الفتنة الكبرى

صالح بن عبد الرحمن الخضيري

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
1/السعادة في تجنب الفتن 2/عظم فتنة المسيح الدجال 3/بعض صفات الدجال 4/مكان خروج الدجال وأتباعه 5/سبب خروج الدجال ومدة بقائه في الأرض 6/تحذير الأنبياء أممهم من فتنة الدجال وسبب ذلك 7/زيادة إيمان المؤمنين الصادقين في فتنة المسيح الدجال 8/وسائل الاعتصام والنجاة من فتنة المسيح الدجال 9/هلاك المسيح الدجال ونزول عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام-
اهداف الخطبة

اقتباس

مع ما أعطي المسيح الدجال من الأمور العجيبة، فهو أهون على الله من أن يجعل هذه الأشياء التي تظهر على يديه مضللة للمؤمنين، أو مشككة لإيمانهم، بل ليزدادوا إيمانا ويقينا، قال المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-: "ما سأل أحد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر مما سألته، وإنه قال لي: ما يضرك منه؟ قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على الله من ذلك" ولهذا يقف في وجه الدجال كل مؤمن ومؤمنة، ومنهم ذلك الشاب المؤمن الذي هو أعظم الناس شهادة عند رب العالمين، حيث يقتله الدجال، ثم يحيه بأمر الله، ثم ...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

فيا أيها الناس: اتقوا الله -تعالى- فإن تقوى الله وصيته للأولين والآخرين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ)[النساء: 131].

 

عباد الله: من أراد الله به خيرا وسعادة؛ حفظه من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وجنبه أثارها وأضرارها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواها..".

 

وأعظم الفتن ما يصد الإنسان عن دينه، ويعرضه لسخط الله ومقته.

 

ومن هنا كان لازما على الإنسان أن يديم سؤال الله العافية، وأن يستعيذ بالله من مضلات الفتن في المحيا والممات.

 

ألا وإن أعظم فتنة تكون في الحياة: هي فتنة المسيح الدجال، منبع الكفر والضلال، وينبوع الفتن والأوحال، فما كانت وما تكون فتنة حتى تقوم الساعة أعظم من فتنته، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من فتنته في كل صلاة، وكان يعلم أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن أن يقولوا إذا فرغوا من التشهد الأخير: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جنهم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".

 

ومن هنا ورد من الأحاديث الصحاح والحسان في ذكر الدجال أكثر من تسعين ومائة حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

وورد أن الدجال لا يخرج حتى يذهل الناس عن ذكره، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر[خرجه عبد الله بن الإمام أحمد].

 

وأن الدجال يخرج في خفة من الدين، وإدبار من العلم، وروى الإمام أحمد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ" قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: "الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".

 

ولقد بلغ من عناية العلماء بتوضيح أمر الدجال أن حثوا على ذكر أحاديثه، والتحذير منه، بين الصغار والكبار، لعظيم خطره، وشدة فتنته.

 

قال المحاربي: "ينبغي أن يدفع أحاديث الدجال إلى المؤدب ليعلمه الصبيان في الكتاب".

 

والمسيح الدجال رجل من بني آدم، جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في وصفه أحاديث كثيرة، ليحذر الناس من شره وفتنته، فهو رجل شاب أحمر، قصير، أفحج، جعد الرأس، أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى، وهذه العين ليست بناتئة -منتفخة وبارزة- ولا جحراء - غائرة كأنها عنبة طائفة، وهو عقيم لا يولد له.

 

جاء في صحيح البخاري ومسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ".

 

وفي الصحيحين: "وإن بين عينيه مكتوب كافر".

 

وفي : "يقرؤها كل مسلم ".

 

وفي رواية أخرى: "يقرؤها كل مسلم، كاتب وغير كاتب".

 

والصحيح من أقوال أهل العلم: أن ابن الصياد الذي كان في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس هو الدجال ، ولكنه دجال من الدجاجلة.

 

أما مكان خروجه، فهو من المشرق من خراسان، أو من أصبهان، من حارة يقال لها: "اليهودية".

 

وفي مسند الإمام أحمد: "يخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعين ألف من اليهود".

 

فأكثر أتباع الدجال، هم اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس، غالبهم الأعراب والنساء.

 

وفي صحيح مسلم: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة".

 

وفي المسند: "يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ مَجْرَى قَنَاةٍ، فَيَكُونُ أَكْثَرُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمَتِهِ، وَإِلَى أُمِّهِ، وَابْنَتِهِ، وَأُخْتِهِ، وَعَمَّتِهِ، فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا، مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ".

 

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من بلد إلا سيطؤها الدجال إلا مكة والمدينة".

 

وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين تحرسها، فينزل بالسبخة -وهى بلده بجوار المدينة- فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق"[رواه مسلم].

 

وأما سبب خروجه، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها".

 

وأما مدة لبثه في الأرض، فقد روى الإمام مسلم في الصحيح: أن الصحابة -رضي الله عنهم- : يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول الله! فذلك اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ : " لا، اقدروا له قدره".

 

وعن أبي أمامة الباهلي قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مَا يُحَذِّرُنَا الدَّجَّالَ، قَالَ: "إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ -عز وجل- حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَنْ لَقِيَهُ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ"[ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة].

 

وفي رواية: "فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه، وليقرأ فواتح سورة الكهف".

 

أيها المسلمون: فتنة الدجال فتنة عظيمة جدا حذر منها الأنبياء الأمم، قال عليه الصلاة والسلام: "‏ما بعث نبي إلا قد أنذر أمته الدجال الأعور الكذاب‏".

 

وسبب ذلك: أن الله -سبحانه- بحكمته أقدره على أمور مذهلة، وأحوال عجيبة، فقد ثبت في الصحيح أنه قبل خروجه بثلاث سنوات يصيب الناس فيها جوع شديد، حيث تأمر الأرض بحبس نباتها، ثم يأتي المسيح الدجال على هذه الحال، فتكون من فتنته أنه يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، ويأمر خرائب الأرض أن تخرج كنوزها المدفونة، فتخرج، تتبعه كيعاسيب النحل.

 

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه إنه ، وإنه يجيء معه بمثال الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم به كما أنذر به نوح قومه".

 

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ نَارًا وَنَهْرًا، فَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ نَارٌ فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ مَاءً فَنَارٌ تَحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهُ نَارٌ، فَإِنَّهَا مَاءٌ عَذْبٌ بَارِدٌ".

 

ومن فتنة هذا الأعور الدجال: استجابة الشياطين لأمره؛ ففي الحديث الصحيح عند ابن ماجة: "إن من فتنة الدجال أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أنني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقلان: يا بني اتبعه فإنه ربك".

 

نعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسأل الله العظيم أن يثبتنا على الإسلام والسنة، وأن يتوفانا على ذلك غير مغيرين ولا مبدلين.

 

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله.

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.

 

أما بعد:

 

فمع ما أعطي المسيح الدجال من الأمور العجيبة، فهو أهون على الله من أن يجعل هذه الأشياء التي تظهر على يديه مضللة للمؤمنين، أو مشككة لإيمانهم، بل ليزدادوا إيمانا ويقينا، قال المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-: "ما سأل أحد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر مما سألته، وإنه قال لي: ما يضرك منه؟ قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على الله من ذلك" [رواه البخاري ومسلم].

 

ولهذا يقف في وجه الدجال كل مؤمن ومؤمنة، ومنهم ذلك الشاب المؤمن الذي هو أعظم الناس شهادة عند رب العالمين، حيث يقتله الدجال، ثم يحيه بأمر الله، ثم يهدده بالقتل ثانية إن لم يؤمن به، فيقول ذلك الشاب: "ما ازددت فيك إلا بصيرة: أنت الأعور الكذاب".

 

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج الدجال فيتوجه إليه رجل من المؤمنين فتلقاه جنود الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه، فينطلقون بهذا الشاب إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن، قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

قال: فيأمر الدجال فيمد على بطنه، فيقول: خذوه وشجوه، فيوسع ظهره وبطنه ضربا، قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به، فيوشر بالمنشار من مفرقه حيث يفرق بين رجليه.

 

قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائما، قال: ثم يقول: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين"[رواه مسلم في الصحيح].

 

قال الحافظ ابن كثير: "إن الدجال يمتحن الله به عباده بما يخلقه معه من الخوارق المشاهدة في زمانه، كما جاء في الأحاديث الصحيحة أن من استجاب له يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت لهم زرعا، وتأكل منه أنعامهم وأنفسهم، وترجع إليهم مواشيهم سمانا، ومن لا يستجيب له، ويرد عليه دعوته، تصيبهم القلة والقحط، ونقص الأموال، وأن الكنوز تتبعه، وأنه يقتل ذلك الشاب ثم يحييه، وهذا كله ليس بمخرقة، بل له حقيقة امتحن الله به عباده في آخر الزمان، فيضل به كثيرا ويهدي به كثيرا".

 

يكفر المرتابون، ويزداد الذين آمنوا إيمانا.

 

أيها المسلمون: لقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته إلى ما يعصم من فتنة المسيح الدجال؛ ومن ذلك: التمسك بالإسلام، والتسلح بسلاح الإيمان، ومعرفة أسماء الله وصفاته، فالدجال بشر يأكل ويشرب، والله -عز وجل- منزه عن ذلك، وهو أعور، والله -سبحانه- ليس بأعور، وأنه لا أحد يرى ربه حتى يموت، والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم.

 

ومما يعصم من شره: التعوذ بالله من شره، وخاصة في الصلاة بقلب حاضر.

 

ومما يحمي من الدجال: حفظ آيات من سورة الكهف عشر آيات من أولها.

 

ومما يعصم من فتنته: الفرار منه، والابتعاد عنه، لما معه من الشبهات والخروقات العظيمة، فيأتيه الرجل وهو يظن في نفسه الإيمان والثبات، فيتبع الدجال -نسأل الله العفو والعافية-.

 

أيها المسلمون: هلاك هذا الأعور الكذاب ونهايته تكون على يدي المسيح عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام-؛ كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، فالدجال يظهر على الأرض كلها إلا مكة والمدينة، ويكثر أتباعه، وتعم فتنته، ولا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين.

 

عند ذلك ينزل عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام- على المنارة البيضاء، شرقي دمشق، ويلتف المؤمنون حوله، فيسير بهم قاصدا المسيح الدجال، فيجده عيسى -عليه السلام- يجد المسيح الدجال عند باب "لد" في فلسطين، فإذا رأى الدجال الخبيث عيسى بن مريم ذاب عدو الله، كما يذوب الملح في الماء، فيقول له عيسى: إن لي فيك ضربة لم تفوتني، فيقتله عيسى بحربته، وينهزم أتباعه، فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم، حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود.

 

أذلهم الله وأخذهم، فهم أتباع الدجال، وهم المفسدون في الأرض قديما وحديثا، طهر الله بيت المقدس منهم، وأذلهم وأخزاهم، ومن أعانهم، إن ربي سميع الدعاء.

 

اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال.

 

 

 

المرفقات
الفتنة الكبرى.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life