التحذير من منع الزكاة

rebii rebii
1440/11/09 - 2019/07/12 12:39PM
جعل الله المال ابتلاء لعباده وعونا لهم على تحكيم شرعه وأوجب فيه حق الزكاة. فمن جحد وجوبها فقد كفر. ومن منعها بخلا أو تهاونا كان من فساق هذه الأمة وعوقب في الدنيا والآخرة ثم كان تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه. فاتقوا الله واحذروا منع الزكاة فإنه معصية لله وطاعة للشيطان وهد لثالث أركان الإسلام وإيذان بأشد أنواع العذاب.
1/ التحذير من منع الزكاة لأنه خصلة كفر ونفاق
قال الله تعالى: وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ اَلَّذِينَ لَا يُوتُونَ اَلزَّكَوةَ وَهُم بِالاَخِرَةِ هُمْ كَـفِرُونَ. فصلت 6-7.
قال الله سبحانه: اَلْمُنَـفِقُونَ وَالْمُنَـفِقَـتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ يَامُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ اِلْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمُ. التوبة 67.
2/ عواقب منع الزكاة
منع الزكاة يوجب القتال والتعزير
أبو هريرة: وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ. فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ. وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالاً كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهِ. متفق عليه.
معاوية بن حيدة: مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا فَلَهُ أَجْرُهَا، وَمَنْ مَنَعَهَا فَإِنَّا آخِذُوهَا وَشَطْرَ مَالِهِ عَزْمَةً مِنْ عَزَمَاتِ رَبِّنَا لَيْسَ لآلِ مُحَمَّدٍ مِنْهَا شَىْءٌ. د.
منع الزكاة يتلف المال
عائشة: مَا خَالَطَتِ الصَّدَقَةُ مَالاً قَط إِلاَّ أَهْلَكَتْهُ. ب.
عمر بن الخطاب: مَا تَلَفَ مَالٌ فِي بَرٍّ وَلا فِي بَحْرٍ إلاَّ بِحَبْسِ الزَّكَاةِ. ط.ض.
منع الزكاة من أسباب الجفاف والسنين
عبد الله بن عمر: لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا. ط.ة.
بريدة بن الخصيب: مَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إلاَّ ابْتَلاهُمُ الله بِالسِّنِينَ. ذ.ط.
أبو هريرة: لَيْسَتِ السَّنَةُ بِأَنْ لاَ تُمْطَرُوا وَلَكِنِ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا وَلاَ تُنْبِتُ الأَرْضُ شَيْئًا. م.
مانع الزكاة يسأل الرجعة
عبد الله بن عباس: مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ يُبَلِّغُهُ حَجَّ بَيْتِ رَبِّهِ أَوْ تَجِبُ عَلَيْهِ فِيهِ الزَّكَاةُ فَلَمْ يَفْعَلْ سَأَلَ الرَّجْعَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ. ت.ض.
قال الله تعالى: حَتَّى إِذَا جَاءَ احَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ اِرْجِعُونِ. المؤمنون 99.
منع الزكاة من موجبات الذلة يوم القيامة
أبو هريرة: لاَ يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ، فَيَقُولُ يَمُحَمَّدُ. فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ. وَلاَ يَأْتِي بِبَعِيرٍ، يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ، فَيَقُولُ يَمُحَمَّدُ. فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ. متفق عليه.
أبو ذر الغفاري: وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، ما مِنْ رَجُلٍ تَكُونُ لَهُ إِبِلٌ أَوْ بَقَرٌ أَوْ غَنَمٌ لاَ يُؤَدِّي حَقَّهَا، إِلاَّ أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا تَكُونُ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا جَازَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولاَهَا حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ. متفق عليه.
أبو هريرة: مَنْ ءَاتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: وَلاَ يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَيهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ. خ.
منع الزكاة من أسباب النار
أنس بن مالك: مَانِعُالزَّكَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ. ز.ط.
قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ اَلذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اِللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ اَلِيمٍ. التوبة 34.
أبو هريرة: مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلاَ فِضَّةٍ لاَ يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحَ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيُرَى سَبِيلُهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ. م.
3/ التحذير من الأخطاء في صرف الزكاة: التأخير وسوء التوزيع
قال الله سبحانه: إِنَّمَا اَلصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَـكِينِ وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي اِلرِّقَابِ وَالْغَـرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اِللَّهِ وَابْنِ اِلسَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اَللَّهِ. وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. التوبة 60.
عبد الله بن عمرو: لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ. د.
أبو سعيد الخدري: لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلاَّ لِخَمْسَةٍ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا أَوْ لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ لِغَنِيٍّ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ أَوْ فَقِيرٍ تُصُدِّقَ عَلَيْهِ فَأَهْدَاهَا لِغَنِيٍّ أَوْ غَارِمٍ. د.
عمر بن الخطاب: حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ مِنْهُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ بَائِعُهُ بِرُخْصٍ. فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ فَقَالَ: لاَ تَشْتَرِهِ وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّ الْعَائِدَ فِي صَدَقَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ. متفق عليه.
المشاهدات 609 | التعليقات 0