عناصر الخطبة
1/الحياة حقوق وواجبات 2/أوجب الحقوق على المسلم 3/أعظم حقوق العباد 4/خطورة تعليق حقوق الآخرين على أفعالهم 5/وجوب أداء مسؤوليات الأعمال وأماناتها.اقتباس
وفي الحياةِ حُقُوقٌ وواجِباتٌ، وأَمَاناتٌ ومَسْؤُولِياتٌ، إِنْ حُفِظَتْ حُفِظَ الدينُ وطابَتِ الحياةُ واستقامَ الميزانُ. وإِنْ ضُيِّعَت، ضَاعَ الدِّيْنُ وفَسَدَت الحياةُ وانقلبَ الميزان. حُقُوقٌ، لا يَحَفَظُها إلا كَرِيمٌ ولا يؤَدِّيهَا إلا أَمِينٌ، ولا يَقُومُ بها إلا وَفِيٌّ.
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].
أيها المسلمون: مُسْتَقِيمٌ على الهدايةِ مدركٌ دربَ الرشاد، قَلبُهُ بالطُّهْرِ أَنْقَى، روحُهُ بالدين أَتقى، نَفْسُهُ بالصدْقِ أَرْقَى. أَوْفَى العُهُودَ وأَحسَنَ التَّدْبِيرَ. مُتَوَازِنٌ فِي سَيْرِهِ، مُتَعَقِلٌ في حُكْمِهِ، مُتَواضِعٌ في شأنِهِ. يُعطي الحقوقَ لأهلها مِنْ غَيرِ مَنٍّ، لا يَبْخَسُ المكيالَ بالقِسطِ يَفِي. حَفِظَ لكُلَّ ذِي حَقِّ حَقَّه، مِيْزانُ عدلٍ لا يَمِيل، مِكيالُ قِسْطٍ لا يُحْسِرْ. مُؤمنٌ بأَمرِ اللهِ قائم (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ)[الأعراف:29]، (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ)[الرحمن:9].
وفي الحياةِ حُقُوقٌ وواجِباتٌ، وأَمَاناتٌ ومَسْؤُولِياتٌ، إِنْ حُفِظَتْ حُفِظَ الدينُ وطابَتِ الحياةُ واستقامَ الميزانُ. وإِنْ ضُيِّعَت، ضَاعَ الدِّيْنُ وفَسَدَت الحياةُ وانقلبَ الميزان. حُقُوقٌ، لا يَحَفَظُها إلا كَرِيمٌ ولا يؤَدِّيهَا إلا أَمِينٌ، ولا يَقُومُ بها إلا وَفِيٌّ.
وَصَلاحُ النَّفْسِ واسْتِقَامَةُ الدِّينِ، وصَفَاءُ القلبِ وَنَقَاءُ السَّرِيرَةِ، أَخْلاقٌ وشَمَائلُ تَنفِي عن المرءِ الخَبَث، تَزْرَعُ فيهِ المُرُوءَةَ وتُصَحِّحُ لَه القصدَ، وتُنِيرُ لَهُ الطَّرِيقَ وتَحمِلُهُ على حِفْظِ الحُقُوق.
وأَوجَبُ الحُقُوقِ: حَقُّ اللهِ على العِباد بأَنْ يَعبُدُوهُ ولا يُشْرِكُوا بِه شيئاً، وأَنْ يُقِيموا الدِّينَ لَه، وأَنْ يِسْتَمْسِكُوا بِشَرْعِهِ، وأَن يَنْقَادُوا لحُكْمِه، وأَن يَعتَصِموا بِكتابِهِ، وأَنْ يَتَّبِعُوا أَمْرَ رَسولِهِ وبِسُنَّته يهتدون.
وحقوقٌ بَيْنَ العِبَادِ حِفْظُها مِنْ حِفْظِ الدِّين، وأَداؤها مِن أَدَاءِ الأَمانَة. حَقٌّ للوالدينِ مَقرونٌ بِحَقِّ الله (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)[لقمان: 14]، وحُقُوقٌ بينَ العبادِ كَثيرةٌ، والحُرُّ يُدْرِكُ ما عَلَيْهِ فَيَحْفَظُ. حَقٌ للجارِ، وحَقٌّ للقريب، وحَقٌ للصاحِبِ، وحَقٌّ للغَرِيب، وحَقٌ للكَبِيرِ، وحَقٌّ للصَّغير، وحَقٌ للزَّوْجِ وَحَقٌّ للزَّوْجَة، وحَقٌّ للأهلِ وَحَقٌّ للولَد. وحَقٌّ للرَّاعِيِ وحَقٌّ للرَّاعِيَّة. وحَقٌّ للمستأجِرِ وحَقٌّ للأجِير. حُقُوقٌ بينَ العبادِ كَثيرةٌ، ولا يَجْحَدُ الحَقَّ المُبِينَ مُوَفَّقٌ، ولا يَبْخَسُ الحقَ المبينَ مُطِيعُ.
وحينما يَكْمُلُ دِينُ المرءِ ويَسْتَقِيمُ على السَّبِيل، يُدرِكُ أَنَّ القِيَامَ بالحقوقِ التي أَوْجَبَهَا اللهُ عليهِ، لا تَسْقُطُ باسْتِخفافِ الآخَرِينَ بِها. ولا تُحَطُّ عَنْ عَاتِقِهِ باجْتِراءِ المُجْتَرِئينَ عليها.
يَعْلَمُ المؤمِنُ أَن الحقَّ الذي أَوجَبَهُ اللهُ عليهِ لا يَسْقُطُ بإضاعَةِ الآخَرِينَ لِحَقٍّه. ويَعلَمُ أَن الحَقَّ الذي أَوجَبَهُ اللهُ عليه لَن يُسْأَلَ عنهُ غَيرُه، وأَنَّ الحقَّ الذي أَوجَبَهُ اللهُ على غَيْرِهِ لَنْ يَسْاَلَهُ اللهُ عَنه؛ فَكُلُّ عبدٍ مُحاسَبٌ بما عَمِل، وكُلُّ عبدٍ مُطالَبٌ بالحقِّ الذي أَوجَبَهُ اللهُ عليه (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)[المدثر:38]
يَجْتَهِدُ الفِطِنُ في أداءِ الحقوقِ التي عليه، لِيَلْقَى اللهَ خفيفَ الحِملِ مِن مطالِبِ العِبادِ، نَزِيهَ الساحةِ مِن مظالِمِهِم، فلا يُقابِلِ ذَنْباً بِذَنْب، ولا يُجَارِي إساءَةً بإساءَة.
جاهِلٌ مَنْ يرى الحقَّ الذي عليهِ مقرونٌ أَداؤُهُ بأَفعالِ الآخرين، فإن أَحْسَنَوا إليه أَحسَن، وإنْ أَساؤوا إليه أَساء، إِنْ وَفَّوا لَه بالحقوقِ وَفَّى، وإِنْ أَضَاعُوا الحُقُوقَ أَضاع.
جارٌ يُسِيءُ إِلى جَارِه؛ لأَن جارَهُ بالإساءَةِ إليهِ سَبَق، قَرِيبٌ يَقْطَعُ الوَصْلَ؛ لأنَ قَرِيبَهُ بالقطعيةِ بَدَأَ؛ زوجةٌ تُنْكِرُ حُقوقَ زوجِها لأَن الزوجَ بالمعامَلَةِ أساء. في مشاهِدَ من المماثَلَةِ في الجهلِ، والمشاكَلةِ بالذّنبِ، والمقابَلَةِ بالمعصيةِ، وجَهلٌ يَمتطيهِ المرءُ يُورِدُهُ المهالِك.
عَقَّ ولدٌ أباهُ، وقالَ: هو مَن أَساءَ تَرْبِيَتِي. فقال لَه الواعِظُ: إِنَّ اللهَ سائلٌ أباكَ عَنْ تَرْبِيَتِهِ لَك، وإِنَّ اللهُ سائلُك عن عُقُوْقِكَ لأَبيك، فَلا يَحمِلَنَّكَ ما ظَنَنْتَ مِنْ سُوءِ تَرْبِيَتِهِ لَك على ما تُجاهِرُ بِهِ من عَظِيمِ عُقُوقِك لَه، فإِنّه إِنْ عُوقِبَ على سُوْءِ التربيةِ، فَلَن تَنْجو من عقوبةِ العُقوق.
شَتَمَ رَجُلٌ أبا ذَرٍّ -رضي اللهُ عنهُ- فقال لَه أَبو ذَرّ: "إِنَّا لا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللهَ فِيْنَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطيعَ اللهَ فِيه". لَنْ يَحْمِلَني اقتحامُك للمعصيةِ وجرأتُكَ على السبِّ والشَّتْمِ، أَن أَكونَ مماثلاُ لك في جَهلِك؛ فإِنَّكَ إنْ أَضَعْتَ حَقّاً لي عَلَيْكَ، فَلَن أُضَيِّعَ حَقّاً لك عليَّ.
وقديماً قالها ابنُ آدَم لأَخِيه: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)[المائدة:28]؛ لَئِنْ أَضَعْتَ حَقِي وأَهدَرْتَ عُدواناً دَمي، فَلَن أُجارِيكَ بِجَهلِكَ، ولَنْ أُماثِلَكَ بِظُلْمِك، ولَن أُهدِرَ ظُلماً دَمَك (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)[المائدة:29].
وحينَ قالَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَصحابَه: "سَتَكُونُ أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها"؛ حُقوقٌ لكم تُبخَسُ ومطامِعُ يُستأَثَرُ بها عنكم، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، فَما تَأْمُرُنا؟ قالَ: "تُؤَدُّونَ الحَقَّ الذي علَيْكُم، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"(رواه البخاري ومسلم) حَقٌّ عليكمْ قوموا بأدائه ولا تَمنَعُوه، وحَقٌ لَكُم سَلُوْا الله أَنْ يتولَّى لكم حِفظَه.
طَاهِرُ الأَردانِ يَسْعى جَاهِداً، لا يَرتَضِي حقاً لديه يَضِيعُ. يأَتي يوم القيامةِ، مُطَالِباً لا مُطالَباً، ودَائِناً لا مَدِيناً، يَسْألُ عَن حَقٍّ لَه مَبْخوسٌ، ولا يُسأَلُ عَن حَقِّ عليهِ مُضَيَّع (قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ)[سبأ: 25-26].
بارك الله لي ولكم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للتقوى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعلم الجهرَ وما تُسرُّ به النجوى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون.
أيها المسلمون: وأَعْمَالٌ تُناطُ بالمرءِ ومسؤولياتٌ تُسْنَدُ إليه، حُقُوْقٌ يَلْحَقُهُ بِرُّها إنْ أَحْسَنَ القيامَ بِها، ويَتْبَعُهُ شُؤمُها إِنْ أساءَ أَو تَعَدَّى أو ظَلَم.
تُسندُ إليهِ مسؤوليةٌ يَتَولاها في مَكَانٍ يَطْرُقُهُ الناسُ لِتَسْييرِ مصالِحِهِم، في رئاسةٍ أو إدارةٍ أو وظيفةٍ أو عَمَل، حقوقٌ يجَبُ عليه أداؤها. ودعوةُ رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَن تَخِيب: "اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ"(رواه مسلم).
"مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا"؛ مسؤوليتُكَ مهما صَغُرَت فهي وِلايِةٌ، حَقٌّ واجِبٌ عليكَ حفظَها، فَأَصِبْ لِنَفْسِكَ مِنْ دَعْوَةِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ما تَرتَضَيه.
عباد الله: حَفْظُ الحقوقِ أَمَانٌ، وصيانَتها سلامةٌ وسعادَةٌ ضَمان؛ حِفْظُ الحقوقِ قيامٌ على الثغورِ، ولئن ضَاعَتِ الثُّغُورُ لَتَتَوَلَيَنَّ فِي النَّاسِ النّكَبات.
تَخْتَلُّ في الناسِ الموازينُ، وتَنْقَلِبُ فيهمُ المفَاهِيمُ، حينما يُتلاعَبُ بالحقائقِ، ويُسْلَبُ بِساطُ الدِّين. تَختَلِف المعالِمُ، وتنمحي الآثارُ، فلا تُعْرَفُ الحقوقُ ولا يَسْتَبِينُ أصحابُها، فيَبْغي بَعْضُهم على بَعَضٍ، ويتَسَوَّرُ بَعْضُهُم محارِيبَ بعض.
جاهلٌ يَلبسُ لباسَ عَالمٍ فلا يتورع عَنْ فَتْوى. مُفْسِدٌ يَتَدَثَّرُ بِلِحافِ مُصْلِحٍ فلا يَتَنزَّهُ عن منكر. محكومٌ ينازعُ الحاكمَ في مُلْكِه. حَاكِمٌ يُنازِعُ اللهَ في شَرْعِه. وَلَدٌ يُنازِعُ أباهُ في بِرِّه، امرأَةٌ تُنازِعُ الرَّجُلَ في قَوَامتِه. (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)[النساء: 32].
دِينُ يُسْلَبُ، فَتَتَهَاوَى الحُقوقُ وتُسْتَباح. ويَتَجاسَرُ كُلُّ دَعِيٍّ على ما لَيسَ لَه. يتخلى المرءُ عن حَقٍّ أَوجَبَهُ الله عليهِ، لِيتَشاغَلَ بِحَقٍّ أَوجَبَهُ اللهُ على غَيرِه.
وما ضَاعَ حَقٌّ إلا بِضياعِ دِين. ولا سُلِبَت نعمةٌ إلا بضياعِ حَق. وما رَبُّكَ بظلامٍ للعبيد. (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)[الحديد: 25].
اللهم نوّر بصائرنا، واهدِ قلوبنا، وثبِّت على الحق أقدامنا.
التعليقات