عناصر الخطبة
1/حكم السلام وأهميته 2/معنى السلام وحقيقته 3/من فضائل السلام 4/حكم سلام المعرفة 5/مواطن يشرع فيها السلام 6/آداب السلام وأحكامه 7/أحوال لا يشرع فيها السلام 8/حكم المصافحة بعد الصلاة وعند اللقاء 9/حكم المعانقة والتقبيل والانحناء 10/حكم القيام للقادم من سفر 11/رد السلام على من بلغه من غائباهداف الخطبة
اقتباس
فلا يترفع عنه عظيم لعظمته، ولا يتوانى عن بذله صغير لصغره، فالكل مطالب ببذله وإفشائه؛ فالسلام قول كريم يصدر من المسلم لأخيه المسلم، تؤيده سائر الأقوال، وتصدقه عموم الفعال والأقوال، ليكون دليلاً على صدق الإسلام، وكمال الإيمان، وسببًا في توثيق ....
إن الحمد لله...
أما بعد:
فاتقوا الله ربكم على الدوام، وخذوا بكل خصلة تنشر بينكم المودة والوئام، وتورثكم الجنة دار السلام، وكل ذلك موجود فيما هداكم الله له من ملة الإسلام.
أيها المسلمون: إن مما شرعه الله -تعالى- لعباده في هذا الدين العظيم، ومما يغرس المودة بين الجميع، ويشيع المحبة بينهم، والألفة بين المسلمين: إفشاء السلام على الخاص والعام، من أهل الإسلام، ورد التحية بمثلها أو بأحسن منها، مقابلةً للإحسان بأفضل منه، ورعايةً للجميل بما هو أكثر، قال سبحانه: (وَإِذَا حُيّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)[النساء: 86].
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
وجعل عليه الصلاة والسلام التسليم على المسلم عند ملاقاته حقًا من حقوقه المتحتمة، فإذا التقى المسلمان فخيرهما الذي يبدأ بالسلام، قال عليه الصلاة والسلام: "حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته -أي قل يرحمك الله-، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".
وكيف لا يكون إفشاء السلام -عباد الله - أمانًا من المسلم للمسَّلم عليه، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى، يذكره المسلم مثنيًا به على ربه، وداعيًا به لأخيه بالسلامة من الآفات والشرور في الدنيا والآخرة، فالسلام اسم من أسماء الله مأخوذ من السلامة إذ هو سبحانه السالم من مماثلة المخلوقات، ومن النقائض والعيوب، فيما له من الأسماء والصفات، وأنواع الكمالات.
قال ابن حجر -رحمه الله-: "السلام من أسماء الله -تعالى-، فقد جاء في حديث التشهد: "فإن الله هو السلام" وكذا في الآيات السابقة، ومعنى السلام: سالم من النقائص، وقيل: المسلم لعباده، وقيل المسلم على أوليائه.
قال ابن منظور: والسلام الله -عز وجل-، اسم من أسمائه لسلامته من النقص والفناء، وقيل معناه: أنه سلم مما يلحق الغير من آفات الغير الفناء، وأنه الباقي الدائم الذي تفنى الخلق ولا يفنى، وهو على كل شيء قدير.
والسلام في حقيقته أمان من المسلم، ودعاء بالرحمة والسلام لمن يسلم عليه، ولذا كان إفشاؤه مشروعًا بين الكبير والصغير، والأمير والمأمور، والفاضل والمفضول، طلبًا لإشاعة الأمان، وتحقيقاً للاطمئنان بين المؤمنين، حتى تشيع المحبة والإكرام.
فلا يترفع عنه عظيم لعظمته، ولا يتوانى عن بذله صغير لصغره، فالكل مطالب ببذله وإفشائه؛ فالسلام قول كريم يصدر من المسلم لأخيه المسلم، تؤيده سائر الأقوال، وتصدقه عموم الفعال والأقوال، ليكون دليلاً على صدق الإسلام، وكمال الإيمان، وسببًا في توثيق المودة، وإشاعة الإيمان والأمان، إذ المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا، ولما سُئل - عليه الصلاة والسلام -: أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" [متفق عليه].
وفي البخاري عن عمار - رضي الله عنه - قال: "ثلاث من جمعهن فقد استكمل الإيمان: الإنصاف من النفس، وبذل السلام للعالم، والانفاق من الإقتار".
ولهذا كان إفشاء السلام من الدعائم التي أرسى عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- بنيان المجتمع المسلم، أول مقدمه إلى المدينة مهاجرًا كما أخبر بذلك عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -، فقال: لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة انجفل الناس عنه، فلما رأيت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب فسمعته، يقول: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".
وعن ربعي قال: حدثنا رجل من بني عامر: أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت، فقال: ألج؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لخادمه: "اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم أأدخل؟" فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي -صلى الله عليه وسلم- فدخل [رواه أبو داود وقال الألباني: "صحيح"].
وعن أبي أيوب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" [البخاري ومسلم].
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك".
فصلوات ربي وسلامه عليك ما ترك خيراً إلا دلنا عليه.
وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسلام عند اللقاء، فقال صلى الله عليه وسلم: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه" [رواه أبو داود].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أعجز الناس من عجز في الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام" [رواه الطبراني في الأوسط وقال المنذري في الترغيب: إسناده جيد قوي].
وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن من علامات آخر الزمان أن يكون السلام للمعرفة! ففي الحديث عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة" [رواه أحمد وقال العلامة أحمد شاكر: إسناده صحيح].
وفي رواية له: "إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة".
وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن، فكثير من الناس لا يسلمون إلا على من يعرفون، وهذا خلاف السنة، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- حث على إفشاء السلام على من عرفت ومن لمن تعرف -والله المستعان-.
فلتفخروا -أيها المسلمون- بهذه الشعيرة العظيمة، ولتعتزوا بها، فإن اليهود يحسدونكم عليها؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن اليهود ليحسدونكم على السلام والتأمين".
وفي رواية: "ما حسدكم اليهود على شيء ماحسدوكم على السلام والتأمين".
واعلموا أن السلام هو تحيتكم في الدنيا والآخرة، والسلام تحية أهل الجنة، قال الحق -سبحانه-: (دَعْوهُمْ فِيهَا سُبْحَـانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للَّهِ رَبّ الْعَـالَمِينَ) [يونس: 10].
وهو أيضًا تحية الله إليهم؛ كما قال سبحانه: (سَلاَمٌ قَوْلاً مّن رَّبّ رَّحِيمٍ) [يس: 58].
بارك الله لي ولكم بما في القرآن الكريم
الخبطة الثانية:
الحمد لله رب العالمين...
أيها الناس: اتقوا الله -تعالى-، واعملوا بشرائع دينكم؛ لترضوا ربكم، وتنالوا جزيل ثوابه، وتنجوا من أليم عقابه، فقد شرع لكم ربكم أفضل الشرائع، وجعل لكم في نبيكم أفضل قدوة، وإن من أعظم ما شرعه الله في الإسلام إفشاء السلام، الذي هو تحية أهل الإسلام، وتحية الملائكة، وتحية أهل الجنة، وتحية المؤمنين يوم يلقون ربهم، وقد أمر الله بالسلام عند دخول المسلمين بعضهم على بعض في بيوتهم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا) [النــور: 27].
وقال تعالى: (تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون) [النــور: 61].
وكما أنه يشرع السلام عند القدوم وبداية الجلوس، فإنه يشرع عند القيام والمفارقة للمجلس؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة"[رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن].
وللسلام آداب وأحكام أرشد إليها رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- ينبغي للمسلم مراعاتها، فمن ذلك: أن يُسلّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير.
وكيفية السلام أن يقول المبتدئ: السلام عليكم رحمة الله وبركاته، ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وهذه أكمل صيغة للسلام، وإذا اقتصر المبتدئ على قول: السلام عليكم، فرد عليه بقوله: وعليكم السلام، فهذا يجزئ، والأحسن أن يزيد في الرد، قال تعالى: (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) [النساء: 86].
قال ابن كثير - رحمه الله -: "أي إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم، أو ردوا عليه بمثل ما سلم، فالزيادة مندوبة، والمماثلة مفروضة: أي أن الابتداء بالسلام مستحب، ورده واجب، ويكون بلفظ السلام لا بلفظ آخر".
فما يعتاده الناس من استبدال لفظ: السلام، بقولهم: صباح الخير، أو صباح النور، أو غير ذلك من الألفاظ، هذا ليس بسلام، وإن قالها بعد تحية الإسلام الشرعية، فلا بأس.
ومن الأحكام: أن يتلفظ بالسلام ولا يكتفي بالإشارة باليد أو الرأس، فقد جاء النهي عن ذلك في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالكف" [رواه الترمذي وله شواهد].
لكن إذا كان المُسَلّم عليه لا يسمع لبعد أو صمم أو غيره فلا بأس بالإشارة لتنبيهه مع التلفظ بالسلام.
والسلام من حقوق المسلمين بعضهم على بعض، فالمسلم الذي ليس بمشهور بفسق ولا بدعة يُسلِّم ويُسلَّم عليه.
وأما الفاسق والمبتدع فلا ينبغي أن يسلم عليهما، ولا يرد عليهما السلام، حتى يتوبا، فقد هجر النبي -صلى الله عليه وسلم- الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك، حتى من ردّ السلام إلى أن تاب الله عليهم.
وأما الكفار فتحرم بداءتهم بالسلام، فإن بدأونا قلنا: وعليكم، لما في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه".
وفي الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم".
ثم اعلموا -رحمكم الله- أن هناك أحوالا لا يشرع فيها السلام، منها:
إذا كان الإنسان في قضاء حاجته من بول أو غائط، ومنها حال خطبة الجمعة، فلا يسلم المأموم على المستمعين للخطبة؛ لأنهم مأمورون بالإنصات، ولا يردون على من سلم عليهم.
ومما اعتاده بعض الناس من السلام والمصافحة بعد صلاة الفريضة أو صلاة النافلة، وقول: تقبل الله، فهذا السلام غير مشروع، وإذا داوم عليه فهو بدعة.
أما لو فعله لسبب عارض من غير مداومة، كما لو سلم على من لم يره قبل ذلك، أو سلم عليه ليكلمه في حاجة فلا بأس بذلك.
والمصافحة عند اللقاء سنة مرغب فيها، ففي سنن الترمذي وأبي داود وابن ماجة عن البراء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفِر لهما قبل أن يتفرقا".
وفي رواية: "إلا تحاتت خطاياهما كما تحات ورق الشجر".
وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم، فرد عليه السلام، ثم جلس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عشر"، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس، فقال: "عشرون"، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه السلام فجلس، فقال: "ثلاثون"[أبو داود والترمذي وقال الألباني: صحيح].
وأما المعانقة والتقبيل فإنما مشروعان في حق القادم من سفر، أما غير القادم من سفر فلا ينبغي فعلهما معه.
ويحرم الانحناء عند السلام؛ لما في سنن الترمذي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل عن الرجل يلقى أخاه ينحني له؟ قال: لا، ولأن الانحناء نوع ركوع، والركوع والسجود لا يجوز، فعلهما إلا لله -عز وجل-، ومما ينبغي التنبيه عليه حكم القيام للسلام أو للتقدير، فالقيام لأجل السلام على القادم من سفر أو الداخل على قوم جالسين في مكان لا بأس به.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله-: لم تكن عادة السلف على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين أن يعتادوا القيام كلما يرونه عليه السلام كما يفعله كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك: "لم يكن شخص أحب إليهم من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له من كراهته صلى الله عليه وسلم لذلك".
وربما قاموا لقادم من مغيبه تلقيا له؛ كما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قام لعكرمة، وقال للأنصار لما قدم سعد بن معاذ: "قوموا إلى سيدكم...".
والذي ينبغي للناس أن يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا عليه على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنهم خير القرون، فلا يعدل أحد عن هدي خير الورى، وخير القرون إلى ما هو دونه، وينبغي للمطاع ألا يقر ذلك مع أصحابه بحيث إذا رأوه لم يقوموا له إلا في اللقاء المعتاد.
وأما القيام لمن يقدم من سفر ونحو ذلك تلقيا له فحسن، قال: وليس هذا هو القيام المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار".
فإن المنهي عنه أن يقوموا وهو قاعد.
عباد الله: ومن بلغه سلام من غائب وجب الرد عليه، فإن كان بواسطة شخص فإنه يقول في الرد: وعليه السلام، وإن كان بواسطة كتاب فإن قرأه، يقول: وعليكم السلام، فيرد عليه بأحسن من تحيته أو مثلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة هذا جبريل يقرؤك السلام" قالت: فما أقول يا رسول الله؟ قال: "قولي وعليك السلام ورحمة الله وبركاته".
فاتقوا الله -عباد الله- وأفشوا السلام بينكم، واعلموا أن فيه مصالح وخيرات، وإحياء للسنة، وإزالة للجفوة، فإنه من أطيب الكلام.
التعليقات