جلاء العينين بكيفية بر الوالدين

الشيخ السيد مراد سلامة
1440/01/13 - 2018/09/23 06:39AM
جلاء العينين بكيفية بر الوالدين
للشيخ السيد مراد سلامة
الحمد لله على الأيادي الوافية، والمنن الصافية، والحمد لله على العافية، والولاية الكافية، الحمد لله على أفضاله، الحمد لله على نواله، الحمد لله على إجزاله.

نحمدك ما همى سحاب، ولمع سراب، واجتمع أحباب، وقرئ كتاب.

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وقائد الغر المحجلين، نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسلم.

حبي إليهم لا يضـــــاهى ماعـدا    حبي لربي والنبي محـــــمــــــــدا
أبوايا لوجادوا علينــــــا بالرضا      يكن الطريق إلى الجنان ممـــــهدا
أبوايا كنتم على الدوام تناضـــلا     كي تجعلوني بين قومي سيـــــــدا
فأخذت منكم ما يجب وزيـــــادة      وكأنكــم أنجبتمــــوني واحـــــــدا
وكنت أطلب مالــــكم تعطوننـي     لم تبخلوا لم تجعلوه محـــــــــددا
وبدا عليكم إذا مرضت كآبــــــة     وإذا شفيت يزول عنكـم مـــــا بدا
وإن تسمعا أني أحقــــق مطلـــباً       كنتم لأجلي تفرحــــــان وتســعدا
اليوم أخبر والــــــديّ بأنـــــــــه      حبي إليهم في الفؤاد ممــــــــــــدا
الشمس شهدت والسماء بعطفهم      والقمر يشهد والسحــــــاب مؤيدا
والله يشهد لا أبالغ مطلقـــــــــــاً     هل مثل ربي في الشهادة شاهـــدا
يا رب تحفظ والديّ كلاهمـــــــا     واجعل لهم من حوض طه موردا
واكتب لهم حسن الختام لأنــــــه      باب العبور إلى النعيــــم الخـــالدا

حيثنا اليوم عن كيفية بر الوالدين في حياتهما وبعد وفاتهما فكثيرا ما يسال الأحباب كيف نبر الآباء وأمهات في الحياة وبعد الممات

كيف أرد الجميل لمن الفضل لهما بعد الله تعالى لمن تعهداني صغيرا وأرشداني كبير؟ لمن فقدوا الراحة من أجل أن أصل إليها لمن سهرا الليل في رعايتي لمن كد في النهار من اجل سعادتي؟

الجواب بحول الملك الوهاب أيها الأحباب

أولا: بر الوالدين في حياتهما

1) سارع إلى برّهما:

أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم- أول الخطوات في بر الآباء و الأمهات أن تسارع إلى برهما و أن تحذر أن تعقهما  يقول تعالى : { وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ , وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ  } [ لقمان : 14 – 15 ] .

ظبيان بن علي الثوري - رحمه الله _  كان من أبر الناس ، كان ظبيان بن علي من أبر الناس بأمه فباتت ليلة وفي صدرها عليه شيء فقام على رجليه قائماً يكره أن يوقظها ويكره أن يقعد حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه فما زال معتمداً عليهما حتى استيقظت من قبل نفسها وكان محمد بن سيرين لا يكلم أمه بلسانه كلمة تخشعاً لها ، وكان يسافر بها إلى مكة فإذا كان يوم حار حفر بئرا ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ، ثم قال لها : أدخلي تبردي في هذا . ([1])

2) جدّ واجتهد في صلتهما وصلة أقاربهما وأصدقائهما :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ أُرِيدُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، وَلَقَدْ أَتَيْتُ وَإِنَّ وَالِدَيَّ لَيَبْكِيَانِ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا، فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» جه .

3) أدخل السرور عليهما:

 ومن  صور البر أن يدخل الولد السرور عليهما و الفرحة في قلوبهما و تأملوا كيف كان أبو هريرة رضي الله عنه يبر امه و يحل في قلبها الفرحة و السرور

عن أبي مرة مولي أم هانئ بنت أبي طالب: أنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بـ " العقيق " فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته : عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أماه ، تقول : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .

يقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرا .

فتقول: يا بني ! وأنت فجزاك الله خيراَ ورضي عنك كما بررتني كبيرا . ([2])

 (ولا تقل لهما أف ) : قال عطاء بن أبي رباح : لا تنفض يدك عليهما .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ أُرِيدُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، وَلَقَدْ أَتَيْتُ وَإِنَّ وَالِدَيَّ لَيَبْكِيَانِ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا، فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا»([3])

4) احرص على رضاهما:

ومن صور البر أن يقدم الولد رضى والديه على رضا نفسه وأن  يحرص على ذلك لأن رضا الله في رضا الوالدين

وتأملوا عباد الله سير السلف الصالح في ذلك:

حرص عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما –.   

أخرج أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : كانت تحتي امرأة وكنت أحبها ، وكان عمر يكرهها فقال لي : طلقها ، فأبيت فأتى عمر النبي ( صلى الله عليه وسلم )    فذكر ذلك له فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم )  " طلقها " ([4])فما كان منه t إلا طلقها طاعة لأبيه .

محمد بن المنكدر – رحمه الله – .

روي الذهبي عن جعفر بن سليمان عن محمد بن المنكدر أنه كان يضع خده على الأرض ، ثم يقول لأُمه قومي ضعي قدمك على خدي . ([5])

 وعن سعيد بن عامر قال : قال ابن المنكدر : بات أخي عمر يصلي وبت أغمز قدمي أُمي وما أحب أن ليلتي بليله . ([6])

5) قدّم محبتهما على ما تحبه نفسك وتهواه :

وحينما نقرأ كلام الله سبحانه عن بر الوالدين، ونتأمل بالتحديد كلمة الإحسان نجد أنها وردت في بعض الآيات: { إحسانا } وفي بعضها : { حسنا } فما السبب في ذلك ؟ وذلك أن الإحسان أعلى مرتبة من الحسن، تعامل الآخرين بالحسنى قد يكون عادياً، لكن تحسن هذه أعلى من الحسن .

حرص عثمان بن عفان وحارثه بن النعمان – رضي الله عنهما – .

  قالت عائشة – رضي الله عنها – كان رجلان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   أبر من كان في هذه الأمة بأمهما : عثمان بن عفان ، وحارثة بن النعمان – رضي الله عنهما - ، أما عثمان فانه  قال : ما قدرت أتأمل وجه أمي منذ أسلمت وأما حارثة ، فكان يطعمها بيده ولم يستفهمها كلاما قط تأمر به  ، حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج ، ماذا قالت أمي ([7]

وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   " نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا ؛ قالوا هذا حارثة بن النعمان فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   كذاك البر كذاك البر " وكان أبر الناس بأمه . ([8]

6) أسرع في تحقيق مطالبهما: سارع أيها الابن في تلبية مطالبهما فهما لن يأمراك إلا بالخير ولا تتأفف من ذلك وانظر إلى سير سلفك الصالح كيف كانوا يسارعون إلى ذلك

حرص أسامة بن زيد –رضي الله عنه- .

يروى محمد بن سيرين رحمه الله فيقول: -كانت النخلة تبلغ بالمدينة ألفا فعمد أُسامة بن زيد إلى نخلة فقطعها من أجل جمارها ([9]) فقيل له في ذلك ؛ فقال : إن أمي اشتهته علي وليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته . ([10])

حرص أبي حنيفة – رحمه الله –.

    وفي أخبار أبي حنيفة ذكر المؤلف: أن أُم أبي حنيفة حلفت يمينا فحنثت، فاستفتت أبا حنيفة فأفتاها فلم ترضى ، قالت لا أرضى إلا بما يقول زرعة القاص !! فجاء بها أبو حنيفة إلى زرعة فقال: أفتيك ومعك فقيه الكوفة ؛!!

فقال أبو حنيفة أفتها بكذا وكذا فأفتاها فرضيت ,

 وقال أبو يوسف: رأيت أبا حنيفة رحمه الله تعالى يحمل أُمه على حمار إلى مجلس عمرو بن ذر كراهية أن يرد على أمه أمرها . ([11]

حجر بن عدي بن لأدبر (رضي الله عنه) .

كان حجر بن عدي بن الأدبر يلتمس فراش أمه بيده فيتهم غلظ يده فيتقلب عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها. ([12]

ثانيا بر الوالدين بعد موتها

 كثيرا ما يسأل الحريصون على بر آباءهم وأمهات ماذا نقدم لهم بعد وفاتهم، وهل بقي من بر الوالدين شيئا بعد موتهما؛ إنها أسئلة تدل على مدى حرص الأبناء على البر بالوالدين، بعد موتهما ... إنها أسئلة قد طرحت على النبي (صلى الله عليه وسلم ) ..وما زال

تتكرر ولقد أوضح النبي لأمته صورا من البر بالوالدين بعد موتها وهاك بيان بعضها

أولا : الدعاء لهما والاستغفار لهما فهذا أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض يدعو ربه عز وجل أن يغفر لوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات يقول تعالى : ) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا  [نوح : 28] (  .

وأمرنا تعالى بالدعاء لهم فقال سبحانه ) وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء : 24]( .

وعن أبي هريرة  -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . ([13])

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذه ، فيقول باستغفار ولدلك لك . ([14]

زُر والِديكَ وقِف على قبريهما    فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا    زاراكَ حبْوًا لا على ‏قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما         مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا دمعيهما    أسفًا على خدّيهما وتمنيّا
لو صادفا بك راحةً بجميعِ     ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا    تحت الثرى وسكنتَ في ‏داريهما
فلتلحقّنهما غداً أو بعدَهُ     حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما    ندِما هما ندماً على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلاً صالحاً   وقضيتَ بعضَ الحقّ من ‏حقّيهما
ثانيا: المسارعة لقضاء ما عليهما من الديون. فإن ذلك من أعظم البر بالوالدين لأن الله يغفر جميع الذنوب ما خلا الشرك والدين ، عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله يكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت قال أرأيت إن قتلت في سبيل الله أيكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل قال لي ذلك ([15])

 وهيا لنرى سلف هذه الأمة وهم يسارعون لقضاء ما على آباءهم من ديون، إنه الحرص على بر الوالدين حتى بعد وفاتهما !! عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم )   فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها ؛ قال : نعم حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؛ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء . ([16])

ثالثا : الصدقة الجارية عليهما فعن ابن عباس – رضي الله عنهما - : أن رجلا قال لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   إن أُمه توفيت أينفعها أن تصدقت عنها ؛ قال : نعم ، قال : فإن لي مخرافا ، فأنا أشهدك أني قد تصدقت عنها ([17]).

وعن عائشة – رضي الله عنها - : أن رجلا قال للنبي ( صلى الله عليه وسلم )   : إن أمي أفتلتت نفسها ، وأراها لو تكلمت تصدقت ، أفأتصدق عنها ؛

 قال : نعم تصدق عنها . ([18])

وعند مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه - " أن رجلا قال للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) إن أبي مات وترك مالا ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؛ قال: نعم . ([19]

رابعا: الصوم عنهما. عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: جاءت امرأة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   فقالت: يا رسول الله !! إن أمي ماتت وعليها صوم نذرا فأصوم عنها ؛ قال : أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أكان يؤدي ذلك عنها ؛ قالت : نعم " فصومي عن أمك . ([20])

 وفي الصحيحين من حديث عائشة – رضي الله عنها أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   قال " من مات وعليه صيام صام عنه وليه . ([21]

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب

فاستغفروه ويا فوز المستغفرين …

الخطبة الثانية

أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ

أيها الأحباب الكرام :

خامسا : الحج عن الوالدين . عن ابن عباس – رضي الله عنهما – كان الفضل  رديف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله يصرف ووجه الفضل إلى الشق الآخر قالت : يا رسول الله : إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا ، لا يستطيع أن يثبت على الراحلة ، أفأحج عنه ؛ قال : نعم وذلك في حجة الوداع ([22])

سادسا : والعمرة عنهما . عن أبي رزين أنه قال: يا رسول الله: إني أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال أحجج عن أبيك واعتمر. ([23])

سابعا : قضاء النذر عنهما . عن ابن عباس: أن سعد بن عبادة رضي الله عنهم استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه فأفتاه أن يقضيه عنها. ([24]

وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: أن امرأة أتت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   فقالت: أن أمي ماتت وعليها صوم شهر، فقال " أرأيت لو كان عليها دين، أكنت تقضيه، قالت: نعم، قال فدين الله أحق بالقضاء. ([25])                      

ثامنا : أن يبر الرجل أهل ودأبيه . 

فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله ، وحمله على حمار كان يركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه ، فقال ابن دينار فقلنا له : أصلحك الله !! إنهم الأعراب وإنهم يرضون باليسير فقال عبد الله إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب وإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )   يقول " إن أبر البر صلة الولد أهل ودأبيه . ([26])

 

[1] - مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص223 وعقوق الوالدين 54.

[2] - الأدب المفرد (رقم:14)، وحسنه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد (رقم:11).

[3] - أخرجه الحميدي (585). وأحمد (2/165) (6544)

[4] - أخرجه أبو داود ح 5138 ، و  صححه الألباني في صحيح أبي داود رقم 5138

[5] - السير جـ6 ص171 ، و الطبقات الكبرى (القسم المتمم) - (1 / 191)و تاريخ دمشق - (56 / 57)و حلية الأولياء - (3 / 150)

[6] - السير جـ6 ص172 ،و تاريخ دمشق - (56 / 56)

[7] - بر الوالدين - (1 / 5)و التبصرة جـ1 ص159

[8] - مسند أحمد ط الرسالة - (42 / 100) و الألباني في صحيح الجامع رقم 3371 .

[9] - الجمار : شحم النخل وهو في قمة رأس النخلة ويؤكل مع العسل .

[10] - مكارم الأخلاق ص225 .

[11] - المصدر السابق ص233

[12] - التبصيرة جـ1ص159

[13] - أخرجه أحمد (2/372 ، رقم 8831) ، والبخاري في الأدب المفرد (1/28 ، رقم 38) ، ومسلم (3/1255

[14] - أخرجه أحمد (2/509 ، رقم 10618) ، والطبراني في الأوسط (5/210 ،. صححه الألباني في الصحيحة رقم 1598 .

[15] -. أخرجه أحمد ( 5 / 297 و 308 ) ومسلم ( 6 / 37 - 38

[16] - مسند أحمد ط الرسالة - (4 / 43)وأخرجه النسائي 5/116 وابن خزيمة (3041).

[17] - مسند أحمد ط الرسالة - (5 / 455)وأخرجه البخاري (2770) ، وأبو داود (2882)

[18] - مسند أحمد ط الرسالة - (40 / 295)وأخرجه مسلم (1004) ، [3/1254].

[19] - مسند أحمد ط الرسالة - (14 / 436)وأخرجه مسلم (1630) (11)

[20] -  مسند أحمد ط الرسالة -(39 / 264) أخرجه البخاري 1953 ومسلم وأخرجه النسائي 6/253

[21] - أخرجه أحمد (6/69، رقم 24446) ، والبخاري (2/690 ، رقم 1851)

[22] - مسند أحمد ط الرسالة -(5 / 370)والبخاري (1513) و (1855) ، ومسلم (1334

[23] -  خرجه أبو داود (2/162، رقم 1810) صحيح وضعيف سنن أبي داود - (4 / 310)رقم 1810

[24] - أخرجه البخاري ح 6698، .

[25] - أخرجه البخاري (1953) وأبو داود (3310) وأخرجه مسلم (1148.

[26] - أخرجه مسلم 2552. ،و الآداب للبيهقي - (1 / 5)رقم 3

المرفقات

العينين-بكيفية-بر-الوالدين

العينين-بكيفية-بر-الوالدين

المشاهدات 2793 | التعليقات 0