المتابعة الأسبوعية لخطبة الجمعة 26 ربيع الآخر 1434هـ

مشرف المتابعة الأسبوعية
1434/04/20 - 2013/03/02 07:16AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على تفاعلكم ومشاركتكم لنا في هذه الزاوية الأسبوعية المتجددة
ونسأل الله تعالى أن نسهم ولو بالقليل في تحسين اختياراتكم لخطب الجمعة في مساجدكم
ونبدأ بإذن الله تعالى تلقي الاقتراحات حول خطبة
26 ربيع الآخر 1434هـ
المشاهدات 4153 | التعليقات 3

في الحقيقة الحديث عن ظاهرة تدفق الأثيوبيين مهم وعاجل إلا إنه يجب أن يكون الحديث عن هذه القضية بصورة أكثر تفصيل بحيث لا يقتصر الحديث على خطرهم فقط بل:
- الحديث على الأسباب والدواعي
- المتعاون والمتواطئ مع هؤلاء المتسللين
- صور من الجرائم والأحداث التي قاوموا بها
- معاناة المناطق والقرى التي تهربوا إليها
- الأخطار والتبعات
- معرفة ما إذا كان هناك من أهداف ومقاصد يريدون الوصول إليها
- طرق العلاج والحد من هذه الظاهرة


بسم الله الرحمن الرحيم
ــ يتزامن اليوم الثامن (8) مارس ... مع ما يسمى [ اليوم العالمي للمرأة ] ــ تنظم فيه مهرجانات وندوات ومؤتمرات .....ونسمع نحن المسلمون أحيانا ما يتعارض مع تعاليم كتاب الله تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم [ كالمطالبة بإلغاء أحكام شرعية ، أو تسوية مغايرة لما فطر الله عليه كلا من الذكر والأنثى أو خصه به ، أو هدم قيم رسخها الإسلام في تنشئة الأسرة المسلمة ، أو حث على حرية تبيح ما لم يأذن به الله ورسوله ....الخ ] فيكون بناتنا وأخواتنا أمام سيل من الشعارات وبرامج وأفكار تشوش عليهن وتشعرن [ بين الضعف ، والإغراء ] بالغربة أو العزلة إن هن لم يدعنن أو ينخرطن في المسايرة والمحاكات ......

ـــــ فهل ينخرط الخطيب في خطبته لمسايرة أهواء الناس والبحث عما يتوافق مع ما يدعون إليه ؟؟؟
ـــــ أم أنه يبذل ما في وسعه ،ليس في مناسبة [ وإن كانت شرطا ] وإنما فيما يراه مناسبا لمحيطه وبلده في فترات متتالية ؟؟

وأقترح عنوانين : 1) ــ جمال المرأة في دينها وعفتها = [ اظفر بذات الدين ،تربت يداك !]
2) ــ دور المرأة في صنع الرجال = [ .....والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم...]

ـ والله سبحانه أسأل التفيق والعون للجميع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك ظروف خاصة في كل بلد ولا بد. في البلاد الغربية، هناك حاجة لمتابعة هذه المناسبات العالمية والتفاعل معها وتقديم صورة إسلامية اخرى لهذه المفاهيم.

إن يوم المرأة العالمي، مناسبة مهمة جداً بالنسبة للمجتمع الغربي لأنها لا تعني المراة وحدها بل تمثل منعطفاً تاريخياً في تطور البنية الإجتماعية إذ ان يوم المرأة يذكرهم بسعي المرأة للمساواة في الاجر مع الرجل وبالإعتراف بوجودها في المجتمع كما تذكرهم بسعي المرأة الملونة (غير البيضاء) في امريكا للوصول لمستوى المرأة البيضاء وسعي المراة البيضاء للحصول على مركز مقبول إلى جانب الرجل.

لكن تقديم هذه المناسبة في إطار إسلامي بحاجة لدقة كبيرة لأنه سيفتح ابواباً كثيرة جداً وخاصة من المسلمات اللواتي يعشن بين العالمين فلا هن التزمن تماماً ولا هن غربيات تماماً.


نبذة تاريخية عن هذا اليوم:
في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية كما أنه تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين على تلك المسيرة الاحتجاجية.

وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وكان اسم تلك الحركة "سوفراجيستس" (suffragists) وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأمريكيين السود في الحرية والانعتاق من العبودية.

وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909

وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وذلك في مؤتمر كوبنهاغن بالدانمرك الذي استضاف مندوبات من سبعة عشر دولة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي بالحيف الذي مازالت تعاني منه ملايين النساء عبر العالم. كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارا دوليا في سنة 1993 ينص على اعتبار حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان وهو ما اعتبرته الكثير من المدافعات عن حقوق النساء حول العالم تنقيصاً من قيمة المرأة عبر تصنيفها خارج إطار الإنسانية.