عناصر الخطبة
1/أهمية الحديث عن العلماء والمصلحين 2/مولد الإمام مالك ونشأته ودور أمه في طلبه للعلم 3/صفات الإمام مالك الخَلْقية وطلبه 4/ذكاء الإمام مالك وتفوقه العلمي 5/ورع الإمام مالك وزهده وإخلاصه 6/مرض الإمام مالك وفاته وبعض إنجازاته العلميةاقتباس
إلى المدينة النبوية وطيبة الطيبة؛ سنة ثلاث وتسعين للهجرة، حيث ولد نجم جديد لهذا الدين العظيم، لم يعرف العلم مثله، منذ أن تفتقت أكمام بصيرته وجد نفسه بين يدي أم لا كالأمهات، أم عرفت أن ابنها مشروع علمي، ومورد عذب، وذكاء نادر، فجعلته همها الأهم...
الخطبة الأولى:
الحمد لله أكرم عباده الأتقياء برفع ذكرهم في الدنيا، ورفع درجاتهم في الآخرة، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله -عز وجل- وطاعته، قال تعالى: (وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً)[النساء: 131].
أيها المسلمون: منذ أن كرم الله هذه الأمة ببعثة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأفواج الدعاة المصلحين يتعاقبون فيها، علماء مخلصين، ومربين ربانيين، داعين إلى الحق، وحاكمين بالقسط، آمرين بالمعروف، وناهين عن المنكر.
وإن تعطير القلوب بسيرهم تورث الإحساس بالعزة، والشعور بالقوة، وتهدي إلى التمسك بالحق، والسمو في الخلق.
إخوة الإسلام: إلى هناك حيث يرقد الحبيب المصطفى، والنجوم الزواهر، يطير القلب ولهًا:
ما للفــؤاد ونبضه حد *** ووجيبه والقلب ينقد
والنفس ولهى هاجت الذكرى *** والشوق فيها والهوى وقد
والروح تسمـو في تطلعها *** نحو المعالي هزها الوجد
يا للمـشاعر هيجت وبها *** روح تطير وطائر يشدو
إلى المدينة النبوية وطيبة الطيبة؛ سنة ثلاث وتسعين للهجرة، حيث ولد نجم جديد لهذا الدين العظيم، لم يعرف العلم مثله، منذ أن تفتقت أكمام بصيرته وجد نفسه بين يدي أم لا كالأمهات، أم عرفت أن ابنها مشروع علمي، ومورد عذب، وذكاء نادر، فجعلته همها الأهم، فأحسنت تربيته، ووفقت في تنشئته، التفتت إلى أعظم علماء عصره، فكان ربيعة الرأي؛ الذي كان هو أيضًا تربية امرأة عظيمة، حين غاب عنه أبوه في الجهاد أكثر من عشرين عامًا، فما عاد حتى رآه رجلاً مكتمل الرجولة، وإناءً مملوءًا علمًا وفضلاً.
علمت هذه الأم وهي عالية بنت شريك الأزدية أن ابنها ليس أقل من هذا العالم العظيم ربيعة لو أنه وجد منها ومن مجتمعها العناية الكافية، كما وجد ربيعة في حجر أمه، فأخذت بيده يومًا وهو لم يتجاوز بضع عشرة سنة من عمره، وطوت عمامته على رأسه وهي تقول له: "اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه".
نعم الأدب قبل العلم يا أماه، فبالأدب نحصل على العلم، وبدونه لا سبيل إليه.
وهكذا فليكن وعي الأمهات، ورؤيتهن للمستقبل، لقد صبغت هذه الكلمة حياة هذا الفتى حقيقة لا قولا، وواقعًا لا خيالاً، فغدا مدرسة في الأدب ينهل طلابه من هيئته وسمته، وتقتبس الأمة من سيرته، بل حملها رسالة في حياته لتلاميذه من بعده فقال يوما لفتى من قريش: "يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم"، صدقت فلا خير في علم امرئ لم يكسبه أدبا ويُهذبه خلق، وإذا حدثت الجفوة بين العلم والأدب فإنها تفرز أعرافا مرضيّة، منها: التهجم على العلماء، والتطاول على الفضلاء، وسوء الأخلاق، وشذوذ السلوك، وعقوق الوالدين، والتقليد الأعمى، ونزع البركة من العلم ذاته.
إنه إمام الأئمة، الذي عليه أجمعت الأمة، وملأ الأرضَ علمه، تزينت به جنبات المسجد النبوي الشريف، حتى إذا قيل: عالم المدينة أو إمام دار الهجرة، لم ينصرف إلا إليه، إنه الإمام مالك -رحمه الله تعالى- الذي قيلت فيه كلمة لم تقل لغيره: "لا يفتى ومالك في المدينة".
من هذا الرجل المهيب الذي يأتي فلا ترى بياضًا ولا حمرة أحسن من وجهه، ولا أشد بياضًا من ثوبه، متطيبًا متكحلاً، طوالاً جسيمًا عظيم الهامة، أشقر أبيض الرأس واللحية، أزرق العين، عظيم اللحية، قال عنه الإمام الشافعي: "إذا ذكر العلماء فمالك النّجم، ومالك حجّة الله على خلقه بعد التابعين"، وقال عنه الإمام النووي: "أجمعت طوائف العلماء على إمامة مالك وجلالته، وعظيم سيادته، وتبجيله وتوقيره، والإذعان له في الحفظ، والتثبت وتعظيم حديث رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه-"، وقال ابن عيينة: "مالك عالم أهل الحجاز وهو حجة زمانه"، وقال أيضا: "كان مالك لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا ولا يحدث إلا عن ثقة ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موته يعني من العلم".
كانت المدينة وقتها تعجّ بالعلماء من التابعين، تحتضنهم الجامعة الكبرى، والمدرسة الأولى، مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علماء أطهار الأنفاس، بعلمهم وفضلهم سادوا الناس، تربىّ عليهم الإمام مالك -رحمه الله-، ونشأ في ربوعهم، مما ساعد على بناء شخصيته، وقوة نفسه، من هؤلاء الكرام: عبد الرحمن بن هرمز، وربيعة بن أبي عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن شهاب الزهري، وهم من كبار الأئمة، وأعلام في هذه الأئمة فنهل منهم مالك جميعا. فأصبح مؤهلاً للفتيا بعد أن شهد له سبعون شيخًا من أهل العلم أنه أهل لذلك، وفرق بين من يزكي نفسه ويصدرها، ومن يصدره أهل العلم والفضل، يقول الإمام مالك: "وليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للحديث والفتيا جلس، حتى يشاور أهل الصلاح والفضل، فإن رأوه أهلاً لذلك جلس، وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخًا من أهل العلم أني موضع لذلك".
ولكن ذلك لم يزده إلا تقوى وخوفًا من الله في أمر الفتيا، فكان الإمام مالك إذا سئل عن مسألة قال للسائل: "انصرف حتى أنظر فيها" فينصرف ويتردد فيها، فقيل له في ذلك فبكى، وقال: "إني أخاف أن يكون لي من السائل يوم وأي يوم".
وسأله رجل من أهل المغرب عن مسألة كلفه به أهل تلك البلاد، فكان جواب الإمام مالك: "لا أدري، ما ابتلينا بهذه المسألة في بلدنا، وما سمعنا أحدًا من أشياخنا تكلم فيها، ولكن تعود"، وفي اليوم التالي عاد الرجل فقال له الإمام مالك: "سألتني وما أدري ما هي" فقال الرجل: يا عبد الله تركت خلفي من يقول: ليس على وجه الأرض أعلم منك، فقال الإمام مالك: "لا أحسن".
وسأله أحدهم عن مسألة، وطلب وقتًا للنظر فيها، فقال السائل: هذه مسألة خفيفة، فرد الإمام مالك: "ليس في العلم شيء خفيف"، أما سمعت قول الله –تعالى-: "إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً"، وقال بعضهم: "لكأنما مالك –والله- إذا سئل عن مسألة واقف بين الجنّة والنار".
هؤلاء العلماء الذين ملئوا الدنيا بعلمهم وعملهم، يقول أحدهم أحيانًا: "لا أدري"، وإنك لتعجب أشد العجب من أقوام ليس لهم حظ يذكر من العلم الشرعي، ثم يتقحمون حمى الشريعة، فيخوضون تحليلاً وتحريما، يوجهون وينظرون، بل ويتهمون العلماء بالتخلف والضعف في فهم الواقع، وعدم القدرة على التكيف مع المستجدات، فيفتي هؤلاء في أدق أمور الشريعة وهم ليسوا من أهل الاختصاص، بل ولا الثقافة فيها، وإنما بنيت ثقافتهم على كتب غريبة وشرقية ليس فيها ربط بشريعة الله.
إن على الأمة أن تكل الأمر إلى أهله، ويعطوا القوس باريها، وأن لا يدخلوا فيما لا يحسنون، يقول مالك: "من أحب أن يجيب عن مسألة فليعرض نفسه قبل أن يجيب على الجنّة والنار، وكيف يكون خلاصه في الآخرة، ثم يجيب".
وقد أحب مالك العلم فانصرف له حتى ظن بعض عباد عصره أنه مقصر في عباداته المحضة من قيام وصيام، فعاب عليه ذلك، ودعاه إلى الانفراد في الحرم للعبادة بمفهومها المحدود، فكتب إليه الإمام مالك: "إن الله قسّم الأعمال كما قسّم الأرزاق، فربّ رجل فتح له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، وآخر فتح له في العلم، ونشر العلم من أفضل الأعمال، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر".
من الخطأ: احتقار أعمال الآخرين، ومن الجهل ظنُّ بعضنا أن ما يقوم به من خير أفضل من غيره، فبالصدق والاتباع: يكمل أفراد الأمة بعضهم بعضا، لا غنى لأحدهم عن الآخر، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[التوبة: 71]، وفي الحديث الصحيح: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" (متفق عليه).
اللهم سخرنا فيما يرضيك عنا، وأشغلنا بما يحببنا فيك، ويسرنا لخير ما خلقتنا له من عبادتك، إنك سميع مجيب.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي رفع قدر العلماء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بالاقتداء بالفضلاء، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله سيد المرسلين والأنبياء، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار النجباء.
أما بعد:
فاتقوا الله -أيها الناس-، واقتدوا بالعلماء المصلحين، المتبعين لنهج سيد المرسلين، فهم أعلم الناس بشرع الله -تعالى-، وأشدهم خشية له، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)[فاطر: 28]، روي عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة" (وفي سنده ضعف)، ويروى عن ابن عيينة قال: "كنت أقول هو سعيد بن المسيب حتى قلت كان في زمانه سليمان بن يسار وسالم بن عبد الله وغيرهما ثم أصبحت اليوم أقول إنه مالك لم يبق له نظير بالمدينة"، وبه قال القاضي عياض وسفيان.
أيها الأحبة: وهل مثل مالك يكتفي بتعليم العلم وإن كان أفضل العبادات، وهو يعلم قول الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ)[الشرح: 7]، لا، بل إنه مع هذا العلم الجم، والورع والزهد، كان إقباله على الله عظيما، وعبادته في السر أكثر منها في العلانية، يقول ابن المبارك: "رأيت مالكًا فرأيته من الخاشعين، وإنما رفعه الله بسريرة بينه وبينه، وذلك أني كثيرًا ما كنت أسمعه يقول: من أحب أن يفتح له فرجة في قلبه، وينجو من غمرات الموت، وأهوال يوم القيامة، فليكن عمله في السر أكثر منه في العلانية"، ويقول بعض معاصري الإمام مالك: "خرجت ليلة بعد أن هجع الناس هجعة، فمررت بمالك بن أنس، فإذا به قائم يصلي حتى بلغ: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)[التكاثر: 8]، فبكى بكاءً طويلاً، وجعل يرددها ويبكي حتى طلع الفجر، فلما تبيّن له ركع، فصرت إلى منزلي فتوضأت ثم أتيت المسجد فإذا به في مجلسه، والناس حوله فلما أصبح نظرت فإذا أنا بوجهه قد علاه نور حسن"، وقال مطرف: "لقد رأيت مالكًا وهو جالس في المجلس بعد الصبح يدعو، ووجهه يصفر ويخضر حتى أطال الدعاء"، وقال ابن وهب: قيل لأخت مالك: "ما كان يشتغل به مالك في بيته؟" قالت: "المصحف في بيته"، يقول الإمام الذهبي: "قد اتفقت لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لأحد غيره، أحدها: طول العمر والرواية، ثانيها: الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم، ثالثها: اتفاق الأئمة على أنه حُجة صحيح الرواية، رابعها: إجماع الأئمة على دينه وعدالته واتباعه للسنن، خامسها: تقدمه في الفقه والفتوى وصحة قواعده".
إذا ما عدّت العلماء يوما *** فمالك في العلوم هو الضياء
تبوّأ ذروة العلماء قوم *** فهم كالأرض وهو لهم سماء
قال خلف: دخلت عليه فقلت ما ترى فإذا رؤيا بعثها بعض إخوانه يقول: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام في مسجد قد اجتمع الناس عليه، فقال لهم: إني قد خبأت تحت منبري طيبًا أو علمًا وأمرت مالكًا أن يفرقه على الناس، فانصرف الناس وهم يقولون: إذا ينفذ مالك ما أمره به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم بكى فقمت عنه".
وبعد حياة حافلة بالعلم والهدى، والخشية والتقى مرض الإمام مالك اثنين وعشرين يومًا، ثم جاءته منيته، قال بكر بن سليم الصراف: "دخلنا على مالك في العشية التي قبض فيها فقلنا: يا أبا عبد الله كيف تجدك؟ قال: "ما أدري ما أقول لكم، ألا إنكم ستعاينون غدًا من عفو الله ما لم يكن لكم في حساب" قال: ما برحنا حتى أغمضناه، كان ذلك سنة تسع وسبعين ومائة لعشر خلون من ربيع الأول".
مات هذا الإمام الجليل، وقد خلّف للأمة مذهبًا فقهيًّا، وتراثًا علميًّا.
ويكفيه من الشرف: أن جمع للناس من سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم- في موطئه، وأن قدّم للأمة تلاميذ نجباء، حملوا الراية من بعده؛ كالإمام الشافعي، وأسد بن الفرات، وعبد الله بن وهب.
رحم الله الإمام مالك رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنات، جزاء ما علّم وألف ونصح، واجعل لنا منه قدوة وأسوة.
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك حربا على أعدائك.
اللهم أهلك اليهود ومن هاودهم، والنصارى ومن ناصرهم، والوثنيين ومن شايعهم، اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الشك والشرك والفساد، وانشر رحمتك على العباد.
اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضال المسلمين، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات