عناصر الخطبة
1/ التشاؤم دأب الجاهلين وأعداء المرسلين 2/ تحريم التشاؤم بالأيام أو الأشخاص أو الأحداث 3/ من أسوأ التشاؤم وأقبحه 4/ خطورة الاستهزاء بالمتمسكين بالسنة والتشاؤم بهم 5/ نفي الطيرة وإبطال التشاؤم.اهداف الخطبة
اقتباس
وإن من أسوأ التشاؤم وأقبحه ما كان منسوباً إلى شيء من أمور الدين وتعاليم الإسلام، والتمسك بسنة خير الأنام، وإن هذه الفتنة التي مرت قبل أيام استغلها بعض من فسدت تصوراتهم، ورقت أديانهم، ونقصت عقولهم، وضعفت بصائرهم، فربما تشاءم بعضهم من طلاب العلم، ومن المتمسكين بالسنة، المحافظين على الاقتداء برسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-، من إعفاء اللحية وقص الشارب، أو بأن يحمل معه مصحفاً أو كتب علم، فلقد سمعنا وبلغنا عن بعض الناس كلمات تدل على التأفف من هذا الصنف، وهذا في الحقيقة نوع من أنواع النفاق يكشفه صاحبه للناس علناً؛..
الخطبة الأولى:
الحمد لله العزيز ذي الاقتدار، (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ * سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ * لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)[الرعد:9-11].
أحمده سبحانه على إفضاله، وأشكره على جزيل نواله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، وراقبوه في الجهر والنجوى، واعلموا أن الله سبحانه عالم بما يجري في هذا الكون، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، إلا في كتاب مبين.
قدّر الأشياء في الأزل، فلا يقع شيء إلا بتقديره وعلمه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، يقول عز وجل: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)[القمر:49].
وقال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: "إن أول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة".
عباد الله: إن كثيراً من الناس ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم، يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام، أو بعض الأمكنة أو الأشخاص، أو بعض العاهات والصفات، ويتطيرون منها، وهذا عمل من أعمال الجاهلية، مخالف لهدي خير البرية -صلى الله عليه وسلم-، لقد نهى -عليه الصلاة والسلام- عن ذلك، وأمر بالاتكال على الله، وعدم الالتفات إلى غيره بخوف أو رجاء أو رغبة أو رهبة، وقديماً كان هذا التشاؤم دأب الجاهلين، وأعداء المرسلين، كما حكى الله -عز وجل- عن قوم فرعون في القرآن الكريم بقوله -سبحانه-: (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)[الأعراف:131].
والمعنى أن آل فرعون إذا أصابتهم الحسنة أي: الخصب والسعة في الأرزاق، والعافية في الأبدان (قَالُوا لَنَا هَذِهِ) أي: نحن الجديرون بها، والحقيقون بذلك، ونحن أهله.
(وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) أي: بلاء وضيق وقحط (يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ) فيقولون هذا بسبب موسى وقومه أصابنا شؤمهم كما يقوله المتشائم والمتطير لمن يتطير منه.
ولكن الله -عز وجل- رد عليهم هذا القول وأخبرهم بحقيقة الحال، فقال -سبحانه-: (أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ) أي: إن الذي حصل لهم أو حصل عليهم، إنما هو من عند الله بسبب كفرهم وتكذيبهم للمرسلين.
(وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الأعراف:131]؛ فهم جهال لا يعلمون ولا يدرون، ولو فهموا وعقلوا عن الله أمراً، لعلموا أنه ليس فيما جاء به موسى إلا الخير والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة.
عباد الله: إن الذين يتشاءمون ويتطيرون بشيء من هذه الأمور، إنما يدل ذلك على جهلهم وقلة علمهم وفقههم في الدين، وقد شابهوا في هذه الصفة المذمومة أولئك الذين رد الله عليهم، ونفى عنهم العلم، ولهذا حذرنا -صلى الله عليه وسلم- من الطيرة، أشد تحذير، وسماها شركاً، كما في الحديث الذي رواه أبو داود وابن حبان وابن ماجه والترمذي وصححه عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعاً: "الطيرة شرك.. الطيرة شرك.. الطيرة شرك".
وروى الإمام أحمد والطبراني عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك". قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: "أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك".
أيها المسلمون: إن بعضاً من الناس يتشاءمون بهذا الشهر.. شهر صفر، وإن هذا التشاؤم يعتبر من أعمال الجاهلية، ولا يليق بمسلم أن يتصف بشيء من صفاتهم المخالفة لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا الشهر هو كغيره من الشهور لا مزية فيه من خير أو شر، وقد أبطل -صلى الله عليه وسلم- عقيدة الجاهلية فيه وحذر من ذلك، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا عدوة ولا طيرة ولا هامة ولا صفر".
روي عن بعض السلف أن أهل الجاهلية كانوا يتشاءمون بشهر صفر، ويقولون: إنه شهر مشئوم، فأبطل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك ونفاه.
وإن كثيراً من الجهال يتشاءمون به، وربما أدت الحال ببعضهم أن يترك السفر فيه أو التزوج تشاءماً وتطيراً، ولا شك أن هذا من أعمال الجاهلية، ومن الأعمال المخالفة لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والمنافية لكمال التوحيد، والقادحة في إيمان المسلم، فلا يليق بمن يؤمن بالله وقضائه وقدره أن يلتفت إلى هذه الأوهام والخرافات.
وكذلك التشاؤم ببعض الأيام كيوم الأربعاء مثلاً، أو التشاؤم ببعض أصحاب العاهات البدنية، أو بعض الحيوانات، فعلى المسلم أن يحقق إيمانه بربه، بالاعتماد عليه والتوكل في جميع أحواله على ربه الذي بيده كل شيء، ويعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما أمر -سبحانه- وتعالى بذلك بقوله -عز وجل-: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)[المائدة:23]، ويقول -عز وجل-: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)[الطلاق:3].
وإن من أسوأ التشاؤم وأقبحه -يا عباد الله- ما كان منسوباً إلى شيء من أمور الدين وتعاليم الإسلام، والتمسك بسنة خير الأنام، وإن هذه الفتنة التي مرت قبل أيام استغلها بعض من فسدت تصوراتهم، ورقت أديانهم، ونقصت عقولهم، وضعفت بصائرهم، فربما تشاءم بعضهم من طلاب العلم، ومن المتمسكين بالسنة، المحافظين على الاقتداء برسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-، من إعفاء اللحية وقص الشارب، أو بأن يحمل معه مصحفاً أو كتب علم، فلقد سمعنا وبلغنا عن بعض الناس كلمات تدل على التأفف من هذا الصنف، وهذا في الحقيقة نوع من أنواع النفاق يكشفه صاحبه للناس علناً؛ لأنه وجد متنفساً بزعمه؛ حيث إن تلك الطائفة الباغية كان بعض أفرادها معفين للحاهم، فظن لجهله أو لسوء طويته أن كل بيضاء شحمة، وكل سوداء فحمة، ويرى الورم ويحسبه شحماً، واختلط عليه الصواب بالخطأ؛ لضعف بصيرته، وقلة فكره.
وإن الذي يتكلم به بعض الكارهين للسنة المتصفين بمخالفة هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، شيء ظهر على فلتات ألسنتهم، لما يظهرونه من كراهية للمتمسكين بالسنة، فعندما وقعت هذه الفتنة نجم نفاق بعضهم، وسنحت لهم الفرصة في التنفيس عما تكنّه ضمائرهم، ويجول في خواطرهم، وإن هذا نوعٌ من أنواع النفاق يُخشى على صاحبه من الزيغ والهلاك.
وقديماً كان المنافقون على عهده -صلى الله عليه وسلم- يستهزئون برسول الله وأصحابه، كما قال قائلهم: "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسنة، ولا أجبن عند اللقاء". يعنون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه القراء، فأنزل الله -عز وجل- قوله: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)[التوبة:65-66].
فاحذروا عباد الله أن تنالكم هذه الآية الكريمة، وحاذروا من إطلاق ألسنتكم، والاستهزاء بالمتمسكين بالسنة، فكم من متكلم بكلمة أوجبت له النار والعار وسخط الجبار، كما جاء في الحديث الصحيح: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه سخطه إلى يوم يلقاه".
فاتقوا الله عباد الله، واحفظوا ألسنتكم؛ فإن أخطار اللسان عظيمة، وعواقبه وخيمة، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم".
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)[الإسراء:36].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله عالم الغيب والشهادة، أحمده -سبحانه- وأسأله الحسنى والزيادة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى وراقبوه في السر والعلانية، واجتنبوا ما يخالف هدي نبيكم الكريم -صلى الله عليه وسلم-، واعلموا عباد الله أن التشاؤم والتطير من الأوهام والتخيلات الرديئة التي تنشأ من قلة الفقه في الدين، وضعف الإيمان واليقين.
قال بعض العلماء المحققين -رحمهم الله-: "إن التشاؤم وهم رديء غير لائق بالمسلم الذي يهديه دينه إلى نبذ الأوهام والخرافات، وإلى الأخذ بالحقائق".
وكانت العرب في جاهليتها تتشاءم وتتطير، وقد وردت أحاديث كثيرة في نفي الطيرة وإبطال التشاؤم، وبيان أنها من الخرافات، بل في بعضها أنها من الشرك، منها الحديث الصحيح المرفوع، ومنها المرسل، ومنها الموقوف، ومن أصحها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر".
واعلموا عباد الله أن الله -سبحانه وتعالى- أمركم أن تصلوا على حبيبه وخليله محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الآل الطيبين الطاهرين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المؤمنين، واحم حوزة الدين، اللهم احفظ أئمتنا وولاة أمورنا، ووفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك يا رب العالمين.
اللهم دمّر اليهود وأعوانهم، وسائر الكفرة والملحدين، اللهم اشدد وطأتك عليهم، وفرق كلمتهم، وشتت شملهم.
اللهم ادفع عنا الغلا والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201].
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف:23].
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر:10].
عباد الله! (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:90-91].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
التعليقات