عناصر الخطبة
1/الإيمان بالرسل من أصول الإيمان 2/وظيفة الرسل وصفاتهم 4/اتفاق الأنبياء على الدعوة إلى توحيد الله 5/مقتضيات الإيمان بالأنبياء والرسل 6/التحذير من الغلو في الأنبياء والمرسليناقتباس
والرسل الكرام هم صفوة البشرية، وخيار عباد الله من خلقه؛ اصطفاهم واختارهم وميَّزهم وخصَّهم بفضله، ومنَّ عليهم برسالاته ووحيه، وهو -سبحانه وتعالى- صاحب الحق يصطفي ما يشاء من عباده ويختار...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المؤمنون: لقد خلَق الله تعالى الإنسان وزوَّده بوسائل المعرفة؛ وجعله خليفة في الأرض؛ ليتخذها مكانًا لعبادة الله تعالى، لكنه لا يستطيع الإحاطة في معرفته إلا بالقدر اليسير المحسوس مما حوله، وأكثر ما في هذا الكون داخل في عالم الغيب مما يجعل الإنسان في حاجة إلى مصدر عليم بأمر الكون يزوّده بمعلومات تزيح عنه الستر وتكشف عنه بعض الغيب.
ولما كان الإنسان مفطورًا على عبادة الله تعالى، ومأمورًا بذلك لزم أن تكون تلك العبادة بإرشاد من المعبود -وهو الله تعالى- حتى تكون عبادة على بصيرة، وهذا العلم لا يمكن الوصول إليه مفصلاً بالعقول المجردة، وبذلك يكون الإنسان بحاجة دائمة إلى خبر من مصدر موثوق يمكِّنه من معرفة الله تعالى وكيفية عبادته.
كما أن الإنسان بحاجةٍ إلى قواعد ونُظُم وتشريعات لترتيب حياته الفردية والاجتماعية، فبدون هذه النظم تصبح تلك العلاقات قائمةً على الفوضى والتنازع، وارتباط هذه القوانين والنظم بالتشريع الإلهي يضمن لها الثبات والاستقرار والكمال، وهذه الأمور تؤكد الحاجة الأساسية لإرسال الرسل؛ حتى يقوموا بتحقيق هذه الغايات العظيمة.
أيها الإخوة: والرسل الكرام هم صفوة البشرية، وخيار عباد الله من خلقه؛ اصطفاهم واختارهم وميَّزهم وخصَّهم بفضله، ومنَّ عليهم برسالاته ووحيه، وهو -سبحانه وتعالى- صاحب الحق يصطفي ما يشاء من عباده ويختار، قال الله -تعالى-: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ)[الحج: 75].
كما أن الإيمان بهم أصلٌ من أصول الدين، وركنٌ من أركان الإيمان؛ فلا قيام لدينٍ ولا قبول لعبادةٍ، ولا صلاح لبشرٍ إلا بالإيمان بهم، واقتفاء أثرهم، ولزوم نهجهم، قال الله -تعالى-: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)[البقرة: 136]، ويقول -سبحانه-: (آمَنَ الرُّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ)[البقرة: 285].
أيها المؤمنون: ووظيفة الرسل -عليهم صلوات الله وسلامه- أن يكونوا وسطاء بين الله وبين عباده في إبلاغ وحيه، وبيان دينه، وإيضاح شرعه؛ فلا صلاح للناس ولا فلاح إلا بالإيمان بالرسل، واتِّباع ما جاءوا به من رب العالمين، ولقد بلَّغوا جميعهم بلاغاً مبيناً، وإنَّ رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قام بما يجب القيام به على أكمل وجه؛ فما من خيرٍ إلا دلَّ أمته عليه، ولا شرّ إلا حذرها منه، فبلَّغوا رسالات الله كاملةً دون نقص أو إخلال، وهي المهمة المناطة بهم، كما قال الله تعالى: (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ)[النور: 54].
ويتصف الرسل بصفات مهمة تقتضيها وظيفتهم كوسطاء بين الله وخلقه، ومن أهمها:
أولاً: الصدق؛ سواء قبل البعثة أو بعدها؛ إذ يستحيل أن يبعث الله -تعالى- كذابًا، قال الله في إبراهيم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا)[مريم: 41]، وقد كان العرب في جاهليتهم قبل بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- يلقبونه بالصادق الأمين فما كانوا يؤثرون عليه كذبًا قط.
ثانيا: الأمانة؛ وهي صفة تشمل كثيرًا من الفضائل؛ ككتمان السر، والمحافظة على حقوق الناس، وتبليغ الرسالة كما جاءت من عند الله تعالى، قال الله -عز وجل- مخاطبًا رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)[المائدة:67].
ثالثاً: العصمة؛ وهي الحصانة التي يحيط بها الله تعالى أنبياءه؛ حتى يكونوا بمأمن عن الانزلاق إلى الخطيئة، والعصمة تكون في أمرين:
أولاً: العصمة في تبليغ الدين؛ فالرسل معصومون من النسيان في تحمُّل الرسالة، كما قال الله تعالى لرسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى)[الأعلى: 6]؛ فلا يكتمون شيئاً مما أوحاه الله إليهم، ولا يزيدون عليه من عند أنفسهم، قال -تعالى-: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ)[الحاقة: 44-46].
ثانيًا: العصمة من الذنوب؛ فلا تقع منهم كبيرة مطلقًا، سواء قبل بعثتهم أم بعدها، وأما صغائر الذنوب فربما تقع منهم أو من بعضهم، وإذا وقعت منهم فإنهم لا يُقرُّونَ عليها، بل ينبههم الله -تعالى- عليها، فيبادرون بالتوبة منها.
أيها المسلمون: والأنبياء أجمعون دينهم واحد، عقيدتهم واحدة، دعوتهم واحدة، كلهم دعاةٌ إلى عبادة الله وحده، وإخلاص الدين له -جل في علاه-، قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)[النحل: 36]، وقال -سبحانه-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء: 25]، ويقول الله -تبارك وتعالى-: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ)[الأحقاف: 21]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وفي الصحيحين من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ"، أي عقيدتهم واحدة وشرائعهم تختلف من نبي إلى آخر؛ كما قال الله -تبارك وتعالى-: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)[المائدة: 48]؛ فجميع شرائع الرسل السماوية تدعو إلى دين الإسلام؛ لأنها جميعها متفقة فيما تدعو إليه من توحيد الله -تعالى- وعدم الإشراك به.
عباد الله: والرسل هم من البشر؛ أجسامهم كغيرهم من الناس، ويحتاجون لما يحتاج إليه غيرهم، من طعام وشراب، ونوم وراحة، ويصيب أجسامهم ما يصيب أجسام البشر من برد وحر ومرض وموت، وكل ذلك يبين حقيقة إنسانيتهم، قال الله -تبارك وتعالى-: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ)[آلعمران:79]، ويقول الله -تبارك وتعالى-: (وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 80].
ولهذا جاءت الشريعة بالتحذير من الغلو في الدين والمغالاة في الأنبياء والمرسلين بإعطائهم شيء من أوصاف الله، أو من حقوقه جل في علاه، والنصوص في هذا المعنى كثيرة؛ يقول الله -تبارك وتعالى-: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ)[النساء: 171]، ويقول النبي -صلوات الله وسلامه عليه-: "لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ".
عباد الله: إن الإيمان بالأنبياء والرسل -عليهم صلوات الله وسلامه- يتطلب من العبد محبةً لهم، ومعرفةً بأقدارهم، وإدراكًا لرفعة مقامهم، وتعظيمًا لشأنهم -التعظيم اللائق بهم-، وحُسن الاتباع لآثارهم، والاهتداء بهديهم، واللزوم لمنهجهم -عليهم صلوات الله وسلامه-، والبُعد كل البعد عن انتقاصهم أو التقليل من شأنهم أو الحط من مكانتهم؛ فإن هذا هو الهلاك المحقق.
وليُعلم في هذا المقام أن الأنبياء -عليهم السلام- هم الميزان الذي على أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم توزن الأعمال والأقوال والأخلاق؛ فمن كانت أعماله وأخلاقه وأفعاله وفق أعمال النبيين فهو من السعداء الفائزين، ومن كانت أعماله بخلاف ذلك فهو من الأشقياء الهالكين.
أيها الناس: ولما بعُد كثير من الناس عن هذا المقام العظيم، والنظر في سير الأنبياء والمرسلين، وجعْلهم قدوةً للناس كثُرت فيهم أنواعٌ من الضلالات، وصنوفٌ من الانحرافات، وكلما بعُد الناس عن معين الأنبياء العذب ومنهلهم الصافي المبارك كان ذلك موجبًا لهلاكهم في دنياهم وأخراهم.
أيها المؤمنون: لنعمل على العناية الصادقة بهدي الأنبياء وسيَرهم، ولننشئ الأبناء على ذلك؛ تحقيقًا لتقوى الله وعملاً على طلب رضاه، ولننال بذلك سعادة الدنيا والآخرة؛ فإنه -إي والله- لا فلاح ولا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بذلك.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب؛ فاستغفروه إنّه هو الغفور الرّحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله كثيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، -صلى الله وسلم عليه- وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
عباد الله: وإذا كان في أمم الأنبياء وأقوامهم مَن قابَل رسالات الله بالجحد والتكذيب، والصد والعناد فإنه في زماننا هذا الذي انفتح الناس فيه على حضاراتٍ باهرة، وصناعاتٍ متنوعة؛ فحلَّق الناس في الهواء، وغاصوا في البحار، ووقفوا على علوم لم يقف عليها من سبقهم؛ فبانبهار كثير من الناس بهذه الحضارات وُجد في عدد منهم -بسبب انبهاره- جاحدًا ومعاندًا ومراغمًا ومعرضًا عما جاءت به أنبياء الله ورسله -عليهم صلوات الله وسلامه-.
بل وُجِدَ مَن نشأ في ديار الإسلام مَن أصبح يظن أن فيما جاءت به الأنبياء ما يعيق التقدم والحضارة، ويرى أن ما جاءت به الأنبياء يعد تكبيلاً للناس وتقييدًا لهم ومنعًا لهم من مثل هذا التقدم والحضارات، وكذبوا -والله- فإنَّ دين الله -تعالى- لا يمنع أمرًا فيه خيرٌ وصلاحٌ للبشرية ونفعٌ للعباد، ولا يعيق عن خيرية، وهدايات الأنبياء والمرسلين لا تمنع من فضيلة، إنما يمنع كلُّ أمر فيه انحلالٌ وانحرافٌ وضياعٌ للعقول، وفسادٌ للأخلاق وخرابٌ للأديان.
أيها المؤمنون: لنحمد الله حمدًا كثيرًا أن جعلنا من أتباع الأنبياء والمرسلين، وأن أعاذنا -سبحانه- من سبيل المارقين الهالكين؛ فإنَّ كثيراً من الناس لا يزالون يتخبطون في الشرك والضلالات وعبادة غير الله.
اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، كما أمركم الله تعالى فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
المصدر: الإيمان بالرسل -عليهم السلام- للشيخ د. عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
التعليقات