خطبة مسجد قباء 22 صفر 1442هـ

المساجد الثلاثة
1442/02/25 - 2020/10/12 04:52AM



خطبة الجمعة 22 صفر 1442هـ - 9 أكتوبر 2020م

فضيلة الشيخ: سليمان الرحيلي
بعنوان: فضل المدينة
المكان: مسجد قباء

نص الخطبة:

الخطبة الأولى:

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ) [آل عمران: 102]

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءًۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلًا سَدِيدًا * يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد: فإن أحسن الحديث: كتاب الله، وخير الهدى: هدى محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.

ثم يا عباد الله: إنكم مسافرون، وعمّا قريب مرتحلون، وإلى مستقبلكم الحقيقي منتقلون، فاعمروا الفاني بما يسعدكم بفضل الله في الباقي، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.

عبد الله، عبد الله: أعرفت في أي مدينةٍ أنت؟ أعرفت أنك في المدينة في طيبة وطابة كما سماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ فطاب العيش فيها لمن عرف فضلها، وطاب سكناها، أعرفت أنك في المدينة التي أحبها أطيب قلبٍ وأوفى؟ قلب نبي الله ومصطفاه -صلى الله عليه وسلم، يقول أنسٌ -رضي الله عنه-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفرٍ، فرأى جدرات المدينة أوضع راحلته، وإن كان على دابةٍ حركها لحبها" [صحيح البخاري]. كان نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يحب هذه المدينة، وإذا غاب عنها يشتاق إليها، فإذا اقترب منها أسرع إليها من حبه لها -صلى الله عليه وسلم، بل إن نبينا -صلى الله عليه وسلم- دعا الله أن يحببها للمؤمنين، فقال -صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد" [متفق عليه].

أعرفت يا عبدالله أنك في مدينة فيها جبل يحبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ويحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ويحبه المؤمنون ويحب المؤمنين؟ إنه جبل أحد، كان نبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "هذا أحد جبلٌ يحبنا ونحبه" [صحيح البخاري].

والمطلوب منك يا عبد الله أن تعلم هذا، وأن تعتقد هذا، وأن تحب هذا الجبل، ولا يتعلق بذلك عمل، ولا يجوز للمسلم أن يتبرك بترابه ولا بحجارته، فإن الذي أخبر بحبه لنا وحبنا له -صلى الله عليه وسلم- لم يختص جبل أحد بعملٍ من الأعمال.

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة حرسها الله من الدجال ورعبه؟ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "ليس من بلدٍ إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس من أنقابها نقبٌ إلا عليه ملائكةٌ صافيين يحرسونها" [متفق عليه]، ومع هذه الحماية الإلهية فإن بعض أهل المدينة لسوء حالهم يخرجون إلى الدجال بأنفسهم، ويتبعونه، فلا تغتر يا عبدالله، لا تغتر يا عبد الله بسكناك المدينة بل كن في المدينة من الموحدين اللازمين سنة سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم، وكن من الصالحين؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن المدينة ترجف ثلاث رجفات، فيخرج الله منها كل كافرٍ أو منافق -أي: إلى الدجال-" عياذًا بالله من فتنته.

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة حماه الله من الطاعون؟ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "على المدينة ملائكة لا يدخلها الدجال ولا الطاعون" [متفق عليه].

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة جعل الله فيها من البركة ما لم يجعل في غيرها؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة" [متفق عليه]، ومن سكن المدينة وجرب غيرها أدرك هذا جيدًان وعرف ما في المدينة من البركة العظيمة.

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة من سكنها وصبر على شدتها نال شهادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، أو شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المدينة: "لا يصبر على لأوائها وشدتها أحدٌ إلا كنت له شهيدًا، أو شفيعًا يوم القيامة" [صحيح مسلم].

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة هي خيرٌ لك من المدن التي فيها ما يحبه الناس من الدنيا من طيب الهوى ومن الرخاء ومن عذوبة الماء؟ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "تفتح اليمن فيأتي قوم يُبِسُّون -أي: يأتون مسرعين- إلى المدينة، فيتحملون بأهليهم، ومن أطاعهم -أي: أنهم ينادون أهليهم وجيرانهم- ألا هلمّ إلى الرخاء، ألا هلم إلى الماء الطيب، ألا هلم إلى الثمار الطيبة"، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام، فيأتي قوم يُبِسُّون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يُبِسُّون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون" [متفق عليه].

أعرفت يا عبد الله، أعرفت أنك في مدينة من مات فيها موحدًا نال شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل، فإني أشفع له يوم القيامة" [سنن الترمذي].

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة فيها مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ ثاني المساجد شرفًا، وثاني أحب البقاع إلى الله سبحانه وتعالى، جعل الله لك فيه خيرًا كثيرًا، فإن ذهبت تصلي فيه جعل الله لك فيه أجرًا عظيمًا، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" [صحيح ابن حبان]. فكل صلاة يا عباد الله يصليها المسلم في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي خيرٌ له في فضلها وأجرها وبركتها من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام، وإن ذهبت يا عبدالله إلى مسجد نبيك -صلى الله عليه وسلم- تتعلم العلم فلك الأجور الكثيرة، "فما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده" [صحيح مسلم]. ومسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى بيوت الله بهذا، ويقول -صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه كان له كأجر حاجٍ، تامًّا حجته" [الترغيب والترهيب]، ويقول -صلى الله عليه وسلم: "من دخل مسجدنا ليتعلم خيراً أو يعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله" [سنن ابن ماجه].

فاحرص يا رعاك الله على الاكثار من الذهاب إلى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، والزم الأدب فيه، فإن عمر -رضي الله عته- رأى رجلين يرفعان أصواتهما فيه، فدعا بهما، وقال: من أين أنتما؟ فقالا: من أهل الطائف. فقال: "لو أنكما من أهل البلد لأوجعتكما ضربًا، أترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟" [صحيح البخاري].

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة فيها مسجد قباء؟ وسنتحدث عنه -إن شاء الله- في خطبةٍ مستقلة.

أعرفت يا عبد الله أنك في المدينة مات فيها النبي -صلى الله عليه وسلم، ودفن فيها، ومنها سيبعث -صلى الله عليه وسلم؟ فيها قبره الشريف، ويشرع للمؤمن أن يزوره، ولا يجعل ذلك عيدًا، فلا يكثر من الزيارة، ولا يختص الزيارة بأيامٍ معينة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "ما من أحدٍ يسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي، فأرد عليه السلام" [سنن أبي داود]، وحمل كثيرٌ من العلماء هذا الحديث على من سلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة، وعلى الزائر لقبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون موحدًا متأدبًا، يسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يسلم على الصاحبين، ثم ينصرف

أعرفت يا عبد الله أنك في مدينة فيها بقيع الغرقد؟ وقد حوا قبور كثيرٍ من الصحابة، وفيها قبور شهداء أحد، ويسن لك يا عبد الله أن تزور بقيع الغرقد، وأن تزور شهداء أحد، وذلك لحكمٍ ثلاث:

أولها: أن تقتدي بنبيك -صلى الله عليه وسلم-.

وثانيها: أن تسلّم على المقبورين وتدعو لهم.

وثالثها: أن تتعظ بذلك.

فهؤلاء الأخيار قد ماتوا ودفنوا وحبسوا في قبورهم، وإنك إلى ذلك صائر.

ألا فاتقوا الله عباد الله، يا من أكرمكم الله بسكن المدينة، أو زيارتها: اعرفوا قدر النعمة التي أنتم فيها، واشكروها حق شكرها لعلكم تفلحون.

أقول ما تسمعون، واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد:

فيا عباد الله، يا أهل المدينة: إنكم أحب الناس بالإيمان؛ فإن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها، وإنكم أولى الناس بسنة سيد ولد عدنان -صلى الله عليه وسلم؛ فإن أهل المدينة كانوا يعلمون سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل غيرهم، ويعلّمونها للناس، فتعلّموا -رحمكم الله- سنة رسولكم -صلى الله عليه وسلم، والزموها، وعلّموها لمن يقدم عليكم، واحذروا البدع صغيرها وكبيرها؛ فإنّها تقبح في المدينة أعظم من قبحها في غيرها، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "المدينة حرمٌ من أحدث فيها حدثًا، أو آوى فيها محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا" [متفق عليه]، من أحدث فيها حدثًان أي: فعل فيها الشرك، أو فعل فيها البدع، أو فعل فيها الكبائر، أو أعان من يفعل ذلك. فعليه لعنة الله؛ فهو مطرودٌ من رحمة الله، وعليه لعنة الملائكة؛ فالملائكة يدعون عليه باللعنة، وهو يستحق لعنة الناس أجمعين، ولا يقبل الله منه يوم القيامة لا فريضة ولا نافلة.

أتحب يا عبد الله، أتحب يا من أكرمك الله بسكنى المدينة -وأرجو الله عز وجل أن تموت فيها- أن تأتي يوم القيامة إلى حوض رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فيهوي رسول الله -صلى الله عليه وسلم؛ ليسقيك من حوضه بيده الشريفة، أو تريد أن تشرب أنت فتطرد عنه، فتطرد عن هذا الحوض، وتمنع من السقيا منه، فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "فيما هذا؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فيقول -صلى الله عليه وسلم: سحقًا، سحقًا لمن غير بعدي" [متفق عليه]، فاحذر أيها المؤمن عامة، ويا من أكرمك الله بسكنى المدينة خاصة أن تغير، أو تبدل، أو تحدث، أو تعين المبتدعة على بدعهم؛ لتكون من الفائزين بشرف سكنى المدينة، وبما جعل الله -عز وجل- في سكناها من الفضائل والمكارم.

ثم صلّوا عباد الله، وسلّموا على رسولكم وإمامكم في سائر أيامكم، وخصّوا يوم الجمعة الكريم بمزيدٍ من الصلاة والتسليم؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة؛ فأكثروا عليّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضةٌ عليّ. قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت -يعني: بليت-. فقال -صلى الله عليه وسلم: إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" [صحيح ابن حبان].

فاللهم صلّ وسلم على حبيبنا ونبينا محمد، اللهم وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، وارضى اللهم عن الصحابة أجمعين، وارضى اللهم عن الصحابة أجمعين، وارضى اللهم عن الصحابة أجمعين. إلهنا إنّا نتوسل إليك بحبنا لنبينا -صلى الله عليه وسلم-، وبحبنا لصحابته الأكرمين أن تحبنا، وأن ترضى عنا، وأن تغفر لنا، وأن ترحمنا ووالدينا وذرياتنا، ومن أحبنا فيك، ومن أحببناه فيك يا رب العالمين. يا ربنا يا حيّ يا قيوم إنا عباد ضعفاء مذنبون أذنبنا وأكثرنا، أتينا إلى بيتٍ من بيوتك، نؤدي فريضةً من فرائضك، نرجو رحمتك، ونخاف عذابك، ونقر بذنوبنا اللهم فاغفر لنا أجمعين، اللهم فاغفر لنا أجمعين، اللهم فاغفر لنا أجمعين. اللهم ارزقنا رحمتك، اللهم ارزقنا رحمتك، اللهم ارزقنا رحمتك. اللهم اجعلنا من المرحومين في الدنيا والآخرة، اللهم اجعلنا من المرحومين في الدنيا والآخرة، اللهم اجعلنا من المرحومين في الدنيا والآخرة. اللهم إن لكل واحدٍ منا سؤلًا أنت أعلم به اللهم فاعطه سؤله، اللهم فاعطه سؤله، اللهم فاعطه سؤله. اللهم أمّن بلادنا وحدودنا، اللهم زدنا خيرًا وبركة، اللهم زدنا حبًا فيك واجتماعًا يا رب العالمين. اللهم بارك لنا في ولاة أمرنا، اللهم اهدهم وسددهم، اللهم احفظهم واحمهم، اللهم بارك لنا فيهم يا رب العالمين، اللهم واجعلهم رحمةً على البلاد والعباد يا رب العالمين، اللهم أيدهم اللهم أيدهم، اللهم أيدهم اللهم أيدهم، اللهم أيد جيشنا يا رب العالمين، اللهم اجزِ خيرًا من يحرس حدودنا يا رب العالمين، اللهم واجز رجال الأمن خيرًا يا رب العالمين، اللهم يا ربنا واجز رجال الصحة خيرًا يا رب العالمين، اللهم واجز كلّ من يسعى في الخير للمؤمنين خيرًا يا ربّ العالمين. اللّهمّ أحينا في المدينة، وأمتنا في المدينة، واجعلنا ممّن يحسنون الأدب في المدينة، واحتم لنا بخير يا رب العالمين.

(رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ) [البقرة: 201].

والله تعالى وأعلم، وصلى الله على نبينا وسلم

المشاهدات 550 | التعليقات 1

للاستماع إلى الخطبة:
https://youtu.be/aq4DnoL6ADo

* مرفق نص الخطبة: ورد وPDF

المرفقات

https://khutabaa.com/forums/رد/365837/attachment/%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9

https://khutabaa.com/forums/رد/365837/attachment/%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9

https://khutabaa.com/forums/رد/365837/attachment/%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-2

https://khutabaa.com/forums/رد/365837/attachment/%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-2