عناصر الخطبة
1/ معيار التقدم 2/ المجتمعات الغربية والحضارة الزائفة 3/ وجوب اعتزال ديار الكفر وأماكن الفجور 4/ بالإسلام حياة العالميناقتباس
وصفَ الهدهدُ ملكةَ سبأٍ بأنَّها أُوتيتْ من أمورِ الدنيا كلَّ شيءٍ مما يحفَلُ به الملوكُ وأهلُ الأرضِ مِن العُدَّةِ والعَتادِ، ولها فوقَ ذلك عرشٌ عظيمٌ، كلُّ هذه الحضارةِ الباهرةِ لم تشفعْ لهؤلاءِ عند الهدهدِ...
الخُطْبَةُ الأُوْلَى:
الحمدُ للهِ الذي هدى مِن الضلالةِ، وبيَّنَ الـمَحَجةَ والرسالةَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العزةِ والجلالةِ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، أدَّى الأمانةَ وبلَّغَ عن اللهِ مقالَهُ، صلى الله عليه وعلى آل وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعدُ: فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ- حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السِّرِّ والنجوى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
عِباد الله: بينما سليمانُ عليهِ السلامُ واقفٌ بينَ جُندهِ، افتقدَ الهدهدَ فلم يجِدْهُ، ثم لم يلبَثْ إلا قليلًا حتى جاءَهُ مُعلنًا سببَ غيابِهِ: ﴿فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ [النمل: 22-25].
لقد وصفَ الهدهدُ ملكةَ سبأٍ بأنَّها أُوتيتْ من أمورِ الدنيا كلَّ شيءٍ مما يحفَلُ به الملوكُ وأهلُ الأرضِ مِن العُدَّةِ والعَتادِ، ولها فوقَ ذلك عرشٌ عظيمٌ، كلُّ هذه الحضارةِ الباهرةِ لم تشفعْ لهؤلاءِ عند الهدهدِ ليَرفعَهم ويُعظِّمَهم في قلبهِ، بل كانوا عندَهُ في أسفلِ سافلينَ، لأنهم ضلُّوا عن اللهِ فعبدوا الشمسَ من دونهِ.
لقد فقدوا أهمَّ ما يرفعُ الإنسانَ، وهو أن يَهتديَ إلى ربِّهِ ومولاهُ، فيعبُدَهُ وحدَهُ وَفقَ شرعِهِ وحُكمهِ.
عبادَ اللهِ: ما إنْ تبدأُ أيّامُ العطلةِ الدراسيةِ حتى يبحثَ الناسُ عن وسائلَ للترفُّهِ والمرحِ، فمنهم من يستمتعُ بالحلالِ الطيِّبِ، يستعينُ به على طاعةِ اللهِ ومُواصلةِ دروبِ الحياةِ هو وأسرتُهُ، وطائفةٌ كبيرةٌ من الناسِ يُيَمِّمون وُجوهَهم إلى بلادِ الكفرِ، باحثينَ عن المتعةِ والفسحةِ في ديارِهِم، فيُدخلُهم هذا إلى أبوابٍ من الفتنِ والشرورِ.
كيفَ ذلكَ؟
إنَّ أكثرَ هذهِ الأممِ، أضلَّها الشيطانُ والهوى عن خالقِها ووليِّ نعمتِها، بالكفرِ، أو الوثنيةِ، أو الإلحادِ، أو اللادينيةِ، وأنَّى لمَن ضلَّ عن خالقِهِ ومولاهُ أن يذوقَ طعمَ الحياةِ، كيفَ له أن يُبصرَ وقد انطفأَ نورُ قلبهِ، بعدما عميَ عن اللهِ الإلهِ الحقِّ، ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 122].
إنَّ حياتَهم قائمةٌ على تحصيلِ الملذّاتِ والشَّهَواتِ بكلِّ سبيلٍ، دون قَيدٍ من دينٍ أو فطرةٍ أو عُرفٍ، فلا حرجَ عندَهم في اتخاذِ نسائهِمُ الأخدانَ، وإتيانِ رجالِهمُ الذُّكرانَ، بل وإتيانِ الحيواناتِ والأنعامِ، فكانوا شرًّا من البهائمِ وأضلَّ، كما أخبرَ الخبيرُ عنهم فقالَ: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ [الأعراف: 179].
هذه المجتمعاتُ التي تعِجُّ بكلِّ فسادٍ وظلامٍ، فسادٍ في العقائدِ، وفسادٍ في الأخلاقِ، وفسادٍ في المعاملاتِ، وفسادٍ في القِيَمِ، كيفَ يأمَنُ الإنسانُ فيها على دينِهِ وأهلِهِ؟
حيثُما وجَّهتَ وجهَكَ هناكَ ترى تأليهَ الإنسانِ، وطُغيانَ المادةِ، وتوحُّشَ الرأسِماليةِ، واستعبادَ الناسِ باسمِ الحريةِ.
ترى العُرْيَ والفجورَ، والفواحِشَ والخمورَ، ترى تغوُّلَ الربا، وتقنينَ القمارِ والميْسِرِ.
ترى مَسْخًا ليسَ من البشرِ، بل هو صنفٌ آخرُ مشوَّهٌ، يعيشونَ في شَقاءٍ وضَنْكٍ، وإنْ كان ظاهرُ حياتِهِم ترَفًا ومدنيةً، فإنَّها على الحقيقةِ موتٌ وجاهليةٌ.
هذه الأممُ التي لمّا ضلَّت عن اللهِ، وتنكبَتْ هدْيَهُ وشرْعَهُ، عبدت أهواءَها وقدَّستْ دنياها، فلم تعُدْ لهم قِبلةٌ إلا شهَواتُهم ولو على حسابِ البشرِ، فخاضوا الحروبَ استكبارًا وعُتوًّا، وعاثوا في الأرضِ فسادًا وعُلوًّا، واستعبدوا الأممَ، وقتلوا آلافِ الآلافِ منهم، ونشروا الخرابَ والظُّلْمَ، نهبًا للثرواتِ، وسفكًا للدماءِ، فلا قيمةَ لإنسانٍ عندَهم إلا من كان من بني جلدتِهم، تاريخُهم مِلؤُهُ الخِزيُ والعارُ، ومتاحفُهم تعِجُّ بالجماجمِ والآثَارِ.
ها هم على مدارِ أكثرَ من ثمانيةِ أشهرٍ، يروُونَ أرضَ غزةَ بالدّماءِ الطاهرةِ والأشلاءِ المتناثرةِ، وما أهلُ غزةَ إلا ثُلَّةٌ من المستضعفينَ المظلومِين المسلوبةِ أرضُهم، تتناقل وسائلُ الإعلامِ مِحنتَهم، ويرى العالمُ أجمعُ مواجعَهم، إلا أنّ أولئكَ الظلمةَ، موالونَ للقَتلةِ المجرمينَ، يُمِدُّونهم بالمالِ والسلاحِ، ويتنافسونَ على تأييدِهم بكلِّ ما هو متاحٌ، لا يستحيونَ ولا يستنكرونَ، ولا عجبَ، فتلكَ ثمارُ حضارتِهِمُ الحَيَوانيةِ، ونفوسِهمُ الشيطانيةِ.
إنَّ بعضَ ضعافِ العقولِ تغرُّهمُ الشعاراتُ البرّاقةُ، والقوةُ العسكريةُ، والتقدُّمُ الدُّنيويُّ، والترفُ الاجتماعيُّ، فيحملُهُ ذلك على تقديسِ الغربِ، والتسبيحِ بحمدِهم، وتمجيدِ أفكارِهم ومناهجِهم، بل والإزراء على دينِ اللهِ وشرعِهِ إذا خالف أهواءَهم، فرَحًا بما عندَهم من العلمِ، فلا يرى بجهلِهِ ما رآهُ ذلكَ الهدهدُ العاقلُ.
لقد حدَّثَنا اللهُ عن حضاراتٍ بائدةٍ، يعلمونَ ظاهرًا من الحياةِ الدنيا، مكنَّهم اللهُ من الأرضِ، من سهولِها وجبالِها، جعلَ لهم فيهِا جناتٍ وعيونًا، ونحتوا الجبالَ قصورًا وبيوتًا، إلا أنَّهم كفروا باللهِ العظيمِ، وفرحوا بما عندَهم من العلمِ، وقالوا: مَن أشدُّ منا قوةً؟ وتجبروا في الأرضِ بغيرِ الحقِّ، فأهلكَهم اللهُ ومزَّقَهم شرَّ ممزَّقٍ، وما ربُّكَ بظلامٍ للعبيدِ، قال الله سبحانه: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ [غافر: 82-83].
عبادَ الله: إنَّ أغلى ما يملِكهُ المؤمنُ هو دينُهُ، وهو يعلمُ أنَّ الدنيا دارُ امتحانٍ لا دارُ مُقامٍ، وأنَّ من خسِرَ إيمانَهُ باللهِ خسِرَ الدُّنيا والآخرةَ على الحقيقةِ، فلا ترى مؤمنًا يُغامِرُ بدينِهِ قطُّ، بل دينُهُ لحمُهُ ودمُهُ.
وقد قصَّ اللهُ علينا في كتابهِ خبرَ فتيةِ الكهفِ، الذين آثروا العيشَ فيهِ راجينَ رحمةَ اللهِ، على أن يعيشوا في كَنَفِ مجتمعاتٍ كفَرتْ باللهِ العظيمِ، قال تعالى: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا﴾ [الكهف: 16].
إنَّ اللهَ تعالى أمرَنا أن نهجرَ أماكنَ الكفرِ والفجورِ، ونهانا عن مساكنةِ كلِّ مشركٍ وكفورٍ، يقول تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ [النساء: 140]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ؟ قَالَ: “لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا”(رواه الترمذي).
أبعْدَ ذلكَ يسوغُ لمسلمٍ أن يسكُنَ تلكَ الدِّيارَ بحثًا عن مُتعةٍ زائفةٍ، مغامِرًا بدينِهِ ودينِ أهلِهِ وأولادِهِ؟!
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعَني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروهُ، إنَّهُ هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله: لقد كانت فارسُ والرومُ قبلَ بعثةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أهلَ شركٍ ووثنيةٍ، وظلمٍ وجاهليةٍ، إلا أنهم كانوا يرَونَ أنفسَهم أهلَ رُقِيٍّ وحضارةٍ، ويرَوْنَ العربَ أهلَ جهلٍ وبداوةٍ، ورَغم ذلك لما بعثَ اللهُ نبيَّهُ محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لإخراجِ الناسِ من الظلماتِ إلى النورِ قال متحدثًا عن حالِ الخلقِ قبل بعثتِهِ: “إِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ”(رواه مسلم).
مقتهم لِما كانوا عليه من الكفر والإباحية، والظلم والجاهلية.
ثم جاء الله بالنور والحق، بالعدل والرحمة، بالإيمان والهدى، حتى صار شِعارَ الإسلام: “لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى”.
رفع الإسلام بلالًا الحبشي، وصُهيبًا الرومي، وسلمانَ الفارسي، بإيمانهم وتقواهم، ووضعَ الإسلامُ أبا لهبٍ القرشيَّ لكفره وطغيانه، لأنه دينُ الله.
ولأنَّ اللهَ أرسلَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- رحمةً للعالمين قامَ لله داعيًا، سراجًا منيرًا، فأرسل سفراءَهُ إلى مُلوكهم يدعوهم إلى الله الواحد الأحد، يراهم في الظلمات حَيارى فقدوا بُوصَلة الحياة، فأحيا الله من آمن به من الـمَوات، وأخرجه من الظلمات إلى النور، ومن الضِّيق إلى السَّعة، ومن عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، ومن جور الأديان إلى عدالة الإسلام.
عباد الله: لقد أكملَ اللهُ لنا الدِّين، وجعَلَهُ دينًا قيّمًا لا عِوجَ فيه، دينُنا دينُ التوحيدِ والفِطرة، دينُ الأخلاقِ والرَّحمة، فتمسَّكوا به إلى أن تلقَوا ربَّكم، واعتزُّوا به على من سِواكم، تنْعَموا بالحياةِ الطيِّبة في الدُّنيا والآخِرة.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ فِي أَسفَارِنَا البِرَّ وَالتَّقوَى، وَمِنَ العَمَلِ مَا تَرضَى، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ رِضَاكَ وَالجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِن سَخَطِكَ وَالنَّارِ، اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادَتِكَ.
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في غزة والسودان عونًا ونصيرًا، اللهم ارفع عنهم البلاء والكرب، برحمتك وكرمك.
اللهم عليك بأعداء الإسلام من اليهود والصليبيّين والمنافقين، اللهم أبطل مكرَهم، واكفِنا شرّهم.
اللَّهُمَّ وَفّقْ وَلِيّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
التعليقات