عناصر الخطبة
1/ أضرار التدخين 2/ الأدلة الشرعية المحرمة له 3/ وسائل لعلاجه ومكافحتهاهداف الخطبة
اقتباس
جاءت شريعة الإسلام بما يحفظ العقل والبدن والمال، واعتنت اعتناء كبيرا بصحة الإنسان جسديا وعقلياً، وحفظته من كل ما يفسده، وجاءت قواعد الشريعة لتحرم الضرر والضرار، يقول. وإن من تأمل نصوص كتاب الله وسنة محمد -صلى الله عليه وسلم- الدالة على تحريم ما عظم ضرره، واشتد ضرره، وأن الشريعة تحارب ما فيه الضرر في الحاضر والمستقبل، يجد أن...
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه، ونتوبُ إليه؛ ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له.
وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه، وعلى آلهِ وصحبِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يومِ الدين.
أمَّا بعد: فيا أيُّها النَّاس، اتَّقوا اللهَ -تعالى- حَقَّ التقوى.
عباد الله: جاءت شريعة الإسلام بما يحفظ العقل والبدن والمال، واعتنت اعتناء كبيرا بصحة الإنسان جسديا وعقلياً، وحفظته من كل ما يفسده، وجاءت قواعد الشريعة لتحرم الضرر والضرار، يقول الله -جل وعلا-: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة:195]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ".
ومن هذه الأضرار -أيها المسلم- تعاطي التدخين، ذلك الداء العضال الذي يفتك بالإنسان، ويقتله تدريجيا، ويوقعه في الهلكة.
هذا البلاء ابتليت به المجتمعات المسلمة، صغارا وكبارا، حتى تعدى ضرره إلى تعاطي النساء له، ولا شك أن هذا خطر عظيم.
وإن من تأمل نصوص كتاب الله وسنة محمد -صلى الله عليه وسلم- الدالة على تحريم ما عظم ضرره، واشتد ضرره، وأن الشريعة تحارب ما فيه الضرر في الحاضر والمستقبل، يجد أن التدخين من الأمور الضارة التي لا يشك المسلم في دخولها في عموم ما حرمه الشارع من الضرر، قال الله -جل وعلا-: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) [النساء:29]، فاسمع أخي قول الله: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ).
إن متعاطي التدخين قاتل لنفسه؛ لأن هذا الداء العضال يفرز أمراضا خطيرة مستعصية، كثير منها يؤدي إلى الهلاك ويتعذر ويستحيل علاجه.
ثانيا: إن الله -جل وعلا- وصف نبيه -صلى الله عليه وسلم- في الكتب السابقة بقوله: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ) [الأعراف:157].
نعم، إن محمداً -صلى الله عليه وسلم- يحل الطيبات من المأكولات والمشروبات، فكل مأكول طيب ومشروب طيب فإن الشرع يبيحه، والأصل إباحة المطاعم والمشارب إلا ما دل الدليل على تحريمه، وإذا نظرنا إلى التدخين وجدناه خبيثاً ضاراً منتن الرائحة، عواقبه سيئة ونتائجه خطيرة، والله يقول: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ) [المائدة:4]، فالطيبات من المأكول والمشروب حلال لنا، والضار من كل مأكول ومشروب حرام علينا؛ حمايةً لصحتنا، ووقاية لها من أن تتأثر بهذه الأخطار السيئة.
أخي المسلم: التدخين مُفَتِّرٌ ومُخَدِّرٌ، ومتعاطيه لو تأخر وقتا عن تعاطيه لحصل عنده من الاضطراب، وضيق الخلق، وقلة التحمل ما لا يخفى، والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن كل مفتر وخدر، فهذا التدخين مفتر ومضعف للصحة لو تأمله العاقل.
ثم ننظر أيضا إلى أن الله -جل وعلا- قال لنا: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31]، فنهانا عن الإسراف في تعاطي المباحات من الملبوس والمأكول والمشروب، فكيف بالإنفاق على هذا الداء العضال؟ إنه سرف بلا شك؛ بل هو من التبذير الداخل في عموم قوله: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء:26-27].
إن فيه إضاعة للأموال، نبينا -صلى الله عليه وسلم- نهى عن إضاعة المال، أي أن يوضع في غير محله وإن قَلّ. إذا كان إضاعة المال محرما، فإن إحراق هذا المال بإنفاقه في هذا الداء الخبيث المؤدي إلى إحراق البدن وإضراره لدليل على أنه من الأمور الضارة المؤذية التي جاءت الشريعة بتحريمها.
إن في هذا التدخين أذى للناس، وإن كثيرا ممن يشمون رائحته قد يتأثرون بها أعظم مما يتأثر بها شاربه، فشاربه مؤذٍ للناس بهذه الرائحة المنتنة وبما يتعاطاه من هذا التدخين الضار، والله يقول: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [الإحزاب:58]، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من آذى المؤمن فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله".
أخي المسلم: إن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بقوله: "إِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ شَيئا حَرَّمَ ثَمَنَهُ"، إذا؛ فالتدخين حرام، حرام تعاطيه، إذا؛ حرام بيعه، وحرام توريده، وحرام ترويجه، وحرام العمل في مؤسسة تروج هذا الداء الخبيث؛ لأن المسلم لا يعين على الإثم والعدوان، والله يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].
ولأن متعاطيه أضر بالآخرين واكتسب من ذلك الضرر مكاسب خبيثة لا خير فيها، تثبطه عن كل عمل صالح، مكاسب ممحوقة البركة، يشقى صاحبها بها ولا ينتفع بها في دين ولا دنيا.
أخي المسلم: إن لهذا التدخين أضرارا صحية ودينية واقتصادية واجتماعية، فإذا نظرت إلى الجانب الصحي وجدت ضررا على صحة الأبدان، فالتقارير الصادرة من جهات طبية مختلفة من أماكن متعاقبة وفي أزمنة متعددة دلت على أن هذا التدخين مشابه للكوليرا والطاعون والجدري والجذام، فهو مرض من الأمراض يشابه تلك الأمراض؛ بل قد يزيد عليها.
والتقارير الطبيبة -أيضا- تدل على أن الموت بأسباب آثار التدخين أعظم من الموت بكثير من الأوبئة المجتمعة، فإن هذا الداء يهلك بسببه ملايين البشر في كل عام، والتقارير الصحية تدل على أن الهلكة في هذا التدخين أعظم من الهلكة بكثير من الأوبئة الشديدة.
أخي المسلم: إنه يوهن قوة الإنسان، ويضعف قلبه، ويسري في جسده، فلا يتلذذ بطعامه وشرابه.
إنه -يا أخي المسلم- ضرر عظيم، والتقارير تدل على أن الممتنعين عنه يكسبون أنفسهم صحة وسلامة...
أخي المسلم: إن له ضرر دينيا على المسلم، فمتعاطيه لا شك جانب العبادة ضعيف منه، لا سيما الصيام والصلاة، فالصوم ثقل على متعاطي التدخين، ألا ترى بعضهم في شهر رمضان عند غروب الشمس يتغير مزاجه ويشتد غضبه، ويقل تحمله، وربما سب ولعن وشتم، وتصرف تصرفات خاطئة، تجده في آخر يوم الصوم عنده من سوء الأخلاق وقلة التحمل وضعف الصبر ما لا يخفى، لأن هذا الداء المخدر المفتر إذا فقده في وقته أدى إلى أضرار كثيرة.
كذلك تقاعسه عن الصلاة، وضعف قدرته عليها، وفراره من مجالس الخير، ومصاحبة أراذل البشر، ومَن لا خير ولا مصلحة في صحبتهم.
أيها المسلم: إن له أضراراً اقتصادية خاصة بمتعاطيه، لا سيما قليل المادة والدخل، فإن هذا التدخين يقتطع من مرتبه الشيء الكثير، ثم أيضا بعد تعاطيه تحدث له أمراض من هذا الداء لا بد له منها من علاج ومراجعة الأطباء، فينفق أموالا كثيرة في مكافحة هذه الأمراض الناتجة من تعاطي التدخين.
ثم مرافق الدولة الصحية وما تقوم به من جهود في هذه المراكز الطبية لا شك أنها ينفق عليها من الأموال الكثير لمقاومة هذا الضرر، الفاشي في المجتمع، الذي لا خير فيه.
ومن أضراره الاجتماعية على الإنسان في نفسه مع زوجته ومع أولاده أنه في بيته يتعاطى هذا الداء، فيلحق الضرر بهم، ويفسد بيئة المنزل.
ثم ضرره أيضا يلحق بالناس في المتاجر العامة والأسواق العامة والمنتديات العامة، يؤذي الناس... يقل حياؤه مع مجالسه في النقل البري أو الجوي، فيتعاطى هذا الداء العظيم ويضر بمجاوره ومن هو قريب منه بهذه الرائحة المنتنة.
فهو ضرر وبلاء عظيم، ومصيبة، لو تعقل المسلمون وفكروا في أنفسهم لرأوا أن هذا البلاء الذي أتاهم من أعدائهم لا خير فيه، وأنه مرض ومفسد.
بل قال بعضهم: إن هذا السجائر قد وضعت فيها مادة خبيثة ربما تؤدي إلى قتل الإنسان، فعلينا بتقوى الله في أنفسنا ولنحافظ على صحتنا، ولنعلم أن شريعة الإسلام جاءت بما يحفظ صحة أبداننا وعقولنا. أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف:157].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني إيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله رب العالمين، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبه وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.
أما بعدُ: فيا أيُّها النَّاس، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.
علمنا أضرار التدخين، وأدلة الشرع المانعة له، وأنه حرام بلا شك لمن تأمل وتدبر وتعقل، وأن من أحله قد يكون قاصرا في إدراك أضراره وأخطاره، وإلا لو تأمل المسلم أضراره الحقيقية لعلم أنه داء عضال ومرض فتاك، وضرر محض لا خير فيه، وتأبى الشريعة أن تبيح ما فيه ضرر وفساد.
أخي المسلم: علاج هذا الداء العضال؛ بأي شيء يكون؟ أخي المسلم: إن علاجه مسؤولية الأمة، كُلٌّ على قدر استطاعته وعلى قدر مسؤوليته.
فالكاتب المسلم يخط بقلمه ويبين أضراره ومساوئه وأخطاره، ليرشد المسلم إلى تركه؛ صاحب القلم السيال الذي يتقي الله فيما يقول يكتب كتابة رزينة مدعمةً بالأدلة النقلية والعقلية تحذيرا لشبابنا، تحذيرا لأمتنا من هذا الداء العضال، وإرشاداً لهم، وتبيينا للحق لهم.
خطيب المسجد يخطب بين الفينة والأخرى فيبين حرمته والأدلة على تحريمه، والتحذير منه، فلعل الله أن يفتح قلب من يسمع ذلك.
الطبيب المسلم يكشف حقائق هذا البلاء ويوضحه؛ لأن كثيرا من الأطباء يوضحون بعض الضرر ويخفون بعضه خضوعا لشركات التبغ التي تدفع الملايين من الرشوة للأطباء لتخرص ألسنتهم من أن ينطقوا بالحقيقة ويوضحوا الأمر، فلو أن الأطباء كشفوا أضرار هذا التدخين ومساوئه وأخطاره لأوشك الناس أن يتركوه؛ لكن شركة التبغ ترشي أولئك ليقل نشاطهم ويضعف أداؤهم وتوضيحهم لما له من أضرار.
أخي المسلم: إن المعلم يجب أن يرشد أبناءنا في كل مراحل التعليم لأضرار التدخين ومفاسده ومساوئه، والأخذ على أيديهم وإرشادهم، فعسى الله أن يجعل على أيديهم خيرا. المعلمة تعلم بناتنا وتحذرهن من هذا الداء، وتبين لهن ما فيه من أضرار وفساد.
أخي المسلم: كل مسؤول يجب أن يقف من هذا الداء موقف الحق، موقف التحذير والإرشاد، يجب أن يصور هذا الداء، وسائل إعلامنا ووسائل الإعلام الإسلامية يجب أن تقوم بدورها في كشف أسرار هذا الداء والتحذير منه، فعسى الله أن يأتي بالخير.
أخي المسلم: تتَّفِقُ معي أن كل واحد منا حريص على صحته، يراجع العيادات والمستشفيات فصليا يقوّم صحته ويأخذ التحاليل والفحوص العامة على جسده: هل جد شيء على الصحة؟ هل تأثرت بشيء؟ هل هناك أمراض يجب أن نعالجها؟ فتراه يأتي المستشفيات والمراكز الصحية ويفتح ملف الكشف والأشعة العامة على جميع جسده لكي يعرف أي داء كامن فيعالجه. هذا أمر معروف.
لكن المصيبة أنه مع علاجه وبحثه عن العلاج إلّا أن الداء الكامن في نفسه مستطاع علاجه، ألا وهو التدخين، فإن هذا الداء علاجه -بعد توفيق الله- بيدك، أن تتركه وتبتعد عنه لترى الصحة والسلامة والعافية.
لعلك -أخي- تقول: إن تركه صعب، وإني اعتدتُّ عليه سنين طويلة لا أستطيع تركه، نقول يا أخي بإمكانك ذلك، أن تتركه طاعةً لله، وأن تستعين بالله، وان تفارق جلساءه ومتعاطيه وأن لا تجالسهم، وأن تقوي عزيمتك والإرادة وتستعين بالله، وأرجو الله أن يعينك ويخلصك من هذا الداء.
أخي المسلم: قد تقول لنا: لماذا تنهون عنه وهو أمر فاشٍ في مجتمعات العالم كلها؟ نقول: يا أخي، مهما كان هذا فالمسلم ينصح إخوانه المسلمين ويحذرهم من هذا البلاء، فلعل هناك غافلا به يستيقظ فيعلم الضرر ويعلم الفساد ويتخلص منه بقدر استطاعته.
إن محاربته في الأماكن العامة والمراكز التجارية والدوائر الرسمية، ومحاولة منعه في الطيران وفي النقل البري، ومضايقة أهله، لعلها وسائل -إن شاء الله- تجعل المسلم يتصور هذا الضرر، ويعلم هذا الخطر فيتركه طاعة لله.
أسأل الله أن يوفقني وإياكم جميعا لما يحبه ويرضى إنه على كل شيء قدير.
واعلموا -رحمكم الله- أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ.
وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذَّ شذَّ في النار.
وصَلُّوا -رحمكم الله- على عبد الله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد...
التعليقات