ثاني ورشة نقاش مفتوح . . تفضّلوا !

رشيد بن ابراهيم بوعافية
1434/09/06 - 2013/07/14 09:30AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على بركة الله نفتتح هذه الورشة الثانية للنقاش : و اسمحوا لي أن نفتتحها لدراسة " مشكلة !! "
مشكلة عزوف أكثر الخطباء المسجّلين عن التفاعل في شبكة ملتقى الخطباء
مشكلة حقيقية يا أحباب !
عدد المسجلين في الملتقى : 3165 ( 14/07/2013م ) ما شاء الله قابل للزيادة ! ، نسبة التصفح لا بأس بها ونسبة التفاعل ضئيلة جدًّا جدًّا جدّأ لا تتناسب مع عُشر هذا العدد المبارك !
موضوع ورشتنا حول الأسباب التي جعلت أكثر الخطباء المسجّلين لا يتفاعلون في منتدياتنا ، وإنما يكتَفي كثيرٌ منهم بوضع الخطبة أو تحميل ما يحتاج او قراءة ما يحتاج ...ثم : ينصرف ولا يترك حتّى الشُّكر لإخوانِه !!
واسمحوا لي في البداية أن نعرّف التفاعل ما هو أوّلاً ، ونبيّن أدوات التفاعل الموجودة على مستوى الشبكة ، حتّى نتأكّد من هذه الحقيقة " العزوف عن التفاعل " :
التفاعل : ليس القراءة ، وليس التحميل ، ولا وضع خطبة الجمعة مع الانصراف ، لا ؛ إنّما هو [ التأثير المتبادل بين عنصرين أو أكثر ] ، فهو أخذٌ ورَدٌّ في المواضيع و استجابةٌ و تعاملٌ إيجابيٌّ بين الأعضاء ، و تخاطُبٌ وتواصُل و توجيه و حوار ونقاش ، و شكر وتقدير و تعارف ، وموافقة ومخالفة . . هذا هو التفاعل !
وسائله في شبكة ملتقى الخطباء :

من تأمّل الفرق بين شبكة ملتقى الخطباء و الموقع الأصلي علم علم يقينٍ أنّ شبكة ملتقى الخطباء موضوعةٌ أساسًا للتفاعل من خلال المنتديات الموجودة فيها و الأدوات التفاعلية المتاحة ، وعلى سبيل المثال :

ملتقى خطبة الجمعة ( إضافة رد ، معجبٌ بهذا ، تقييم الموضوع ) / التصفح أكثر بكثير من تفعيل هذه الأيقونات .

ملتقى الخطباء - حوارات الخطباء فيما يرتقي بخطبة الجمعة ( إضافة رد ، معجبٌ بهذا ، تقييم الموضوع ) التصفح أكثر بكثير من تفعيل هذه الأيقونات .
ملتقى أصدقاء الخطباء - تعاون مع الخطباء و اقتراحات : ( إضافة رد ، معجبٌ بهذا ، تقييم الموضوع ) التصفح أكثر بكثير من تفعيل هذه الأيقونات .

ملتقى مرآة الخطباء ( روح التجديد و الإبداع ) : لا يخفى عليكم حاله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون !

ملتقى الترحيب والتعارف ( تميّز عظيم للشبكة ) = لا يخفى عليكم حاله ، فانظروا ! .

الملتقيات الخدمية ( إضافة رد ، معجبٌ بهذا ، تقييم الموضوع ) : نسبة التفاعل مع المقالات والأخبار والصوتيات تكاد تكون معدومة ( نحتاج إليها لأنها بمثابة ورشات نقاش بيننا نحن الخطباء لنتبادل وجهات النظر والخبرات حول المواضيع والمستجدّات ) .

ملتقى الآراء و المقترحات : نسبة التفاعل تكاد تكون معدومة ! .
ــــــــــــــــــ
نفتح الورشة على بركة الله ، نتناقش في الموضوع في المحاور التالية :

1 /هل توافق أنه يوجد عزوف عن التفاعل في الشبكة ؟

2 / كيف تفسّر ذلك ؟

3 / ما هي الأسباب التي جعلت الخطيب المسجّل يعزف عن التفاعل ويكتفي بالقراءة أو التحميل أو وضع الخطبة مع الانصراف ؟
4 / واخيرًا : سوف نتناقش بإذن الله في الحلول والمقترحات .

نبدأ على بركة الله ، الورشة مفتوحة ، تفضّلوا يا أحباب .


المشاهدات 11754 | التعليقات 25

و دائما نبدأ بالإضاءة :
هذه حزمة أسباب يمكن تحريكها في ورشة النقاش :
النفور من الانتماء !
حصر قنوات المعرفة في التلقي لا النقاش !
تهيئة العقل للاستقبال فقط !
الخطباء ليسوا مصدرًا في الحصول على المعلومة الجيّدة !
ضعف في المواضيع المطروحة !
عدم تفاعل المشرفين مع الخطباء !
ضيق الوقت ( !! ) وعدم وجود الانترنت ( !! ) .
الشعور بالملل !
غياب التحفيز و أدوات التكريم !
انشغال الخطباء بالمواقع الشخصيّة و المدوّنات و الفايس بوكات ( الأنا ) . . على حساب ( النحن ) !!
هل هي سطوة الانشغال بالمادة !!!!!
تفضّلوا للنقاش أيها الأحباب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليس مجاملة شيخ رشيد بأنك غيث يعم زوايا هذ المنتدى ينبت على إثره ما فيه متاع للأعضاء والمتصفحين وسيل يروي ظمأ هذه الحديقة.
ولقد كانت حلقات نقاشك من هذا الفيض وإنا نقدر لك هذا الدعوة المباشرة والغير مباشرة لشحذ همم الإخوان في المشاركة والتفاعل في هذا المنتدى المبارك.
وحين أمعن النظر في ما أشرت إليه من أسباب فلعلي أصيب في تشخيصي عن أسباب هذا الركود أحيانا أو غالبا في المشاركة المطلوبة في المنتدى وأفسر ذلك بضيق الوقت خصوصا مع تعدد وسائل التواصل الاجتماعي والالتزامات الأسرية والاجتماعية وغيرها حينها يصعب للواحد أن يتابع كل شيء ويقف عند كل شيء في (توتير - فيس بوك - المنتديات- المواقع - الواتساب - البريد )... وغيرها كثير.
ومع هذا وغيره لا أعتبره مخرجا من العتب ولا مبررا من اللائمة وعلى الجميع محاولة المشاركة بما أمكن.

نشكر لكل الإخوة الأعضاء والمشاركين والزائرين والمتصفحين


مرحبًا بالأستاذ زياد ، شرّفت الورشة أخي و جزاك الله خيرًا على كلماتك الطيّبة .
معشر الخطباء : الأستاذ زياد يرى أن الركود ليسَ صفةً دائمةً في شبكة ملتقى الخطباء ، فهو إمّا أحيانًا أو غالبًا ( ومعنى هذا أنّ التفاعل موجودٌ ولكنّهُ دون المستوى المطلوب بكثير ) .
ثم من خلال النظر في حزمة الأسباب التي قدّمناها في الإضاءة يرى فضيلته أنّه مهما كان التشخيص فلن يكونَ مُخرِجًا للأئمّة من العتب ولن يكونَ عذرًا لهم يتّكئون عليه في العزوف الدائم عن التفاعل ( وهذه نقطةُ ارتكازٍ أساسيّة ينبغي أن ننطلقَ منها في التشخيص والتحليل ، بمعنى أن ما سيقدّمه الأستاذ زياد في المداخلة يفسّرُ ولا يبرّر ! ) .

يرى الأستاذ زياد : أنّ أظهر الأسباب في تفسير عزوف أكثر الخطباء المسجّلين عن التفاعل في الشبكة هو ضيق الوقت ، خصوصا مع تعدد وسائل التواصل الاجتماعي والالتزامات الأسرية والاجتماعية وغيرها حينها يصعب للواحد أن يتابع كل شيء ويقف عند كل شيء في (توتير - فيس بوك - المنتديات- المواقع - الواتساب - البريد )... وغيرها كثير . .
ما رأيُكم أساتذتي الأفاضل ؟ تفضّلوا ناقشوا هذا الرأي إن شئتم ، هل هو ضيق الوقت ؟ أم يمكن أن يكون فقدان التوازن في إدارة الوقت ، أم لكم وجهة نظر أخرى تفضّلوا ، يسعدنا الاستماع إليكم في الورشة .

ملاحظة : دخلت البيت على عَجل ، حملتُ المحفظة والداتاشو ، كتبت الرد على مداخلة الأستاذ زياد لتحريك الورشة ، وأنا ذاهبٌ الآن بتوفيق الله لإلقاء ندوة في الإعجاز التشريعي في القرآن والسنّة في أحد مساجد المدينة . فاللهم بارك لنا ولإخواننا في الأوقات والجهود والنيّات . .
تفضّلوا أحبابي .


وأضيف شيخ رشيد بارك فيك وفي علمك ووقتك وجهدك ونفع ربي بذلك
إن كل نقطة من النقاط التي ذكرتها أقصد الأسباب والتحليلات التي سببت الركود الملحوظ فيها نسبة ولها حظ تختلف من نقطة إلى أخرة وتختلف من إنسان إلى آخر وهذا يستلزم مراجعة مستديمة لكل النقاط ومعرفة نقاط الضعف ومحاولة التخلص منها أو ضبطها حتى نسير في الطريق الصحيح والتوزيع السليم للوقت والزمن.
بورك فيكم جميعا


أخشى أن يكون الأستاذ زياد لخّص الورشة و اختصرها في هذين السطرين . . :d !
تفضّلوا أيها الأحباب حرّكوا الورشة أحبّتي ، أعلم أنكم في رمضان كلكم جهود وعطاء و دعوة إلى الله . . ولكن نحن خطباء . . والموقع موقعنا . . ولسنا كأحد من الناس . .
هيا أيها الأحباب تقضّلوا
. .


أخشى أن يكون الأستاذ زياد لخّص الورشة و اختصرها في هذين السطرين . . :d !
تفضّلوا أيها الأحباب حرّكوا الورشة أحبّتي ، أعلم أنكم في رمضان كلكم جهود وعطاء و دعوة إلى الله . . ولكن نحن خطباء . . والموقع موقعنا . . ولسنا كأحد من الناس . .
هيا أيها الأحباب تفضّلوا
. .


أخشى أن يكون الأستاذ زياد لخّص الورشة و اختصرها في هذين السطرين . . :) !
تفضّلوا أيها الأحباب حرّكوا الورشة أحبّتي ، أعلم أنكم في رمضان كلكم جهود وعطاء و دعوة إلى الله . . ولكن نحن خطباء . . والموقع موقعنا . . ولسنا كأحد من الناس . .
هيا أيها الأحباب تفضّلوا
. .


نحاول مناقشة النقطة الأولى التي سبّبت عزوف أكثر الخطباء المسجّلين عن التفاعل الإيجابي في هذه الشبكة في مختلف منتدياتها :
مشاركة حول " ضيق الوقت " :
كثيرًا ما نعتقدُ أنّ وقتنا ضيّق ، وأنّنا في حاجة إلى مزيدٍ من الأوقات ! .
ولكن تُرى : أين تذهبُ أوقاتُنا ؟ وفي أيّ شيءٍ نقضيها حتّى ضاقت عنّا نحن الخطباء عن التفاعل مع بعضنا البعض ؟ :
جزءٌ كبيرٌ جدًّا من أوقاتنا و جهودنا الدّعويّة يذهبُ في مواقع استهلاك الوقت على مستوى فايس بوك وتويتر و ما شابه ، حيثُ يكونُ الخطيبُ هناك هو المركز الذي يدورُ حوله كلُّ شيء . . ، فهو الذي يُعجبُ به الشباب ، ويتواصلون معه ، و يكتبون له الكلمات الجميلة ، وهو يرُدُّ على هذا و يشكُرُ هذا و يثني على الآخر . . و يوجّه رسالة إلى الآخر . . فيُستهلكُ وقتٌ كبيرٌ جدًّا ربّما في التواصل .. والتصفّح . . والردّ . . على رسائل لولا أنّ الخطيبَ محورٌ فيها ( الشعبيّة ) لما التفتَ إليها ولاعتبرَها مضيعةً للوقت .. !
ثم يدخُل موقع شبكة ملتقى الخطباء . . يوم الخميس . . ( !! ) ، ويضع خطبته ، أو يكلّف . . من يضعها . . !! ، ليقرأ له . . الخطباء و أصدقاء الخطباء . . ، ثم لا يجدُ الوقت .. لكتابةِ كلمة ( معجبٌ بهذا ! ) . . فقط . . لإخوانه المساكين . . ! ، والأمر لا يحتاجُ إلى كتابتها ، فهي أيقونة يضغط عليها فحسب لتشجيع أخيه الخطيب وبثّ الأمل و تجديده في قلبه . . فلا يجدُ الوقت لذلك !! كم يأخذ هذا من وقت ..؟!!! وكم يأخذ الفايس بوك من وقت .. ؟!!!
ما السبب يا تُرَى ؟ : السببُ - والله أعلم - أنّه في مدوناته وموقعه و صفحته الفايسبوكيّة والتويتريّة هو مركز يدور عليه الجميع .. فيجد الوقت ويرتاح له .. أما هنا في الشبكة .. فهو عضو ضمن أعضاء .. أخ بين إخوان .. فلا يوجد الوقت ، إنه " ضيّق " ( !! ) للتواصل و التعليق ولا حتّى للضغط على أيقونة ( معجبٌ بهذا ) .. مرّة في الأسبوع . . !
أعتقد أنّ كثيرًا من الخطباء : معذورون .. فليس لديهم وقت !
قال براون جكسون ( لا تقل أبدًا ليس لدي الوقت الكافي ، فكل العظماء كانت لديهم 24 ساعة ولم تزد ! ) .


إضاءة للنقاش :
كثيرٌ منّا ربّما لا يفرّق بين : " ضيق الوقت " و " الانشغال " ! ، فضيقُ الوقت معناه عُسر شديد في كفاية الأربع وعشرين ساعة لنشاطات الخطيب ، وهذا - عند المراجعة و التحقيق - مردُّهُ إلى الخطيب نفسِهِ ومنهج إدراته للوقت وليس إلى عدم كفاية تلك المدّة للنشاط مهما كان وضعه في الغالب الأعم . وهذا يطرح موضوع " الانشغال " كبديل موضوعي عن " ضيق الوقت " .
والانشغال معناه : انهماك الخطيب في نشاطات كثيرة ومتنوّعة على درجة واحدة تنتهي باستهلاك وقته و جعله يجري بنفسه بدنيًّا في دوّامة من الإنجازات لا تنتهي إلا بنهاية اليوم و ضرورة الإخلاد إلى النوم ! .
و الانشغال في الحياة بهذا الشكل ، مع كثرة الحاجات اليوميّة و الارتباطات الشخصيّة و العلمية و العائليّة و التعبّديّة و طبيعة حياة المدينة . . سوف ينتهي بالخطيب إلى الإرهاق التام . . و الاستسلام للأحداث المتسارعة . . تمامًا كالمحرّك - حاشا الخطيب - الذي لا يتوقّف عن السير و الإنجاز ولو حتّى للصيانة والتفقّد وتبديل الزيت ! . . سوف ينتهي حتمًا إلى " التلف و الاهتلاك " .
فأين يكمن الخلل في انشغالنا بحيثُ لا نجدُ الوقتَ . . للتفاعل مع بعضنا البعض ولو بكتابة " معجبٌ بهذا " أو " بارك الله فيك " ؟ :
س / هل يكمنُ سبب الانشغال في عدم ترتيب الأولويات ، بحيث لا نفرّق بين الارتباطات الفاعلة ( أكبر وقت ) و الارتباطات الأقل فعالية ( متوسّط ) و الارتباطات التافهة ( لا تحتاج إلى التفات من الخطيب / و يمكن توكيل غيرك بها ) .. ؟!
س / هل يكمنُ سبب الانشغال في الاستسلام للأحداث و الوقائع تسيّرنا ولا نسيّرها .. والأحداث لا تنتهي ..إذًا الخطيب في دوّامة يوميّة من الارتباطات . . فلن يتوقّف إلاّ على فراش النوم ! ؟
س / أم يكمنُ سبب الانشغال في أنّ الخطيب عوّد نفسه على القيام بكلّ شيءٍ .. بدنيًّا . . وبنفسِهِ . . حتّى في شراء الحليب للأسرة . . او تسديد فاتورة الكهرباء . .و بالتالي فهو المسكين مشغول .. على الدوام . .؟!!
تفضّلوا أحبّتي في مناقشة الانشغال و أسبابه ( ربّما لو كثُرت المناقشات و الاقتراحات نستطيع رسم أداة عظمة السّمكة لحل المشكلات ، ثم نرتّبُها وندرسها بعد ذلك باستعمال منحنى باريتو للفرز ) . تفضّلوا أحبّتي ، أعلمُ أنّكم " مشغولون " .


نعتذر من إخواننا الزوار و المتابعين للورشة من طول أيام هذه الورشة الثانية ، والسبب انشغال إخواننا الخطباء بواجب التعليم و الدعوة و الأعمال الخيريّة في شهر رمضان ، فنرجوا - لأهميّة الموضوع - أن تعذرونا في تجاوز الشروط العلمية و الفنيّة لورشة النقاش ، وقد تمتد الورشة إلى ما بعد رمضان .
و أرجو من إخواننا الزوار التسجيل في الملتقى - رجالاً ونساءً - باسم صديق خطباء ، والتفاعل معنا و إفادتنا ممّا فتح الله عليهم .
بارك الله لي ولكم في رمضان و أيامه ولياليه ، وتقبّل الله منا جميعا صالح الأعمال .