والذين هم للزكاة فاعلون

منصور احمد المقبول
1439/09/20 - 2018/06/04 00:14AM

الخطبة الأولى :

 الحَمْدُ للهِ الَّذِي حَضَّ عِبَادَهُ عَلَى الخَيْرِ وَفِعْـلِ الصَّالِحَاتِ، وَنَشْهَدُ أَن لاَّ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، جَعَلَ فِي الأَمْوَالِ حَقًّا مَعْـلُومًا لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، الجَوَادُ الكَرِيمُ،  وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الكِرَامِ المَيَامِينِ، وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وَاعْـلَمُوا - يَا عِبَادَ اللهِ - أَنَّ مِنْ أَعْـظَمِ الأَعْمَالِ مَا فَرَضَهُ اللهُ عَلَى العِبَادِ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلامِ، فَمَا أَجْمَلَ الحَدِيثَ فِي شَهْرِ الصِّيامِ عَنِ الزَّكَاةِ الَّتِي هِيَ دِعَامَةٌ مِنْ دَعَائِمِ الإسْلامِ، وَفَرِيضَةٌ مِنْ فَرَائِضِهِ، بَلْ جَعَلَهَا اللهُ ضِمْنَ وَصَايَاهُ لِلأُمَمِ السَّابِقَةِ، وَإِلَى هَذَا يُشِيرُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ وقَدْ وَرَدَ فِي الأَثَرِ تَسْمِيَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِـشَهْرِ المُواساةِ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لأَنَّ الزَّكَاةَ كَالصَّوْمِ تُفَجِّرُ يَنَابِيعَ الرَّحْمَةِ وَالعَطْفِ فِي قُلُوبِ الأَغْنِيَاءِ، بَلْ تُذْكِي فِي نُفُوسِهِمُ الشَّفَقَةَ عَلَى الفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالضُّعَـفَاءِ وَالمُعْوِزِينَ، فَيَشْعُرُ الغَنِيُّ بِمَرَارَةِ حِرْمَانِ الفَقِيرِ، فَيُعْطِي وَلا يَسْـتَكْثِرُ، وَبِالمَالِ يَسْـخُو وَيُؤْثِرُ، كَيْفَ لا؟ وَأَصْحَابُ القُلُوبِ التَّقِـيَّةِ هُمْ أَصْحَابُ القُلُوبِ السَّـلِيمَةِ النَّقِـيَّةِ، الَّذِينَ لاَ يَهْدأُ لَهُم بَالٌ، وَلا يَستَقِرُّ لَهُمْ حَالٌ، حَتَّى يُسَهِمُوا فِي تَخْفِيفِ الأَزَمَاتِ، وَحَلِّ المُشْكِلاتِ وَإِزَالَةِ الكُرُبَاتِ، وَهَؤُلاءِ هُمُ النَّاجُونُ   يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ( عِبَادَ اللهِ:

قَدْ يَسْبِقُ الظَّنُّ لَدَى بَعْضِ النَّاسِ أَنَّ الزَّكَاةَ تُنْقِصُ الثَّرْوَةَ وَتُقَرِّبُ مِنَ الفَقْرِ وَتُسْـلِبُ المَرْءَ بَعْضَ طُمُوحِهِ لِلازدِيَادِ مِنْ مَالِهِ المَمْدُودِ وَخَيْرِهِ المَوْجُودِ، وَهَذَا الظَّنُّ مِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ الَّتِي يُلْقِيهَا فِي نُفُوسِ ضِعَافِ الإِيمَانِ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ وَأَبْطَلُ لِكَيْدِهِ وَأَخْزَى لِوَسْوَسَتِهِ مِنْ كَثْرَةِ الإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلِذَا يَقْذِفُ فِي النُّفُوسِ الرُّعْبَ حَتَّى يُثَبِّطَهَـا عَنِ العَطَـاءِ وَيَصْرِفَهَـا عَنِ السَّخَاءِ، قَالَ تَعَالَى: لشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ  وَالمَالُ - يَا عِبَـادَ اللهِ – هُوَ مَالُ اللهِ، وَهُوَ فِي أَيْدِيكُمْ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى عَلَيكُمْ، وَقَدْ سَمَّاهُ اللهُ تَعَالَى خَيْرًا وَجَعَلَهُ  قِوَامَ الآدَمِيِّينَ، فاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ وَسَائِلَ تُوصِـلُكُمْ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ، لا عَوَائِقَ تَحُولُ بَيْنَكُمْ وَبَينَ نَيْـلِ مَرْضَاةِ الرَّبِّ الرَّحِيمِ، فَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْـتَ إِنْ أَدَّى الرَّجُلُ زَكَاةَ مَالِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ  (( مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فَقَدْ ذَهَبَ عَنْهُ شَرُّهُ))، إِنَّ المَالَ الكَثِيرَ يَهْـلِكُ وَيَبُورُ، إِنْ بَقِيَ فِيهِ حَقٌّ لِفَقِيرٍ، فَالزَّكَاةُ حِصْنٌ لِلمَالِ وَوِقَايَةٌ، وَحِرْزٌ لَهُ وَحِمَايَةٌ، وَقَدْ جَاءَ فِي الأَثَرِ: "حَصِّـنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ "، وَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَانِعَ الزَّكَاةِ، وَحَذَّرَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي أَدَائِهَا أَيَّمَا تَحْذِيرٍ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ) فَفِي هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ مِنَ الوَعِيدِ الشَّدِيدِ عَلَى الشُّحِّ بِالمَالِ وَمَنْعِهِ عَنْ مُسْـتَحِقِّيهِ مِنَ الفُقَرَاءِ وَالمُحْـتَاجِينَ مَا تَنْخَلِعُ لَهُ القُلُوبُ، وَتَقْـشَعِرُّ مِنْهُ الأَبْدَانِ، كَيْفَ لا ؟ وَهُوَ وَعِيدٌ مِنَ الوَاحِدِ القَهَّارِ، وَفِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ يَقُولُ صلى الله عليه وسلم  مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: ((مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوِّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْـزِمَتَيْهِ – أَيْ شِدْقَيْهِ- ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلا الآيَةَ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) وَيَقُولُ  صلى الله عليه وسلم : ((مَا مَنَعَ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا البَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا))، فَكَفَى بِذَلِكَ زَاجِرًا لِلمُسْـلِمِ، وَرَادِعًا لَهُ عَنِ الامتِنَاعِ لِتَنْفِيذِ أَمْرِ اللهِ.

فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَاجْعَلُوا نُصْبَ أَعْـيُنِكُمُ المُحْـتَاجِينَ وَالمُعْوِزِينَ، وَقُومُوا بِسَدِّ رَمَقِهِمْ، وَجَبْرِ مُصَابِهِمْ، وَفَكِّرُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ -، فِي الزَّكَاةِ وَمَا فِيهَا مِنْ أُلْـفَةٍ بَيْنَ المُسلِمِينَ، وَمَحَـبَّةٍ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ، وَسَبِيلٍ لِنَزْعِ الأحْـقَادِ وَالضَّغَائنِ مِنْ صُدُورِهِمْ، فَكُونُوا لِلزَّكَاةِ فَاعِلينَ.

أقُولُ قَوْلي هَذَا   وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ   لي وَلَكُمْ،   فَاسْتغْفِرُوهُ   يَغْفِرْ لَكُمْ    إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ،  وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ   إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.

 

الخطبة الثانية :

الحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ لِلزَّكَاةِ مَصَارِفَ وَمَوَاضِعَ مَعْـلُومَةً، وَلأهْـلِهَا وَمُسْـتَحِقِّيهَا سِمَاتٍ مَوْسُومَةً، وأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ ورَسُولُهُ، أَفضَلُ مَنْ تَصَدَّقَ وَصَامَ،  وعَلَى آلِهِ الكِرَامِ، ومَنْ تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إِلَى يَوْمِ القِيَامِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدَ ذَكَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ الأَصْـنَافَ الَّذِينَ يَسْـتَحِقُّونَ الزَّكَاةَ، فَلا يَصِحُّ لِمَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَدْفَعَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(  لِهَذَا فَإِنَّ مَنْ يَدْفَعُ زَكَاتَهُ لِغَيْرِ مُستَحِقِّهَا لا يَكُونُ مُؤَدِّيًا لِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ، وَلا مُتَقَرِّبًا بِهَا إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلا يَنَالُ الأَجْرَ العَظِيمَ الَّذِي وَعَدَهُ اللهُ المُزَكِّينَ .  أيها المسلمون إن الله بحكمته ورحمته لم يوجب الزكاة في كل شئ وانما أوجبها في أموال معينة أما مقدار الزكاة في الذهب والفضة فهي ربع العشر أي واحدا من الأربعين وطريق استخراج الزكاة أن تقسم ما عندك من المال على أربعين فما خرج بالقسمة فهو الواجب فلو عندك مالاً وبلغ النصاب وحال عليه الحول أي سنة كاملة فتقسم المال على اربعين والناتج من القسمة هو الذي تخرجه فلو  أن المال مثلاً عشرة الاف فتقسم عشرة الاف على اربعين فيكون الناتج هو( 250) ريالاً هذه هي التي تدفعا زكاة لمالك وهكذا في كل مبلغ من المال اذا بلغ النصاب وحال عليه الحول .

وأما زكاة الحبوب والثمار فتخرج وقت حصادها إذا بلغت النصاب ومقدار النصاب فيها هو ما يساوي  612 كيلو جرام  فإن كانت تسقى بماء المطر  فتخرج العشر منها فتكون القسمة على عشرة مثلاً مقدار الحصاد 8000كم ÷10=800 كيلو، هي مقدار الزكاة الواجبة وإن كان السقي بكلفة ففيها نصف العشر  فتقسم على عشرين هكذا: 8000كم ÷20=400 كيلو، هي مقدار الزكاة الواجبة.. وهكذا.

.فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَأَيقِنُوا أَنَّ الزَّكَاةَ الَّتِي فَرَضَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلى عِبَادِهِ مَعَ مَا اسْـتَحَبَّهُ مِنْ صَدَقَاتٍ تَطَوُّعِيَّةٍ، تُعَدُّ مَظهَرًا رَائِعًا ومَنْبَعًا وَاسِعًا مِنْ مَظَاهِرِ ومَنَابِعِ تَحقِيقِ التَّكَامُلِ وإِقْرَارِ التَّكَافُلِ فِي المُجْتَمَعِ قال الله تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى إِمَامِ المُرْسَلِينَ، وَقَائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيمًا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنْ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُومًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُومًا، وَلا تَدَعْ فِينَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُومًا. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوفَهُمْ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ بِكَ نَستَجِيرُ، وَبِرَحْمَتِكَ نَسْتَغِيثُ أَلاَّ تَكِلَنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ يَا مُصْلِحَ شَأْنِ الصَّالِحِينَ. اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَأَيِّدْهُ بِنُورِ حِكْمَتِكَ، وَسَدِّدْهُ بِتَوْفِيقِكَ، وَاحْفَظْهُ بِعَيْنِ رِعَايَتِكَ. اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي ثِمَارِنَا وَزُرُوعِنَا وكُلِّ أَرْزَاقِنَا يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.

عِبَادَ اللهِ(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )

 

المشاهدات 2035 | التعليقات 0