عاشوراء بين الحسين وفرعون

عبدالله اليابس
1440/01/10 - 2018/09/20 20:39PM

عاشوراء بين الحسين وفرعون                 الجمعة 11/1/1439هـ

الحمدُ للهِ الذي خَلَقَ السماواتِ والأرضَ وجَعَلَ الظُلُماتِ والنُّورَ, وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، شهادةً تُنجي قائِلَهَا يومَ البعثِ والنشورِ، وأشهدُ أنَّ نَبيَّنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، المنعوتُ في القرآنِ والتوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ, صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ صلاةً تُضَاعَفُ لِصَاحِبِهَا الأُجور, وَسَلَّم تَسليمًا كثيرًا إلى يومِ النشور.

أَمَّا بَعْدُ: {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.

يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. تَدُورُ الدُّنْيَا.. والأَيامُ تَمضِي سِرَاعًا.. وَتَحُلُّ كُلَّ عامٍ ذكرى يومِ عاشوراء.. العَاشرُ من مُحرَّمٍ.

في عَاشوراءَ تُطالِعُنا حادِثَتَينِ تَارِيخِيَتَينِ بَارِزَتَين.. أصبحَتْ كُلٌّ مِنهُمَا مِفصلاً مُهِمًا من مَفَاصِلِ التَارِيخ.

الأولى مِنهُما هَلَكَ فِيهَا ظَالمٌ ونجى مظلومٌ, إِنَّها حادثةُ نجاةِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلامُ من فرعونَ وجُنده, روى البخاريُ ومسلمٌ في صحيحيهما عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا هَذَا، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

أما الحادثةُ الثانيةُ فهيَ حادثةٌ قُتِلَ فيها المظلومُ وهي حادثةُ مقتلِ الحُسينِ بنِ عليٍ رضي الله عنهما.

وبينَ استشهادِ الحُسِينِ رضيَ اللهُ عَنهُ ومَهلِكِ فرعونَ.. دُرُوسٌ وَعِبَر.

ومِنْ أَعظَمِ هَذِهِ الدُّرُوسِ: تَحريمُ الظُّلْمِ وخُطُورتُه.. روى مسلمٌ في صَحيحهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا). كانَ أبو إدريسَ الخولانِيُ رحمهُ اللهُ إذا حَدَّثَ بِهَذَا الحَديثِ جَثَا عَلَى رُكبَتَيهِ مِنْ هَولِ مَا فِيهِ.

من ظَلَمَ غيرَهُ ــ واللهِ ــ لنْ يفلِحَ عَمَلُهُ {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}.. نعم.. الظالمُ محرومٌ من الفلاحِ في الدُنيَا وَالآخِرَةِ.. وَهوَ خَائِبٌ خَاسِرٌ.. {وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}.

قَالَ الشَافِعِيُ رَحِمَهُ اللهُ: "بِئسَ الزَادُ إِلَى المَعَادِ العُدوانُ عَلَى العِبَادِ".

عَاقبةُ الظُلمِ وَخِيمَةٌ..

ولا تَعجَلْ عَلَى أَحَدٍ بظُلمٍ *** فَإِنَّ الظُلْمَ مَرْتَعُهُ وَخِيْمُ

 هَذَا فرعونُ طَغَى في الأرضِ وَبَغَى.. {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}..

ظَلَمَ.. واستَقْوَى عَلَى الضَعَفَة.. ثم جَعلَ الله تعالى مَهلِكَهُ على أَيدِيهِم.. {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}.

نعم.. لقدْ جَعلَ اللهُ تعالى هلاكَ فرعونَ على أيدي أُولَئكَ المُستضعفين.. بل أَورَثَ المُستضعَفينَ الأرضَ بَعدَ أن كانُوا يَتَعَرَضُونَ لِظُلمِ فِرعونَ كُلَّ يَومٍ.. {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}.

فَكَمْ قَدْ رَأَينَا ظَالِمَاً مُتَمَرِداً *** يَرَى النَّجمَ تَيهَاً تَحتَ ظِلَّ رِكَابِهِ
فَعَمَّا قَليلٍ وَهوَ فِي غَفَلاتِه *** أَنَاخَتْ صُرُوفُ الحَادِثَاتِ بِبَابِهِ
وَجُوزِيَ بِالأَمرِ الَّذِي كَانَ فَاعِلاً *** وَصَبَّ عَلَيهِ اللهُ سَوطَ عَذَابِهِ

أَمَّا في قِصَةِ الحُسينِ رضي الله عنهُ لما قَتَلَهُ شَمْرُ بنُ الجَوشَنِ ثُمَّ بُعِثَ برأسِ الحسينِ إلى يُزيدِ بنِ مُعَاويَةَ, لَمْ يَمُتْ شَمرُ إلا مَقتُولاً شَرَّ قِتلَة, وبُعِثَ بِرَأسهِ إلى المُختارِ الثَقَفِي.

كما أنَّ مَن قَاتَلَ الحُسينَ وهو عُبيدُاللهِ بن زيادٍ.. وبَعَثَ بِرَأْسِ الحُسينِ إلى يزيد.. قُتِلَ هو الآخرُ شَرَّ قِتلة.. قَتَلهُ ابنُ الأَشْتَرِ فقَطَعهُ نِصفينِ.. ثُمَّ بَعَثَ بِرَأسِهِ ــ أيضًا ــ إلى المُختارِ الثَقَفِي.

يا الله.. "الْبِرُّ لَا يَبْلَى، وَالْإِثْمُ لَا يُنْسَى، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، فَكُنْ كَمَا شِئْتَ, كَمَا تَدِينُ تُدَانُ".

وَمَا مِنْ يَدٍ إلَّا يَدُ اللهِ فَوقَهَا *** وَمَا ظَالِمٌ إلا سَيُبلَى بِأَظْلَمِ

أَيُهَا الإِخوَةُ.. مَنْ يَتَأَمَلُ قِصَةَ هَلَاكِ فِرعَونَ الظَالمِ.. ومَقتَلَ الحُسينِ المَظلومِ.. يَجدُ أنَّ فِرعونَ هَلكَ وغَرَقَ أمامَ أَعْيُنِ مَنْ ظَلَمَهُم.. فَشَفَوا بذلكَ غَلِيلَهُم.. وَرَأَوا عَاقِبةَ ظَالمِهِم أمامَ أَعيُنِهِم.. بَينَمَا في قِصةِ استشهادِ الحسينِ رضي الله عنه.. مَاتَ مَظلومًا دونَ أَنْ يرى مصيرَ ظالِمهِ.. مَعَ أنَّ الله تعالى انتَقَمَ مِمَّنْ ظَلَمَهُ في الدُّنْيَا.. وسَينتِقمُ لَهُ في الآخِرَة بإذن الله..

أَيَحسَبُ الظَالِمُ فِي ظُلمِهِ *** أَهْمَلَهُ القَادِرُ أَمْ أَمْهَلَا
مَا أُهْمِلُوا بَلْ لَهُمْ مَوعِدٌ *** لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوئِلاً

روى البخاريُ في صحيحه عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ)، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.

إذا دَعَتكَ قُدرَتُكَ عَلَى ظُلمِ الناسِ فَتَذكَّر قُدرةَ اللهِ عَلَيك.

اِصبِرْ عَلَى الظُّلمِ وَلَا تَنْتَصِرْ *** فَالظُّلمُ مَردُودٌ عَلَى الظَّالمِ
وكِلْ إِلَى اللهِ ظَلومًا فَمَا *** رَبِّي عَنِ الظَّالمِ بالنَّائمِ

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم, ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم, قد قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ, وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ :  {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.

يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. قَدْ عَرَفنا خُطُورَةَ الظُّلمِ فيما سَبَقَ.. ألا وإنَّ لِظُلمِ العِبادِ صورًا عديدةً.. فمنها:

ظُلمُ الرَّجلِ لِأَهْلِ بَيتِهِ.. سَواءً كان بِتَقصيرِه في نَفَقَتِهِم.. أو التضييقِ عليهِم في مَعيشتِهِم.. أَو الاعتداء بالتَعنِيفِ والضربِ عَلَى زَوجتِه وَأولادِهِ مُتَجاوِزًا أوامِرَ اللهِ تعالى.

ومِن صُورِ الظُلمِ تَسَلُّط الرَّئيسِ على المرؤوسينَ.. بالتضييقِ عليهِم.. وتحميلِهِم ما لا يُطيقون.. والتَسلُّطِ بتَعطيلِ إجازاتهم أو نَقلِهِم عن مَقَرِّ عَمَلِهِم دونَ وجه حقٍ.. ومِنْ ذلكَ أيضًا تَسَلُّطُ الكَفيلِ على المكفولينَ بتأخيرِ رواتبِهِم أو حِرمانِهم مِنْهَا أو استغلالِ ضَعفِهِم وغُربَتِهِم.. وليتَذكَر كلُّ من ولَّاهُ اللهُ تعالى رعيةً حديثَ النبيَّ صلى الله ُعليهِ وَسلَّمَ الذي في الصحيحين (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)

ومِنْ صورِ الظُلمِ تَسَلُّطُ الموَظَفِ عَلَى المُراجعينَ.. بِتعطِيلِ مُعامَلَاتِهِم أو إِهمالِها.. وَلعَلَّ بعضَ أولئكَ المُراجعينَ يأتي من مَنَاطِقَ بَعيدةٍ أو يَكونُ مَريضًا أو لَديهِ ظروفٌ يَصعُبُ عليهِ مَعَهَا كَثرةُ تَرَدُّدِهِ على ذَلكَ الموظَف.

يُحكَى أَنَّ وَزِيرَاً ظَلَمَ امرَأَةً بِأَخذِ مَزرَعَتِهَا وَبَيتِهَا، فَهدَّدَتهُ أنْ تشتَكيهِ إِلَى اللهِ تَعَالى.. فَأوصاها مُستَهزِئاً بِالُّدعاءِ فِي ُثُلِث الليلِ الآِخرِ، فَأَخَذَتْ تَدعُوْ عَلَيهِ شَهْرَاً، فَابتَلاهُ اللهُ بِحَاكِمٍ فَوقَهُ قَطَعَ يَدَهُ وَعَزَلَهُ وَأَهَانَهُ، فَمَرَّتْ عَلَيهِ وَهُوَ يُجلَدُ فَشَكَرَتهُ عَلَى وَصِيَتِهِ، وقالت:

إِذَا جَارَ الوزيرُ وَكَاتِبَاهُ *** وَقَاضِي الأَرضِ أَجحَفَ فِي القَضَاءِ
فَوَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ *** لِقَاضِي الأرضِ مِنْ قَاضِي السماءِ

أيها الإخوة.. إِذَا فَشَى العَدْلٌ بَينَ الرَّاعِي والرَّعِيَة, وبينَ النَّاسِ فيما بينَهُم وتَجنَّبُوا الظُّلمَ فإنَّ لِذلكَ ثَمرَاتٍ عَظِيمَة, مِن أهَمِّها شُيوعُ الأَمنِ والأَمانِ بينَ النَّاسِ, وَلَقَدْ حَبَانا الله تَعالى وامتَنَّ عَلَينا ِفي هذهِ البلادِ المُبارَكةِ بنِعمَةِ الأَمنِ والأَمانِ, وإنَّ مِنْ تَمامِ المواطَنةِ الصالحةِ أَنْ يُحافِظَ كُلٌّ مِنَّا على العَدلِ في كُلِّ تَصرُفاتِه,  فَمِنْ تَمَامِ هذهِ النِعمَةِ أنْ نَرعَاهَا ونَتَعاهَدَها بالعدلِ فيما بيننَا ونَتَجنَّبَ جميعِ صورِ الظُّلمِ.

إذا ظَلَمَ المُسلِمُ النَّاس زالت البركةُ من رِزقِه.. رَوى الإمامُ أحمدُ رحمهُ اللهُ بإِسنادِهِ أَنَّهُ وُجدَ في خَزَائِنِ بَعضِ بَني أُمَيَّةَ فِي عَهْدِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ صُرَّةٌ فيها حِنطَةٌ أمثال نَوى التَّمرِ مَكتوبٌ عليها: "هذا كان يَنْبتُ أيامَ العدْل".

مَنْ عَدَل ولَم يَظلِم فإنَّ لهُ الأجرَ العظيمَ يومَ القيامة.. روى مسلمٌ في صحيحه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا).

أَدِّ الأَمانَةَ والِخيانَةَ فَاجتَنِبْ *** وَاَعدِلْ وَلا تَظلِمْ يَطيبُ المَكسَبُ
واحذرْ مِنَ المظلومِ سَهمَاً صَائِبًا *** وَاعلَمْ بِأنَّ دُعاءَهُ لا يُحجَبُ

يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. اعلموا أن الله تعالى قد أمرنا بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجعل للصلاة عليه في هذا اليوم والإكثار منها مزية على غيره من الأيام, فللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي, يعظكم لعلكم تذكرون, فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم, واشكروه على نعمه يزدكم, ولذكر الله أكبر, والله يعلم ما تصنعون.

المرفقات

بين-الحسين-وفرعون-11-1-1440

بين-الحسين-وفرعون-11-1-1440

المشاهدات 857 | التعليقات 1

معذرة إخواني.

من غريب أمرنا أهل السنة، توجسنا عند ذكر مقتل الحسن ومسارعتنا لإيجاد المبررات للقتلة لتسخيف الفاجعة وكأننا نحن من غدر بالحسين. أليست هذه المداهنة وعدم تسمية الأمور بأسمائها رضى بالفاجعة وإقرارا بها؟ أمة تذبح ابن نبيها بعد وفاته بسنوات قليلة وتبايع ماجنا عربيدا خليفة، ثم تجد منا من يقول بلا حياء: سيدنا قتل سيدنا. الله السمتعان.