عناصر الخطبة
1/أهمية البشارة بالخير 2/بعض فوائد البشارة بالخير 3/بعض البشارات النبوية المتعلقة بالوضوء والصلاةاقتباس
البشارةُ بالخيرِ محبوبةٌ للنفوسِ، وتُطمئنُ القلبَ، وتشرحُ الصّدرَ، وتُنزِلُ السّكينةَ، وتُسبّبُ الاستقرارَ النفسيّ، وراحةَ البالِ، وتزرعُ الأملَ، وتُذهِبُ اليأسَ والهمّ والغمّ والكدرَ، وتدفعُ إلى العملِ الصّالحِ، وتُثبِّتُ صاحبَها عندَ الشّدائدِ، وتُعِينُهُ على...
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ ربّ العالمين، الرّحمنِ الرّحيمِ، مالكِ يومِ الدّينِ، والعاقبةُ للمتقينَ، ولا عُدوانَ إِلّا على الظالمينَ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُالله وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: فَاِتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا المُؤَمِّنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون)[الحشر: 18].
عبادَ الله: أبشروا -أيها المصلون- فالبشارةُ بالخيرِ محبوبةٌ للنفوسِ، وهي تُطمئنُ القلبَ، وتشرحُ الصّدرَ، وتُنزِلُ السّكينةَ، وتُسبّبُ الاستقرارَ النفسيّ وراحةَ البالِ، وتزرعُ الأملَ، وتُذهِبُ اليأسَ والهمّ والغمّ والكدرَ، وتدفعُ إلى العملِ الصّالحِ، وتُثبِّتُ صاحبَها عندَ الشّدائدِ، وتُعِينُهُ على طلبِ المعالي وعلوِّ الهمّة، وتَأْخُذُ بمجامعِ القلوبِ إلى التّوبَةِ الصّادِقَةِ، والزُّهدِ في الدّنيا والإنابةِ إلى الدّارِ الآخرةِ.
بشَّرَ بها ربُّنَا -جلّ وعَلَا- عبادهُ الصّالِحِينَ؛ كمَا في قولِهِ تَعَالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ)[يونس: 62-64]، وَوَصّى بها نبيُّنَا -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- أَبَا مُوسَى الأشعري ومُعاذَ بنَ جبل عندما أرسلهما إلى اليمنِ، فقال لهما: "بشِّرا ولا تنفِّرا"(رواهُ البخاريّ ومُسلم).
وكُلُّ عملٍ صالحٍ يعمله المسلمُ ويحمدُه الناسُ عليه بشارةٌ من اللهِ له؛ فعنْ أبي ذرٍّ -رضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: قيلَ لرسولِ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ-: أرأيتَ الرّجُلَ يعملُ العملَ من الخيرِ، ويحمدُهُ النّاسُ عليهِ؟ قالَ: "تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ"(رواه مسلم).
عبادَ اللهِ: والبِشارةُ لها فوائد عديدةٌ، ومن ذلك: محبةُ العبدِ المسلمِ لهَا، كمَا وردَ ذلكَ في قصّة توبةِ كعبِ بنِ مالكٍ -رضي اللهُ عنهُ-: عندمَا قالَ لهُ النّبيُّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: "أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّك"(رواه البخاري ومسلم)، ففرحَ بها كعبٌ فرحًا شديدًا وأهدى لمنْ بشَّرَهُ ثوبَهُ الذي يلبسُه.
وهيَ تجلبُ السّرورَ والطّمأنينةَ، وسعادةَ القلبِ وراحةَ النّفسِ، وترفعُ الروحَ المعنويةَ، وتقوّي العزيمةَ والإرادةَ، ويترتبُّ عليها فضلٌ عظيمٌ للمبشِّرينَ الذين يُبَشّرونَ الناسَ بالخيرِ، وفيها حصولُ المحبةِ بين المُبشِّر ومَنْ يُبشِّره.
عبادَ اللهِ: ومن البشاراتِ النّبويةِ التي تحبُّها النفوسُ وترغبُ في سماعِها في الوضوءِ والصّلاةِ؛ مَا يَلي:
روى مسلمٌ عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنّ رسولَ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- قَالَ: "إِذَا تَوَضّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ أَو الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آَخرِ قَطْر الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آَخرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آَخرِ قَطْرِ الْمَاءِ، حَتّى يَخْرُجَ نقيًّا مِنَ الذُّنُوبِ".
وروى مسلمٌ عنْ أبي هُريرةَ أَنّ رَسُولَ اللهِ -صَلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الُخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدّرَجَاتِ؟" قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قالَ: "إسباغُ الوضوءُ على المكارهِ، وكثرةُ الخُطَى إِلَى المساجدِ، وانتظارُ الصّلاةِ بعدَ الصّلاةِ، فذلكمُ الرِّباطُ، فذلكمُ الرِّباطُ".
وروى الشّيخانِ عنْ أبي هريرةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ النبيَّ -صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ- قالَ لبلالٍ عِنْدَ صَلاةِ الفجرِ: "يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بَأَرْجى عَمَلٍ عملتَه في الإسلام؛ فإني سمعتُ دفَّ نعليكَ بينَ يديَّ فِي الجَنّةِ؟" قال: مَا عملتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدي أنّي لم أتطهّر طُهورًا في ساعةِ ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أنْ أُصَلِّي".
أبشروا -أيها المصلون-، فعن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رَسُول اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يقول: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنّ نَهْرٍا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْء؟" قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْء، قَالَ: "فَذَلِكَ مِثْلُ الصّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا"(مُتَّفَقٌ عَلَيهِ).
وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن أَبي هريرةَ أَنَّ النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ غَدا إِلى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّه لهُ في الجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ"(مُتَّفَقٌ عليه).
وعنهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "مَنْ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَضى إِلَى بيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرائِضِ اللَّهِ؛ كانَتْ خُطُواتُهُ، إِحْدَاها تَحُطُّ خَطِيئَةً، والأُخْرى تَرْفَعُ دَرَجَةً"(رواه مسلم).
أبشروا -أيها المصلون-، فعن أُبَيِّ بنِ كعْبٍ قَالَ: كانَ رجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لاَ أَعْلم أَحدًا أَبْعدَ مِنَ المسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَتْ لا تُخْطِئُهُ صَلاةٌ، فَقيلَ لَهُ: لَوِ اشتَريْتَ حِمَارًا تَرْكَبهُ في الظَّلْمَاءِ وَفِي الرَّمْضَاءِ؟ قالَ: مَا يَسُرُّني أَنَّ مَنْزلي إِلى جنْبِ المَسْجدِ إِنِّي أُريدُ أَنْ يُكتَب لِي مَمْشاي إِلى المسْجِدِ، وَرجُوعِي إِذا رَجَعْتُ إِلى أَهْلي، فقالَ رسولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: "قَدْ جَمَع اللَّه لكَ ذَلكَ كُلَّه"(رواه مسلم).
وروى مسلمٌ عن جندبِ بنِ عبدِالله أنَّ النبيَّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: "مَنْ صَلّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمّةِ اللهِ، فلا يطلبنّكم اللهُ من ذمتِهِ بشيءٍ، فإنّ مَنْ يطلبُه من ذمتِهِ بشيءٍ يدركه ثم يكبّه على وجهِهِ في نارِ جهنّم".
وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن أبي موسى الأشعري: أنّ النبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- قالَ: "مَنْ صَلّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنّةَ".
وروى الترمذيُّ وابنُ ماجةَ وصحّحَهُ الألباني عن سهلِ بن سعد السّاعدي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بَشّرِ الْمَشّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
أبشروا -أيها المصلون- فقد روى مسلمٌ عن عثمانَ بن عفان أنّ النبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- قال: "مَنْ صَلّى العِشاءَ في جماعةٍ فكأنّما قامَ نصفَ اللّيلِ، ومنْ صلّى الصّبحَ في جماعةٍ فكأنمَا صلّى اللّيلَ كلّه".
وروى مسلمٌ عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدّنيا ومَا فِيهَا".
وروى البخاريّ ومسلمٌ عن جرير البجليّ قال: كنا عندَ النبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- فنظرَ إلى القمرِ ليلة (يعني البدر) فقال: "إِنّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ثُمَّ قَرَأَ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)[طه: 130].
أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون)[الأنفال: 24].
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيم، ونفعنِي وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ.
أقولُ ما سمعتمْ، فاستغفروا اللهَ يغفرْ لي ولكُم إنَّهُ هو الغفورُ الرّحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الّذِي جعل المساجدَ مَحِلاً لعبادتِهِ، وأمرَ بالصلاةِ فيهَا، والصلاةُ والسلامُ على عبدِهِ ورسولِهِ محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ ومنْ سارَ على نهجِهِ واستنّ بسنتِهِ إلى يومِ الدّينِ.
أمّا بعدُ:
فاتّقوا اللهَ -أيُّها المؤمنونَ والمؤمناتُ- فأنتم تغدونَ وتروحونَ للمساجدِ في كلّ صلاةٍ، فأبشروا، فقد روى مسلمٌ عن عثمان بن عفان قال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- يقول: "مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاَةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءها؛ وَخُشُوعَهَا، وَرُكُوعَهَا، إِلا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوب مَا لَمْ تُؤتَ كَبِيرةٌ، وَذلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ"(رواه مسلم).
وعن أَبي زهيرٍ عُمارة بن رُؤَيْبَةَ -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لَنْ يَلِجَ النَّارَ أحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا"(يعني: الفَجْرَ والعَصْرَ)(رواه مسلم).
وَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله –صلى الله عليه وسلم-: "صَلاَةُ الرَّجُلِ في جماعةٍ تزيدُ عَلَى صَلاَتِهِ في سُوقِهِ وَبَيْتِهِ بضْعاً وعِشْرينَ دَرَجَةً، وذلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِد لا يَنْهَزُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ، لا يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ، لَمْ يَخطُ خُطوَةً إِلاَّ رُفِعَ لَهُ بِها دَرجةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطيئَةٌ حتَّى يَدْخلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كانَ في الصَّلاَةِ مَا كَانَتِ الصَّلاةُ هِيَ تحبِسُهُ، وَالْمَلائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدكُمْ مَا دَامَ في مَجْلِسهِ الَّذي صَلَّى فِيهِ، يقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مالَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ متفقٌ عليه"(رواه البخاري ومسلم واللفظ له).
وأبشروا، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ"(رواه البخاري، ومسلم).
هَذا، وصلُّوا وسلّموا على الحبيبِ المصطفى، والنبيّ المجتبى محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بذلك، فقال جل من قائل عليماً: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: ٥٦].
التعليقات