تسلط الروافض وعفلة المسلمين ( دماج انموذجا)

راشد الناصر
1435/01/26 - 2013/11/29 07:22AM
الخطبة الأولى :-
عباد الله:قال تعالى : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواوَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
عباد الله وهاهي الصرخات والنداءات تصلنا من قبل دماج اليمنالتي تسلط عليها الرافضة الحوثيين الأنجاس لا لذنب اقترفوه ولا لملك توارثوه ولالمنصب استأثروا به وإنما لعلم ورثوه ولدين حملوه اعتدوا على أهل دماج وهم ضعاف وأهلتوحيد وسنة وعلم نحسبهم والله حسيبهم ولانزكي ع الله احدا ولكن الرافضة كما تعلمون أحفاد عبدالله بنسبأ انهالوا على هذه القرية بالأسلحة الثقيلة وبلا هوادة ولا رحمة لحقدهم الدفينعلى أهل السنة والتوحيد ،وظننا بالله ان النصرقادم بإذن الله والعدو هالك لا محالة قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَااسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًايَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًاعباد الله:لقد تكاثرت نكباتُ الأمَّة، وتوالت عليها الأحداث والعبر،وتفتَّقت فيها الجروح، وسالت منها القُروح؛ففي كلِّ يومٍ نسمع عَمَّا يلحق بأبناء أمَّتنا من مظاهر الهوان والإذلال في كثيرٍمن أجزاءها ومواقعها؛ من أذيَّة في دينهم واستعمارٍ لأرضهم واستغلالٍ لخيراتهم وهتكٍ لأعراضهم وتدنيسٍ لمقدَّساتهم،حتَّى صار هذا الأمر مألوفًا على الأسماعوالأبصار، فلا تكاد فتنةٌ تَخْبُو نارُها حتَّى تهبَّ فتنةٌ أخرى، وتتعرَّض أمَّةُالإسلام لبليَّةٍ عُظمى تُنسي ما تقدَّمها من مِحَنٍ وَرَزَايَا، وتمحو ما سبقها منفتنٍ وبلايَانتحدث في هذه اليوم عما يَحْدُث لأهالي دماج العُزَّل؛ مِنْدمارٍ شاملٍ، وحصارٍ خانقٍ،وتقتيلٍ جماعيٍّ، وإبادةٍ ساحقةٍ، لا تفرِّق بين صغيرٍوكبيرٍ، أو بين محاربٍ ومسالم، دُبِّر لها على مَسْمَعٍ مِنَ العالم، وتحت أنظاره،من طرف الروافض؛ إخوانِ القردة والخنازير.
عباد الله : إنَّ قضيَّةَ دماجوفلسطين وسوريا وبورما وآركان وغيرها من بلاد المسلمين محنةٌ امتحنَ اللهُ بهاجميعَ المسلِمِين في هذا الزَّمان ، فالقضية بين الاسلام والكفر .
ثمَّ إنَّهذا الحقَّ المضاع من أراضي المسلمين في فلسطين وسوريا واليمن وغيرها؛ لا يُنالهِبَةً أو عربونَ صداقةٍ مِنْ أعداء المسلمين، وبلا تضحيةٍ أو ثَمَنٍ، ولا يُنالبالهويْنَا والضّعف والتَّخاذل، ولا يُنال بالشِّعريَّات والخطابات والأغانيوالقصائد، وتنظيم الاجتماعات الطَّارئة والتَّنديدات،والاستنكارات والشجب والإدانة وغيرها وإنَّما يُنال بالحَزْم والعزم والإعدادللقوَّة وتغيير ما بالنُّفوس والعقول والقلوب. وقديما قيل اكلت يوم اكل الثور الابيض والدور قادم لاقدر الله على بلاد الحرمين مادام الناس يعيشون التخدير وعدم الاحساس بما يدور حولهم وكأنه لايعنيهم من قريب او بعيد يشاهدون الفرس يستبشرون بالاتفاق مع الروم وكأن الامر لغيرهم ياسبحان الله

أرى تحت الرماد وميض جمر
ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى
وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم
يكون وقودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري
أأيقاظ أمية أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ
وإن رقدت فاني لا أُلام
فإن يك أصبحوا وثووا نياماً
فقل قوموا فقد حان القيام
ففرّي عن رحالك ثم قولي
على الإسلام والعرب السلام

اول مراحل العلاج ان تشعر بالخطر والمشكل هنا ان الكثير لم يشعر بخطر الرافضه وتحالفهم مع الغرب اليوم وكأن الامر لايعنيه ومن المفارقات ان الفرس يبشرون شعوبهم بالانجاز التاريخي مع الروم وهنا تنهال الاعلانات والبشارات ببدا مهرجان مزايين الابل في أي كوكب نعيش نحن لماذا لانستبق الاحداث ونسال كيف نتعامل مع الواقع القادم ؟؟ هل ننتظر ان يصيبنا ما اصاب جيراننا في سوريا او غيرها هل يمكن لعاقل يؤمن بالله ورسوله ان يعتقد ان هؤلاء الكفره من اليهود والنصارى والرافضه ومن على شاكلتهم انهم سيمدون لكم يد العون او النصح والله تعالى حذرنا واخبرنا عن حالهم (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ يقول الامام الطبري في تفسيره لَا يَتَّقِي هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ أَمَرْتُكُمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِقَتْلِهِمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ فِي قَتْل مُؤْمِن لَوْ قَدَرُوا عَلَيْهِ { إِلًّا وَلَا ذِمَّة } يَقُول : فَلَا تُبْقُوا عَلَيْهِمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ , كَمَا لَا يُبْقُونَ عَلَيْكُمْ لَوْ ظَهَرُوا عَلَيْكُمْ
عباد الله اذا لاسبيل لوقف زحفِ الغادرين، ولاسلاحَ يردُّ كيد المعتدين إلاَّ بمعالجة الأسباب الَّتي أوصلتنا إلى الضَّعفوالانتكاس، والعمل على إزالتها ومحوها من قاموس مسيرة الأمَّة، وتعويضها بالأسبابالجالبة للنَّصر والغلبة والعزِّ والتَّمكين، فإنَّ القضايا العادلة والحقوقالمشروعة لا تُنال بالأقلام والأفلام، ولا بالأعلام والإعلام، ولا بالأمانيوالأحلام، ولابالبطولات الرياضيه الوهميه وغيرها وإنَّما تُنال بالعودة إلى الكتاب والسنة علي فهم بطولات سلف الأمة وبتغيير مابالنَّفس من اعوجاج وانحرافٍ، وترك الطوائف والأحزاب وإصلاح العقول والأفكار قبلخوض المعارك والخُطُوبِ، إنَّ القول لدى الله لا يبدَّل﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُمَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾.
ولا يخالفُ عاقلٌ إذاقُلْنَا:إنَّ ما حدث ويحدث من تسلُّط الأعداء على آحاد المسلمين وجماعاتهم،واعتداءٍ على كرامتهم ومقدَّساتهم؛ إنَّما هو بسبب الذُّنوب والمعاصي:﴿وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ.ان اول خطوة لوقف زحف الرافضه وحلفاءهم ان نلتف على ولاة امرنا لإفساد مخططهم في نخر مجتمعاتنا بما نشاهده من اخطاء وتجاوزات حتى وان اختلف احد مع ولي الامر لابد من الالتفاف حوله ضد الكفره المارقين واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا
عباد الله الا وان من أسباب تسلط الاعداء علينا الإعجاب والتَّبعيَّة لأعداءالإسلام، دون النَّظر في المعايير الشَّرعيَّة في المحاكاة والمشابهة، وهذا مصداققول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:« لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْشِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّتَبِعْتُمُوهُمْ».قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ « فَمَنْ » متفقٌ عليه.لابد ان نفهم ان هذا الكافر عدو مهما بلغ من جماله وجمال دولته وقوة سلاحه فلو تمكن منك لباعك في لحظه غير مبال بشيئ
ومن أسباب التَّسلُّط:كثرةُ العصبيَّات لجِنْسٍ أو لَوْنٍأو لِسانٍ أو فئة أو شخص أو جماعة، والانضمام تحت لواء تلك العصبيَّة، والدَّعوةإليها، وتمجيدها، والمنافحة عليها، فاختلَّ عند أكثر المسلمين ميزانُ الولاءوالبراء، وغابت معالمه؛ وهذه المصيبه العظمى فزادوا الأمَّة فرقةً وتناحرًا، وأَوْقَدُوا بذلك نارالعداوة والبغضاء، فلا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا، بل أعانوا أعداءه علىتمزيق شَمْلِه وتفريق كلمته .
ومن أسباب التَّسلُّط:تمكُّن روح الانهزاميَّةوالشُّعور باليأس والقنوط في نفوس كثير من المسلمين؛ مع أنَّ الله يقول:﴿وَلاَتَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْمؤْمِنِينَ﴾
ومن الأسباب:تعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، حِسًّاومعنًى، حتَّى أصبح المعروفُ منكرًا، والمنكرُ معروفًا،وهذا من أسباب حلول اللَّعنةوالعقاب، كما قال جلَّ ذكرُه:﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَعَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوايَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَاكَانُوا يَفْعَلُونَ﴾فأذلَّ الله أمَّةً بسبب تضييعها لهذه الشَّعيرة والتَّقصير فيالقيام بها على الوجه المطلوب .وفي المقابل رفع الله أمَّةً بسبب حفظها لهذهالشَّعيرة والقيام بها؛ فقال تعالى:﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِتَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ.
ومن أسباب التَّسلُّط:الغفلةُ عن مخطَّطات الأعداء ومكائدهم في قهر الإسلاموأهله؛كإلهائهم وإشغالهم بالسياسات و بأنواع اللَّهو واللَّعب؛ لصدِّهم عن ذكر اللهواهتمامِهم بالأمور المصلِحَة لشأنهم دينًا ودنيَا، وفي وقتنا الحاضر إشغالهمبالأحداث التي تعصف بالمسلمين
إنَّ مشكلة المسلمين اليوم؛ ليست في عَدَدِهم، فَهُمْ كما قال النَّبيُّ صلىالله عليه وسلم: (بَلْ أَنْتُمْ كَثِيرٌ)، وقد شبَّه هذه الكثرة بغثاء السَّيل، وهوما يَبُسَ مِنْ نَبَاتٍ؛ فيجرفه السَّيل ليلقيه في الجوانب؛ إشارةً إلى حقارتهودناءَته،وشبَّههم به لقلَّة شجاعتهم وضعفهم وخذلانهم، وتفريطهم في الأخذ بأسبابالنَّصر الحقيقيَّة، والتي منها أنَّ النَّصر والتَّمكين لهذه الأمَّة إنَّما هوثمرة لإيمانها بالله وإقامة شرعه، فإذا مكَّنوا لدين الله في حياتهم؛ مكَّن اللهُلهم في الأرض وأظهرهم على أعدائهم؛ كما قال تعالى : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَآمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِكَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُالَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًايَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَفَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
بارك الله لي ولكم في القران العظيم


الخطبةالثانية :-
عبد الله:إنَّ كلمة المسلمين لم تجتمعْ بَعْدُ، ولن تجتمع ما دام فيصفِّهم مَنْ يدين اللهَ بسبِّ الصَّحابة والقول بعصمة الأئمَّة والتَّحزُّبللطَّوائف والجماعات!وما إلى ذلك من المعتقدات الفاسدة الكفريه والأفكار والتَّوجُّهاتالهدامة .
ولابدَّ أن نعِيَ أنَّ الكفَّار لا يهدأُ لهم بالٌ، ولا يستقرُّ بهمحالٌ، ولا يضعون أسلحتهم ولا يكفُّون ألسنتهم بالسُّوء حتَّى يتخلَّى المسلمون عندينهم، ويهجروا إلى الأبد شخصيَّتهم، وتذوب هويَّتُهم بين سائر المللالضَّالَّة.وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ
وما دام حالُ المسلمين اليوم ـ للأسف الشَّديد ـ على هذا النَّحوالمذكور؛ فإنَّنا لا نملك لإخواننا في كل أقطار المسلمين ـ وأهالي سوريا و دماج خاصَّة ـإلاَّ التَّوجُّه إلى الله ـ العليم بحالهم ـ بالدُّعاء لهم بالنصر على أعداء السنةوالتوحيد وان يحيي قلوب المسلمين ويستيقظوا من غفلتهم { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُأَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلا}.اللهم أصلح أحوال المسلمين .إلا وصلوا .
الجمعه 26/1/1435هـ ..
المشاهدات 2161 | التعليقات 1

الخطبه هذه خطبة الشيخ محمد البدر
اضفت عليها اضافات وحذفت منها مايناسب المتلقي
فجزاه الله خيرا