خطبة : (ويقيمون الصلاة )

عبدالله البصري
1433/11/12 - 2012/09/28 07:18AM
ويقيمون الصلاة 12 / 11 / 1433


الخطبة الأولى :

أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ " وَلأَجرُ الآخِرَةِ خَيرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لم يَفتَرِضِ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ بَعدَ تَوحِيدِهِ وَالتَّصدِيقِ بِرُسُلِهِ ، فَرِيضَةً هِيَ أَجَلَّ وَلا أَعظَمَ مِنَ الصَّلاةِ ، أَوصَى بها أَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، وَوَصَفَ بِإِقَامَتِهَا الصَّالحِينَ مِن عِبَادِهِ ، وَجَعَلَهَا أَوَّلَ فَرِيضَةٍ بَعدَ إِخلاصِ التَّوحِيدِ لَهُ وَالخُلُوصِ مِنَ الشِّركِ بِهِ ، وَالفَارِقَةَ بَينَ مَن آمَنَ بِهِ وَمَن كَفَرَ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ عَن إِبرَاهِيمَ ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " وَإِذْ بَوَّأنَا لإِبرَاهِيمَ مَكَانَ البَيتِ أَنْ لَا تُشرِكْ بي شَيئًا وَطَهِّرْ بَيتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلنَا صَالحِينَ . وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ " وَقَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " وَاذكُرْ في الكِتَابِ إِسمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا . وَكَانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ مُخَاطِبًا مُوسَى ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " إِنَّني أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعبُدْني وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكرِي "
وَحَكَى عَن عِيسَى ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ قَولَهُ حِينَ تَكَلَّمَ في المَهدِ : " قَالَ إِنِّي عَبدُ اللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا . وَجَعَلَني مُبَارَكًا أَينَمَا كُنتُ وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا " وَقَالَ في قِصَّةِ زَكَرِيَّا ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " فَنَادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي في المِحرَابِ " وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ عَن مَريَمَ البَتُولِ : " يَا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدِي وَاركَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " وَلَمَّا حَكَى اللهُ عَن قَومِ شُعَيبٍ قَولَهُم لَهُ : " يَا شُعَيبُ أَصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ مَا يَعبُدُ آبَاؤُنَا " دَلَّ عَلَى أَنَّهُم لم يَكُونُوا يَرَونَهُ يُعَظِّمُ شَيئًا مِنَ الأَعمَالِ كَتَعظِيمِهِ الصَّلاةَ .
وَقَالَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ : " وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدُوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ "
وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ : " وَأَوحَينَا إِلى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَومِكُمَا بِمِصرَ بُيُوتًا وَاجعَلُوا بُيُوتَكُم قِبلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ "
وَلَمَّا وَصَفَ اللهُ عَبَادَهُ المُتَّقِينَ في أَوَّلِ مَوضِعٍ ذَكَرَهُم فِيهِ مِن كِتَابِهِ ، لم يَبدَأْ بَعدَ الإِيمَانِ بِالغَيبِ بِذِكرِ فَرِيضَةٍ قَبلَ الصَّلاةِ ، فَقَالَ : " ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ "
وَمَدَحَ ـ تَعَالى ـ المُؤمِنِينَ المُفلِحِينَ ، فَبَدَأَ بِذِكرِ الصَّلاةِ قَبلَ كُلِّ عَمَلٍ فَقَالَ : " قَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم في صَلاتِهِم خَاشِعُونَ " ثم أَعَادَ ذِكرَهَا في آخِرِ صِفَاتِهِم إِعظَامًا لِقَدرِهَا فَقَالَ : " وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلَوَاتِهِم يُحَافِظُونَ . أُولَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيهَا خَالِدُونَ "
وَلَمَّا قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الخَيرُ مَنُوعًا " لم يُبَرِّئْ أَحَدًا مِن هَذَينِ الخُلُقَينِ المَذمُومَينِ قَبلَ المُصَلِّينَ ، فَقَالَ : " إِلاَّ المُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُم عَلَى صَلاتِهِم دَائِمُونَ " ثم أَعَادَ ذِكرَهُم في آخِرِ الآيَاتِ فَقَالَ : " وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلاتِهِم يُحَافِظُونَ . أُولَئِكَ في جَنَّاتٍ مُكرَمُونَ "
وَقَرَّرَ ـ سُبحَانَهُ ـ أَنَّ المُصَلِّينَ هُم أَهلُ التِّجَارَةِ الحَقِيقَيَّةِ الرَّابِحَةِ ، فقَالَ : " إِنَّ الَّذِينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقنَاهُم سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ . لِيُوَفِّيَهُم أُجُورَهُم وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ عَنِ المُشرِكِينَ : " فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُم " وَقَالَ : " فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخوَانُكُم في الدِّينِ "
وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " أُمِرتُ أَن أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتى يَشهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُم وَأَموَالَهُم إِلاَّ بِحَقِّ الإِسلامِ ، وَحِسَابُهُم عَلَى اللهِ " أَخرَجَهُ الشَّيخَانِ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّ الصَّلاةَ هِيَ مَفزِعُ الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِينَ ، وَسِمَةُ العُبَّادِ وَالصَّالحِينَ ، بها يَتَنَعَّمُونَ وَيَتَقَرَّبُونَ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ : " أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبرَاهِيمَ وَإِسرَائِيلَ وَمِمَّن هَدَينَا وَاجتَبَينَا إِذَا تُتلَى عَلَيهِم آيَاتُ الرَّحمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا "
وَقَالَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ : " حُبِّبَ إِليَّ مِن دُنيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ، وَجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ " رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وَأَمَّا الخَلَفُ وَالمُنحَرِفُونَ عَن صِرَاطِ المُنعَمِ عَلَيهِم ، فَقَد قَالَ ـ تَعَالى ـ فِيهِم : " فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا "
وَقَالَ : " فَوَيلٌ لِلمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُم عَن صَلاتِهِم سَاهُونَ "
وَحَكَى عَنِ الكُفَّارِ أَنَّهُم لَمَّا سُئِلُوا بَعدَ دُخُولِهِمُ النَّارَ فَقِيلَ لَهُم : " مَا سَلَكَكُم في سَقَرَ . قَالُوا لم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ في المُكَذِّبِينَ : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اركَعُوا لا يَركَعُونَ . وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِينَ " وَفي تَوبِيخِهِ ـ تَعَالى ـ الكَافِرَ يَقُولُ ـ سُبحَانَهُ ـ : " فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى "

أَلا فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ، وَاهتَدُوا بِهَديِ النَّبِيِّينَ ، والتَحِقُوا بِصَالحِ المُؤمِنِينَ " في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ . رِجَالٌ لَا تُلهِيهِم تِجَارَةٌ وَلَا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصَارُ . لِيَجزِيَهُمُ اللهُ أَحسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ وَاللهُ يَرزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍ "



الخطبة الثانية :

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ تَعَالى ـ وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ .

عِبَادَ اللهِ ، لَقَد جَعَلَ اللهُ الفَرَائِضَ كُلَّهَا لازِمَةً في أَوقَاتٍ دُونَ أُخرَى ، فَالصِّيَامُ شَهرٌ مِنَ السَّنَةِ ، وَالزَّكَاةُ في السَّنَةِ مَرَّةً عَلَى مَن مَلَكَ مَا تَجِبُ فِيهِ ، وَالحَجُّ عَلَى مَن وَجَدَ السَّبِيلَ إلِيَه ِفي العُمرِ مَرَّةً وَاحِدَةً ، أَمَّا الصَّلاةُ فَقَد أَلزَمَ اللهُ عِبَادَهُ بها خَمسَ مَرَّاتٍ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ ، وَأَوجَبَهَا في كُلِّ حَالٍ مِن شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَلم يَرفَعْهَا عَنهُم في أَمنٍ وَلا خَوفٍ ، وَلا أَذِنَ بِتَركِهَا في صِحَّةٍ وَلا سَقَمٍ .
فَاتَّقُوا اللهَ ـ أُمَّةَ الإِسلامِ ـ وَاقدُرُوا الصَّلاةَ حَقَّ قَدرِهَا ، وَعَظِّمُوهَا إِذْ عَظَّمَهَا اللهُ ، وَاحذَرُوا أَن تُضِيعُوهَا أَو تَنقُصُوهَا ، وَأَدُّوهَا بِإِحضَارِ عُقُولٍ وَخُشُوعٍ أَطرَافٍ وَسُكُونَ جَوَارِحَ ، فَإِنَّهَا قُربَةٌ جَلِيلَةٌ ، اشتَرَطَ اللهُ لَهَا شُرُوطًا عَظِيمَةً ، فَلا تُؤتى إِلاَّ بِطَهَارَةِ الأَجسَادِ وَالأَلبِسَةِ وَالبِقَاعِ ، وَلَهَا وَقتٌ لا يَحِلُّ تَقدِيمُهَا قَبلَهُ وَلا تَأخِيرُهَا عنهُ ، مَعَ سَترِ عَورَةٍ وَاستِقبَالِ قِبلَةٍ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّهُ لا غِنى لَكُم عَن رَبِّكُم طَرفَةَ عَينٍ ، وَإِنَّ أَعظَمَ صِلَةٍ بَينَكُم وَبَينَ مَولاكُم هِيَ هَذِهِ الصَّلاةُ ، فِيهَا تَدعُونَهُ فَيُجِيبُكُم ، وَتَسأَلُونَهُ فَيُعطِيكُم ، وَتُنَاجُونَهُ فَيَسمَعُكُم ، فَأَقبِلُوا وَلا تُدبِرُوا ، وَأَحضِرُوا قُلُوبَكُم ولا تَلتَفِتُوا ، وَاطمَئِنُّوا وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ " وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ . الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُو رَبِّهِم وَأَنَّهُم إِلَيهِ رَاجِعُونَ "
المرفقات

ويقيمون الصلاة.doc

ويقيمون الصلاة.doc

المشاهدات 4103 | التعليقات 5

جزاك الله خيرا
عسى المانع خيرا تأخرت علينا بدررك يا شيخنا
نرجو عدم العود للتأخر نفع الله بك


جزاك الله خيرًا ـ أخي الشيخ شبيب ـ وشكر لك هذا الاهتمام والسؤال .
ولا يخفى عليكم ـ وفقكم الله ـ أن الاستمرار على وتيرة واحدة صعب ، والعبد يبلى بالمثبطات ، وإذا لم يكن من الله عون وتوفيق ، فما أسرع السقوط !!
ومما يثلج الصدر ويبرد الكبد ، ويجعلنا نشعر بشيء من الراحة والكسل !! أن رأينا الخطباء في هذا الملتقى يزدادون ، والكتاب يكثرون ، فجزى الله الإخوة خيرًا ، وزادهم علمًا وفهمًا ، ورزقنا وإياهم الإخلاص والصدق ، إنه جواد كريم .


[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد والله سائني غيابكم ياشيخ وسرني إحابتكم ونسأل الله لكم ولنا الإعانه

تلميذكم وأخوكم محمد الذماري ( البدر )
[/align]


جزاك الله خيرا ياشيخنا .

ونسأل الله أن يثبتنا وإياكم على دينه، وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين.


لكن...ليس عذراً أن تترك المنتدى لكثرة الخطباء والكتاب فما زلنا في حاجة خطبكم النافعة والمفيدة.



وفقكم الله .


وفقك الله لكل خير ياشيخ عبدالله
خطبك جميلة ومفيدة انا شخصيا استفيد منها بخطبي
محبك في الله من الاحساء