خطبة : (ويقيمون الصلاة )
عبدالله البصري
الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ " وَلأَجرُ الآخِرَةِ خَيرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لم يَفتَرِضِ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ بَعدَ تَوحِيدِهِ وَالتَّصدِيقِ بِرُسُلِهِ ، فَرِيضَةً هِيَ أَجَلَّ وَلا أَعظَمَ مِنَ الصَّلاةِ ، أَوصَى بها أَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، وَوَصَفَ بِإِقَامَتِهَا الصَّالحِينَ مِن عِبَادِهِ ، وَجَعَلَهَا أَوَّلَ فَرِيضَةٍ بَعدَ إِخلاصِ التَّوحِيدِ لَهُ وَالخُلُوصِ مِنَ الشِّركِ بِهِ ، وَالفَارِقَةَ بَينَ مَن آمَنَ بِهِ وَمَن كَفَرَ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ عَن إِبرَاهِيمَ ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " وَإِذْ بَوَّأنَا لإِبرَاهِيمَ مَكَانَ البَيتِ أَنْ لَا تُشرِكْ بي شَيئًا وَطَهِّرْ بَيتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلنَا صَالحِينَ . وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ " وَقَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " وَاذكُرْ في الكِتَابِ إِسمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا . وَكَانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ مُخَاطِبًا مُوسَى ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " إِنَّني أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعبُدْني وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكرِي "
وَحَكَى عَن عِيسَى ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ قَولَهُ حِينَ تَكَلَّمَ في المَهدِ : " قَالَ إِنِّي عَبدُ اللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا . وَجَعَلَني مُبَارَكًا أَينَمَا كُنتُ وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا " وَقَالَ في قِصَّةِ زَكَرِيَّا ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " فَنَادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي في المِحرَابِ " وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ عَن مَريَمَ البَتُولِ : " يَا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدِي وَاركَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " وَلَمَّا حَكَى اللهُ عَن قَومِ شُعَيبٍ قَولَهُم لَهُ : " يَا شُعَيبُ أَصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ مَا يَعبُدُ آبَاؤُنَا " دَلَّ عَلَى أَنَّهُم لم يَكُونُوا يَرَونَهُ يُعَظِّمُ شَيئًا مِنَ الأَعمَالِ كَتَعظِيمِهِ الصَّلاةَ .
وَقَالَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ : " وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدُوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ "
وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ : " وَأَوحَينَا إِلى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَومِكُمَا بِمِصرَ بُيُوتًا وَاجعَلُوا بُيُوتَكُم قِبلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ "
وَلَمَّا وَصَفَ اللهُ عَبَادَهُ المُتَّقِينَ في أَوَّلِ مَوضِعٍ ذَكَرَهُم فِيهِ مِن كِتَابِهِ ، لم يَبدَأْ بَعدَ الإِيمَانِ بِالغَيبِ بِذِكرِ فَرِيضَةٍ قَبلَ الصَّلاةِ ، فَقَالَ : " ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ "
وَمَدَحَ ـ تَعَالى ـ المُؤمِنِينَ المُفلِحِينَ ، فَبَدَأَ بِذِكرِ الصَّلاةِ قَبلَ كُلِّ عَمَلٍ فَقَالَ : " قَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم في صَلاتِهِم خَاشِعُونَ " ثم أَعَادَ ذِكرَهَا في آخِرِ صِفَاتِهِم إِعظَامًا لِقَدرِهَا فَقَالَ : " وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلَوَاتِهِم يُحَافِظُونَ . أُولَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيهَا خَالِدُونَ "
وَلَمَّا قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الخَيرُ مَنُوعًا " لم يُبَرِّئْ أَحَدًا مِن هَذَينِ الخُلُقَينِ المَذمُومَينِ قَبلَ المُصَلِّينَ ، فَقَالَ : " إِلاَّ المُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُم عَلَى صَلاتِهِم دَائِمُونَ " ثم أَعَادَ ذِكرَهُم في آخِرِ الآيَاتِ فَقَالَ : " وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلاتِهِم يُحَافِظُونَ . أُولَئِكَ في جَنَّاتٍ مُكرَمُونَ "
وَقَرَّرَ ـ سُبحَانَهُ ـ أَنَّ المُصَلِّينَ هُم أَهلُ التِّجَارَةِ الحَقِيقَيَّةِ الرَّابِحَةِ ، فقَالَ : " إِنَّ الَّذِينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقنَاهُم سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ . لِيُوَفِّيَهُم أُجُورَهُم وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ عَنِ المُشرِكِينَ : " فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُم " وَقَالَ : " فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخوَانُكُم في الدِّينِ "
وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " أُمِرتُ أَن أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتى يَشهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُم وَأَموَالَهُم إِلاَّ بِحَقِّ الإِسلامِ ، وَحِسَابُهُم عَلَى اللهِ " أَخرَجَهُ الشَّيخَانِ .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّ الصَّلاةَ هِيَ مَفزِعُ الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِينَ ، وَسِمَةُ العُبَّادِ وَالصَّالحِينَ ، بها يَتَنَعَّمُونَ وَيَتَقَرَّبُونَ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ : " أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبرَاهِيمَ وَإِسرَائِيلَ وَمِمَّن هَدَينَا وَاجتَبَينَا إِذَا تُتلَى عَلَيهِم آيَاتُ الرَّحمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا "
وَقَالَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ : " حُبِّبَ إِليَّ مِن دُنيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ، وَجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ " رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وَأَمَّا الخَلَفُ وَالمُنحَرِفُونَ عَن صِرَاطِ المُنعَمِ عَلَيهِم ، فَقَد قَالَ ـ تَعَالى ـ فِيهِم : " فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا "
وَقَالَ : " فَوَيلٌ لِلمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُم عَن صَلاتِهِم سَاهُونَ "
وَحَكَى عَنِ الكُفَّارِ أَنَّهُم لَمَّا سُئِلُوا بَعدَ دُخُولِهِمُ النَّارَ فَقِيلَ لَهُم : " مَا سَلَكَكُم في سَقَرَ . قَالُوا لم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ في المُكَذِّبِينَ : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اركَعُوا لا يَركَعُونَ . وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِينَ " وَفي تَوبِيخِهِ ـ تَعَالى ـ الكَافِرَ يَقُولُ ـ سُبحَانَهُ ـ : " فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى "
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ، وَاهتَدُوا بِهَديِ النَّبِيِّينَ ، والتَحِقُوا بِصَالحِ المُؤمِنِينَ " في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ . رِجَالٌ لَا تُلهِيهِم تِجَارَةٌ وَلَا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصَارُ . لِيَجزِيَهُمُ اللهُ أَحسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ وَاللهُ يَرزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍ "
الخطبة الثانية :
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ تَعَالى ـ وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ .
عِبَادَ اللهِ ، لَقَد جَعَلَ اللهُ الفَرَائِضَ كُلَّهَا لازِمَةً في أَوقَاتٍ دُونَ أُخرَى ، فَالصِّيَامُ شَهرٌ مِنَ السَّنَةِ ، وَالزَّكَاةُ في السَّنَةِ مَرَّةً عَلَى مَن مَلَكَ مَا تَجِبُ فِيهِ ، وَالحَجُّ عَلَى مَن وَجَدَ السَّبِيلَ إلِيَه ِفي العُمرِ مَرَّةً وَاحِدَةً ، أَمَّا الصَّلاةُ فَقَد أَلزَمَ اللهُ عِبَادَهُ بها خَمسَ مَرَّاتٍ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ ، وَأَوجَبَهَا في كُلِّ حَالٍ مِن شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَلم يَرفَعْهَا عَنهُم في أَمنٍ وَلا خَوفٍ ، وَلا أَذِنَ بِتَركِهَا في صِحَّةٍ وَلا سَقَمٍ .
فَاتَّقُوا اللهَ ـ أُمَّةَ الإِسلامِ ـ وَاقدُرُوا الصَّلاةَ حَقَّ قَدرِهَا ، وَعَظِّمُوهَا إِذْ عَظَّمَهَا اللهُ ، وَاحذَرُوا أَن تُضِيعُوهَا أَو تَنقُصُوهَا ، وَأَدُّوهَا بِإِحضَارِ عُقُولٍ وَخُشُوعٍ أَطرَافٍ وَسُكُونَ جَوَارِحَ ، فَإِنَّهَا قُربَةٌ جَلِيلَةٌ ، اشتَرَطَ اللهُ لَهَا شُرُوطًا عَظِيمَةً ، فَلا تُؤتى إِلاَّ بِطَهَارَةِ الأَجسَادِ وَالأَلبِسَةِ وَالبِقَاعِ ، وَلَهَا وَقتٌ لا يَحِلُّ تَقدِيمُهَا قَبلَهُ وَلا تَأخِيرُهَا عنهُ ، مَعَ سَترِ عَورَةٍ وَاستِقبَالِ قِبلَةٍ .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّهُ لا غِنى لَكُم عَن رَبِّكُم طَرفَةَ عَينٍ ، وَإِنَّ أَعظَمَ صِلَةٍ بَينَكُم وَبَينَ مَولاكُم هِيَ هَذِهِ الصَّلاةُ ، فِيهَا تَدعُونَهُ فَيُجِيبُكُم ، وَتَسأَلُونَهُ فَيُعطِيكُم ، وَتُنَاجُونَهُ فَيَسمَعُكُم ، فَأَقبِلُوا وَلا تُدبِرُوا ، وَأَحضِرُوا قُلُوبَكُم ولا تَلتَفِتُوا ، وَاطمَئِنُّوا وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ " وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ . الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُو رَبِّهِم وَأَنَّهُم إِلَيهِ رَاجِعُونَ "
المرفقات
ويقيمون الصلاة.doc
ويقيمون الصلاة.doc
المشاهدات 4103 | التعليقات 5
ولا يخفى عليكم ـ وفقكم الله ـ أن الاستمرار على وتيرة واحدة صعب ، والعبد يبلى بالمثبطات ، وإذا لم يكن من الله عون وتوفيق ، فما أسرع السقوط !!
ومما يثلج الصدر ويبرد الكبد ، ويجعلنا نشعر بشيء من الراحة والكسل !! أن رأينا الخطباء في هذا الملتقى يزدادون ، والكتاب يكثرون ، فجزى الله الإخوة خيرًا ، وزادهم علمًا وفهمًا ، ورزقنا وإياهم الإخلاص والصدق ، إنه جواد كريم .
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد والله سائني غيابكم ياشيخ وسرني إحابتكم ونسأل الله لكم ولنا الإعانه
تلميذكم وأخوكم محمد الذماري ( البدر )[/align]
جزاك الله خيرا ياشيخنا .
ونسأل الله أن يثبتنا وإياكم على دينه، وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين.
لكن...ليس عذراً أن تترك المنتدى لكثرة الخطباء والكتاب فما زلنا في حاجة خطبكم النافعة والمفيدة.
وفقكم الله .
وفقك الله لكل خير ياشيخ عبدالله
خطبك جميلة ومفيدة انا شخصيا استفيد منها بخطبي
محبك في الله من الاحساء
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
عسى المانع خيرا تأخرت علينا بدررك يا شيخنا
نرجو عدم العود للتأخر نفع الله بك
تعديل التعليق