عناصر الخطبة
1/فضل العلم وأهميته 2/توجيهات ووصايا لبدء العام الدراسي 3/رسائل للمعلمين والآباء والطلاباقتباس
الْعِلْمَ أَشْرَفُ المطَالِبِ، وأَعْلَى الموَاهِب، بهِ يَرْتَفِعُ شَأْنُكُم، ويُخَلَّدُ ذِكْرُكُم، وتُحْمَدُ آَثَارُكُمْ، فَأَقْبِلُوا عَلَيْهِ إِقْبَالَ الظَّمْآنِ عَلى المَاءِ، وتَحَلُّوْا بِآَدَابِ طُلَّابِ الْعِلْمِ، واعْلَمُوا أَنَّ الْوَقْتَ سِلاحُ طَالِبِ الْعِلْمِ، فَهُوَ أَشْرَفُ مَطْلُوبٍ، وَأَعَزُّ مَفْقُودٍ، فَاحْذَرُوا مِنْ صَرْفِهِ فِيمَا لا يَنْفَع...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحمدُ للهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَان، عَلَّمَ الْقُرْآَنَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَان، سبحانَهُ جعلَ العلمَ نورًا للعبادِ، وَرِفْعَةً يَوْمَ التَّنَادِ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا، وأَشْكُرُهُ على نِعَمِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَاتَمُ المرسلينَ، وإِمَامُ المعلِّمِينَ، وقُدْوَةُ المربِّينَ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ أجمعين.
أمّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-؛ فقد وصَّاكُمُ اللهُ بهذا، قالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131].
أيُّهَا المؤمنونَ: لِلْعِلْمِ في الإسلامِ مَنْزِلَةٌ عظيمةٌ ومكانةٌ رفيعةٌ؛ فهو مِنْ أَفْضَلِ الطَّاعَاتِ، وأَجَلِّ القُرُبَاتِ، جعلَهُ اللهُ -عزَّ وجلَّ- مِيزَانًا لِلتَّفَاضُلِ بَيْنَ النَّاسِ، قالَ -تعالى-: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)[الزمر: 9]، وقالَ -سُبْحَانَهُ-: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)[الرعد: 19].
عِبَادَ اللهِ: ولا أَدَلَّ على قِيمَةِ الْعِلْمِ مِن ابْتِدَاء الْوحْي بالأمرِ بهِ والحثِّ عليهِ، قالَ -سبحانَهُ-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق: 1 - 5].
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ وَنَشْرَهِ، والسَّعْيَ فِي تَحْصِيلِهِ، وتَذْلِيلَ طريقِهِ، والصَّبْرَ على بُلُوغِهِ؛ سَبِيلٌ لِلْجِنَانِ، وَمَطِيَّةٌ لِرَضَا الرَّحْمَانِ، قالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ"(أخرجه مسلم)، قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: "لا أَعْلَمُ بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَفْضَل مِنْ بَثِّ الْعِلْمِ"(تهذيب الكمال للمزي)، وكَفَى بالْعِلْمِ شَرَفًا أَنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أَمَرَ نَبِيَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِطَلَبِ الزِّيَادَة مِنْهُ بِقَوْلِهِ: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)[طه: 114].
عِبَادَ اللهِ: مَعَ بِدَاية الأسبوعِ الْقَادِمِ تُشْرِقُ عَلَيْنَا شَمْسُ عَامٍ دِرَاسِيٍّ جَدِيدٍ، تَفْتَحُ قِلاعُ الْعِلْمِ أَبْوَابَهَا، وتُشْرِقُ مَحَاضِنُ التَّرْبِيَةِ والتَّعْلِيمِ في بِلادِنَا، يَقْصِدُهَا أَبْنَاؤُنَا وَبَنَاتُنَا بِهِمَمٍ عَالِيَةٍ، وَخُطُوُاتٍ رَاسِخَةٍ، يَحْدُوهُم الأَمَلُ، ويَقُودُهُم الشَّغفُ، ويَدْفَعُهُم الجِدُّ والإخلاصُ، نَحْوَ قاعاتِ الدّرسِ، ومقاعدِ الدِّرَاسَةِ.
أيُّهَا المؤمنونَ: وَبَدْءُ الْعَامِ الدِّرَاسِيِّ فُرْصَةٌ لاسْتِذْكَارِ النِّعَمِ، وَشَحْذِ الْهِمَمِ، والتَّذْكِيرِ بِالْوَاجِبَاتِ والتَّوَاصِي بِالْخَيرِ والنُّصْحِ لِلْغَيرِ، وَحَوْلَ بَدْء الْعَام الدِّرَاسِيِّ أُذَكِّرُ بِمَا يَلِي: أولًا: اعلموا -يَا عِبَادَ اللهِ- أنَّ هَذِه المدارس والجامعات جُعلتْ لِنَشْرِ الْعِلْمِ، ودَفْعِ الْجَهْلِ وتَرْبِيَةِ النَّشْءِ، فَهِيَ حِجَابُ الْفِتْنَةِ، وَمَهْدُ الْحِكْمَةِ، قالَ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ فِي بَلَدٍ أَوْ مَحَلَّةٍ قَلَّ الشَّرُّ فِي أَهْلِهَا، وَإِذَا خَفَى الْعِلْمُ هُنَاكَ ظَهَرَ الشَّرُّ وَالْفَسَادُ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ هَذَا فَهُوَ مِمَّنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا"(إعلام الموقعين لابن القيم).
ثانيًا: اعْلَمُوا -رعاكم اللهُ- أنَّ الْعَمَلِيَّةَ التَّعْلِيمِيَّةَ بِنَاءٌ عَتِيدٌ، وَصَرْحٌ مَشِيدٌ، يَرْتَكِزُ عَلى أَعْمِدَةٍ ثَلاثَةٍ: أَوَّلُهَا المعَلِّمُ، الَّذِي يَرْسِمُ الطَّرِيقَ بِيَدِهِ، ثُمَّ الأُسْرَةُ مَحْضَن التَّرْبِيَةِ وَمَهْد التَّعْلِيمِ، ثُمَّ المجتمعُ، فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ، وَهَدَفٌ مَرْسُومٌ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.
ثَالثًا: اعْلَمُوا -وفقكُمُ اللهُ- أنَّ أَفْضَلَ مَا نَسْتَقْبِلُ بِهِ عَامَنَا الدِّرَاسِي إْخُلاصُ النِّيَّةِ للهِ -عزَّ وجلَّ-، وتَحْقِيقُ التَّقْوَى في الأَقْوَالِ والأَفْعَالِ؛ فَالْعِلْمُ النَّافِعُ ثَمَرَةٌ مِنْ ثِمَارِ تَقْوَى اللهِ -عزَّ وجَلَّ- (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[البقرة: 282].
رابعًا: اعْلَمُوا -يَا عِبَادَ اللهِ- أنَّ المعُلِّمِينَ والمعَلِّمَاتِ أَوَّلُ رَكَائِزِ الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، فَهُمْ وِعَاءُ الْعِلْمِ، وَوَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، شَرَّفَهُم اللهُ -عزَّ وجلَّ- بِالْعِلْمِ، فَأَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ واقْدُروا لِلْمُعَلِّمِ قَدْرَهُ، واحْفَظُوا مَكَانَتَهُ، واحْذَرُوا إِهَانَتَهُ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[النساء: 113].
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:
الْحَمْدُ للهِ الْحَافِظِ لِعِبَادِهِ، والنَّاصِرِ لأَوْلِيَائِهِ، أَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ وَآَلائِهِ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى إِحْسَانِهِ وَعَطَائِهِ، وَأَشْهَدُ أن لا إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ:
فَاعْلَمُوا -أيُّهَا المعلمونَ وَالمعلمات- أنَّكُمْ مُسْتَأْمَنُونَ عَلى ثَغْرٍ عَظِيمٍ مِنْ ثُغُورِ المسلمينَ، فأَحْسِنُوا حِرَاسَتَهُ، واعْلَمُوا أنّ الطلابَ والطَّالِبَاتِ هُمْ سَوَاعِدُ بِنَاءِ هَذا الْوَطَن، وَأَنْتُمْ مَنْ تَضَعُونَ لَبِنَاتِ هذا البناءِ، وأبشروا بالخيرِ إن أَخْلَصْتُمْ النيَّةَ، وبذلتمْ الْجَهْدَ قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ"(أخرجه الترمذي وصححه الألباني).
واقتدوا بالمعلم الأول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال معاويةُ -رضيَ اللهُ عَنْهُ-: "ما رأيتُ معلمًا كرسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما كَهَرنِيْ، ولا ضَرَبَنِيْ، ولا شَتَمَنِي"، وقال جريرُ بنُ عبدِ اللهِ -رضي اللهُ عنه-: "مَا حجَبَنِي رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُنذُ أسلَمتُ، ولا رَآني إلّا تبَسَّمَ في وَجهي"(أخرجه البخاري ومسلم).
أيُّهَا الآباءُ والأمَّهَاتُ: إِنَّ عَلَيْكُم الْكِفْلَ الأَكْبَرَ، والنَّصِيبَ الأَعْظَمَ فِي الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ والتَّرْبَوِيَّةِ، فَاجْأَرُوا إِلى رَبِّ الْعِبَادِ، وَاسْأَلُوهُ الإِعَانَةَ والسَّدَادَ، وَكَمَا تَحْرِصُونَ عَلَى ألا يَتَخَلَّفَ أَبْنَاؤُكُم عن الدِّرَاسَةِ، فَاحْرِصُوا كذَلِكَ ألا تُخَلِّفُوهُم فِي الْبُيُوتِ وَقْتَ الصَّلاةِ، وَكَمَا أَيْقَظْتُمُوهُم فِي وَقْتِ الدِّرَاسَةِ، فَأَيْقِظُوهُمْ لِصَلاةِ الْفَجْرِ واجْعَلُوهُمْ فِي ذِمَّةِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
وأخيرًا -أبْنَائِي وبَنَاتِي مَنَ الطُّلابِ والطَّالِبَاتِ- اعْلَمُوا -رَعَاكُم الله- أنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ المطَالِبِ، وأَعْلَى الموَاهِب، بهِ يَرْتَفِعُ شَأْنُكُم، ويُخَلَّدُ ذِكْرُكُم، وتُحْمَدُ آَثَارُكُمْ، فَأَقْبِلُوا عَلَيْهِ إِقْبَالَ الظَّمْآنِ عَلى المَاءِ، وتَحَلُّوْا بِآَدَابِ طُلَّابِ الْعِلْمِ، واعْلَمُوا أَنَّ الْوَقْتَ سِلاحُ طَالِبِ الْعِلْمِ، فَهُوَ أَشْرَفُ مَطْلُوبٍ، وَأَعَزُّ مَفْقُودٍ، فَاحْذَرُوا مِنْ صَرْفِهِ فِيمَا لا يَنْفَع.
أَسْأَلُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أنْ يَجْعَلَ عَامَكُم الدِّرَاسِيَّ عَامَ تَوْفِيقٍ وتَحْصِيلٍ وَبَرَكَةٍ، وأنْ يَرْزُقَكُم صَفَاءَ الذِّهْنِ، وسَلامَةَ الْفَهْمِ.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلامِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلامِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلامِ رَاقِدِينَ، وَلا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءً وَلا حَاسِدِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ وَسَدِّدْهُ، وَاجْعَل لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ وَوُزَرَاءَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ، اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
التعليقات