حَدِيثِ: ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ....) ( أَكْلُ الرِّبَا )

مبارك العشوان 1
1441/05/27 - 2020/01/22 19:22PM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيْهِ، وَنَعُوْذُ بِهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، اِتَّقُوا اللهَ وَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَكُمْ جَلَّ وَعَلَا مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ وَصَغَائِرِهَا؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَـافِلاتِ ) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

أَكْلُ الرِّبَا؛ كَبِيرَةٌ لَعَنَ اللهُ مَنْ فَعَلَهَا أَوْ كَانَ عَوْنًا لِفَاعِلِهَا؛ يَقُولُ جَابِرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: الْمُرَابَاةُ حَرَامٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ.

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ: عَدُّ الرِّبَا كَبِيْرَةً، هُوَ مَا أَطْبَقُوا عَلَيهِ اِتِّبَاعًا لِمَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيْثِ الصَّحِيْحَةِ مِنْ تَسْمِيَتِهِ كَبِيرَةً، بِلْ هُوَ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ وَأَعْظَمِهَا.

حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى الرِّبَا فِي كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَتَوَعَّدَ عَلَيهِ بِأنْوَاعٍ مِنَ الوَعِيْدِ؛ قَالَ تَعَالَى: { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } البقرة 275ـ 276  

قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: لَا يَقُومُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَومَ القِيَامَةِ إِلَّا كَمَا يَقُومُ المَصْرُوعُ حَالَ صَرْعِهِ وَتَخَبُّطِ الشَّيْطَانِ لَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يَقُومُ قِيَامًا مُنْكَرًا، وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: آكِلُ الرِّبَا يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ مَجْنُونًا يُخْنَق.

وَقُولُهُ جَلَّ وَعَلَا: { يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }البقرة 276   قَالَ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: يُخبِرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ يَمْحَقُ الرِّبَا أَيْ: يُذْهِبُهُ إِمَّا بِأَنْ يُذْهِبَهُ بِالكُلِّيَّةِ مِنْ يَدِ صَاحِبِهِ، أوْ يَحْرِمُهُ بَرَكَةَ مَالِهِ، فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ بَلْ يُعْدِمُهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا، وَيُعَاقِبُهُ عَلَيْهِ يَومَ القِيَامَةِ... وَفِي مُنَاسَبَةِ خَتْمِ الآيَةِ بِقَوْلِهِ: { وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيم } أنَّ الْمُرَابِي لَا يَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الحَلَالِ، وَلَا يَكْتَفِي بِمَا شَرَعَ لَهُ مِنَ الكَسْبِ المُبَاحِ، فَهُوَ يَسْعَى فِي أَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ بأَنْوَاعِ المَكَاسِبِ الخَبِيْثَةِ، فَهُوَ جَحُودٌ لِمَا عَلَيهِ مِنَ النِّعْمَةِ ظَلُومٌ آثِمٌ بِأَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ.  

وَمِمَّا جَاءِ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ الرِّبَا: أَمْرُ اللهِ بِتَرْكِ الرِّبَا، وَإِيْذَانُهُ بِالحَرْبِ لِمَنْ لَمْ يَتْرُكْهُ، وَوَصْفُهُ بِالظُّلْمِ؛ كَمَا فِي قَولِهِ سُبْحَانَهُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ }البقرة 278ـ 279  

وَرَوَى البُخَارِيُّ عَنْ سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي حَدِيثِ المَنَامِ الطَّوِيلِ: أَنَّ النَّبِيَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَـالَ: ( فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ - حَسِبْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ - أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ، وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ، ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الحِجَارَةَ، فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا ... ) إِلَى آخِرِ الحَدِيثِ، وَفِيهِ أَنَّهُمَا قَالَا لَهُ: ( وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الحَجَرَ فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا...)

فَاتَّقِ اللهَ يَا مَنْ تَأْكُلُ الرِّبَا، وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الوَعِيْدَ لَكَ؛ وَتَصَوَّرْ نَفْسَكَ أَنَّكَ ذَلِكَ الرَّجُلَ.  

أَعَاذَنِي اللهُ وَإيَّاكُمْ مِنْ مَعَاصِيْهِ، وَجَنَّبَنَا الرِّبَا بِكُلِّ صُوَرِهِ. بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ...، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.

 

 الخطبة الثانية: 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ طَلَبَ الرِّزْقِ أَمْرٌ مَحْمُودٌ طَبْعًا وَشَرْعًا؛ إِذَا رُوْعِيَتْ فِيْهِ الضَّوَابِطُ الشَّرْعِيَّةُ؛ وَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِطَلَبِ الرِّزْقِ وَالمَشْيِ فِي الْأَرْضِ وَالِابْتِغَاءِ مِنْ فَضْلِهِ؛ فَقَالَ جَلَّ وَعَلَا :{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } الملك 15  وَقَالَ تَعَالَى: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلّـَكُمْ تُفْلِحُونَ } الجمعة10  

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.  

اِتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ تَزُولَ أَقْدَامُكُمْ يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى تُسْألُونَ عَنْ أَمْوَالِكُمْ مِنَ أَيْنَ اكْتَسَبْتُمُوهَا وَفِيْمَ أَنْفَقْتُمُوهَا.

لَا يَحْمِلَنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ حُبُّ المَالِ؛ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِالتَّعَامُلِ المُحَرَّمَ، وَالطُّرُقِ غَيْرِ المَشْرُوعَةِ، لَا تَكُونَنَّ الدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّكُمْ، لَا تَتَخَوَّضُوا فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، لَا تَسْتَحِلُّوا مَحَارَمَ اللهِ بِأَدْنَى الحِيَلِ؛ عَنْ خَوْلَةَ الأنْصَارِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمْ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.

وَاعْلَمُوا رَحِمَكُم اللهُ أَنَّ فِي الحَلَالِ غُنْيَةٌ عَنِ الحَرَامِ، وَأَنَّ مَنْ تَرَكَ لِلهِ شَيْئًا عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ، اتَّقُوا الشُّبُهَاتِ تَسْلَمُوا عَلَى دِيْنِكُمْ وَأَعْرَاضِكُمْ.

اِسْأَلُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - عَنِ المُعَامَلَةٍ قَبْلَ الْإِقْدَامِ عَلَيْهَا وَالدُّخُولِ فِيْهَا، اِسْألُوا مَنْ تَثِقُونَ بِعِلْمِهِ وَوَرَعِهِ وَتَقْوَاهُ، فَقَدَ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِذَلِكَ؛ فَقَالَ: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلـَمُـونَ }الأنبياء  7  

اِتَّقُوا اللهَ فِي أَمْوَالِكُمْ؛ فِي كَسْبِهَا وَفِي تَنْمِيَتِهَا وَفِي إِنْفَاقِهَا قَبْلَ أَنْ تَدْعُوهُ فَلَا يَسْتَجِيْبُ لَكُمْ، وَتُنْفِقُوا فَلَا يَتَقَبَّلُ مِنْكُمْ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا...)  الحَدِيثُ وَفِيهِ: ( ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَـابُ لِذَلِكَ؟ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

اللَّهُمَّ أَعِذْنَا مِنَ الحَرَامِ، اللَّهُمَّ أَعِذْنَا مِنَ الحَرَامِ، اللَّهُمَّ أَعِذْنَا مِنَ الحَرَامِ، اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِالحَلَالِ عَنِ الحَرَامِ، وَأَغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُــوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمـًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ... حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا ...  عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ...

 

المشاهدات 1074 | التعليقات 0