عناصر الخطبة
1/قصة بداية التاريخ الهجري 2/دلالات الهجرة النبوية في حياة المسلمين 3/التحذير من الابتداع بمناسبة العام الهجري 4/الطريقة الشرعية للاستفادة من هذه المناسبات

اقتباس

عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ عَنْ عَامٍ هِجْرِيٍّ جَدِيدٍ فَإِنَّنَا لاَ نُحْدِثُ عِيدًا بِدُخُولِهِ؛ لأَنَّنَا نَجِدُ مِنَ الْجَهَلَةِ وَالْمَفْتُونِينَ مَنْ يَسْتَقْبِلُ شَهْرَ اللهِ الْمُحَرَّمَ بِالاِحْتِفَالِ بِعِيدِ الْهِجْرَةِ -كَمَا يَزْعُمُونَ-، فَتُقْرَأُ السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَتُلْقَى الْمُحَاضَرَاتُ وَالْخُطَبُ، وَتُنْشَدُ الْقَصَائِدُ، وَتُتَبَادَلُ التَّهَانِي...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

 أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَنَحْنُ مَعَ عَامٍ هِجْرِيٍّ جَدِيدٍ فِي شَهْرِهِ الأَوَّلِ، وَالَّذِي كَانَ ابْتِدَاءُ عَقْدِ سَنَوَاتِهِ الْمُبَارَكَةِ لِمُنَاسَبَةٍ فِي الإِسْلاَمِ، أَلاَ وَهِيَ هِجْرَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي ابْتَدَأَ بِهَا تَكْوِينُ الأُمَّةِ الإِسْلاَمِيَّةِ فِي بَلَدٍ إِسْلاَمِيٍّ مُسْتَقِلٍّ يَحْكُمُهُ الْمُسْلِمُونَ، وَلَمْ يَكُنِ التَّارِيخُ السَّنَوِيُّ مَعْمُولاً بِهِ فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ حَتَّى كَانَتْ خِلاَفَةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ حَيْثُ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ يَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ لَهَا تَارِيخٌ، فَجَمَعَ عُمَرُ الصَّحَابَةَ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَيُقَالُ: إِنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: "أَرِّخُوا كَمَا تُؤَرِّخُ الْفُرْسُ بِمُلُوكِهَا"، فَكَرِهَ الصَّحَابَةُ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: "أَرِّخُوا بِتَارِيخِ الرُّومِ"، فَكَرِهُوا ذَلِكَ أَيْضًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: "أَرِّخُوا مِنْ بَعْثَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-"، وَقَالَ آخَرُونَ: "مِنْ مُهَاجَرِهِ"، فَقَالَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "الْهِجْرَةُ فَرَّقَتْ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، فَأَرِّخُوا بِهَا".

 

وَاتَّفَقُوا أَنْ يَعُدُّوا السَّنَوَاتِ ابْتِدَاءً مِنَ الْهِجْرَةِ، فَيَكُونُ الْعَامُ الَّذِي حَصَلَتْ فِيهِ الْهِجْرَةُ هُوَ الْعَامُ الأَوَّلُ لِلتَّارِيخِ الإِسْلاَمِيِّ، ثُمَّ تَشَاوَرُوا مِنْ أَيِّ شَهْرٍ يَكُونُ ابْتِدَاءُ السَّنَةِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: "مِنْ رَمَضَانَ؛ لأَنَّهُ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ؛ لأَنَّهُ الشَّهْرُ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا"، وَاخْتَارَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُحَرَّمِ؛ لأَنَّهُ شَهْرٌ حَرَامٌ يَلِي شَهْرَ ذِي الْحِجَّةِ الَّذِي يُؤَدِّي الْمُسْلِمُونَ فِيهِ حَجَّهُمُ الَّذِي بِهِ تَمَامُ أَرْكَانِ دِينِهِمْ، وَالَّذي كَانَتْ فِيهِ بَيْعَةُ الأَنْصَارِ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَالْعَزِيمَةُ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَكَانَ ابْتِدَاءُ السَّنَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ الْهِجْرِيَّةِ مِنَ الشَّهْرِ الْمُحَرَّمِ الْحَرَامِ، وَهِيَ بِدَايَةٌ مُنَاسِبَةٌ بَعْدَ عَوْدَةِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ إِلَى بُلْدَانِهِمْ، بَعْدَ أَدَائِهِمُ الْفَرِيضَةَ الْعَظِيمَةَ وَهِيَ فَرِيضَةُ الْحَجِّ.

 

وَمِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْنَا أَنْ جَعَلَ أَعْوَامَ الْمُسْلِمِينَ شُهُورًا هِلاَلِيَّةً، هِيَ عِنْدَ اللهِ فِي كِتَابِهِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)[سورة التوبة: 36 ]، وَقَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ)[سورة البقرة: 189]، قَدْ جَعَلَهَا اللهُ -تَعَالَى- مَوَاقِيتَ لِلْعَالَمِ كُلِّهِ، وَهِيَ عَلاَمَاتٌ مَحْسُوسَةٌ ظَاهِرَةٌ لِمَعْرِفَةِ دُخُولِ الشَّهْرِ وَخُرُوجِهِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: عِنْدَمَا نَتَحَدَّثُ عَنِ الْهِجْرَةِ وَتَارِيخِهَا نَتَحَدَّثُ عَنْ سِيرَةِ أَشْرَفِ الْخَلْقِ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-؛ الَّتِي هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِحَيَاتِهِ وَأَيَّامِهِ، وَالَّتِي تُوجِبُ عَلَيْنَا: سُلُوكَ هَدْيِهِ، وَالاِقْتِدَاءَ بِسُنَّتِهِ؛ حَيْثُ إِنَّهُ الأُسْوَةُ لِلْعَالَمِينَ فِي الْعَقِيدَةِ وَالْعِبَادَةِ وَالْمُعَامَلاَتِ وَالأَخْلاَقِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[الأحزاب: 21].

 

وَأَيْضًا مُرْتَبِطَةٌ بِمَعْرِفَةِ قَدْرِ صَحَابَتِهِ وَآلِ بَيْتِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-، وَتَضْحِيَاتِهِمْ وَبَذْلِهِمْ، وَاعْتِصَامِهِمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-، وَلَيْسَتْ كَالْقَصَصِ الَّتِي تُرْوَى لأَحْدَاثِ الْمَاضِي فَقَطْ؛ وَإِنَّمَا هِيَ أَحْدَاثٌ مَضَتْ لأَخْذِ الدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ، وَعَمَلٍ فِي الْحَاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَلِ.

 

وَأَيْضًا عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ عَنْ عَامٍ هِجْرِيٍّ جَدِيدٍ فَإِنَّنَا لاَ نُحْدِثُ عِيدًا بِدُخُولِهِ؛ لأَنَّنَا نَجِدُ مِنَ الْجَهَلَةِ وَالْمَفْتُونِينَ مَنْ يَسْتَقْبِلُ شَهْرَ اللهِ الْمُحَرَّمَ بِالاِحْتِفَالِ بِعِيدِ الْهِجْرَةِ -كَمَا يَزْعُمُونَ-، فَتُقْرَأُ السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَتُلْقَى الْمُحَاضَرَاتُ وَالْخُطَبُ، وَتُنْشَدُ الْقَصَائِدُ، وَتُتَبَادَلُ التَّهَانِي، وَيُعَطَّلُ النَّاسُ عَنِ الْعَمَلِ، وَهَذِهِ شِرْعَةٌ ابْتَدَعَهَا الْفَاطِمِيُّونَ الْبَاطِنِيُّونَ فِي جُمْلَةِ مَا أَحْدَثُوهُ مِنَ الضَّلاَلاَتِ، لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا عِنْدَ سَلَفِ الأُمَّةِ، وَأَئِمَّةِ الْهُدَى، بَلْ مِمَّا أَنْكَرَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا.

 

قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: "الأَعْيَادُ شَرِيعَةٌ مِنَ الشَّرَائِعِ؛ فَيَجِبُ فِيهَا الاِتِّبَاعُ لاَ الاِبْتِدَاعُ، وَلِلنَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خُطَبٌ وَعُهُودٌ وَوَقَائِعُ فِي أَيَّامٍ مُتَعَدِّدةٍ؛ مِثْلُ: يَوْمِ بَدْرٍ، وَحُنَيْنٍ، وَالْخَنَدَقِ، وَفَتْحِ مَكَّةَ، وَوَقْتِ هِجْرَتِهِ، وَدُخُولِهِ الْمَدِينَةَ، وَخُطَبٌ لَهُ مُتَعَدِّدةٌ يَذْكُرُ فِيهَا قَوَاعِدَ الدِّينِ، ثُمَّ لَمْ يُوجِبْ ذَلِكَ أَنْ يُتَّخَذَ أَمْثَالُ تِلْكَ الأَيَّامِ أَعْيَادًا، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا النَّصَارَى الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ أَمْثَالَ أَيَّامِ حَوَادِثِ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلامُ- أَعْيَادًا، أَوِ الْيَهُودُ، وَإِنَّمَا الْعِيدُ شَرِيعَةٌ، فَمَا شَرَعَه اللهُ اتُّبِعَ، وَإِلَّا لَمْ يُحْدِثْ فِي الدِّينِ مَا لَيْسَ مِنْهُ"(اقتضاء الصراط المستقيم:2/123).

 

وَحَدَثُ الْهِجْرَةِ لَمْ يُعَلِّقِ الشَّارِعُ الْحَكِيمُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ عِبَادَةٍ أَوْ عِيدٍ أَوْ ذِكْرَى، وَتَخْصِيصُ زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ بِعِيدٍ أَوْ عِبَادَةٍ بِدْعَةٌ وَضَلاَلَةٌ، يَنْأَى الْمُسْلِمُ بِنَفْسِهِ عَنْهَا، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي الاِتِّبَاعِ وَتَرْكِ الاِبْتِدَاعِ، قَالَ -تَعَالَى-: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[الجاثية: 18].

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآياتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أَمَّا بَعْدُ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى -عِبَادَ اللهِ-، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعِبْرَةَ لَيْسَتْ بِكَثْرَةِ السِّنِينَ وَسُرْعَةِ مُرُورِهَا، وَإِنَّمَا الْعِبْرَةُ وَالْغِبْطَةُ بِمَنْ أَمْضَاهَا فِي طَاعَةِ رَبِّهِ، فَخَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ أَيَّامَنَا وَشُهُورَنَا وَأَعْوَامَنَا بِطَاعَةِ رَبِّنَا، وَمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِنَا، وَإِصْلاَحِ مَا فَسَدَ، وَتَعْوِيضِ مَا فُقِدَ، وَمُرَاقَبَةِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خَزَائِنَ لِلأَعْمَالِ، وَمَرَاحِلَ لِلآجَالِ، قَالَ -تَعَالَى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)[الفرقان: 62].

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life