▄▀▄╗◄ مجموعــة خطب بمناسبة الامتحـــانات►╔▄▀▄
سيف الاسلام
1431/07/04 - 2010/06/16 19:18PM
أيها الأحبة الكرام
يسرني أن أنقل لكم
مايقارب (15) خطبة مكتوبة
[ خاصة بامتحانات المدرسية ]
منسقة على صيغة وورد
جاهزه للطباعة
يسرني أن أنقل لكم
مايقارب (15) خطبة مكتوبة
[ خاصة بامتحانات المدرسية ]
منسقة على صيغة وورد
جاهزه للطباعة
وجميعها للشيخ
عبدالعزيز بن محمد القنام
امام وخطيب جامع النويعمة القديم
بمحافظة وادي الدواسر- السعودية
عبدالعزيز بن محمد القنام
امام وخطيب جامع النويعمة القديم
بمحافظة وادي الدواسر- السعودية
لقراءتها اضغط على الخطب
المصـــــدر
وعناوينها كماهي وضحة أدناه
نسأل الله تعالى أن ينفع بها
وأن يجزي من أعدها وناقلها هنا
وقارئها وسامعها
خــــير الجــــــزاء
وأن لايحرمنا ولايحرمكم أجرها
[IMG]http://up3.m5zn.com/photo/2009/6/4/12/6wj8s7s9u.jpg/jpg[/IMG]
المشاهدات 9439 | التعليقات 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع للمناسبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع للمناسبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع بمناسبة موسم الامتحانات
وتعميم الوزارة للحديث عن خطرها أيام الامتحانات
وتعميم الوزارة للحديث عن خطرها أيام الامتحانات
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
مفاتيح النجاح والتفوق في الامتحان (جديدة)
عبدالعزيزالقنام
الحمد لله الذي أرشد الخلق إلى أكمل الآداب، وفتح لهم من خزائن رحمته وجوده كل باب، أنار بصائر المؤمنين فأدركوا الحقائق وطلبوا الثواب وأعمى بصائر المعرضين عن طاعته فصار بينهم وبين نوره حجاب، هدى أولئك بفضله ورحمته وأضل الآخرين بعدله وحكمته، إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العزيز الوهاب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بأجل العبادات وأكمل الآداب، صلى الله عليه وعلى جميع الآل والأصحاب وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب وسلّم تسليما. أما بعد: فيا معاشر المسلمين عامة ويا معاشر الطلاب المقدمين على موسم الامتحانات خاصة أوصيكم بمفتاح العلم والنجاح في الدنيا والآخرة ألا وهو تقوى الله يقول ربكم جلَّ في علاه : (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فمن لم يعلمه الله من ذا الذي يعلمه؟ومن لم يفتح الله عليه فمن ذا الذي يفتح عليه؟.
أَيُّهَا المُسلِمُونَ:فقد مضت الأيام سريعًا، وأصبحنا الآن في نهاية العام الدراسي وكنا مِن قبلُ في أوله، كنا نستعد لاستقباله، ونحن الآن نستعد لتوديعه.ففي هذه الأيام وما سبقها وما يتلوها أهلَّ على المجتمع موسم التحصيل الدراسي وما يكون فيه من أمور المذاكرة والتحصيل وما يتبع ذلك من استنفار أهل البيوت في الوقوف بجانب أبنائهم الذين يغرقون إلى آذانهم في زحمة الاختبارات وخضم الامتحانات، ويعيشون أيامًا لو سألتهم عنها لزعموا أنها أبغض أيامهم إليهم، إنهم ليستبطئون أيامها ويستطيلون ساعتها، حتى لكأن ساعتها يوم، ولكأن يومها شهر. فالكل في تعبئة كاملة، في البيوت والمؤسسات التعليمية، الكل ينشد التفوق والنجاح، الطلاب والآباء والمعلمون والمجتمع، كلٌّ له هدفه، كلٌّ له مراده، فنسأل الله العظيم أن يبلّغَ الجميع آمالهَم، وأن يحقق لهم أمانيَهم، وألا يخيب سعيهم، ولا يضيّعَ تعبهم، ونسأله أن يقر عيونهم بالفلاح والنجاح، وأن يأخذ بأيديْهم إلى الخير والصلاح
أَيُّهَا المُسلِمُونَ:فترة الامتحانات لها طابعها المميز، ففيها يظهر الجد والتنظيم، وفيها يُقَدَّر للوقت قدرُه، يُضاعف فيها الطالب جهده، ويتنبّه فيها الولي لما كان قد ضيعه، إنها فترة تذكرنا بما تركناه أو تناسيناه، من واجبات كانت علينا، كان الأولى ألا تُحيَّز في زمن، أوتحجر في زاوية، لكن هذا هو الواقع، وهو واقع لابد من التفكير الجاد في تغييره، لماذا لا تكون مسؤوليتنا دائمةً وشاملةً، لماذا لا تكون جهود أبنائنا متصلةً متوالية، لماذا نفرط في واجباتنا، ثم نريد أن نجمع ذلك كلَّه في لحظة؟ أسئلة لابد من عرضها على النفس لنعيد النظر في طريقة التعامل مع هذه المسؤوليات وتلك الجهود.والفرد ـ عباد الله ـ حري أن لا يمر به شيء دون أن ينفذ فيه ببصره وبصيرته ليرى ما وراءه، وليستنبط الدرس والعبرة، والاختبارات الدراسية برغم عنائها وجهدها مدرسة حقيقية لو تأملنا فيها وفهمنا ما ترشدنا إليه0
معاشر الأبناء، معاشر الآباء:نحن الآن على أبواب هذه الفترة، فإليكم بعضًا من النصائح على وجه الاختصار؛ نوجهها لأبنائنا الطلاب، علّها أن تجد حيزًا في قلوبهم وعقولهم، ونحب أن يدركها الآباء0
فيا أخي الطالب الموفق:عليك بأربع فهي مفاتيح النجاح والتفوق.
أولها:
حُسن الصلة بالله.أيها الطال،لا تنسَ أنك قبل كل شيء عبدٌ لله، مطلوب منك الانصياع لأمره، والخضوع لجبروته، وقد تكون الامتحانات فرصةً حسنة لتجديد الصلة بالله، وتحسين العلاقة بالخالِق، ولا تقل: لا أريد أن أكون ممن لا يعرف ربه إلا في الشدائد، نقول لك: هذا خيرٌ ممن لا يعرفه لا في الشدائد ولا في غيرها، حسّن علاقتك بربك، وذلك بالدعاء الصادق، والالتجاء الحقيقي إليه، والتوكل والاعتماد عليه سبحانه، فإن الخاسر من انقطعت صلته بربِّه، وعليك بالمحافظة على ما أمرك به-سبحانه- من العبادة والطاعة0وإذا دخلت صالة الامتحان فأكثر من ذكر التبرؤ من حولك وقوتك، ولا تغتر بحافظتك أو جهدك، وتوكل على الله، والجأ إليه، فإن الله يحب من عبده كثرة الدعاء والإلحاح عليه في ذلك، وقد وعدك ربك الإجابة إن أنت أقبلت إليه بصدق، قال سبحانه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) فبهذا يحصل التوفيق للمؤمن، ولعلها تكون البداية لخير كثير، وفضل عظيم، وفقك الله وسدد خطاك.
ثانيا: الاجتهاد وبذل الوسع.تيقن أيها الطالب الفاضل أنك تملك قدرات كبيرة، فاستثمر ذلك فيما ينفعك، ومِن مظاهر ذلك، الاستفادة الكاملة من الوقت، واستفراغ الجهد في التحصيل والفهم، ولابد أن تفرق- أيها الطالب بين الاجتهاد والإجهاد، فالأول هو المطلب، والثاني هو العطب.
ثالثا: التنظيم وحسن التصرف. فالوقت يحتاج إلى تنظيم وطريقة المذاكرة تحتاج إلى ترتيب؛ فالعشوائية تُجهد ولا تثمر، وأنت -أيها الطالب - محتاج لذلك في المذاكرة، كما أنك محتاج إليه في قاعة الامتحان، ولحظة الإجابة، فإذا كنت ممن يعرف كيف يذاكر، وكيف يجيب، وكيف يتصرف مع المواقف؟ فأنت على الطريق، وإن كنت غير ذلك، فلابد أن تتعلم كيف يكون ذلك.
رابعا: إعطاء الجسد حقه من الراحة والترفيه.يخطئ كثير من الطلاب عندما يستغرقون الزمن كله في مذاكرة متواصلة، وإجهاد متصل، دون وعي بمطالب الجسد والنفس من الاستجمام والراحة، فالجسم المكدود لا يمكن أن يثمر تفكيرًا متزنًا ولا استيعابًا كاملاً، وأدرك تمامًا حق جسد ونفسك عليك كما قال)): صلى الله عليه وسلم وإن لنفسك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه(( رواه البخاري.
أيها الطالب الفاضل: إذا عرفت هذه المفاتيح؛ فاحرص عليها، وراجع برنامجك على ضوئها، وتذكر إن كانت هذه هي مفاتيح النجاح، فإن هناك معاولَ للإخفاق والضياع، وهي أربع كن على حذر منها؛ لأنها آفات ينتشر بلاؤها في سماء الامتحانات، ويكثر زبائنها إبان الاختبارات.
أولا: الغش وهو خلق لا يليق بطالب علم فضلاً عن مسلم، إذ كيف يفكر في الغش مسلم مصلٍ يخاف ربه، ثم إن في الغش اعترافًا بضعف الملكات، وإقرارًا بالدون، وهذا مالا يرضاه مثلك –أيها الطالب النجيب- وأهم من ذلك أن فيه معصيةً للخالق العظيم سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم:((مَنْ غشَّ فليس منَّا))، لذا عليك أن تقاوم كل الإغراءات والتسهيلات التي يقدمها الأصحاب، أو تدعوك لها النفس الأمارة بالسوء أو الشيطان، أنت صاحب قدرة، سَخِّرْ ما حباك الله من تلك النعمة في المذاكرة والتحصيل، وستحصل -بإذن الله- على ما تريد. يا أيها الطالب الفاضل: لو كنت معلمًا أترضى أن يتم هذا التصرف الشائن أمامك؟ أتقر هذا لو حصل؟ أنا على يقين أنك ستنكر هذا وترفضه، فلم ترضى به اليوم؟ انتبه، لا تكتب في سجل حياتك نقيصة مثل هذه، تكون عاراً في مستقبل عمرك . فاحذر من الغشّ، واعلم أنه حيلة العاجزين وطريق الفاشلين وصفة ذميمة لا تليق بالمؤمنين،!فكيف ترجو السداد والنجاح ونبيك يتبرأ من عمل ترتكبه؟!
ثانيًا أصدقاء السوء:الذين يجدون لهم في زمن الامتحانات سوقًا رائجة؛ يصطادون زبائنهم،ويرمون شباكهم،وينصبون فخاخهم،أهدافهم متنوعة،لكن يجمعها أنها دونية ساقطة،فاحذرهم؛فإنهم أخطر من السم،إنهم يسرقون أخلاقك، ودينك، ويغرونك بالانحراف والجريمة،تحت ستار المساعدة، وعباءة الترفيه،قال صلى الله عليه وسلم منبهًا على خطورة الصاحب:((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم مَنْ يخالل)) فاحذر من مصاحبة البطالين والكسالى،واربأ بنفسك عن مجالسهم،وخاصة أهل المعاصي والموبقات،واعلم أن من أقلّ أضرار المعاصي عدم التوفيق في شؤون الحياة0
أيها الطالب النجيب، أيها الأب الحبيب: هذه التجمعات التي تشهدها الشوارع، أو الاستراحات ما الذي يدور فيها، مذاكرة قليلة، وفساد كبير، فكن على وعي أيها الطالب وأنت أيها الولي، فليس كل أنس يؤدي إلى أنس، بل قد تكون النهاية رجسًا وبؤسًا، جرائم كبيرة، وفساد عريض،تنتج عن هذه التجمعات باسم المذاكرة والمساعدة، وأنت لبيب تكفيه الإشارة. . ثالثًا: الحبوب المنبهة: مسوِّقو السموم، وتجار الحبوب، وصناع الهلوسة يجدون مناخهم المناسب في هذه الأيام، فهذه حبوب تساعد على التركيز، وأخرى تمنع النوم، وثالثة تقوي الذاكرة، ورابعة تزيل القلق والهم وهلم جرًا، سُمٌ في عسل، وتدمير في تدبير، قد يجري هذا على يد صاحب لك، أو قريب أو غريب، فاحذر كل ذلك، فهو باب المخدرات المظلم، الذي ربما لا تخرج منه، أحد المدمنين يعترف بأن أول حبة كانت في أوقات الامتحانات، أقنعوه بأنها ساعات فقط، قالوا له :هو يوم واحد وتعود إلى حياتك العادية، فكانت العودة بعد عشرين عامًا من الذل والهوان، والبؤس والشقاء، وبعضهم لا يعود أبدًا .
رابعًا: السهر:وهو الظاهرة البارزة بين الطلاب، وأحيانًا في الأسرة كلها،وهذا أمر غريب أن يُشجع عليه الوالدان،إننا نعجب ممن يريد النجاح ثم يعترف بأنه لم ينم أبدًا، يواصل ليله بنهاره، ما الفائدة من جسم مكدود لا يستوعب ولا يسترجع ولا يفكر؟ . .
أيها الأبناء أيها الآباء: لا خير في السهر ولا في الإكثار من المنبهات، فذلك ضرر محض، يولِّد القلق، ويصيب بالمرض والإنهاك، فعليك بتنظيم وقتك والنوم مبكرًا، وإعطاء الجسد حقه من الراحة . .
أيها الطالب الموفق بإذن الله: ربما تواجه ظاهرة تكثر في هذه الأيام؛ ألا وهي القلق والتوتر، وهذا القلق إذا كان بدرجة عادية معقولة، فلا خوف منه، بل هو ممدوح يدعو إلى الإتقان والجودة، وهو ما يظهر عند المتفوقين من الطلاب، إما إذا زاد بحيث يؤثر على النوم والتفكير والاستيعاب، فهذا خطر لابد من العناية بعلاجه.
اعلم -أيها الطالب - أن القلق يؤثر على العمليات المتعلقة بالذاكرة، فيؤثِّر في الاستقبال والتخزين والاسترجاع، كما يؤثر في التفكير،فيحصلُ لدى الطالب ما يسمى بتسارع التفكير، أو بتوقف التفكير، كما يظهر لدى بعض الطلاب ما يعبرون عنه بفراغ العقل، فيحس بفقد كل المعلومات، كل هذا بسبب القلق الزائد عن حدِّه، وسبب هذا القلق هو الإهمال المسبق، وعدم العناية بالتنظيم،والإكثار من المنبهات، وبالتالي توالي السهر، ولعلاج ذلك عليك بالآتي: أولاً: الاستعداد المبكر لاستيعاب المراد . . ثانيــــــًا: تعامَل مع الحالة التي أنت فيها بتحدٍ وقوة، لا بضعفٍ وتخاذل
ثالثًا:أجرِ لنفسك اختبارات شاملة، وأجب عليها.
رابعـــــــًا: حافظ على نمط مريح في النوم والراحة.
خامسًـــــا: فكّر بطريقة إيجابية لا سلبية، لا تقل: الأسئلة هذا العام صعبة، أنا خائف هذا العام، بل قل في نفسك دائمًا: توجد فرص للتعويض، أنا متفائل هذه السنة، قدراتي في تطور ونمو
سادسًا:تأكد من وقت الامتحان ومكانه.
.
سابعــــًا: اجلس بهدوء في قاعة الامتحان، ثم سمِّ الله، واستعن به، ثم اقرأ تعليمات الأسئلة، ثم ابدأ.أسألُ الله أن يُيَسِّر أمرك، وجميع الطلاب، وأن يأخذ بأيدينا جميعًا إلى الخير والفلاح،والتفوق والنجاحk اللهم واجعلهم في هداك واجعل عملهم في رضاك يارب العالمين .قد قلت ما قلت إن صوابًا فمن الله، وإن خطأ فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غَفّارًا0 .
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي جعل الأدب الشرعي عنوان التوفيق،وهدى من شاء من خلقه لأقوم طريق ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،شهادة مبنية على الإخلاص والمحبة والتحقيق،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،الذي أخرج الله به المؤمنين من الكربات والظلمات والضيق،اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والسوابق والتوفيق أما بعد أيها الناس:اتقوا الله تعالى،فإن تقوى الله خير لباس وزاد،وأفضل وسيلة إلى رضى رب العباد،قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) ( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) فوعد المتقي بالفرج والخروج من كل هم وضيق ، وبالرزق الواسع المتيسر من كل طريق0
أَيُّهَا المُسلِمُونَ:فإذا كانت هذه وصايانا لأبنائنا الطلاب، فأنت أيها الأب عليك واجب كبير،ومسؤولية عظيمة، لا تجعل البيت جحيمًا لا يطاق أيام الامتحانات، فلا يُسمع فيه إلا اللعن والسب،والصراخ والضرب، بل اجعله روضة من التفاؤل والأنس، والتعاون والمحبة؛بالكلمة الطيبة،والمتابعة المستمرة، فليس هذا هو وقت التأنيب، ولا التأديب، كما عليك أن تنتبه مع عنايتك بدراسة أولادك وحرصك على نجاحهم وتفوقهم؛أنْ تحرص على نجاحهم وتفوقهم في سلم الإيمان، أين توجيهاتك الحسنة؟ ونصائحك الطيبة؟أين تربيتك لهم؟ لا تنس أنهم أمانة ترعاها في الدنيا، وتُسأل عنها في الأخرى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) ]التحريم:6[ أيها الأب الفاضل:لا تنس الأخطار التي أشرنا إليها من قبل (الغش، الحبوب، المنبهات، السهر، أصحاب السوء) كُن معينًا لولدك على تجاوزها، كُن عينًا يقظة بحكمة وحنكة، فهي أيام تحتاج منك إلى مزيدِ جهدٍ وصبر، لكنها مسؤولية ))كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته((
عباد الله:إن الشعور برهبة الامتحان من قبل الأبناء وذلك الخوف من قبل الآباء والأولياء لهو شعور طبيعي، قد يحمدون عليه، ولكن المصيبة أن ترى هذا الشعور أوفر ما يكون عند أمور الدنيا واختبارها اليسير،فإذا جاء ما يخص الآخرة واختبارها الحقيقي رأيت بعض الأولياء أبرد ما يكون شعورًا، ووجدت الأبناء أقل ما يلقون اهتمامًا. كم من أب وأم حرصا على إيقاظ أبنائهم عند أذان الفجر في أيام الامتحانات،بل في أيام الدراسة، وبذلا في ذلك كلّ ما في وسعهم؛ لئلا يفوتهم موعد الدراسة أو الامتحان فيخفقوا، ولكن هذين الوالدين لم يهتمّا في يوم ما بإيقاظ الأبناء لصلاة الفجر أو صلاة العصر مع عِلمهما بأهمية الصلاة وخطورتها.
أَيُّهَا المُسلِمُونَ:إن من الشقاء الواضح والخسارة الفادحة أن يظلّ اهتمام الإنسان منصبًّا على هذه الدنيا وزخارفها، وأن لا يظهر حرصه إلا عليها ومن أجلها، ثم لا يهمّه بعد ذلك أمر الآخرة، ولا أين موقعه منها إن في سعادة أو في شقاء.
عباد الله:ونحن مقبلون على امتحانات الطلاب لا بدّ أن نتذكّر بها السؤال والحساب يوم السؤال والحساب، وما أعد الله فيه من الثواب والعقاب، (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ) [هود: 103].
عباد الله:الطلاب يُسأَلون في الامتحانات ولن ينجح منهم إلا من كان مجتهدًا، ولن يفلح منهم إلا من اغتنم عامه من أوله، فيجب أن نعلم أن كل عبد سيسأل يوم القيامة عما سلَف منه وكان، ولن ينجح إلا أهل التقوى والإيمان، (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الحجر: 92- 93].
أَيُّهَا المُسلِمُونَ:يحرِص أهل الدّنيا على إخفاء أسئلتهم في الاختبار عن الطلاب، ولكنّ الله من رحمته ولطفه بعباده جعل أسئلة اختبار الآخرة مكشوفة ومعلومة لكل أحد، فقد كشفها معلم البشرية صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟)).ألا فأعدوا للسؤال جوابًا، وأعدوا للجواب صوابًا، أحفظوا الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكروا الموت والبلى، واتركوا زينة الحياة الدنيا؛ لتفوزوا بالآخرة والأولى.
ولو أنا إذا متنـا تركنـا *** لكان الْموت راحة كل حيّ
ولكنــــا إذا متنـا بُعثنـا *** ونسـأل بعدَه عن كلّ شيِّ
وأخيرا أيها الأب الفاضل ،أذكرك أن لا تنس الدعاء الصادق لأبنائك، فدعاؤك مستجاب، اسأل الله لهم الهداية والتوفيق،والنجاح والفلاح، فذلك مالا عذر لك في تركه، والله يحفظك ويرعاك.نسأل الله بمنّه وكرمه أن يقرَّ عيون الآباء بصلاح أبنائهم، وأن يُسعد قلوبهم بنجاحهم وفلاحهم..اللهم أنا نسألك أن تصلح شبابنا اللهم أهد شبابنا اللهم احمي هذا سكن هذا الوطن الغالي وشد أزر حكومتنا ورجال أمنها الأبطال وكفنا شر هذه المخدرات.اللهم أصلح شبابنا وأبعدهم عن طريق الهلاك،اللهم أعز الإسلام والمسلمين . اللهم رد كيد أعداء الإسلام كافة إلى نحورهم اللهم أنا نسألك أن توفق أبناءنا وبناتنا في اختباراتهم اللهم نجحهم اللهم سهل عليه الاختبارات ،وأن يمسكهم بعقيدتهم النقية وأخلاقهم الحميدة، وأن يجنبهم مناهج الردى وطرقَ الرذيلة،وأحمهم اللهم من أعداءهم الذين يريدون بهم السوء يارب العالمين0هذا وصلوا على النبي الأمين،وقدوة العاملين،والرحمة المهداة للعالمين،امتثالا لأمر أحكم الحاكمين،وتأسيا بالملائكة المقربين (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفاءه الراشدين الأربعة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين ،وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات. والمسلمات برحمتك يا ارحم الراحمين (رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار) (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ *وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ )
تعديل التعليق