إلى وزارة الأوقاف.. هل هذه خطبة جمعة ؟ صالح إبراهيم الطريقي

إلى وزارة الأوقاف.. هل هذه خطبة جمعة ؟
صالح إبراهيم الطريقي


وصلتني على «الإيميل» خطبة جمعة للشيخ الدكتور محمد العريفي مسجلة نشرت على «اليوتيوب»، وأود طرح بعض الأسئلة على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وللدقة على وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد التي من وضعت لها هدفا عاما وهو «المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاق»، ولكن قبل أن أطرح الأسئلة، سأترك القارئ مع مقتطفات من الخطبة الموجهة ضد كتاب الصحف، وبالأخص كتاب «عكاظ» والرياض، وهما الصحيفتان المذكورتان بالاسم.
يقول الشيخ الدكتور العريفي في خطبته: «كتاب الصحف يتكلمون في أعراض رجال الحسبة»، و«خمسة مقالات كتبت عن المظاهرة خلال 12 يوما، والباقي يكتبون في شهواتهم»، «أين هم ــ أي كتاب الصحف ــ في الأزمات، لا تجده إلا في شوارع لندن وباريس يحرص على أن يكثر أرصدته، على أن يقيم علاقات خارجية، يحضر الحفلات في السفارات التي يدعى إليها، والله أعلم ماذا يقع عندما يحضر الحفلات»، و«هؤلاء العفن الذين ابتلينا فيهم في جرائدنا»، و«أين أنت وأين الوطنية ــ أي الكاتب ــ أنت لا تتكلم إلا عما يهم شهواتك ومما يكثر مالك، وعند من جندوك من خارج هذه البلاد»، و«إن كانوا صادقين فليقفوا مع وطنهم، لا أن يكتفي أحدهم بأن يحمل القلم في يمينه والسيجارة في يساره وربما حمل شيئا آخر غير السيجارة، ويبدأ يكتب كل يوم مقالا يأخذ عليه ألف ريال، ولو لم يكتب ما يرضي من جندوه لما وصلت له هذه الألف ريال».
ثم يشبه كتاب المقالات بالمنافقين الذين يتربصون بالمواطنين، ويختم بأنهم سيقفون أمام الله عز وجل، وبالتأكيد النهاية الطبيعية النار وبئس المصير.
هذه مقتطفات مما جاء في خطبة الجمعة للشيخ الدكتور محمد العريفي، وما أود طرحه على وكالة الوزارة لشؤون المساجد، هل هذه خطبة جمعة، أم قذف لأشخاص في أعراضهم، وأنهم خونة باعوا ضميرهم للخارج؟
والأهم هل هذه الخطبة حققت الهدف العام للوكالة «المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاق»؟.
أعني هل من الأخلاق الإسلامية أن يتم اتهام فئة ما بأكملها بأنهم منافقون ومأجورون وصحفهم تدفع لهم لتحقيق أجندة خارجية؟
والأكثر أهمية أن الوزارة في تعريفها تؤكد أن توجهها «الإسلام عقيدة وشريعة، وأنها تعمل بكتاب الله وسنة رسوله، ونبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول: «البينة أو الحد».
هذه أسئلة أتمنى الرد عليها بوضوح، حتى لا يغضب إمام آخر من أشخاص، فيفتح مساجد الله لقذفهم، لاعتقاده أن في خطبة الجمعة يمكن له فعل ما يريد.


المصدر: عكاظ
المشاهدات 5618 | التعليقات 10

خطبة العريفي ومفهوم الرأي والقذف
صالح إبراهيم الطريقي

جاءت أغلب الردود والرسائل على المقال الذي تحدثت فيه عن خطبة الجمعة للشيخ الدكتور محمد العريفي باتجاهين، الأول ــ أقل أهمية ــ وهي الرسائل التي حملت الدعاء على كاتب المقال، وأغلبها تطالب بـ «اللهم شل يمينه»، مع أني كثيرا ما حاولت أن أصحح لهؤلاء الإخوة الغاضبين بأني أشول، وأن عليهم ألا يهدروا دعواتهم دون أن يتحقق هدف عدم الكتابة، لكن لا أمل في بعضهم، ربما لأنهم مبرمجون على هذه الجملة/ الموجة.
الاتجاه الآخر والذي يستحق التوقف أمامه، أن البعض يرى ما قاله الشيخ الدكتور العريفي يدخل ضمن الرأي الآخر، وأن من حقه أن يعبر عن رأيه، طالما كتاب الصحيفتين يعبرون عن أرائهم.
وهذه الرؤية لدى البعض تجعلني أتساءل: هل باقي أئمة المساجد في المملكة ينهجون نهج الشيخ الدكتور العريفي في خطبة الجمعة، فيتهمون من يريدون بضمائرهم وأخلاقهم ويخوفونهم؟
هذا السؤال هو مفتاح لمعرفة الأسباب التي جعلت البعض يخلط بين الاختلاف والرأي والرأي الآخر وبين اتهام الناس بضمائرهم.
بعيدا عن هذا السؤال المفتاح، نحن يمكن لنا أن نختلف في رؤيتنا مع الآخر، وأن نرى عملا ما سيضر فيما الآخر يرى أنه لن يضر، وهذا الاختلاف لا يسمح لنا أو له أن نطرح أخلاق وضمير من اختلف معنا، ولم يتبن رأينا، ونتهمه بأنه باع ضميره دون أن نملك دليلا ماديا يؤكد لنا هذا.
وإن غير الآخر رأيه السابق، فهو ربما أعاد النظر في فكرته السابقة، كما حدث للشيخ «العريفي» الذي كان يعتقد أن قناة (
LBC
) فاسدة ومن يشاهدها فهو آثم، ثم وبعد فترة أعاد الشيخ «العريفي» النظر في رأيه هذا، ووقع عقدا معها، وأصبح يظهر في القناة، ومع هذا لا يحق لنا أن نتهم الشيخ، فالإنسان ينتقل من رأي لرأي كلما اتضحت له الرؤية، وأن رأيه السابق خاطئ.
أخيرا .. هل ستلجأ صحيفتا «عكاظ» و«الرياض» إلى القانون، وتأخذان الشيخ العريفي للقضاء، لأن الشيخ لم يحدد كاتبا معينا، لكنه حدد الصحيفتين بالاسم، وبما أن الصحيفتين هما من وقعتا عقودا مع كتابهما، فهو اتهم الكتاب بأنهم إن لم يكتبوا ما طلب منهم لن تدفع لهم الأموال، بمعنى أنه اتهم «عكاظ والرياض» بالخيانة أيضا؟
إن فعلت الصحيفتان هذا، فهما هنا لا يدافعان عن أنفسهما ولا عن كتابهما فقط، بل سيتم تصحيح رؤية الكثير الذين يعتقدون أن القذف نوع من أنواع الرأي الآخر، ويمكن التعاطي معه بهذه الطريقة.


المصدر: عكاظ




بعض الكتاب لا يتورع إذا حانت له فرصة عن قذف العلماء والدعاة والمحتسبين بأقذع الأوصاف ورميهم بأبشع العبارات ، وإلقاء التهم عليهم جزافًا بلا زمام ولا خطام ، وتحميل كلامهم ما لا يحتمل وإلزامهم بما لا يلزم ، إضافة إلى وقوعه في القضية الأكبر والورطة التي لا مخرج منها إلا تجديد الإسلام ، ألا وهي الاستهزاء بالدين وأهله ، ثم إذا رأى أحدًا من أولئك الأسود قد أصابه أو أحدًا من زملائه في مقتل لجأ إذ ذاك إلى الدين الذي طالما عمل هو وزملاؤه على حربه ، وجعل يتباكى على حاله ويظهر أنه مظلوم ، وحضرت لديه في حينها الأدلة وصحت الاستشهادات .


صدق الله العظيم حيث وصف حال أولئك في قوله ـ سبحانه ـ : " وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيهِ مُذعِنِينَ "


لن ينسى التأريخ لهؤلاء المحرفين للكلم عن مواضعه ما فعلوه مع سماحة الشيخ صالح اللحيدان ، أو الشيخ سعد الشثري ، أو الشيخ يوسف الأحمد ، أو غيرهم من الدعاة وطلبة العلم الذين دعاهم ميثاق ربهم الغليظ إلى قول الحق ، حيث حملوا كلام كل واحد منهم ما لا يحتمله ، وتمالؤوا على مواجهتهم واستماتوا في إسقاطهم " يُرِيدُونَ أَنْ يُطفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفوَاهِهِم وَيَأبى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُونَ "



ومهما يكن من أمر فإننا في الجانب الآخر ـ معشر الخطباء والكتاب ـ يجب أن نحترز من رمي الناس بما لا برهان عندنا فيه ، ولا أقول هذا تصديقًا لهذا الكاتب وأمثاله ممن أمالوا الموجة هذه الأيام على الداعية الموفق الشيخ محمد العريفي ، نعم ، أنا لا أصدقهم ولا أُخَوِّنُ أحدًا من المشايخ الكرام ، الذين نظن أنهم على جانب كبير من التقوى يمنعهم من أن يتجاوزوا أو يلقوا كلامًا على عواهنه دون برهان ، ولكن هو منهج ، بل دين يجب أن نتعبد الله به ، ولا يحملنا خطأ من أخطأ على أن نتجاوز حدودنا أو تفرط منا الكلمات والعبارات دون وزن لها ، وحتى وإن أخطأ ضال في حقنا ورمانا بالتهم جزافًا دون دليل ولا برهان ، فإننا يجب أن نكون أرفع في طرحنا وأشد تثبتًا .


أسأل الله أن يظهر الحق وينصر أهله ، وأن يزهق الباطل ويخذل أتباعه ، إنه قوي عزيز .


والله إني لم أفهم ماتريد

مع ألف أستفهام

وأيضا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لقد تأملت هذا النقل عن خطبة الشيخ العريفي فوجدته لم يزد عن أن ذكر شيئا مما كتبته أيديهم
واعترفوا به بألسنتهم وتواصوا به بينهم
ووالله ماهو من عند الله
آلله أمر الصحفيين بذلك

وأسلوب الانتصار بالتأليب أسلوب صحفي متوارث


الصحفيون لهم من اسمهم نصيب ... يصحفون ويحرفون ويكذبون ولا يتثبتون ... ويريدون أن تكون لهم السلطة على الناس ... وهم يكتبون ويزعمون أنهم يريدون تغيير الواقع للأصلح والأحسن والحقيقة أنهم ينطبق عليهم قول الحق تبارك وتعالى : (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )

وهذه الشنشنة نعرفها من هؤلاء حيث يتقصدون في كل فترة عالما أو داعية فيجمعون أمرهم ويدبرونه بليل ليكتب كل واحد منهم ما يعرف وما لا يعرف المهم أن يسعوا لتشويه صورة أهل الدين ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ...
وكما قال الله عز وجل : (قل استهزؤوا إن الله مخرج ما تحذرون) فهذه الكتابات تعود وبالا عليهم هم حيث يعرفهم الناس جيدا وتظهر للقراء العقلاء حقائقهم ... لأنه لا يمكن لناصح مصلح أن يتهكم بالعلماء ويسبهم ويزري عليهم بهذه الطريقة ويقول بعد ذلك أنه مريد للإصلاح أبدا والله ما يفعل ذلك إلا من في قلبه مرض أو يريد أن يزيل العلماء من طريقه ليتمتع بشهواته كيف يشاء ... والأمر بيد الله .. ولن يضر السحاب نبح الكلاب ...


دفاعا عن العريفي ضد كتاب صحيفة عكاظ
أ. د . محمد بن يحيى النجيمي


قرأت في صحيفة عكاظ خمسة مقالات لثلاثة كتاب : أما أحدهم فمحلل رياضي كتب ثلاثة مقالات في خارج تخصصه ، الأول بعنوان ( إلى وزارة الأوقاف هل هذه خطبة جمعة ؟ ) والثاني بعنوان ( ليبرالي في المسجد ) والثالث بعنوان ( خطبة العريفي ومفهوم الرأي والقذف ) .
وثانيهم رجل اصطلح على تسميته بـ ( خلف الأصفر ) تواكبا مع ما تبديه مقالاته وأسلوبه السوقي في التهجم من قوة صفار الوجه وصفاقته ، وكان مقاله بعنوان ( شغلوا الديجيهات ) .
وثالثهم خرج من عائلة الفقيه ( ولكل قاعدة شواذ ) كان مقاله بعنوان ( العريفي ومطاردة الأضواء ) .
وقبل مناقشة ما كتبوه أشير إلى نقطتين :
الأولى : أننا بلينا في صحافتنا بكتاب ثقافتهم ضحلة ومعلوماتهم بسيطة كذبوا على أنفسهم أنهم قادرون على مناقشة قضايا هي أكبر منهم ، وصدقوا هذه الكذبة ، و ركبوا الموجة الشهيرة في نقد العلماء والمشايخ والدعاة لمجرد النقد وكأنهم يخالون التقدم والتحضر يكون عبر بوابة التهجم على أهل الدين والقيم .
الثانية : أن هؤلاء الثلاثة خرجوا عن مناقشة المسألة التي أثارها الشيخ محمد العريفي في خطبته إلى مناقشة الشيخ وأسلوبه ، وهذا خروج عن محل النزاع ، وتهرب مكشوف ، فحينما يتساءل الشيخ ونتساءل معه : عن سبب غياب الكتاب عن الأزمة التي كادت أن تعصف بالبلد ، وعن عدم وقوفهم مع الدولة ، في حين أن أحدهم مثلاً مستعد لكتابة أكثر من عشر مقالات ليتهجم على واحد من المشايخ لأجل أنه يختلف معه ، فهل هذه المنابر الصحفية تخدم الوطن وتعمل تحت ظله ؟ أم هي مسخرة لأجندات خاصة و تشغيبات معهودة يقوم بها هؤلاء الكتاب ؟ حينما نتساءل كنا ننتظر جوابا على السؤال وليس هروبا إلى قضايا أخر مختلقة .
إن المحلل الرياضي حينما تناول خطبة الشيخ العريفي لم يناقش شيئا من الموضوعات التي تحدث عنها الشيخ (من غياب هؤلاء الكتاب عن قضايا الوطن في حين أنهم يحضرون رجالا وركبانا في قضايا وصراعات ضد الهيئات والمؤسسات الشرعية ورجال العلم والدعوة والحسبة ) وبدل من ذلك راح يفتري على الشيخ أنه يحكم بالنار على الكتاب ، أو يقذفهم ، رغم أن شيئا من ذلك لم يكن موجودا في خطبته ، فهو تكلم بكلام عام وذكر أوصاف وأعمال شائنة يقوم بها بعض الناس وكنا ننتظر مناقشة لهذه الأوصاف والأعمال بدل العمل بقانون ( الي على راسه بطحا يتحسسها )
وفي مقال آخر لذات المحلل الرياضي يكشف عن تفاعلات مقاله الأول : ذكر أنه تلقى رسائل القراء وكانوا بين اتجاهين أحدهما يدعوا عليه بالشلل والآخر يعترض عليه بأن كلام العريفي من باب الرأي والرأي الآخر ، والحقيقة أن الكاتب كشف من حيث يدري أو لا يدري عن كونه وأمثاله من الكتاب مجرد أصفار على الشمال ، وأنه لا أحد يؤيدهم ويتبنى آراءهم من القراء ، وحالهم كحال بعض الزعماء العرب الذين استيقظوا ذات صباح وقد لفظتهم شعوبهم وكانوا في الليل يصرخون في تعالي : نحن الشعب .
ولم ينسى هذا المحلل الرياضي في آخر مقاله أن يستعدي الصحف للتوجه إلى القضاء ، وهو لا يعلم أن المشاكل الإعلامية لها لجنة خاصة يهرب إليها الإعلاميون من سلطة القضاء ، وربما لم تسعفه معلوماته بحال الوسط الإعلامي الذي يعمل فيه ، والذي هي أول من يهرب من القضاء ، ولا تفوتني الإشارة هنا إلى القرار الملكي الذي صدر عام 1428 والقاضي بإلغاء جميع اللجان القضائية ومنها اللجنة المختصة بالمنازعات الإعلامية ، وتوحيد التقاضي تحت مظلة القضاء الشرعي ، وبودي لو يتم العمل بهذا القرار في أقرب وقت ، كما أوصي هذا المحلل قبل أن يطالب الصحف بالتوجه للقضاء أن يطالب بالعمل بهذا القرار .
إن القذف وهو الرمي الصريح بالزنا يختلف اختلافا جذريا عن سائر الاتهامات الأخرى ، لكن الكاتب جعل اتهام الشيخ العريفي لبعض الكتاب بضمور الوطنية والعمل على الأجندات الخاصة : جعله قذفا ، ولا أدري بأي كتاب أم بأي سنة أم بأي قانون يكيف هذا القول على أنه قذف ؟ يصدق على هذا المحلل أنه لا يعرف عربي ولا يعرف انقليزي .
وفي مقال ( ليبرالي في المسجد ) يتجاوز المحلل الرياضي تخصصه بصورة أكبر ليتجه إلى التحكم والتقول في كتاب الله عز وجل بلا علم ، ليتكلم عن قول الله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) بأنه خاص بالرسول ، في كلام مؤداه إلى القول العلماني الشهير بتاريخية النص ، وهو قول لم يقل به أحد من علماء الإسلام الذين هم أعرف بالقرآن وبالدين من هذا الرياضي ، وليت شعري أين هذا عن قول أبي بكر رضي الله عنه رغم أنه أعلم هذه الأمة بعد رسولها وأزكى رجل بعد الأنبياء : ( أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم ؟ ) .
أما الكاتب الثاني ( خلف الأصفر ) فسأتجاوز أسلوبه الفاضح وكلماته السوقية التي صار فيها علما مبرزا يستحق بذلك لقب ( الصفيق ) بكل جدارة ، لأتساءل : ما الذي أغضبه حينما يدافع علي الموسى عن هيئة كبار العلماء ؟ أو حينما تكتب سمر المقرن لتثني على القرارات الملكية ؟
قد أتفهم غضبه من الشيخ محمد العريفي الذي انبثق وفق الحكمة التي تقول : ( الي على راسه بطحا يتحسسها ) لكني لا أفهم غضبه من الدفاع عن هيئة كبار العلماء والثناء على القرارات الملكية سوى أن يكون تأكيداً لما ذكره الشيخ العريفي في خطبته ، وما كنت أذكره منذ أزمنة متطاولة أن ثمة ليبراليين متطرفين لا يقلون سوءا وخطرا عن متطرفي القاعدة في كونهم يضيقون ذرعا بهذا البلد أن يكون متوحدا متحدا في ظل ولاة الأمر وعلمائه المخلصين .
أما ما ذكره هذا الأصفر من كونه لا يهتم بما يسميه حملات على الكتاب فهذا يكذبه صراخه المستمر وقد قال العقلاء ( الصراخ على قدر الألم ) وفي الواقع أن عليه بصفته متهجما على أهل العلم والدعوة وسواهم ممن لا يتفق معه أن يتحمل الجواب الذي سيلاقيه .
وأما ما يقوم به من محاولة لإرضاء الذات ومواساة النفس حينما يصف حاله بحال الأسد المقيد وحال مخالفيه بحال الأرانب الطليقة فالواقع أن مخالفيه هم الأسود المقيدة الذين يمنعون من الكتابة في الصحف ، وأنه في عموده الصحفي كالأرنب الطليق الذي تمادى في الاستهانة بالأسود والتهجم عليهم ، وهذا التمادي ربما يكلفه الكثير .
ألقاب مملكة في غير موضعها * كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
ويقال : أستأسد الحمل لما استنوق الجمل .
وأخيراً مع الكاتب الثالث الذي حكى عن الناس أنهم يصفونه بالكويتب وهو كويتب فعلا ، ولا يضر هذا الحكم الشعبي الذي جاء على لسانه حينما يصف مطلقيه بالمغمضين ، فهؤلاء المغمضون هم عامة الناس الذين تجدهم بالآلاف في كل مدينة في أنحاء بلدنا يحضرون حينما يسمعون اسم الشيخ محمد العريفي ، في حين لو كانت لهذا الكويتب محاضرة لربما حضرها ثلاثة من زملائه من باب المواساة وتأدية واجب المجاملة .
وأما دعوته لهيئة كبار العلماء لوقف العريفي وأمثاله ، فهي هروب من الدعوات المنصفة التي تطالب بإيقافه وأمثاله عن تناول شؤون لا تخصهم ولا يدبرون فيها شيئا ، وأما تهكمه بذهاب العريفي إلى الجبهة الجنوبية فهي محاولة لتغطية موقفه المخجل حينما لم يذهب هو رغم كونه من المنطقة ، كما لم يذهب أحد من الكتاب لمساندة الجيش هناك ، لكنهم مستعدون للتهكم بمن يذهب .
وأما قوله إنه لن يحترم العريفي بعد اليوم : فليطمئن لأن أحداً لم يبحث عنه ولا عن احترامه ، بل إن احترامه هو للعريفي ربما يحوج الشيخ إلى مراجعة حساباته .



رحب بلجوئهم للقضاء وأكد وجود الوثائق والأدلة التي تدينهم بالأسماء
البشر: الصحفيون الذين هددوا بمقاضاة العريفي منهم من شكك في كلمة التوحيد
سبق- الرياض: قال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور محمد بن سعود البشر إن على الصحفيين الذين تناولهم الشيخ الدكتور محمد العريفي وعدد من طلبة العلم والدعاة لصمتهم الصحفي تجاه قضية الدعوة إلى المظاهرات وولغ فيها الشائنون عليهم مراجعة مواقفهم لتصحيح أخطائهم، ويقفوا مع أنفسهم وقفة مكاشفة ومحاسبة وفق القيم الوطنية التي تغنوا بها عندما كانوا يتطاولون على الشريعة، وينتقدون المقدس، ويُجرِّحون العلماء، وينالون من كل ما هو شعار ومظهر لمملكة الإسلام.

وأضاف الدكتور البشر أن هناك من أرادوا النيل من الشيخ محمد العريفي شخصياً، ثم نفذوا من خلال هذه القضية المفتعلة إلى نقد الدعوة والدعاة، فعادوا إلى ما نُهوا عنه، في "عملية تسخين" واضحة للعودة إلى طبعهم الذميم الذي ألِفناه في الصحف, ونفى أن يكون مدافعاً عن الشيخ العريفي، مؤكداً أنه لم يتشرف بمعرفته ولا الالتقاء به قط, ولكنه "دفاع عن الحق وأهله".

وقال البشر : إن هناك من الغيورين على هذه البلاد وأهلها من يملك الأدلة الموثقة لصحف وصحفيين وكتاب دعوا في كتاباتهم ونتاجهم الصحفي إلى التشكيك في كلمة التوحيد، وتطاولوا على حرمات الشريعة وأحكامها وقواعدها، وطعنوا في الأسس التي قامت عليها الدولة، ونادوا صراحة بـ"علمنة المجتمع"، وانتقدوا بشكل غير مهني وانتقائي فاضح عدداً من مؤسسات الدولة ورجالها، وخرقوا الأنظمة والقوانين المرعية، وإن هذه الأدلة والوثائق بالأسماء والتواريخ ستعرض على القضاء إذا اختار هؤلاء الصحفيون القضاء، ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وأضاف الدكتور محمد البشر : كنت أظن أن الصحفيين الذين عناهم عدد من طلبة العلم والدعاة – ومنهم الشيخ الدكتور محمد العريفي- في صمتهم الصحفي شبه المطبق تجاه قضية الدعوة إلى المظاهرات التي تناقلتها أفواه المغرضين، وولغ فيها الشانئون، وكتبت فيها وعنها أقلام الحاقدين على المملكة، قد عقدوا العزم على أن تكون هذه القضية فرصة لهم ليراجعوا مواقفهم، ويصححوا خطأهم، ويقفوا مع أنفسهم وقفة مكاشفة ومحاسبة وفق القيم الوطنية التي تغنوا بها عندما كانوا يتطاولون على الشريعة، وينتقدون المقدس، ويُجرِّحون العلماء، وينالون من كل ما هو شعار ومظهر لمملكة الإسلام.

وأضاف : لكن الذي حدث هو أن فئاماً من هؤلاء الصحفيين والكتبة تداعوا في مقالاتهم أو في تصريحاتهم لبعض وسائل الإعلام إلى النيل من الشيخ محمد العريفي شخصياً، ثم نفذوا من خلال هذه القضية المفتعلة إلى نقد الدعوة والدعاة، فعادوا إلى ما نُهوا عنه، في "عملية تسخين" واضحة للعودة إلى طبعهم الذميم الذي ألِفناه في الصحف ,ولي هنا وقفات، أجملها في الآتي :

أولاً: لم أشرف بمعرفة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي، ولم أقابله قط. أقرر ذلك ابتداءً حتى لا يتأوّل أحد المقال، أو يصرفه عن ظاهر مراده. والباعث لي هو الدفاع عن الحق وأهله.

ثانياً: أن الدعاة يصفون ظواهر ولا يذكرون أسماءً بعينها، بينما هؤلاء الصحفيون يتحدثون عن أشخاص، ويجعلون منهم مادة لتسفيه ذواتهم، والطعن في شخوصهم، بل والحديث عن نياتهم، وهي طريقة أهل الشقاق والنفاق، وإن انتسبوا إلى طائفة الكتبة والمثقفين.

ثالثاً: أن طلبة العلم الذين تحدثوا عن هذه القضية إنما يقصدون المحسوبين على الفكر الليبرالي من الكتبة والصحفيين، وعليه فإن كل من تحدث من هؤلاء الصحفيين منتصراً للموقف الذي انتقده الشيخ محمد العريفي وغيره هو – بلسان الحال والمقال – مدافع عن هذا التيار، ومنصب نفسه للحديث باسمه ورموزه.

رابعاً: كنا ننتظر من هؤلاء المبررين لذلك الموقف المخزي أن يقنعوا الجمهور بالوثائق والأرقام ليقابلوا الحجة بالحجة، لكنهم راوغوا كعادتهم، ولجؤوا إلى الصراخ، ورفع الصوت، والتجريح، والتعريض بالدعوة وأهلها، في مراوغة هي ديدنهم.

خامساً: من صرح منهم بمقاضاة الشيخ فإننا نقول له – ولغيره ممن يقرأ هذا من مؤيديه وأنصاره – إن هناك من الغيورين على هذه البلاد وأهلها من يملك الأدلة الموثقة لصحف، وصحفيين، وكتاب دعوا في كتاباتهم ونتاجهم الصحفي إلى التشكيك في كلمة التوحيد، وتطاولوا على حرمات الشريعة وأحكامها وقواعدها، وطعنوا في الأسس التي قامت عليها الدولة، ونادوا صراحة بـ"علمنة المجتمع"، وانتقدوا بشكل غير مهني وانتقائي فاضح عدداً من مؤسسات الدولة ورجالها، وخرقوا الأنظمة والقوانين المرعية، وإن هذه الأدلة والوثائق بالأسماء والتواريخ ستعرض على القضاء إذا اختار هؤلاء الصحفيون القضاء، ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


الشيخ العمر: "ثورة حنين" فضحت كتاب الصحف اللبراليين.. أكثر من 500 مقال لم يتناول التظاهرات إلا 10 مقالات

التاريخ: 27/4/1432 الموافق 02-04-2011


المختصر / هاجم الشيخ ناصر العمر المشرف العام على مؤسسة "ديوان المسلم" في لقاء تلفزيوني كتاب الصحف المحلية ممن وصفهم بالعلمانيين مستشهدا بتأكيد إحصائية رصدت مقالات الصحف المحلية أثناء وما قبل وما بعد ما يعرف بـ"ثورة حنين" مبينة أن أكثر من 500 مقالة إجمالي ما نشر في أكبر صحيفتين محليتين لم يتناول منها هذه الثورة المزعومة إلا 10 مقالات.

وقد تطرق الشيخ العمر لمن نادوا بهذه التظاهرة؛ مؤكدا أنهم لا ينتمون أبدا لوطنهم ولا لمصالحه وإنما هم دعاة لزعزعت الاستقرار.


ونوه أن مفهوم الوطنية لا يجوز أن يطلق على من تعايشوا على تراب واحد قد يجمع الرافض مع غيره فهذه لست الوطنية الحق، فالوطنية الحق هي التي تخضع لكتاب الله وسنة رسوله ومصطفاه.


وقال الشيخ: إن الأحداث التي مرت بها البلاد قد جعلت اللبراليين مضطربين لصعوبة موقفهم في الاختيار بين أن يتبعوا أسيادهم من أمريكا والغرب، أو أن يرعوا مصالح وطنهم ، إلا أن اتباعهم لأسيادهم كان له النصيب الأكبر منهم.


وبين الشيخ العمر أنهم قد حاولوا إشعال الفتنة في البلاد عبر الإنترنت لأنهم لا يستطيعون أن يكتبوا في الصحف ولكن الله رد كيدهم في نحورهم، فجاءت القرارات الأخيرة بمثابة الصدمة لهم، لأنها أبرزت دور العلماء ورجال الدين.


وأضاف الشيخ: وقد كشفوا عن هذا في إحدى قنواتهم التي أوردت كافة القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين إلا ما يتعلق بدور العلماء وتحفيظ القرآن ومكاتب الدعوة والهيئات والمساجد.


وأنهى الشيخ حديثه على أن معظم الرافضين عند الأزمات في النهاية تجد ولائه لإيران ولو على مصلحة وطنه.


وكانت المملكة قد تعرضت لدعوات مغرضين تنادي بالمظاهرات والخروج في مسيرات جماعية للمطالبة بالإصلاح والتغيير، بينما نهض الغيورون والصادقون من علماء المملكة ودعاتها وخطباء المساجد لبيان خطورة المظاهرات وتحذير الناس من مغبتها ودعوتهم للالتفاف حول القيادة والوقوف صفا واحدا لقطع الطريق على من يحاولون تحقيق أهدافهم من خلال هذه المظاهرات.


وتوَّج هذا التلاحم بين القادة والعلماء ذلك الموقف النبيل من أبناء هذا الشعب الواعي حيث وقفوا صفا واحدا مستجيبين لدعوة ولاة الأمر والعلماء والدعاة بعدم الالتفات لهذه الأصوات النشاز.



المصدر: تواصل


«الشؤون الإسلامية» تحقّق في اتهامات العريفي للصحافيين!

الخميس, 07 أبريل 2011

جدة – عبدالله الزبيدي








وقع الداعية الإسلامي محمد العريفي في مستنقع من الألفاظ المستهجنة في خطبته، التي هاجم فيها الأوساط الصحافية والإعلامية في المملكة، وكال فيها اتهامات بالجملة تناقلتها مواقع الإنترنت وكشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة للإرشاد الدكتور توفيق السديري، في تصريح مقتضب لـ «الحياة»، أن وزارته تعكف الآن على التحقيق في ما تحدث به محمد العريفي، مشيراً إلى أنها ستعلن عن نتائج التحقيق خلال اليومين المقبلين. المصدر والمزيد