يَجلِبُوهَا إِلَيهِم فِي البُيُوت، وَيُحِيطُوهُم بِهَا مِن كُلِّ صَوب، كَمَا هُوَ حَالُ كَثِيرٍ مِمَّن ضَيَّعَ مَسؤُولِيّتَه، وَغَشَّ رَعِيَّتَه، وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيم.
عِبَادَ اللَّه: أَبنَاؤُنَا اليَومَ مُستَهدَفُونَ مِن جَمِيعِ الجِهَات، مُستَهدَفُونَ فِي فِطرَتِهِم، مُستَهدَفُونَ فِي عَقِيدَتِهِم، مُستَهدَفُونَ فِي بَرَاءَتِهِم، مُستَهدَفُونَ فِي عُقُولِهِم وَتَفكِيرِهِم، مُستَهدَفُونَ فِي أَخلَاقِهِم وَقِيَمِهِم، مُستَهدَفُونَ فِي قُدُوَاتِهِم وَرُمُوزِهِم.
فَاللَّهَ اللَّهَ فِي التَّنَبُّهِ لِلأَخطَارِ الَّتِي تُحِيطُ بِهم، وَاليَقَظَةِ لِمَا يُحَاكُ لَهُم وَيُرَادُ بِهِم.
وَلَا يَقُولَّنَّ أَحَدُنَا: إِنّ أَبنَائِي بَعِيدُونَ عَن الرُّفقَةِ السَّيِّئَة، وَفِي مَنأًى عَن الصُّحبَةِ المُفسِدَة، لِأَنّهُم غَالِبَ وَقتِهِم مَعِي فِي أَمَانِ البَيتِ، فَهَذَا غَيرُ كَافٍ؛ لأنّه قَد استَجَدَّ رِفَاقُ سُوءٍ كَثِيرُون، تَسَلَّلُوا مِن بَينِ الأَبوَابِ وَالجُدرَان.
لَقَد صَارَتْ شَاشَاتُ التِّلفَازِ تَعرِضُ مَا لَا يَأمَنُهُ الوَالِدُ العَاقِلُ عَلَى نَفسِه، فَضلًا عَن ذُرِّيَّتِهِ وَأَهلِ بَيتِه، وَصَارَتْ أَفلَامُ الكَرتُونِ تُوَجَّهُ بِعِنَايَةٍ لِتَستَبدِلَ بِقِيَمِ الأَطفَالِ قِيَمًا غَيرَ الَّتِي يَعرِفُون، وَبِمَبَادِئِهِم مَبَادِئَ غَيرَ الَّتِي رَبّاهُم عَلَيهَا المُرَبُّون، فَلَم تَسلَم بَرَاءَةُ الطُّفُولَةِ مِن الدَّعوَةِ لِلشُّذُوذِ وَالِانحِلَال، وَعَرضِ المَقَاطِعِ المُخِلَّةِ بِالأَخلَاقِ وَالآدَابِ أَعظَمَ الإِخلَال.
وَحَتَّى الأَلعَابُ الِالكَترُونِيَّة، صَارَ يُرَوَّجُ فِيهَا مَا يَهدِمُ العَقِيدَةَ وَيَمَسُّ الثَّوَابِتَ وَالمُقَدَّسَات، وَمَا يُعرَفُ بِمَجَلَّاتِ المَانجَا يُمَرَّرُ فِيهَا أَفكَارٌ وَسُمُوم، وَصَارَ فِي الجَوَّالَاتِ وَوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الِاجتِمَاعِيِّ مِن قَاذُورَاتِ السَّاقِطِينَ وَانحِلَالِهِم وَتَفَاهَتِهِم مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيم.
وَلَيسَ القَصدُ أَن يَعِيشَ الإِنسَانُ مُنغَلِقًا عَلَى نَفسِه، بَعِيدًا عَن العِلمِ وَمُبتَكَرَاتِه، وَمَا يُسَهِّلُ عَلَيهِ حَيَاتَهُ وَيُيَسِّرُ لَهُ الِاتِّصَال، وَلَكِنَّ التَّرشِيدَ وَاليَقَظَةَ فِي الِاستِعمَال، وِقَايَةٌ بِإِذنِ اللَّهِ مِن شُرُورِ هَذِهِ الأَجهِزَةِ وَمَا فِيهَا مِن وَبَال.
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ وَالسُّنّة، وَنَفَعنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالحِكمَة، أَقُولُ قَولِي هَذَا، وَأَستَغفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائِرِ المُسلِمِينَ مِن كُلِّ ذَنبٍ فَاستَغفِرُوه، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية:
الحَمدُ لِلَّه، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّه، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَمَن وَالَاه، أَمَّا بَعد:
فَاتّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلّ، وَرَاقِبُوهُ فِيمَا استَرعَاكُم، وأَدُّوا إليهِ مَا استَأمَنَكُم، مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ الأَجَل.
عِبَادَ اللَّه: تَربِيَةُ الأَبنَاءِ لَيسَت بِالإِطعَامِ وَالإِلبَاسِ وَتَوفِيرِ السَّكَنِ وَحَاجَاتِ البَدَنِ فَحَسب، فَهَذِهِ وَإِن كَانَت أُمُورًا مَطلُوبَةً إِلَّا أَنّهَا لَيسَت كُلَّ المَطلُوبِ وَلَا أَهَمَّه، بَل أَعظَمُ وَاجِبَاتِ الأَبَوَين، وِقَايَةُ الأَبنَاءِ مِن الخُسرَان، وَإِبعَادُهُم عَن النِّيرَان، وَتَجنِيبُهُم كُلَّ مَا مِن شَأنِهِ أَن يَضُرَّهُم فِي دِينِهِم، وَيَهدِمَ فِطَرَهُم وَقِـيَمَهُم.
فَالتَّربِيَةُ الحَسَنَةُ لِلأَبنَاءِ تَكُونُ بِتَعلِيمِهِم أُمُورَ الدِّين، وَتَهذِيبِ سُلُوكِهِم، وَتَنشِئَتِهِم عَلَى الأَخلَاقِ الفَاضِلَة، وَلَقَد كَانَ فِي وَصِيَّةِ لُقمَانَ لِابنِهِ مِثَالٌ يُحتَذَى فِي تَنشِئَةِ الأَولَاد، فَإِنَّ أَعظَمَ مَا يُرَبَّى عَلَيهِ الأَبنَاءُ تَنشِئَتُهُم عَلَى الإِيمَان، وَغَرسُ شَجَرَتِهِ فِي قُلُوبِهِم:
فَتَكُونُ تَربِيَتُهُم بِتَعلِيمِهِمُ التَّوحِيدَ وَتَحذِيرِهِم مِّن الشِّركِ: (يَا بُنَيَّ لَا تُشرِكْ بِاَللَّهِ إِنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظِيمٌ) فَيُعَلَّمُ الطِّفلُ مُنذُ الصِّغَرِ أَنَّ لِلَّهِ عَلَيهِ حَقًّا لَابُدَّ أَن يُؤَدِّيَه، بِأَن يَعبُدَهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، وَيُخلِصَ لَهُ الدِّينَ كُلَّه.
وَتَكُونُ تَربِيَةُ الأَبنَاءِ بِتَعلِيمِهِم مُقَابَلَةَ الإِحسَانِ بِالإِحسَان، وَأَولَى النَّاسِ بِذَلِكَ الوَالِدَان: (وَوَصَّينَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنَاً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَينِ أَنِ اشكُرْ لِي وَلِوَالِدَيكَ إِلَيَّ المَصِيرُ).
وَتَكُونُ تَربِيَتُهُم بِتَعوِيدِهِم مُرَاقَبَةَ اللَّه، وَاستِحضَارَ إِحَاطَتِهِ وَعِلمِهِ بِكُلِّ شَيء: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثقَالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ فَتَكُن فِي صَخرَةٍ أَو فِي السَّمَاوَاتِ أَو فِي الأَرضِ يَأتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ).
وَتَكُونُ تَربِيَتُهُم بِأَمرِهِم بِالصَّلَاةِ وَالمُحَافَظَةِ عَلَيهَا وَعَلَى سَائِرِ الفَرَائِضِ: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ).
وَتَكُونُ تَربِيَتُهُم بِتَهيِئَتِهِم لِأَن يَكُونُوا مُصلِحِينَ لَا صَالِحِينَ فَحَسب: وَذَلِكَ بِفِعلِ الخَيرَات، وَالأَمر بالحَسنَات، وَإِنكَارِ الـمُنكَرَات، وَالصَّبرِ عَلَى مَا قَد يَقَعُ لِلعَبدِ جَرَّاءَ ذَلِكَ مِن مَكَارِهَ أو إِسَاءَات: (وَأْمُر بِالمَعرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِر عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِن عَزمِ الأُمُورِ).
وَتَكُونُ تَربِيَتُهُم بِتَعوِيدِهِم عَلَى مَكَارِمِ الأَخلَاقِ وَمَعَالِيهَا وَتَجَنُّبِ سَفسَافِهَا: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُختَالٍ فَخُورٍ * وَاقصِد فِي مَشيِكَ وَاغضُضْ مِن صَوتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصوَاتِ لَصَوتُ الحَمِيرِ).
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعَالَمِين، اللَّهُمَّ صَلّ وَسَلّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِين.
اللَّهُمَّ أَصلِح نِيَّاتِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِن أَزوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعيُنٍ وَاجعَلْنَا لِلمُتَّقِينَ إِمَامًا، اللَّهُمَّ اهْدِ شَبَابَ المُسلِمِين، اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِك، اللَّهُمَّ وَفّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار.
عِبَادَ اللَّه: اُذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثِيرًا، وَسَبّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلًا، وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِين.
التعليقات