أعدى الأعداء .. د. بدر عبد الحميد هميسه

الفريق العلمي
1441/01/12 - 2019/09/11 17:13PM

الناس أمام أنفسهم قسمان: قسم ملكته نفسه وقادته فهو لها عبد مطيع, ينقاد لها حيث تقوده, ويسبر وراءها حيث تمشي به, وقسم ظفر بنفسه وملكها وقهرها حتى صارت مطيعة ومنقادة له تكون حيث يضعها وتنهي عما نهاها عنه, قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)[النازعات: 37- 41].

 

قال أبو بكر الصديق في وصيته لعمر -رضي الله عنه-ما- حين استخلفه: "إنَّ أوَّل ما أحذِّرُكَ نفسك التي بين جنبيك"(جامع العلوم والحكم 2/23).

 

ويُروى من حديث سعد بن سنان، عن أنس، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قال: " ليس عدوُّك الذي إذا قتلك أدخلك الجنة، وإذا قتلته كان لك نوراً، أعدى عدوِّك نفسك التي بين جنبيك "(أخرجه: الطبراني في " الكبير 3445 من حديث أبي مالك الأشعري، مرفوعاً، وهو حديث ضعيف).

 

وكان الحسن يقول: "ليس عدوك الذي إن قتلته استرحت منه، ولكن عدوك نفسك التي بين جنبيك"(تهذيب الآثار, للطبري 3/160).

وقال الحسن

المشاهدات 657 | التعليقات 0