أسباب حفظ الله للعبد

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-09-22 - 1446/03/19
عناصر الخطبة
1/وصية النبي لابن عباس 2/أنواع حفظ الله للعبد 3/من أسباب حفظ الله لعبد

اقتباس

ومِنْ أَسْبَابِ حفظِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- للعبدِ لزومُ الأذكارِ والمداومةُ على الاستغفارِ؛ فالذِّكْرُ حِصْنٌ حصينٌ، وحِرْزٌ مَكِينٌ، لا يُوَفَّقُ لَهُ إلا مُوَفَّقٌ، ولِتَعْلَمَ أثَرَ الذِّكْرِ في حِفْظِ العبد، اسْتَمِعْ لقول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الحمدُ للهِ الْمُتَفَرِّدِ بِالْخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ، وَالْمُتَعَالِي عَن الشَّبِيهِ وَالنَّظِيرِ، الْعَلِيمِ الَّذِي لا يَخْفَى عَلَيْهِ مَا فِي الضَّمِيرِ، أَحْمَدُهُ -سُبْحَانَهُ- وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَسِعَ عِلْمُهُ جَمِيعَ الْخَلائِقِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْبَشِيرُ النَّذِيرُ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ أجمعين.

 

أمّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاعْلَمُوا أَنَّ مَن اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، وَمَنْ حَفِظَ حُدُودَهُ حَفِظَهُ وَرَعَاه؛ُ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر: 18].

 

أيُّهَا المؤمنُونَ: جاءَ في السننِ بسندٍ صحيحٍ من حديثِ عبدِ اللهِ بن عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهمَا- أنّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال له: "يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، ‌احْفَظِ ‌اللَّهَ ‌يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ"(أخرجه الترمذي وصححه الألباني)، هذهِ الْوَصِيَّةُ النَّبويةُ الْجَامِعَةُ يَنْبَغِي أَنْ يَضَعَهَا المسلمُ نُصْبَ عَيْنَيْهِ، يَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى حَوَادِثِ الدَّهْرِ إِذَا ادْلَهَمَّتْ وَخُطُوبِ الْعَصْرِ إِذَا أَلَمَّتْ.

 

وَقَاعِدَةُ: "احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ"، هِيَ الأَمَانُ الْحَقِيقِيُّ والضَّمَانُ الأَساسيُّ لِسَعَادَةِ الإِنْسَانِ وَنَجَاتِهِ فِي هَذِه الدُّنْيَا، فَعَلَى قَدْرِ حِفْظِ العبدِ لِرَبِّهِ، يَكُونُ حِفْظُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- لَهُ، وَحِفْظُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- للعبدِ نوعَان:

الأوَّلُ: حِفْظٌ لَهُ في مَصَالِحِ دُنْيَاهُ، فَيَحْفَظهُ في بدنِهِ، ومالِهِ، وأهلِهِ، قالَ -سبحانَهُ-: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)[الرعد: 11]، ومِنْ هذا الحِفْظ دُعَاءُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي"(أخرجه أبو داود وصححه الألباني).

 

النوع الثاني: حفظُ اللهِ العبدَ في دينِهِ وإيمَانِهِ، فيحفظهُ في حياتِهِ من الشُّبُهَاتِ المضِلَّةِ، ومنَ الشَّهَوَاتِ المحَرَّمَة، ويَحْفَظ عليهِ دينَهُ؛ حتَّى يتَوَفَّاهُ على الإيمَانِ ويرْزُقهُ حُسْنَ الْخَاتِمَةِ، ومِنْ هَذَا دُعَاءُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "اللهمَّ احفَظْني بالإسلام قائمًا، واحفَظْني بالإسلام قاعدًا، واحفظْني بالإسلام راقدًا، ولا تُشْمِتْ بي عدوًّا ولا حاسدًا"(أخرجه الطبراني في الدعاء وصححه الألباني في صحيح الجامع).

 

أيُّهَا المؤمنُونَ: ومَا أَحْوَجَ النَّاسَ إلى حِفْظِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- ومَعِيَّتِهِ، والظَّفْر بِرَحْمَتِهِ وَعِنَايَتِهِ، وَلِعِلْمِ اللهِ -سبحَانَهُ- بِضَعْفِ عِبَادِهِ وحَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ، جَعَلَ لَهُمْ حُصُونًا وَأَسْبَابًا، وملاجئَ وأبوابًا، يَأْوُونَ إِلَيْهَا، وَيَلُوذُونَ بِهَا، مَتَى بَذَلَ الْعَبْدُ هَذِهِ الأَسْبَاب، اسْتَحَقَّ حِفْظَ اللهِ ونَصْرَهُ، وتَأْيِيدَهُ وَعَوْنَهُ، فَإِنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ.

 

وَمِنْ أَسْبَابِ حِفْظِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- للعَبْدِ مَا يَلِي:

أولًا: تَقْوَى اللهِ -عزَّ وجلَّ- في السِّرِّ والْعَلَنِ، وخَشْيَتُهُ في الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ، قَالَ -تَعَالَى-: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)[ق: 32 - 34]، وَقَالَ -سبحَانَهُ-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[النحل: 128]، قالَ قَتَادَةُ: "مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَكُنْ مَعَهُ، وَمَنْ يَكُنْ اللهُ مَعَهُ، فَمَعَهُ الْفِئَةَ الَّتِي لا تُغْلَبُ، وَالْحَارِس الَّذِي لا يَنَامُ، والْهَادِي الَّذِي لا يَضِلّ".

 

ثانيًا: توحيدُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- بالعبادَةِ، والبراءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ، تَأْمِينٌ لِلْقَلْبِ والرُّوحِ مِنْ وَحْشَةِ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ، ومَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِ بِالإِيمَانِ، سَيَمُنُّ عَلَيْهِ بِالأَمْنِ والأَمَانِ، قَالَ -سبحَانَهُ-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)[الأنعام: 82].

 

ثالثًا: صَلاحُ الْعَبْد في نَفْسِهِ، أَمَانٌ لِذُرِّيَّتِهِ مِنْ خَلْفِهِ، قَالَ -تعالى-: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)[الكهف: 82]، فمنْ أرادَ أنْ يحفظَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- عليهِ أَبْنَاءهُ في حياتِهِ وبعدَ موتِهِ، فليَحْفَظْ ربَّهُ -جلَّ وعلا- في نَفْسِهِ، قالَ -تعالَى-: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)[النساء: 9].

 

رابعًا: ومِنْ أسبابِ حفظِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- للعبدِ: الدُّعَاءُ، فقدْ كانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذَا وَدَّعَ أَحَدًا دَعَا بِقَوْلِهِ: "أستَودِعُ اللهَ دِينَكَ، وأمانتَكَ، وخَواتيمَ عملِكَ"(أخرجه أبو داود وصححه الألباني)، وكَانَ يقولُ: "إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- إذا اسْتُودِعَ شيئًا حفِظَه".

 

خامسًا: ومِنْ أَسْبَابِ حفظِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- للعبدِ لزومُ الأذكارِ والمداومةُ على الاستغفارِ؛ فالذِّكْرُ حِصْنٌ حصينٌ، وحِرْزٌ مَكِينٌ، لا يُوَفَّقُ لَهُ إلا مُوَفَّقٌ، ولِتَعْلَمَ أثَرَ الذِّكْرِ في حِفْظِ العبد، اسْتَمِعْ لقول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهو السميعُ العليمِ، ثلاثُ مراتٍ؛ لم تصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُصبحَ، ومَن قالها حينَ يُصبحُ ثلاثَ مراتٍ؛ لم تُصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي"(أخرجه أبو داود وصححه الألباني)، وفي صحيح مسلم: أنَّ رجلًا جاء  إلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ اللهِ، مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرِبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ، فَقَالَ: "أمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ تُمْسِي: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرُّكَ إِنْ شَاءَ اللهُ -تَعَالَى-"(أخرجه مسلم).

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الأنفال: 33].

 

بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وتوبوا إليه؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بــعــدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، واعْلَمُوا أنَّ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ حِفْظِ اللهِ للعبدِ، أَنْ يَحْفَظَ العبدُ صَلاتَهُ، قَالَ -تَعَالَى-: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)[البقرة: 238]، وامْتَدَحَ اللهُ المُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)[المؤمنون: 9].

 

أيُّهَا المؤمنُونَ: وَمِنْ صُوَرِ حِفْظِ الصَّلاةِ تَحَيُّنُ أَوْقَاتِهَا، والتَّبْكِيرُ لَهَا، وَإِتْمَامُ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا، قالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا -أي: الصَّلاةُ- كَانَتْ لَهُ نُورًا وبُرْهَانًا وَنَجَاةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الَقِيَامَةِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَهامَانَ وأُبَيِّ بنِ خلفٍ"(أخرجه أحمد وابن حبان والطبراني).

 

أَسْأَلُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أَنْ يَحْفَظنا بحفظِهِ، ويِكْلَأْنَا بِرِعَايَتِهِ، ويَحْرُسنَا بِعَيْنِهِ الَّتِي لا تَنَامُ، وَبِعِزِّهِ الَّذِي لا يُضَامُ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ كُلِّ بَلاءٍ، وَنَجِّنَا مِنْ كُلِّ دَاءٍ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفِينَ في كُلِّ مَكَانٍ، اللهم ارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وتول أمرهم، وانصرهم على من بغى عليهم.

 

اللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ سلمان بن عبد العزيز إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ وَسَدِّدْهُ، وَاجْعَل لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا، اللَّهُمَّ وَفِّقْه ووَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ وَوُزَرَاءَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ، اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وأزواجًنا وجيرانَنَا وَمَشَايِخنَا ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180 - 182]، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life