مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أَن تُصيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَ

الفريق العلمي
1442/02/05 - 2020/09/22 15:13PM

 مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أَن تُصيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَ بِالفَتحِ أَو أَمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحوا عَلى ما أَسَرّوا في أَنفُسِهِم نادِمينَ﴾

 هذه محكمات الكتاب وهناك غيرها ولكن ما أوردناه يكفي لما أردناه لمن هو للحق متبع ولله مخلص وللرسول صلى الله عليه وسلم متابع؛ فدع عنك متشابهات الفهوم التي يتشدق بها أقوام قصرت أعينهم على المتشابهات وجعلوا المحكمات خلفهم ظهرياً، وإلا بربك ماذا يفعل مفهوم الزواج من الكتابية وحبها أمام صريح قول الله سبحانه :
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا آباءَكُم وَإِخوانَكُم أَولِياءَ إِنِ استَحَبُّوا الكُفرَ عَلَى الإيمانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ﴾
[التوبة: ٢٣]
وماذا يفعل مفهوم حب خلق الله لأنه خلق الله أمام محكم  وصريح قوله سبحانه :
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ أَتُريدونَ أَن تَجعَلوا لِلَّهِ عَلَيكُم سُلطانًا مُبينًا﴾
[النساء: ١٤٤]
ثم هل سيحب أصحاب هذا القول الشيطان!؛ فهو من خلق الله،
وكذلك هل سيحبون الخراءة والبوالة والجعلان!؛ فهي من خلق الله أيضاً يا لطيش العقول وضياع الأفهام!!!

فحذاري أيها المبارك من قوله تعالى :
﴿بَشِّرِ المُنافِقينَ بِأَنَّ لَهُم عَذابًا أَليمًا۝الَّذينَ يَتَّخِذونَ الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ أَيَبتَغونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَميعًا﴾
[النساء: ١٣٨-١٣٩]

وكل ما سبق في حق اليهود - عموم اليهود - وإن كان دعوتهم بالحسنى والحكمة ومعاملتهم بالبر والقسط إذا كانوا في ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين؛ فالبراء لا ينافي الدعوة بالحسنى، والبغض لا يلزم منه مجافاة البر والعدل بل كل شيء يمضي في مساره ومقتضاه؛
أما اليهود المحاربون والمحتلون فليس لهم في ديننا إضافة إلى ما سبق سوى القتل، ولا يمنحون إلا الحرب، ولا يصافحون بغير الصفائح؛ فالتطبيع معهم خيانة وهوان وصغار ينزه عن الموحد وحذر منه الواحد فقال سبحانه وتعالى :﴿فَلا تَهِنوا وَتَدعوا إِلَى السَّلمِ وَأَنتُمُ الأَعلَونَ وَاللَّهُ مَعَكُم وَلَن يَتِرَكُم أَعمالَكُم﴾
[محمد: ٣٥]
فقل لي بربك وبعد كل ما سبق على ماذا ولماذا نحب اليهود!
ألا إن فعلتم فانتظروا ما قاله سبحانه وتعالى :
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَخافونَ لَومَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ۝إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعونَ۝وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَالَّذينَ آمَنوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ﴾
[المائدة: ٥٤-٥٦]
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون...
#لاغالبإلا_الله
#متفرقاتأبيالمقداد
منتدى الرسالة الخالدة

المشاهدات 667 | التعليقات 0