عناصر الخطبة
1/ صور ثبات وشجاعة أولياء الله 2/ أسباب الشجاعة والثبات 3/ شجاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- 4/ التحذير من الجبناقتباس
الإيمانُ الذي يَغرِسُ الشَجاعةَ والبسالةَ والثَّباتَ والإِقْدامَ في وقتِ الـمُلِمّات. الإيمانُ بالحقِّ الذي يعْتَقِده المؤمن، هو الذي يجعله يقومُ به لله، لا يخافُ لَوْمة لائم...
الخُطْبَةُ الأُوْلَى:
الحمد لله القويِّ المتين، وليِّ المؤمنينَ الصادقين، وهازمِ أحزابِ الكافرين، وأشهدُ أن لّا إله إلا الله وحْدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسوله، أشجعُ المجاهدين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله -عِبادَ الله- حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنَّجوى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
عِبادَ الله:
يا حَبَّذا الجَنَّةُ واقتِرابُها *** طَيِّبَةٌ وبارِدٌ شَرابُها
والرّومُ رومٌ قَد دَنا عَذابُها *** عليَّ إن لّاقَيتُها ضِرابُها
بهذه الكلمات، توعَّدَ الشهيدُ الطيّار جعفرُ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- كَفَرةَ الرّومِ في يومِ غزوةِ مُؤتة، يومَ التقى ثلاثةُ آلاف من المسلمين مائتي ألفِ مقاتلٍ من أولئك.
كان أميرُ جيشِ الـمُسلمين زيدَ بنَ حارثة، فَقاتلَ حتَّى استُشْهِد رضي الله عنه.
ثم تولَّى القيادةَ بعدَه جعفرٌ رضيَ اللهُ عنه، فتقدَّم كليثٍ هَصور، ثابتٍ لا يفِرّ، قَطَعت سُيوفُ الكفارِ يديْه، فلم يَزَلْ يُقاتِلُ حتى قُتِل شهيدًا رضيَ اللهُ عنه، ووجَدَ المسلمونَ بعد انتهاءِ المعركةِ في جَسَدِه بِضْعًا وتسعين ضربةً بالسَّيف، أو طَعنةً برُمْح، أو رَميةً بسَهم. ليس منها شيءٌ في ظهره، وارتقى شهيدًا مُقبِلًا غَير مُدبر، يقولُ نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: “دَخَلْتُ الْجَنَّةَ البَارِحَةَ فَنَظَرْتُ فِيهَا فَإذا جَعْفَرٌ يَطيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ”(رواه الطبراني).
كيف استطاعَ جعفرٌ ذو الـجَناحَيْن -رضي الله عنه- أن يَثْبُتَ أمامَ جحافِلِ الرُوم وضَرَباتِهِم بِكل شَجَاعةٍ وبَسَالة؟
وكيفَ استطاعَ جيشٌ مِن ثلاثةِ آلافٍ أن يُواجهوا جيشًا مِن مائتي ألف؟
وكيف ثَبتَ الأنبياءُ وأتباعهم أمَامَ جَحافِل الكُفر دَعوةً وجهادًا وبَذْلًا وفِدَاء، لم يفِرُّوا ولم يُغيِّروا ولم يُبَدِّلوا؟
إنَّهُ الإيمانُ الذي يَصْنعُ العَجَائب، الإيمانُ باللهِ العظيم، الذي يجعلُ اللهَ ورسولَهُ أحبَّ إلى قَلبِ المؤمِنِ ممَّا سِواهُما، يتصَبَّر ويَثْبتُ لأجْلِ مَوْلاه، فَيَهونُ عليهِ ما كانَ في سَبيله.
يقولُ النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ثلاثةٌ يحبُّهم اللهُ عزّ وجلّ، ويَضحَكُ إليهم، ويستبشِرُ بهم”، فذَكَر مِنهُم: “الذي إذا انكَشَفتْ فئةٌ؛ قاتلَ وراءَها بنفسِه لله عزّ وجلّ، فإمّا أنْ يُقتَلَ، وإمّا أن يَنصُرَه اللهُ ويكفِيَه، فيقولُ اللهُ: انظرُوا إلى عبدِي كيف صَبَرَ لي نفسَه”(رواه الحاكم).
الإيمانُ بأنَّ لله الأمرَ كلَّه، فهو وحْدَه من يدبّرُ الأمر، يحيي ويُميت، ويعطي ويمنع، ويقبِض ويبسُط، ويخفِضُ ويرفَع.
الإيمانُ الذي يَغرِسُ الشَجاعةَ والبسالةَ والثَّباتَ والإِقْدامَ في وقتِ الـمُلِمّات.
الإيمانُ بالحقِّ الذي يعْتَقِده المؤمن، هو الذي يجعله يقومُ به لله، لا يخافُ لَوْمة لائم.
ها هو إبراهيم -عليه السلام- يقومُ لله، يذهبُ إلى أوثانِ قومهِ التي اتخذوها من دون الله فيُحطِّمها، حتى غدَت كأمْسِ الذاهِب، ثم يقفُ أمامَهم متحدِّيًا كِبْرَهم وغَطْرَسَتهم، يُقيم عليهم الـحُجّةَ قائلا: (أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
أصْدَروا أمرًا بحرْقِه، فلم يخَفْ ولم يَلِنْ ولم يُبدِّل، لم يزد على أن قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل". فأنجاهُ الله مِنَ النار، وجعل كيْدَهم في بَوار وخَسار.
وهذا هودٌ -عليه السلام-، يقومُ لله داعيًا قومَه الذين كانوا يقولون: (مَن أشدُّ منا قوة)، دعاهم إلى تركِ الأوثان وعبادةِ الواحِدِ الأحد، فقاموا يُهدِّدونه ويتوعَّدونه بآلهتهِمُ الباطلة، فقام أمامَهم شُجاعًا ثابتًا قائلًا: (إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
لقد آمَن أنَّ نَواصِيَ كلِّ الخلق بيد الله، فكيف يخافُ ومعه الملِكُ -سبحانه-.
إنها المعيَّةُ الرَّبّانية التي طَمْأَنَ اللهُ سبحانه بها قلبَ موسى وهارون، قائلا:" (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى).
إنه الإيمانُ بأنّ العبدَ لا يُصيبه إلا ما كتبَ الله، ولو اجتمعَ كلُّ الخلقِ على أن يَصِلوا بذرَّةٍ من أذىً إلى عبدٍ ما كانَ ليُصيبَه إلَّا بإذنِ اللهِ القائل: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَة، وَمَا بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ”(رواه أحمد).
إنَّه الإيمانُ بأنَّ الغَلَبة والنَّصرَ من الله، لا من الأسباب، فكَم من فئةٍ قليلةٍ غلبَت فئةً كثيرةً بإذن الله.
ها همُ الفئةُ المؤمنةُ القليةُ العددِ من جيشِ طالوتَ يَلْقَوْنَ الأعدادَ الغفيرةَ من جيشِ جالوتَ وجنوده، فما كان منهم إلا صدقُ اللجوءِ إلى الله والتضرُّعُ إليه والثقةُ بوعده.
قال الله: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ).
إنّه الإيمانُ بأنَّ ما عند الله خيرٌ وأبقى، وأنَّ هذه الدنيا متاعٌ زائل، والحياةُ هناك في جوارِ الرحمنِ في جنّاتٍ ونهَر، في مقعدِ صدقٍ عند مَليك مقتدر.
هذا الإيمانُ الذي جعلَهُم يَشَمُّون رائِحَةَ الجنةِ وهُم في الدنيا، فكيفَ يفِرُّون أو يَجْبُنون؟!
ألم يجِدْ رائحتَها أنسُ بن النَّضْرِ -رضي الله عنه- يَومَ أُحُدٍ، فقال: “وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّة، أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ”، ثمَّ تقدم فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ، ووجدوا فِي جَسَدِهِ بِضْعًا وَثَمَانين جُرْحًا، مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ. (متفق عليه).
هذه الشجاعةُ والإقدامُ صارت سِمةَ أصحابِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى أنهم قالوا يوم بدر: “يا رسول الله! لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا”(رواه مسلم).
لقد غَرسَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الشجاعةَ في قلوبهم تعليمًا وهَدْيًا، غرسَ في قلوبهم الإيمان، ثم كان بينَهُم أشجعَ الناس وأثبتَهم عند اللقاء، صَادِقَ البَأْس، ورابطَ الجَأْش، كيف لا وهو نبيُّ الملحمة الذي بُعِثَ بجهاد أعداء الله، -صلى الله عليه وسلم-.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ: "لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا"، قَالَ: "وَجَدْنَاهُ بَحْرًا"“(متفق عليه).
وقَالَ الْبَرَاءُ بن عازِبٍ رضي الله عنه: “كُنَّا وَاللَّهِ إِذَا احْمَرَّ البَأْسُ نَتَّقِي بِرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وَإِنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِي بِهِ”(رواه مسلم).
ويقول عليٌّ رضي الله عنه: “لَمَّا حَضَرَ الْبَأْسُ يَوْمَ بَدْرٍ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ، ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ”(رواه أحمد).
إِخوةَ الإسلام: هذا، وليسَ بخَافٍ على العقلاء، ما بينَ الشَجاعة المحمودةِ والتَهَوُّرِ المذموم من الفَرْق، فإنَّ الشجاعةَ ثباتُ القَلبِ وإقدامُه على فعل الخيرِ والدِّفاعِ عن الدِّينِ والعِرْض والنَّفْس، عن علمٍ ومعرفةٍ وحكمةٍ وحُنْكة، في ضمن سُنَنِ الله الكونية والشرعية، وأمَّا الإقدامُ على الأهوالِ بلا مُبالاةٍ باتّخاذِ الأسبابِ الكونيّة، ودونَ نَظَر في العواقبِ والمآلات، أَو مُراعاةٍ للمصالح الشرعية، فإنه تهوُّر وجُرأةٌ غيرُ محمودَة.
باركَ الله لي ولكُم في القرآن العظيم، ونفَعَنِي وإيَّاكُم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيم، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكُم فاستغفِروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلِه وصحبِه ومن والاه.
أمّا بعد: فاتّقوا اللهَ -عبادَ الله- وراقِبوه، وأطِيعوهُ ولا تَعصُوه.
إِخوةَ الإسلام: إنّ الجُبْنَ والتَّخاذُلَ والتولّيَ يومَ الزَّحْف من صِفاتِ المنافقينَ وضِعافِ الإيمان، لذا توعَّد اللهُ أولئكَ الذينَ يفِرُّون من ساحاتِ الوَغَى حِرصًا على الدُّنيا الزَّائفة، فقالَ سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
وَعَدَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- التولِّيَ يوم الزَّحفِ من الموبِقات العِظام، كما في الحديثِ المتَّفَق عليه.
ولقد كانَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يتعوَّذُ باللهِ منَ الجُبْن، قائلًا: “اللهم إني أعوذ بك من الجُبْن”(متفق عليه).
وكيفَ لا يتعوَّذُ باللهِ مِنه، وهو شَرُّ ما في المرء، فالجَبان خَائرُ النَّفْس، ضَعيفُ العَزم، رِعْديدٌ مَهِين، إنْ أحسَّ بعُصفور طارَ فؤادُه، وإن طنَّت بعوضةٌ طال سُهَادُه، يُفزِعه صريرُ الباب، ويُقلِقُه طَنينُ الذّباب. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌّ هَالِعٌ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ”(رواه أحمد).
عِبادَ الله: ما أحوَجَنا اليومَ ونحن نرى ثَباتَ ثُلَّةٍ مباركة من المسلمين، وبسالتَهم أمامَ جيشٍ صِهيونيٍّ لَعين، قِوامُه من شُذّاذ الآفاق والمُرْتَزِقة، وتُمِدُّه قُوى الغَربِ المجرم بالعَتادِ والقُوّة، ما أحوجَنَا أن نتعَلَّمَ الشَّجاعَةَ والبَسَالةَ والإقدَام، حيثُ يُقاتِلون بقلوبهم ثابتين، مُقْبِلين غير مدبرين.
فاللهم انصُر جندَ الإسلام وأعِزَّ المسلمين، وأهلِك اليهودَ وأولياءَهم المجرِمِين، اللهمَّ وأنزِل السَّكينَةَ في قُلوبِ إخوانِنا الـمُؤمِنين، وهَيِّئ لهُم أسبابَ العزِّ والتَّمكِين، ونجِّ عبادَك المستضعفين، وارفع رايةَ الدين، بقوَّتك يا قوي يا متين.
اللهمَّ وفِّق وليَّ أمرنا لِما تُحبُّ وترضى، وخُذ بناصيتهِ للبِرِّ والتَّقوى. (ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخِرةِ حَسَنةً وقِنا عذَابَ النَّار).
عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
التعليقات