عناصر الخطبة
1/أهمية الأخلاق في الإسلام 2/الكذب .. أنواعه وصوره 3/متى يباح الكذب؟ 4/علاج الكذب 5/التعصب المذموم صوره وأنواعه 6/علاج التعصب 7/الفخر بالحسب والطعن في النسب 8/الهزيمة النفسية أمام العدواهداف الخطبة
اقتباس
لما استوعب المسلمون الأوائل مفاهيم دينهم، وطبقوا هذه المفاهيم الأصيلة على أخلاقهم، وطريقة تعاملهم، دخل الملايين في دين الله بفضل أخلاق المسلمين. أما اليوم فقد ضعف الدين في الناس، وإذا ضعف الدين تلقائيا تنحرف الأخلاق، إذ أن علاقة الدين بالأخلاق، وعلاقة الأخلاق بالدين علاقة قوية لا تنفصل، إذا ذهب الدين ذهبت الأخلاق، وسيء الخلق مهما ظهر بأي ....
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إن أمة الإسلام هي أمة الأخلاق، فليس دينٌ حث على صالح الأخلاق مثلما حث عليه الإسلام، بل لما سئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الجنة، قال: "تقوى الله وحسن الخلق" [رواه ابن حبان].
وقال عليه الصلاة والسلام: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق" [رواه البزار].
نعم قد توجد الابتسامة من الود والمحبة في القلوب ما لا يوجده المال مع الكبر والإذلال.
قال عبد الله بن عمرو: قال لنا صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ ثلاث مرات يقولها، ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم أخلاقا" [أخرجه ابن حبان].
بل قال صلى الله عليه وسلم: "ما شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق" [رواه البخاري في الأدب المفرد].
ولما استوعب المسلمون الأوائل مفاهيم دينهم، وطبقوا هذه المفاهيم الأصيلة على أخلاقهم، وطريقة تعاملهم، دخل الملايين في دين الله بفضل أخلاق المسلمين.
أما اليوم فقد ضعف الدين في الناس، وإذا ضعف الدين تلقائيا تنحرف الأخلاق، إذ أن علاقة الدين بالأخلاق، وعلاقة الأخلاق بالدين علاقة قوية لا تنفصل، إذا ذهب الدين ذهبت الأخلاق، وسيء الخلق مهما ظهر بأي مظهر ملتحيا أو غير ملتحٍ، سيء الخلق لا يعتبر متدينا، حتى لو كان حريصا على الصف الأول، أو على السواك، أو على سلامة ثوبه من المخلفات، سيء الخلق لا يعتبر متدينا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" [أخرجه أحمد].
وهذا لم يتمم هذا الخلق في نفسه، وبالتالي لم يتبع ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعث لأجله.
سنذكر اليوم -إن شاء الله- بعضا من الملاحظات على أخلاق درج عليها الناس، حتى أصبح بعضها عند الكثيرين مألوفا، لا ضير فيه.
من هذه الأخلاق: الكذب؛ في الصحيحين من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال صلى الله عليه وسلم: "وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
تصوروا -أيها الأخوة عافاني الله وإياكم- الناس يأتون يوم القيامة منهم من كتب عند الله ذاكرا، ومنهم صديقا، ومنهم محسنا، وهذا يأتي -نسأل الله السلامة- كذبا، هكذا يأتي ليقابل ربه بهذه الصفة القبيحة: "حتى يكتب عند الله كذابا".
والكذب باب واسع، له فروع عديدة، فمن أنواع الكذب: الخداع والتملق بالباطل، إما لمجرد مرض في النفس، أو لإفساد ذات البين، أو يضاف إلى ذلك مصالح يريدها صاحب التملق والخداع.
هل تظنون الإسلام ترك هذا الخلق الجاهلي دون التحذير منه؟ كلا، قال صلى الله عليه وسلم: "إن شر الناس ذو الوجهين الذي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" [متفق عليه].
فهذا حاله حال المنافق يزين لكل طائفة عملها، ويقبحه عند الأخرى، ويذم كل طائفة عند الأخرى، وقد يستغل جهل صاحب قرار ما ليحقق مآربه بالكذب، والتدليس الخبيث، والصيد في الماء العكر.
إن ذا الوجهين شر الناس؛ كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والكذب في البيع والشراء بحر لا ساحل له، ولم يبارك الله في مال ولا صحة ولا حال تاجر أو بائع كذاب، تمحق البركة.
ومن الناس من يكذب من أجل قرابته، أو من أجل شركائه أو أصدقائه، والله -تعالى- يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [النساء: 135].
وقد جعل الناس للكذب لونين: أبيض وأسود، فالأبيض هو الكذب غير متعلق بمصالح مادية، والذي لا يترتب عليه أذى كما يقولون؛ كأن تعتذر عن تأخرك عن موعد عشاء مثلا بضيوف أخروك، والحقيقة ليس هناك ضيوف، وإنما هو على سبيل الاعتذار! اختلاق.
أما الأسود: فهو خلافه.
الحاصل: أنهم أباحوا الأبيض وحرموا الأسود، ولكن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يجعل للكذب ألوانا، بل نهى عنه ولو كان على سبيل المزاج.
ففي السنن قال صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم -أي ضامن- في بيت في ربض الجنة -أي في نواحيها من الداخل- لمن ترك المراء ولو كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".
والكذب لا يكون مباحا إلا في ثلاث حالات لا رابع لها، وهي حالات مصلحتها الشرعية أكبر من مفسدتها، نص عليها حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ففي صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا"، قال ابن شهاب: ولم أسمع ما يرخص مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: "الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها" أي مما يبقي الود، ويزيل الخصومة، دون ضياع حق، أو خداع.
هكذا عالج الإسلام هذا الخلق الذميم، جعله أول علامة فارقة للنفاق: "إذا حدث كذب".
وكافأ الصديقين الصادقين في الدنيا بمحبة الناس لهم، وفي الآخرة بالجزاء العظيم: (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [المائدة: 119].
ومن الأخلاق الرديئة البائسة: التعصب القبلي، أو الحزبية، أو القومية، وكل هؤلاء وجوه لعملة واحدة حمية الجاهلية، وهي رفض الحق تعصبا، أو النصرة ولو بالجور والظلم على أساس قومي، أو قبلي، أو حزبي، أو رياضي، أو أي رابط كان؛ نصرة ولو بالباطل والظلم على حساب الحق والعدل؛ لماذا؟ من أجل الحزبية أو العصيبة؛ كما قال بعضهم:
وذي ودٍ أملتُ إليه نصحاً *** وكان لما أشيرُ به سميعا
أطافَ بغيَّةٍ ونهيتُ عنها *** وقلتُ تجنب الأمرَ الفظيعا
أردتُ رشادَهُ جَهدي فلما *** عصى وأبى ركبناها جميعا
في نهاية الأمر كنت معه على ظلمه حمية له، ولذا عالج النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الخصلة السيئة التي كانت آثارها تبرز في هنات من قومه في بعض المواقف؛ ففي صحيح البخاري عن جابر -رضي الله عنه- قال: "كنا في غزاة في جيش فكسع رجل من المهاجرين رجل من الأنصار -أي ضربه-، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمع ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما بال دعوى الجاهلية؟ فقال: يا رسول الله: سكع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال: دعوها فإنها منتنة".
إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبغض رفع الصوت بأي نوع من أنواع التعصب، وينهى عن الانتصار من أجل قبيلة، أو لون، أو أي رابط آخر غير رابط العقيدة.
لأن العصبية القبلية منتنة، من النتن، أي ذات رائحة خبيثة، وكل ما هو جاهلي فإنه يؤدي إلى الظلم والجور.
وبينما كان العرب قبل الإسلام يقولون:
إذا أنا لم أنصر أخي وهو ظالم *** على القوم لم أنصر أخي حين يظلمُ
خرج عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم" [أخرجه البخاري].
وفي السنن بإسناد صحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردى -أي تردا في البئر- فهو ينزع بذنبه".
يحاول أن يتلافى السقوط بذنبه، ومعناه: أن من نصر قومه على غير الحق فقد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر، فصار ينزع بذنبه لا يقدر على الخلاص.
ويتبع هذا الخلق الرديء خلق منشق عنه أيضا وهو: الفخر بالحسب والطعن في النسب، وهو مما يفرح الأعداء وهم أصحاب سياسة: "فرق تسد" وأصبح التفاضل على هذا الأساس، والولاء على هذا الأساس، واجترئ السفهاء على نسج الطرائف الساخرة على هذا الأساس، فتفرقت القلوب والعدو يضحك، فهذا نجدي، وذاك حجازي، وهذا قبلي، وذاك حضري، وهذا سوري، وذاك سوداني، فيه كذا وكذا، وفلان فلسطين من عرب 48، وهذا غزاوي... كل ذلك على سبيل التهكم والذم.
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11].
ثم قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات: 13].
في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" من أمر الجاهلية.
في صحيح ابن حبان عن ابن عمر قال: "طاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على راحلته القصواء يوم الفتح، واستلم الركن بمحجنه، وما وجد لها مناخا في المسجد -أي لناقته- حتى أخرجت إلى بطن الوادي، فأنيخت، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: أيها الناس: فإن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية -أي أنفتها وفخرها- يا أيها الناس: إنما الناس رجلان بر تقي كريم على ربه، وفاجر شقي هين على ربه، ثم تلا الآية: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ثم قال: أقول هذا، وأستغفر الله لي ولكم".
وفي حجة الوداع في وسط أيام التشريق قام أيضا صلى الله عليه وسلم يخطب مؤكدا هذا المبدأ، فقال: "يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، قال: أبلغت؟" قالوا: "بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
أسأل الله -تعالى- أن يلهمنا رشدنا، وأن يجمع بين قلوبنا على الهدى والحق، وأسأله -تعالى- أن يغفر لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فمن الأخلاق السيئة الأخلاق الناشئة عن الهزيمة النفسية.
فبعض المسلمين في وضعه الطبيعي تراه فوضويا، مهملا، يخترق الطابور، ويسخط، يرمي بالمهملات في الأرض بلا أدنى مبالاة، فإذا رأى الغربي قال في نفسه: عيب، ثم ضبط نفسه واستقام في سلوكه.
وهو بهذا جمع بين خلقين رديئين: الأول: الإهمال واللامبالاة والفوضوية، والثاني: الهزيمة أمام الغربي، وكأنه هو الذي سيحاسبه، لا رب العالمين.
وبعضهم إذا كان على خدمات معينة في فندق، أو خطوط الطيران مثلا، يقابل العملاء من أهل بلده برعونة، وجفاف واستخفاف، فإذا رأى الأجنبي الغربي تبسم في وجهه، وأقبل عليه، وأظهر الاهتمام..
هذه السلوكيات تدل على الانهزام، نحن نريد من هذا الموظف أن يكون محسنا في عمله بلا تفريق، نريده أن يراعي ربه قبل مراعاة المخلوقين، وحتى لو أساء إليه بعض العملاء فليس هذا سببا في اتخاذه موقفا متشددا واحداً من الجميع.
وللحديث عن هذه الأخلاق بقية -إن شاء الله تعالى-.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها...
التعليقات