آداب الفرح في الإسلام

الشيخ أنس بن يحيى الجزائري

2024-10-28 - 1446/04/25
عناصر الخطبة
1/مشروعية الفرح وأنواعه 2/من أمثلة الفرح المشروع 3/من منكرات الفرح في الحفلات والمناسبات 4/الفرح الحقيقي يكون في الآخرة

اقتباس

إنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ لم تأتِ لِحِرمانِ الناسِ مِنَ الفرحِ والبهجة، فلا كبْتَ ولا تزمُّت، ولا تحجيرَ ولا قتلَ للفَرحِ في الإسلام، بل جاءت شريعةُ الإسلام بتنظيمِ الفرح، كيف نحتفل؟ كيف نفرح؟ جاءت شريعةُ الإسلام بِتوجيهِ التَّصرُّفاتِ وتأطيرِها...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

أَمَّا بَعْدُ:

 

عباد الله: اتقوا اللهَ العزيزَ الحميد؛ فتقوى الله تقودُ للقولِ السَّديد، والعمَلِ الرشيد، والفَوزِ يومَ المَزِيد، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)[الطلاق: 2 - 3].

 

عباد الله: يقولُ ربُّنا -جلَّ في علاه-: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 57 - 58]، "أَيْ: بِهَذَا الَّذِي جَاءَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ فَلْيَفْرَحُوا؛ فَإِنَّهُ أَوْلَى مَا يَفْرَحُونَ بِهِ، (هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) أَيْ: مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ الْفَانِيَةِ الذَّاهِبَةِ لَا مَحَالَةَ"(تفسير ابن كثير).

 

أيها المسلمون: لقد شرع الله -جل جلاله- الفرحَ لعباده، الفرح الذي يكون مقابله الحزن والكآبة، الفرح الذي هو لذةٌ في القلبِ بسببِ الحصولِ على أمرٍ محبوب، وانشراحٌ في الصدرِ عندِ بُلوغ مقصَدٍ مَطلوب، والذي يُتَرجَمُ عنه بالجوارحِ بالابتسامة حينًا، أو بأساريرِ الوجهِ حينًا آخر، ولربما بلغتِ العاطفةُ نفس الفرح؛ فكانَ مِنْ فرطِ ما قد سرَّهُ أبكاه.

 

ثم اعلموا- رحمكم الله- أنَّ الجانبَ الآخرَ مِنَ الفرحِ هو الفرحُ المذموم، وهو الذي يُوَلِّدُ الأشَرَ والبَطَرَ، وهو ما كان ناتجًا عنِ الغفلةِ والخواء، فقد نهى الله -جل وعلا- عنِ الفرحِ بالباطل، كما قال -جل وعلا‏-:‏‏ (لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)[القصص: 76]، ‏‏وقال -تعالى- في الذين فرِحوا بما عندهم مِنَ الباطلِ المُناقضِ لما جاءت بهِ الرُّسل‏:‏ (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ)[غافر: 83]، ‏وقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)[القصص: 76].

 

عباد الله: إنَّ أعظمَ ما ينبغي أنْ يفرحَ به المسلمُ هو الإسلامُ والتوفيقُ للدِّينِ الحنيف، ونعمةُ الهدايةِ إلى الطريق المستقيم واتِّباعُ السنة، وكونُك منْ أمَّة سيِّد ولدِ آدم -صلوات الله وسلامه وبركاته عليه-؛ وذلك أنَّ الفرحَ بالله، وبرسوله، وبالإيمان، وبالسنة، وبالعلم، وبالقرآن، مِنْ أعلى مقامات الدين، قال -تعالى-: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)[التوبة: 124].

 

وفي الصحيحين من حديث أنس -رضي الله عنه- أن رجلًا سأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عنِ الساعة، فقال: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟"، قَال: لَا شَيءَ، إِلَّا أَنِّي أُحبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَال: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، قال أنس: فما فرِحنا بشيءٍ فَرَحَنَا بقولِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، قال أنسٌ: فأنا أحبُّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر، وأرجو أنْ أكونَ معهم بحُبِّي إياهم، وإنْ لم أعمل بمثلِ أعمالهم.

 

كما شرعَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الفرحَ بالأعياد، وحثَّ على إظهارِ الفرحِ والسُّرور بنعمةِ الله، فقد علَّم المسلمينَ الفرحَ بِعيدِ الفطر وعيد الأضحى وإظهار ذلك، وكان يُعلِّمُ أصحابَهُ أنْ يحمَدوا اللهَ على نِعَمِهِ، كقولِهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللهَ لَيرضى عنِ العَبدِ يأكُل الأكلةَ، ويَشرب الشَّربةَ فيَحمَدَهُ عليها".

 

وكان يُعَلِّمُ أصحابَه سُجودَ الشكرِ عندَ الفرحِ بنعمةٍ أو بِشارةٍ مِنَ الله، وكانَ إذا فَرِحَ يظهَرُ الفرحُ في وجههِ الشَّريف -صلى الله عليه وسلم-، عن كعبِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه- قال: "كانَ -صلى الله عليه وسلم- إذا سُرَّ استَنَارَ وجهُهُ كأنَّهُ قِطعة قَمَر، وكنا نَعرِفُ ذلكَ مِنه"(رواه البخاري).

 

وقد سُئِلَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ صَومِ يَوْمِ الاثْنَيْنِ، فَقَالَ: "ذَلِكَ يَومٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَومٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ"(رواه مسلم)، وصيامُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في اليوم الذي وُلِدَ فيه مِنْ كُلِّ أسبوعٍ كانَ شكرًا وفرحًا بذلك اليوم، وبهِ استدلَّ بعضُ العلماءِ على جوازِ الفرحِ في المناسباتِ المُهِمَّة.

 

وعليه -عباد الله- لا حرجَ في الفرحِ والسُّرورِ وإظهارِهِ في مختَلَفِ المناسباتِ الدينيةِ أو العاداتِ المباحة، إذا لم تُصاحب ذلك مخالفات شرعية.

 

ومما يفرحُ الناسُ بهِ اليوم نجاحُ أبنائهم في الاختبارات الدراسية، وتحصُّلهم على مختلفِ الشهاداتِ؛ فهو أمرٌ يُدخلُ البهجةَ على أفئدة الآباء، وسرورٌ يشعرُ به الأبناء، فإنَّ الفرحَ بالنجاح أو التخرج يُعَدُّ أمرًا فطريًّا، ينسجمُ مع طبيعةِ النفس.

 

وإذا صاحبَ هذا الفرح تربية دينية، وبُعْد عنِ الغفلةِ، وتعَلُّق باللهِ -جل وعلا-، فيُمكنُ أنْ يكونَ هذا الفرحُ عبادةً إذا قُرِنَ بشكرِ المُنعِمِ -جلَّ في علاه-، الذي لولاهُ لَمَا أدركَ الناجحونَ النجاح، ولولا توفيقه ما بلغَ المتفوِّقونَ ما بلغوا، فالفضلُ للهِ وحدَه، فهو المُوَفِّقُ والمعينُ والمُنعمُ والمتفضِّل؛ (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)[النحل: 53].

 

ومما يفرحُ به الناسُ أيضًا: مناسباتُ الزواج، فالزواج نعمةٌ عظيمةٌ حثَّ عليها ربُّنا في كتابه العزيز، قائلًا: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ)[النحل: 72]، ويقول -سبحانه وتعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الروم: 21].

 

ومنهم مَنْ يفرحُ بمولودٍ، وآخر يفرَحُ بِمنحِهِ سكنًا يأوي إليه، وآخرُ يفرحُ بوظيفةٍ أو شهادةٍ أو ترقيةٍ، كلُّ ذلك لا حرج فيه -يا معاشر المسلمين-، فهو مِنَ الفرحِ الفطريِّ وهو مباحٌ، ولكنَّ الحرجَ كلَّ الحرج، بل الحرام والوزر والإثم هو ما يُحدثُه الناسُ عندَ أفراحهم مِنْ مخالفاتٍ، قدْ تُنبئُ عنْ جَحدِ نعمِ اللهِ -عز وجل-، كمَا تُظهرُ بُعْدَ العبدِ عن التِزاماتِ شرعِ الله -عز وجل-، وذلكَ أنَّهُ آثرَ الحياةَ الدنيا وزينَتَها على دينِ الله -سبحانهُ وتعالى-.

 

أخرجَ البزَّار عنْ أنسِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه-، أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "صَوْتانِ مَلعونانِ في الدنيا والآخرة: مِزْمارٌ عندَ نِعمةٍ، ورنَّةٌ عندَ مُصِيبة"(صحيح الترغيب والترهيب)، وعنِ الحسنِ قال: "صوتانِ فَاجرانِ فاحشانِ: صوتٌ عندَ نعمة، وصوتٌ عندَ مُصيبة، فأمَّا الصَّوتُ عندَ المصيبةِ فَخَمْشُ الوجوهِ، وشَقّ الجيوب، ونتْف الأشعار، ورَنّ شيطان، وأما الصوتُ عندَ النِّعمة فَلَهْوٌ وباطلٌ، ومِزمارُ شيطان"(أخرجه عبدالرزاق في مصنفه).

 

ألَا وإنَّ مِنْ أصواتِ اللَّهو التي يقومُ بها الناسُ اليومَ عندَ أفراحِهِم، صراخُهم عندَ ظُهورِ نتائجِ الاختبارات، وإزعاج الناسِ بِمُنَبِّهاتِ السيارات، والمُفرقَعات وغيرِها مِنَ التصرُّفات، بَدَلًا مِنْ سُجودِ الشكر، فكيفَ تُقابِلُ نِعمةَ الله -يا عبد الله- بأمرٍ لا يحبُّهُ الله؟!.

 

ومِنْ مُنكراتِ حفلاتِ النَّجاحِ والزواجِ ومُختَلَفِ المناسبات، ما يكونُ فيها مِنْ غِناءٍ وموسيقى، وهذا لَهْوٌ محرَّم -يا عباد الله-، قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَيَكونَنَّ أقوامٌ مِنْ أمَّتي يستَحِلُّونَ الحِرَّ والحرير، والخمرَ والمَعازِف"(رواه البخاري)، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله -: "مذهبُ الأئمةِ الأربعة أنَّ آلاتِ اللَّهوِ كلُّها حرام"، ألا يخشى المتهاوِنونَ بالغناءِ والموسيقى مِنْ لعنةٍ ماحقةٍ في الدنيا والآخرة؟!

 

ومِنْ منكرات الحفلات ومختلفِ المناسبات، ما يحصُلُ مِنْ لُبس لباسٍ عارٍ ومُتهَتِّكٍ، لا يليقُ بالفتاةِ المسلمة، ويزدادُ الأمرُ سوءًا إنْ اقترنَ ذلك بتصويرٍ لا تُؤمَنُ عاقِبَةُ انتشارِهِ ومُشاهَدَتِهِ مِنْ طرَفِ الرِّجال.

 

ومِنَ الطَّوَامِّ العِظام ما يحصُلُ مِن اختلاطِ الرجال بالنساء؛ وَذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ مَفَاسِدَ وَعَوَاقِب، سواءٌ فِي الأَفْرَاحِ وَالمُنَاسَبَات، وَالأَعْيَادِ وَالمَوَالِد، أو الِاخْتِلَاط بَيْنَ الأَقَارِبِ إِذَا لَمْ يَكُونُوا مِنَ المَحَارِم، فَكَمْ يَقَعُ ذَلِكَ بِدَعْوَى صَفَاءِ النِّيَّةِ وَنَقَاءِ القُلُوب، بَلْ رُبَّمَا حَصَلَت الخَلْوَةُ بِهَذِهِ الحُجَّة، وَقَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ -صلى الله عليه وسلم-: "إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاء"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَار: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ -يَعْنِي أَخَا الزَّوْجِ-، فَقَال -صلى الله عليه وسلم-: "الحَمْوُ المَوْت".

 

ألا فاحذروا -يا معاشر المسلمين- أنْ تُظهروا فَرَحَكُم بما أنعَمَ اللهُ عليكم بِمِثلِ هذه الموبقات، فتَحِلَّ عليكم نقمةُ الجبار، فإنَّ اللهَ -جل وعلا- لا يسْلُبُ نعمةً أنعمَها على قومٍ إلَّا بِسببِ ذنوبهم ومخالفاتِهِم؛ (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[الأنفال: 53].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ إنه غفور رحيم.  

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله عظيمِ الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

 

أيها الناس: إنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ لم تأتِ لِحِرمانِ الناسِ مِنَ الفرحِ والبهجة، فلا كبْتَ ولا تزمُّت، ولا تحجيرَ ولا قتلَ للفَرحِ في الإسلام، بل جاءت شريعةُ الإسلام بتنظيمِ الفرح، كيف نحتفل؟ كيف نفرح؟ جاءت شريعةُ الإسلام بِتوجيهِ التَّصرُّفاتِ وتأطيرِها وَفْق ما يُرضي الله -جل وعلا-، قال ربنا مُمْتنًّا علينا: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[الأعراف: 32].

 

عباد الله: اتقوا الله -عز وجل- واعلموا أنَّ الفرحَ الحقيقيَّ يكونُ يومَ القيامة، يوم أنْ يتغمَّدُ اللهُ المؤمنينَ برحمتِهِ التي يرجونها ويؤملونها، ويُدخلهم الجنة دارَ السلام، فإنَّ الدنيا وما فيها لا تُساوي عند الله جناحَ بعوضة، والله المستعان.

 

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life