الاحتفال بالمولد النبوي

الشيخ هلال الهاجري

2024-09-26 - 1446/03/23
عناصر الخطبة
1/أسئلة للمحتفلين بالمولد النبوي 2/مناقشة أدلة المجيزين للاحتفال بالمولد 3/علامة محبة النبي اتباعه

اقتباس

فَمَحَبةُ اللهِ -تَعَالى- لِمَن اتَّبعَ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ- وَلَم يُخَالِفْ سَنَتَهُ، فَفَعَلَ مَا فَعَلَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ-، وَتَرَكَ مَا تَركَ، وَلَو أَنَّهُ بُعِثَ اليَومَ -بِأَبي هُوَ وأُمِّي- اليَومَ وَرآنَا على تَركِ الاحتِفَالِ بِمَولِدِه، وسَألَنَا لَقُلنَا: نَحنُ عَلى العَهدِ الذي تَركتَ الأمَّةَ عَليهِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الحَمدُ للهِ الذي أَكمَلَ لَنَا الدِّينَ، وَأَتَّمَ عَلينَا النِّعمَةَ، وَأَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، رَضيِ لَنَا الإسلامَ دِينًا، وَأَشهدُ أَنَّ مُحمدًا عَبدُهُ وَرَسولُهُ، أَمَرَّ بالتَّمسكِ بِالسُّنةِ، وَحَذَّرَ من البِدعةِ والضَّلالةِ، صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، وَسَلَّمَ تَسليماً مَزيدًا إلى يَومِ القِيامةِ.

 

أَما بَعدُ: فَإنَّ خَيرَ الحَديثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيرَ الهَديِ هَديُ مُحمدٍ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمورِ مُحدثاتُها، وَكُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ، وَكُلَّ ضَلالةٍ في النَّارِ.

 

ذَكرَ الذَهبيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- في سِيَرِ أَعلامِ النُّبَلاءِ: أَنَّهُ في زَمَنِ الخَليفَةِ الوَاثِقِ باللهِ وفِي فِتنَةِ خَلقِ القُرآنِ، أُدخِلَ عَليهِ شَيخٌ مَقَيِّدٌ، فَقَالَ لَهُ الخَليفَةُ: يَا شَيْخُ، نَاظِرْ أَحمَدَ بنَ أَبِي دُوَادَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَحْمَدُ، أَخْبِرْنِي عَنْ مَقَالتِكَ هَذِهِ -يَعنِي: القَولَ بِخَلقِ القُرآنِ-، هِيَ مَقَالَةٌ وَاجبَةٌ دَاخلَةٌ فِي عَقْدِ الدِّينِ، فَلَا يَكُوْنُ الدِّينُ كَامِلاً حَتَّى تُقَالَ فِيْهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حِيْنَ بُعثَ، هَلْ سَتَرَ شَيْئاً مِمَّا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ مِنْ أَمرِ دِينِهِم؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَدَعَا الأُمَّةَ إِلَى مَقَالتِكَ هَذِهِ؟ فَسَكَتَ، فَالتفتَ الشَّيْخُ إِلَى الوَاثِقِ، وَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ وَاحِدَةٌ.

 

فَقَالَ الشَّيْخُ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ اللهِ حِيْنَ قَالَ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3]، هَلْ كَانَ الصَّادِقُ فِي إِكمَالِ دِينِهِ، أَوْ أَنْتَ الصَّادِقُ فِي نُقصَانِهِ حَتَّى يُقَالَ بِمَقَالتِكَ هَذِهِ؟ فَسَكَتَ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، اثْنَتَانِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَحْمَدُ، أَخْبِرْنِي عَنْ مَقَالتِكَ: أَعَلِمَهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- أَمْ لَا؟ قَالَ: عَلِمَهَا، قَالَ: فَدَعَا النَّاسَ إِلَيْهَا؟ فَسَكَتَ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، ثَلَاثٌ، فَرَجَعَ الخَليفَةُ بَعدَهَا عَن دَعوةِ النَّاسِ إلى هَذهِ البِدعَةِ.

 

والآنَ أَيُّها الأَحِبَّةُ: هَل عَلِمَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- بِمولِدِهِ وفَضلِ الاحتِفَالِ فِيهِ؟ هَل احتَفَلَ فِيهِ وَلَو مَرَّةً وَاحدَةً فِي حَيَاتِهِ؟ هَل أَحيَا أَبو بَكرٍ وعُمَرُ وعَثمَانُ وَعليٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُم-، وَهُم أَصحَابُ السُّنَّةِ المَتَبَّعَةِ يَومَ مَولِدِهِ؟ هَلْ جَلسَ الصَّحَابةُ الكِرامُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُم- في يَومِ مَولِدِهِ؛ لِذِكرِ شَمائلِهِ وَسيرَتِهِ وَهُو أَحبُّ إليهِم مِن أَنفسِهم؟ هَل صَنعَ السَّلَفُ الصَّالحُ فِي القُرونِ الثَّلاثَةِ المَفَضَلةِ الطَّعَامَ ووَزَعوا الحَلوى في يَومِ مَولدِهِ؛ احتِفَالاً وفَرَحاً بِهِ؟.

 

وَلَكِنْ قَد يَقُولُ قَائلٌ: أَنَنا نَعمَلُ ذَلِكَ تَعظيمَاً لِلنَّبيِّ -صَلَّى الله عَليهِ وَسَلَّمَ-: فَنَقُولُ: إنَّ الصَّحَابَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُم- كَانوا أَشَدَّ النَّاسِ تَعظِيمَاً لِرسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-، كَمَا وَصَفَهم عُروةُ بنُ مَسعُودٍ عِندَمَا عَادَ لِقَومِهِ في صُلحِ الحُديبيةِ، فَقالَ: "أيْ قومِ، واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ، واللهِ ما رأَيْتُ مَلِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا، وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم؛ فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه، وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه، وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه، وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه، وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له"، وَمَعَ هَذَا التَّعظِيمِ مَنقَطعَ النَّظيرِ، لَم يَحتَفِلوا بِمولِدِهِ مَعَ كَامِلِ مَحبَتِهم لَهُ والتَّقديرِ، وَلَقد فَتَحَ الصَّحاَبةُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُم- بُلدَاناً أَهلُهَا يَحتَفِلونَ بِمُعَظَّميهم، وَلَم يُقَلِّدوهُم فِي ذَلكَ؛ لأَنَّهُم يَتَبِّعُونَ ولا يَبتَدِعونَ، فَلَمَا تَركُوا هَذَا الاحتفَالَ، دَلَّ عَلى أَنَّهُ بِدعَةٌ مُحدَثةٌ، وَكُلُّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ.

 

وقَد يَقولُ قَائلٌ آخرُ: إن تَركَ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- وصَحَابَتَهُ لِلشَّيءٍ لا يَعني تَحريمَ ذَلِكَ الشَّيءِ، فَنَقولُ: إن كَانَ المَقصودُ هُو تَركُ العَاداتِ فَصَحيحٌ، ومِثَالُهُ: أَنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- تَركَ لِبسَ الشِّمَاغِ والعِقَالِ، وَذَلِكَ لا يَعني التَّحريمُ لأَنَّهَا مِن بَابِ العَاداتِ، وَأَمَا بَابُ العِبَاداتِ فَمَا تَركَهُ النَّبيُّ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- فَتركُه هُوَ المَشروعُ، قَالَ ابنُ السَّمعانيِّ: إذا تَركَ الرَّسولُ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- شَيئاً، وَجَبَ عَلينا مُتَابَعتَهُ فِيهِ، أَلا تَرى أَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- لما قُدِّمَ إليهِ الضَّبُّ، فَأَمسكَ عَنهُ، وَتَركَ أَكلَهُ، أَمسَكَ عَنهُ الصَّحابةُ وَتَركوهُ، إلى أَنْ قَالَ لهم: "إنَّهُ لَيسَ بِأرضِ قَومي فَأَجدُني أَعَافَهُ"، وَأَذِنَ لَهم في أَكلِهِ، وَلو كَانتْ قَاعدةُ التَّركِ لا يَعني المَنعَ والتَّحريمَ في العِبَاداتِ، فَمَا يمنعُ مِن زِيَادةِ صَلاةٍ سَادِسةٍ، وَزِيادةِ أَلفاظِ الأَذانِ، وهَكذا فِي فِعلِ كُلِّ مَا تَركَهُ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-، حَتى تَتغيَّرُ مَعَالمُ الدِّينِ، وإذا أَنكَرَ عَلينَا أَحدٌ، قُلنَا: التَركُ لاَ يَعني التَّحريمَ، سُبحَانَكَ هَذَا بُهتانٌ عَظيمٌ.

  

أقولُ مَا تَسمَعونَ، وأَستغفرُ اللهَ العَظيمَ لي ولكم وللمُؤمنينَ، فاستغفروه إنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ الذي هَدانا للإسلامِ وَجَعلنَا مُسلمينَ، الحَمدُ للهِ الذي هَدانا وَمَا كُنَّا لِنَهتديَ لَولا أن هَدَانا اللهُ، وَأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لا رَبَّ غَيرُهُ ولا مَعبودَ بِحَقٍّ سِواهُ، وأَشهدُ أَنَّ نَبيَّنا مُحمداً عَبدُ اللهِ وَرَسولُه، أَفضلُ نَبيٍّ وَأزَكَاهُ، صَلَّى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلِه وَصحبِه وَمَن اتَّبعَ سُنتَهُ وَاهتدى بِهُداهُ، أَما بَعدُ:

 

أَيُّها الأَحبَّةُ: حُبُّ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ- عِبَادةٌ مِن أَعظَمِ العِبَاداتِ، فَقد قَالَ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "لا يُؤمِنُ أَحدُكُم حَتَى أَكونَ أَحبَّ إليهِ مِنْ وَلدِهِ وَوَالدِهِ والنَّاسِ أَجمَعينَ"؛ ولِذَلِكَ يَنبَغي أَدَاءَ هَذهِ العِبَادةِ عَلى مَا جَاءَ بِهِ الشَّرعِ، فَمَن قَالَ: إنَّ الاحتِفَالَ بِمَولدِ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- هُو عَلامةُ حُبِّهِ، وحُبُّهُ عِبَادةٌ عَظيمَةٌ نَرجو بِهَا ما عِندَ اللهِ -تَعالى-، نَقُولُ: أَينَ دَليلُكُم عَلى هَذهِ العِبادةِ؟ وَقَد قَالَ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"؛ أَي: مَردودٌ غَيرُ مَقبُولٍ، وَأَينَ فِعلُ الصَّحَابةِ -رَضِيَ اللهُ عَنهُم- لَهَا، وهُم أَعلمُ الأُمَّةِ، يَقُولُ حُذيفةُ بنُ اليَمَانِ -رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا-: "كُلُّ عِبادَةٍ لا يَتَعبَدُهَا أَصحَابُ مُحمدٍ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- فَلا تَعبَدُوهَا؛ فَإنَّ الأَولَ لم يَدَعْ لِلآخِرِ مَقَالاً".

 

تَأَمَلوا هَذِهِ الآيةَ، يَقُولُ -سُبحَانَهُ وَتعَالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[آل عمران: 31]، هَل لاحظتُم شَيئاً؟ قَالَ: (إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)، وَلم يَقلْ: "فَأَحبُونِي"، أَتَعلَمونَ لِمَاذا؟ لأَنَّ كَلَّ مَتَبِّعٍ مَحِبٌّ، وَليسَ كَلُّ مَحِبٍّ مَتَبِّعاً، فَمَحَبةُ اللهِ -تَعَالى- لِمَن اتَّبعَ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ- وَلَم يُخَالِفْ سَنَتَهُ، فَفَعَلَ مَا فَعَلَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ-، وَتَرَكَ مَا تَركَ، وَلَو أَنَّهُ بُعِثَ اليَومَ -بِأَبي هُوَ وأُمِّي- اليَومَ وَرآنَا على تَركِ الاحتِفَالِ بِمَولِدِه، وسَألَنَا لَقُلنَا: نَحنُ عَلى العَهدِ الذي تَركتَ الأمَّةَ عَليهِ، ولَكنْ مَاذَا يُجيبُ مَن يَحتَفلُ بِهِ إذَا قِيلَ لَهُ: لِمَاذا تَفعَلُ شَيئاً لَم أَفعَلْهُ؟.

 

اللهمَّ ربَّ جَبرائيلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيبِ والشهادةِ، أنْتَ تحكُمُ بين عِبادكَ فيما كانوا فيه يَختلفونَ، اهدِنا لِمَا اختُلفَ فيه من الحقِّ بإذنك؛ إنّكَ تَهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيمٍ، اللهمَّ إنَّا نَشهَدُ بِأَنَنَا نُحبُكَ وَنُحبُ نَبيَّكَ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-، فَاللهمَّ ارزقنَا اتبَاعَهُ، وَالتَّأسيَ بِهِ، وَالاقتداءَ بهَديهِ، اللهمَّ ارزُقنَا شَفَاعتَهُ يَومَ العَرضِ عَليكَ، اللهمَّ اجعلنَا مِنْ زُمرتِهِ، وَاجعلنَا مِن أَنصَارِ دِينِهِ، الدَّاعينَ إلى سُنتِهِ، المُتَمَسكينَ بِشرعِهِ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مُحمدٍ بنِ عَبدِ اللهِ كَمَا أَمَرَكم اللهُ بِذَلِكَ في كِتَابِهِ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، فَاللهمَّ صَلِّ وَسَلم عَلى عَبدِكَ ونبيِّكَ مَحَمدٍ، وارضَ اللهمَّ عَن الخُلفاءِ الرَّاشدينَ الأَئمةِ المَهديينَ، أَبي بَكرٍ الصَّديقِ، وَعُمرَ الفَاروقِ، وَعُثمَانَ ذِي النَّورينِ، وَأَبي الحَسنينِ عَليٍّ، وَارضَ اللهمَّ عَنِ الصَّحابةِ أَجمعينَ، وَعنِ التَّابعينَ وَمَن تَبِعَهم بِإحسانٍ إلى يَومِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُم بِمنِّكَ وَكرِمِكَ وَإحسَانِكَ يَا أَكرمَ الأَكرمينَ.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life