وقفات مع حادثة خلية الزلفي، وتنفيذ حد الحرابة

أبو المقداد الأثري
1440/08/20 - 2019/04/25 23:22PM

وقفات مع حادثة خلية الزلفي، وتنفيذ حد الحرابة

 لفضيلة الشيخ د. علي بن يحيى  الحدادي وفقه الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

         {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]

{يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }.    [الأحزاب: 70، 71]

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واشكروه على نعمه وآلائه، وإن من أعظم نعم الله علينا بعد نعمة الإسلام والسنة ما نعيش فيه من أمن واطمئنان واجتماع كلمة في هذه البلاد الطيبة المباركة.

 

إخوة الإسلام:

إن من نعم الله التي تجددت علينا ما من ّ به من تمكين جنودنا البواسل وأسودنا الأشاوس من القضاء على إحدى الخلايا الإرهابية، الخارجية، التكفيرية، الظالمة، الغاشمة، في محافظة الزلفي، بعد محاولة فاشلة، آثمة، لاغتيال رجال موحدين، لا ذنب لهم إلا أنهم أرخصوا أرواحهم، وأنفقوا أعمارهم، وأضنوا أنفسهم ليلهم ونهارهم، في سبيل ماذا؟

 في سبيل الحفاظ على أمن الوطن، وطن التوحيد والسنة ، وطن الإيمان، ومهد الإسلام، ومشرق الرسالة، الوطن الذي شرّفه الله بخدمة الحرمين الشريفين، وحماية قبلة المسلمين، و الحفاظ على مهاجَر النبي        الأمين .

عباد الله:إنه حدث جلل لا بد أن نقف معه عدداً من الوقفات:

الأولى:أن الخوارج من أخبث الفرق التي ظهرت في تاريخنا بالأمس وفي حاضرنا اليوم، ذلك أنهم يخالفون الكتاب المبين، وسنة سيد المرسلين، ويكفرون المسلمين، ويستحلون دماء الموحدين، ويخلعون البيعة ، ويشقون العصا ويفارقون الجماعة، وهم خدم لأعداء المسلمين من  غيرهم، لأنهم يضعفون المسلمين في أمنهم وحكمهم واقتصادهم مما يسهل على اليهود والنصارى والوثنيين التسلط على ديار الإسلام ونهب خيراتها وإذلال أهلها.

لقد اعترض أولُ الخوارج على النبي واتهمه بالظلم والعدوان وسبه وطعن في أمانته وعدله بسبب قسمة المال، ولم يُنقل عنه أنه طعن في مشركي قريش ولا يهود المدينة ولا منافقيها، تركهم جميعاً وطعن في   محمد وهكذا أتباعه من بعده يقتلون أهل الإسلام ويَدَعون أهل الأوثان كما قال .

ثم اجتمع منهم جماعة فحاصروا الخليفة الراشد عثمان بن عفان حتى قتلوه صائماً مظلوماً شهيداً في بيته بين أهله رضي الله عنه وأرضاه.

 ثم قتلوا الخليفة الراشد علي بن أبي طالب غدراً عند خروجه لصلاة الفجر رضي الله عنه وأرضاه.

فالخوارج لا يرضون بحكم ولاة أمور المسلمين ولا تقر أعينهم حين يرون أُمةً من المسلمين في إقليم قد اجتمعوا على والٍ مسلم، ولا عجب في ذلك!! فمن لم يرض بمحمد ولم يرض بعثمان ولم يرض بعلي هل تظنون أنه يرضى بولاية أحد من بعدهم؟!.

عباد الله:

إن الخوارج في ماضيهم وحاضرهم سواء، من نظر في أفعالهم أدرك عظم جنايتهم على الإسلام وأهله، فإنهم في الوقت الذي يزعمون أنهم يعملون من أجل الإسلام لا يراهم العقلاء المنصفون إلا يشوهون الإسلام وينفّرون الناس عنه، ويضعفون الثقة فيه، لما يرى الناس فيهم من الظلم،    والعدوان، والوحشية، والتخريب، والتدمير، والكذب، والخيانة، ونقض العهود، وكل ذلك باسم الإسلام،  وما أبعد أخلاقهم وسلوكهم عن الإسلام دين الفطرة، وما أبعد طريقتهم عن طريق محمد نبي الرحمة.

الوقفة الثانية:

من أظهر عقيدة الخوارج قولاً أو فعلاً فكفّر المسلمين بغير حق،      أو خلع البيعة وشق العصا ورفع السلاح فعلينا أن نتعامل معه المعاملة الشرعية التي تتمثل في بغضهم في الله والحذر والتحذير منهم، والتعاون مع ولاة الأمور على القضاء على فتنتهم ووقاية البلاد والعباد من شرهم ، وذلك     بإبلاغ الجهات المختصة عنهم، ومن دعاه ولي الأمر إلى قتالهم فليبادر إلى هذا الجهاد الشرعي العظيم، وليحمد الله الذي توّجه بهذا الشرف الكبير.

ولا ينبغي أن يكون عند المسلم تردد في بغضهم في الله والحذر منهم والتصدي لشرهم بما يمكنه بسبب ما يرى عليهم أو على بعضهم من أمارات الاستقامة، أو لما يراه من شعاراتهم الخلّابة كـ(رفع راية الجهاد) و شعار (الحل هو الإسلام) ونحو ذلك من الشعارات، فالنبي قد وصف الخوارج بأنهم من أشد الناس عبادة حتى قال للصحابة: “تحقرون صلاتكم عند       صلاتهم وصيامكم عند صيامهم وقراءتكم عند قراءتهم” ومع ذلك قال : “إذا لقيتموهم فاقتلوهم” وقال : “لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد”.

فهذه العبادات أو الشعارات لا تنفعهم بشيء ما داموا على دين الخوارج ومذهبهم.

الوقفة الثالثة:

تنفيذ الخوارج هذه العملية بعد مدة من الهدوء نستفيد منه أن سكونهم في بعض الأحيان لا يعني انتهاءهم بل يعني أنهم مستمرون في غيهم، مستمرون في التجنيد والإضلال، لكنهم يغيرون جلودهم ويبدلون ثيابهم، ويتحينون الفرصة للمباغتة والهجوم، فعلينا جميعاً أن نكون على حذر وأن نكون في يقظة وأن نكون في عمل دؤوب فكرياً ودعوياً وأمنياً.

فأهل العلم والفكر والقلم عليهم واجب، والدعاة والوعاظ والمعلمون    والأئمة والخطباء عليهم واجب، والجهات الأمنية عليها واجب، والأسرة عليها واجب، وبتظافر الجهود وقيام ِكل جهة بمسؤولياتها في التوعية والوقاية والحماية والمواجهة يحصل بإذن الله تحقيق المراد، وقطعُ دابرِ أهل البغي والفساد.

الوقفة الرابعة:

تؤكد هذه الحادثة خطورة الانتماء إلى التنظيمات والجماعات والأحزاب الضالة المفارقة لمنهج السلف الصالح، فتنظيم داعش هو أحد التنظيمات المتولدة المتفرعة من التنظيم الأم المعروف بتنظيم الإخوان المسلمين، مثله في ذلك مثل تنظيم القاعدة وتنظيم جبهة النصرة ومثل التيارات الأخرى كالسرورية والقطبية، فكلها جماعات وأحزاب وأفكار تولدت عن جماعة الإخوان المسلمين.

فعلينا أن نكون على بصيرة بها وعلى حذر منها ومن كل الجماعات  والأحزاب المخالفة للسنة كجماعة التبليغ فإنها بوابة لمن التحق بها يلج منها إلى الجماعات التكفيرية.

عباد الله :

 نحن بحمد الله أمة واحدة وجماعة واحدة قد جمع الله كلمتنا، ووحّد   الله صفنا تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده ألله؛ فماذا نبغي بالتحزبات والجماعات والفرق والتنظيمات؟!

ماذا نبغي بالفُرقة بعد الاجتماع، وماذا نبغي بالعداوة والبغضاء بعد المودة والائتلاف، وماذا نريد بالضعف والهوان بعد العز والقوة والمنعة؟!

وماذا نريد بالبدعة والضلالة، والوهم والخرافة؟!

ونحن نتقلب في نعمة السنة والهداية والاستقامة.

إنه لا حاجة لنا فيها، فنحن في كفاية بالخير والحق الذي لدينا، ومن نكص على عقبيه فقد باء بالصفقة الخاسرة.

نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى ومن الحَور بعد الكَور، ونسأله سبحانه أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها واجتماع كلمتها وأن يكفيها شر كل ذي شر وسائر بلاد المسلمين إنه قوي عزيز.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

 

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، وتزودوا بصالح الأعمال ليوم المعاد ، يومَ تُجزى كلُّ نفس بما تسعى.

عباد الله:

لقد أعلنت دولتنا وفقها الله قبل أيام قريبة نبأ تنفيذ حد الحرابة، والتعزير في عدد من المجرمين ممن حاربوا الله ورسوله وسعوا في الأرض فساداً، فخلعوا البيعة ونزعوا يد الطاعة ووالوا أعداء الدين والوطن، ونظّموا الخلايا لإشعال الفتن، ونفذوا ما أملته عليهم شياطينهم من أبشع الجرائم، فمنهم الذي قطع رحمه فقتل خاله أبشع قِتلة، يتقرب إلى الله بدمه بزعمه، ومنهم الذي تسبب في قتله والده الذي هو سبب وجوده في هذه الدنيا، والذي حقه عليه آكد الحقوق بعد حق الله تعالى، كما اشتركوا في التكفير، وقطع الطريق، وتخويف الآمنين، وسفك الدماء المعصومة، وإتلاف المنافع، وإثارة الفوضى والاضطراب، واستجلاب عداوة الدول، إلى غير ذلك من الجرائم والقبائح.

إخوة الإسلام:

إن تنفيذ حد الله في هؤلاء المجرمين لهو من الأخبار التي يفرح بها المؤمنون الذين يحبون الحق والعدل، وينشدون الأمن والاستقرار، ويبغضون الظلم والجور، ويكرهون الفوضى والخراب والدمار؛ لأن في تنفيذ هذا الحد من المصالح والفوائد ما لا يمكن حصره ولا عده ومنها:

أولاً: أنه إقامة لحكم الله تعالى الذي قال: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

وفي إقامة حكم الله وتنفيذ حدوده خيرُ الدنيا والآخرة   قال تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}.

ومنها: أنه بإقامة الحدود يثبت الأمن، وتأمن النفوس، وتطمئن القلوب، ويرتدع المجرمون، وينقمع المتربصون، وتقل الجريمة، ويعيش المجتمع عيشة هادئة رَغيدة، قال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

ومنها: أن إقامة الحدود والتعزيرات الشرعية على مستحقيها من أسباب السعادة، وأسباب النجاة من العقوبات العامة، فقد أهلك الله بني إسرائيل حين عطلوا الحدود في بعض الأحيان مداهنة ومجاملة، فإذا كان تعطيلُ الحدود هلاكاً عُلِم أن إقامتها سعادة ونجاة.

وإذا كانت الأمطارُ سبباً في حياة الأرض والناس والدواب، وسبباً في بهجة الأنفس وراحتها، فإنّ إقامةَ حدٍّ واحدٍ في الأرض خير من ذلك وأكثر فائدة وأعظم بركة كما قال : “حَدٌّ يُعْمَلُ بِهِ فِي الْأَرْضِ خَيْرٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا”. رواه أحمد وحسنه الألباني؛ لأن ترك إقامة الحدود من الأسباب الموجبة لغضب الله وحلول عقوباته، وإقامتها سبب لرضاه ونزوله رحمته وبركاته.

إخوة الإيمان:

إن حرص قيادتنا على تنفيذ الحدود وإقامتها على الشريف والضعيف لهو من أعظم فضائلها ومزاياها التي تستحق عليها الثناء، والشكر والدعاء، لأنها في زمن غربة لا يكاد يشاركها في تحكيم الشريعة وإقامة الحدود بلد سواهاـ وفق الله قيادتنا وزادها على الخير والحق ثباتاً.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين.

اللهم آمنا في أوطاننا واصلح أئمتنا وولاة أمورنا.

اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى.

اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين.

اللهم اصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وابسط عليهم الأمن والرخاء والاجتماع على الحق برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اكفنا شر الأشرار وكيد الفجار.

اللهم أنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، إنك أنت القوي العزيز.

اللهم تب علينا توبة نصوحة ، وردنا إليك ردًا جميلًا ، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، ولا تلبسهما علينا فنضل ونشقى ، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِلْمَاً نَافِعَاً وَعَمَلاً صَالِحَاً اَللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ, اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلمينَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ وَدَمِّرْ أَعَدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينَ, اللَّهُمَّ أعطنا ولا تحرمنا اللَّهُمَّ أكرمنا ولا تُهنا اللَّهُمَّ أَعِنَّا وَلا تُعِنْ عَليْنَا اللَّهُمَّ انْصُرْنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا, اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ, وَمَوْتَ الشُّهَدَاءِ, وَالحَشْرَ مَعَ الأَتْقِيَاءِ, وَمُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ, اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وِأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ, اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْ صَحَابَتِهِ وَعَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعيِهِم إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُم بِعَفْوِكَ وَمَنِّكَ وَكَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

المشاهدات 958 | التعليقات 0