زُرَّاعُ الْيَأْسِ فِي زَمَنِ التَفَاؤُلِ ( الجمعة 1442/2/1هـ )

يوسف العوض
1439/05/08 - 2018/01/25 14:27PM
الخُطبَةُ الأُولَى 
الْحَمْدُ لله الَّذِي بِنعمتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، الْحَمْدُ لله الَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسّموَاتِ، الْحَمْدُ لله الَّذِي عَلِمَ الْعَثَرَاتِ فَسَترَهَا وأنْزَلَ الرَّحَمَاتِ وَمَحَا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ غَفَرهَا ، فَلَهُ الْحَمْدُ مِلْءَ خَزَائِنِ الْبَرَكَاتِ ، وَلَهُ الْحَمْدُ مَا تَتَابَعَتْ بِالْقَلّبِ النَّبَضَاتُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ماتعاقبتْ الْخُطْوَاتُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ عَدَدَ حَبَّاتِ الرِّمَالِ فِي الْفَلَوَاتِ وَعَدَدَ ذَرَّاتِ الْهَوَاءِ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ ، وَعَدَدَ الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَه إلّا اللَّه لَا مُفَرِّجَ لِلْكُرُبَاتِ إلا هُوَ، وَلَا مُقِيلَ لِلْعَثَرَاتِ إلاهُوَ، وَلَا مُدَبِّرَ للمَلكوتِ إلا هُوَ، ولا سَامعَ لِلْأَصْوَاتِ إلا هُوَ .
وَأشْهَدُ أَنَّ محمدآ عَبِدُهُ وَرَسُولُهُ قَامَ فِي خدمتِهِ، وَقَضَى نَحْبَهُ فِي عِبَادَتِهِ، وأقامَ اِعْوِجَاجَ الْخَلْقِ بِشَرِيعَتِهِ، وَعَاشَ لِلتَّوْحِيدِ فَفَازَ بِخُلَّتِهِ ، وَصَبَرَ عَلَى دَعْوَتِهِ فَاِرْتَوَى مِنْ نَهْرِ مَحَبَّتِهِ .
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾    وبَعْدُ ..
أيّهَا المُسْلِمونَ: لَقَدْ كَثُرَ زُرَّاعُ الْيَأْسِ فِي مُجْتَمَعَاتِنَا حَتَّى أَحَالُوا الدُّنْيَا فِي عُيُونِ النَّاسِ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً قَاتِمَةً، فَأَشَاعُوا بِذَلِكَ الْإِحْبَاطَ فِي النُّفُوسِ، وَصَارَ النَّاسُ يُخَيِّلُ إِلَيهُمْ أَلاَّ فَائِدَةَ مِنْ قَوْلِ الْخَيْرِ وَفِعْلِ الْخَيْرِ وَالْإِعَانَةِ عَلَيهِ ، فَنَحْنُ نرى كَيْفَ أَنَّ وَسَائِلَ الْإعْلَاَمِ تَرَكِّزُ عَلَى حوَادِثِ الْقَتْلِ والإغتصابِ وَالسَّرقَةِ وَالْخَدِيعَةِ وَالْغَدَرِ وَالنَّصْبِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْجَرَائِمِ الَّتِي لَا يَخْلُوَ مِنهَا زَمَانٌ وَلَا مَكَانٌ.
وَاِسْمَعُوا لِلْحَديثِ الَّذِي رَوَاهُ أَبوهُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أهْلَكُهُمْ " يَعْنِي : فَهُوَ أَشَدُّهُمْ هَلَاَكًا ! وَفِي رِوَايَة أُخْرَى:" فَهُوَ أَهْلَكَهُمْ " يَعْنِي: فَهُوَ الَّذِي جَعَلَهُمْ هَالِكِينَ بِقولهِ لَا أَنّهُمْ هَلَكُوا فِي الْحَقِيقَةِ ، فَهَوَ بِهَذَا الْقَوْل يُشِيعُ الْيَأْسَ وَيَنْشَرُ الْإِحْبَاطَ بَيَّنَ النَّاسِ فَيَزَيِدُ الْفَاسِدينَ فَسَادًا وَيُضْعَفُ عَزِيمَةَ الصَّالِحِينَ وَتَخْوَرُ إِرَادَتُهُمْ ، فيدبُ فِيهُمْ السُّوءُ وَالْفسَادُ بِقَوْلِهِ وَإشَاعَتِهِ.
أَيّهَا الْمُسْلِمُونَ: خَيرُ الْهَديِّ هَديُّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَكُنْ هَدْيُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلا فَتْحَ أَبْوَابِ الْأَمَلِ وَالتَّحْفِيزِ وَالتَّشْجِيعِ وَالتَّأْيِيدِ فِي نُفُوسِ مَنْ حَوْلَهُ وَالثَّنَاءَ عَلَيهُمْ فَالْأَمَلُ ثُمَّ الْعَمَلُ ، ففِي غَزْوَةِ بَدْرٍ جَعَل ﷺ يُخْبِرُهُم بالمصَارعِ ، هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ ، وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ هَا هُنَا وَهَا هنا فَمَا ماط أَحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، وفِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ لَمَا أَحْدَقَ الخَطَرُ بِالْمَدِينَةِ وَاجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ وَأَسَدُ وَفَزَارَةُ وَأَشْجَعُ وَقَبَائِلُ أخرى ، وَقَالُوا هَذِهِ هِيَ ، ضَرْبَةً وَاحِدَةً ، هَجْمَةً وَاحِدَةً ، اتِّحَادُ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيّةِ الْمُشْرِكَةِ للهجومِ عَلَى الْمَدِينَةِ ، وتَحزَّبُوا  ( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) ، فعلاً بَلَغَت الْقُلُوبُ الْحَاجِرَ مِنْ الْخَوْفِ وَالْفَزَع ، ( وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ) ، وَمَعَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ عِنْدَ ضَربِ الصَّخْرَةِ : ( اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعطيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ، بِاسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ -الضربة الثانية- وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ وَأُبصَر قَصْرهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ، بِاسْمِ اللَّهِ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ -ضرب الضَّرْبَةَ الثالثةَ- اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعطيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هذا ) ، بِالرُّغْمِ مِنْ اجْتِمَاعِ الْعَدُوِّ وَضَعفِ الْعَدُوِّ وَقِلَّةِ عَدَدِهِم بِالنِّسْبَةِ ، وَالْبَردِ القَارِسِ ، وَالضَّرَرِ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ ، والحِصارِ ، وَالشِّتَاءِ ، والظَّلامِ ، وَأَنْوَاعِ المخيفاتِ الْكَثِيرَةِ ، مَعَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ يُعْطِي الْبَشَائِرَ وَبِشَارَةً تِلْو بِشَارَةٍ ، وبشائرَ عَلَى مُسْتَوَى ، لَيْس فَقَط يَنْهَزِمُ جَيْشَ الْمُشْرِكِين ، لَا ، عَلَى كِسْرَى وَقَيْصَرِ ، أَشْيَاءَ عَظِيمَةٍ ، وَتَحَقَّقَت كُلُّهَا وَوَطِئَت أَقْدَامُ الصَّحَابَةِ بِلَادَ فَارِسٍ ، وَالرُّومِ ، وفُتحت الْبِلَادُ بِأَيْدِيهِم .
وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إذَا تَنَاهَتْ *** فَمَوْصُولٌ بِهَا الْفَرَجُ القَرِيبُ
أَيّهَا الْمُسْلِمُونَ: خُذُوا أَمْثِلَةً أُخرَى سَرِيعَةً منْ حَيَاتِه وكَذَلِكَ منْ حَيَاةِ مَنْ تَبِعَهُ :
- فعَنْ عَبْداللَّهِ بِنِ عُمَرَ رَضِيَّ اللَّه عَنهُمَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إذاَ رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصُّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ غُلَاَمًا شَابًّا وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَإِذَا هِي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإذاَ فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ قَالَ فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَال لِي: لَمْ تُرَعْ فَقصصتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَال : نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا ) رواهُ الْبُخَارِيَّ، فَالنبِيُّ شَجَّعَ عبدَ اللهِ وَأثْنى عَليهِ فَصَارَتْ نُقطَةَ تَحَوِّلٍ فِي حيَاتِهِ .
- ودَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَّ اللَّه عَنهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فِي السَّنَةِ السابعةِ لِلْهجرةِ بَعْدَ أَنْ دُعِيَ إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الطُّفيلِ بِنِّ عَمْروِ الدَوْسِيِّ، وَكَانَ عُمَرُهُ آنذاك ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ عَامًّا، وَكَانَ الطفيلُ قَدْ طَلَبَ مَنْ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى قَبِيلَتِهِ ( دَوْسٍ) بِسَبَبِ عَدَمِ إِسْلَامِهم ،وَلَكِنَّ الرَّسُولَ دَعَا بِالْهِدَايَةِ فقَالَ:( اللَّهُمَّ اِهْدِ دَوسًا وأَتِ بِهِمْ) فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ثَمَرَةً مِنْ ثِمَارِ الطُّفيل بِنِّ عَمْروِ الدَوسِيِّ ، فَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَّ اللَّه عَنهُ كَمَا نَقَلَ اِبْنُ عَلّانٍ فِي دَليلِ الْفالِحِينَ عَنِ الْبُخَارِيِّ قَالَ: لَهُ خَمْسَةُ آلَاَفِ وَثَلَاثُمِائَةٍ وَأَرْبَعٌ وَسَبْعُونَ( 5374) حَديثًا اِتَّفَقَا مِنهَا عَلَى ثَلَاثمِائَة(300)، وَاِنْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِثَلَاثَةٍ وَسَبْعِينَ( 73) حَديثًا والطُّفيلُ لَيْسَ لَهُ حَديثٌ وَاحِدٌ !!
- وذَكَرَ الْإمَامُ الْبُخَارِيُّ سَبَبَا لِتَأْلِيفِ سِفْرِهِ الْمَشْهُورِ( صَحِيح الْبُخَارِيِّ) أَنّهُ كَانَ فِي حَلِقَةِ إسحاقَ بِنِ راهويه وَأَنَّ إسحاق قَالَ محفزا طُلَاَّبهُ لِجَمْعِ الْحَديثِ الصَّحِيحِ : ( لَوْ أَنَّ أحَدَكُمْ يَجْمَعُ كِتَابًا فِيمَا صَحَّ مِنْ سُنَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ) سُبحَانَ اللهِ! جُمْلَةٌ وَاحِدَةٌ قَالَهَا إسحاقُ فَوَقَعْتْ فِي نَفْسِ الْبُخَارِيَّ فَصَنَّفَ ذَلِكَ الْكِتابَ الَّذِي اِنْتَشَرَ فِي الْآفَاقِ.
- وذَكَرَ الْإمَامُ الذَّهَبَيُّ (إمَامُ زَمَانهِ حِفْظَا، وَذَهَبُ عَصْرِهِ مَعَنىً وَلَفْظًا) أَنَّ سَبَبَ طَلَبِهِ لِعِلْمِ الْحَديثِ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ شَحَذَتْ هِمَّتَهُ وَمَلَأَتْ قَلبَهُ وَعَقْلَهُ، كَلَمةٌ سَمِعَهَا مِنْ مُعَلِّمِهِ الْإمَامِ البَرْزَالي قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَمَّا رَأَى الْإمَامُ البِرْزَالي خَطِّيَ قَالَ لِي مُسْتَحْسَنًا:( إِنَّ خَطَّكَ هَذَا يُشْبِهُ خَطَّ الْمُحْدِّثِينَ فَحَبَّبَ اللَّهُ لِي عِلْمَ الْحَديثِ).
الخُطْبَةُ الثَانِيَةُ 
الحَمْدُ للّهِ وكَفَى والَّصَلاةُ والسَلامُ عَلى عَبْدِهِ المُصْطَفى وعَلى آلِه وصَحْبِهِ ومَنْ اقْتَفَى ..
أَيّهَا الْمُسْلِمُونَ: مَا أَحَوَجَنَا إِلَى التَّشْجِيعِ وَالتَّحْفِيزِ وَزَرْعِ الْأَمَلِ وَبَثِّ التَّفَاؤُلِ والإنطلاقِ نَحوَ الْعَمَلِ بِروحِ مِلْؤُهَا الْإيمَانُ بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ ( إنّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحَسَنَ عَمَلَا ).
الَلّهُمِّ اِدْفَعْ عَنَا الْغَلَاَءَ والوَبَاء، وَالرِّبَا والزِّنا وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً، وَعَنْ سَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً يارَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمُّ آمَنَا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصَلّحْ وَاِحْفَظْ وُلَاَةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ لَمَّا فِيهِ عِزُّ دِينِكَ وَنَصْرُ أُمَّةِ الْإِسْلَامِ.
( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيَنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَينَا إِصْرًا كَمَاحَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُعَنَا وَاِغْفِرْ لَنَا وَاِرْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
 
المشاهدات 2201 | التعليقات 2

اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين 


جزاك الله خيرا