وِحــــــــــــدةُ الصَّـــــــــفِ (مناسبة لبيان هيئة كبار العلماء 1442/3/27هـ)

يوسف العوض
1442/03/25 - 2020/11/11 20:22PM

 الخطبة الأولى

 الحمدُ لِلَّه بِرَحْمَتِه اهْتَدَى المُهتدونَ ، وبعدلِهِ وحكمَتِهِ ضلَّ الضَالونَ ، وأشهدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَا يُسألُ عمَّا يفعلُ وَهُم يُسألونَ ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللَّه ورسولُه ، ترَكنا عَلَى مَحجَّةٍ بَيضَاءَ لَا يزيغُ عَنْهَا إلاَّ أهُلُ الْأَهْوَاء ِوالظُّنونِ صلَّى اللَّه وسلَّم وباركَ عَلَيْه ، وَعَلَى آلِهِ وأصحابِه وأتباعِه بإحسانٍ إلَى يومٍ لَا ينفعُ فِيه مالٌ وَلَا بنونَ إلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقلبٍ سَلِيمٍ .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ :فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى َيقُولُ: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
لَقَدْ كَانَ تَأْلِيفُ الْقُلُوبِ بَابَ الإِسْلاَمِ إِلَى تَحْقِيقِ نِعْمَةِ الْوِحْدَةِ وَالأُخُوَّةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمِنْ ثَمَّ إِلَى تَحْقِيقِ التَّكَامُلِ وَالرُّشْدِ فِي الأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون)) .
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ : إِنَّ وَحْدَةَ الْمُسْلِمِينَ رِبَاطٌ وَثِيقٌ، لاَ تَنْفَصِمُ عُرَاهُ وَلاَ تَنْفَكُّ عُقْدَتُهُ، وَلَقَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ فِي الْعُصُورِ الذَّهَبِيَّةِ الأُولَى إِخْوَةً مُتَحَابِّينَ، وَأوْلِيَاءَ مُجْتَمِعِينَ، لاَ يَنْزِعُ أَحَدُهُمْ يَدَهُ مِنْ يَدِ أَخِيهِ، أَوْ يُعْرِضُ عَنْهُ،  بَلْ كَانُوا مِثَالاً لِلإِخَاءِ وَالْمَوَدَّةِ،فَلاَنَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا، يَجُوبُونَهَا نَشْرًا لِلْخَيْرِ وَالْقُوَّةِ وَالْحِكْمَةِ، مُسْتَجِيبِينَ لِهَدْيِ سَيِّدِ الْخَلْقِ إِذْ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ 
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ : إَنَّ التَّنَازُعَ وَالاخْتِلافَ وَفَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ يُضْعِفُ الأَقْوِيَاءَ، وَيُهْلِكُ الضَّعَفَةَ وَالفُقَرَاءِ، بَيْنَمَا التَّعَاضُدُ وَالاتِّحَادُ وَإِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ يَصْنَعُ النَّصْرَ وَالْقُوَّةَ وَالتَّمْكِينَ، قَالَ تَعَالَى: ((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)).
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَهُوَ صَحِيحٌ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ :وَلَمْ يَقْرَأ التَّارِيخَ أَحَدٌ إِلاَّ عَلِمَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنَّ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ سُقُوطِ الدُّوَلِ عَلَى اخْتِلاَفِ عَقَائِدِهَا وَمِلَلِهَا: التَّفَرُّقَ وَالاخْتِلاَفَ.
فَهَا هِيَ الْخِلاَفَةُ الْعَبَّاسِيَّةُ سَقَطَتْ بَعْدَ أَنْ تَفَرَّقَتْ دُوَلاً إِسْلاَمِيَّةً فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَنَشَأَتِ الدَّوْلَةُ البُوَيْهِيَّةُ، وَالْمَمَالِيكُ، وَدُوَيْلاتُ الشَّامِ، فَلَمَّا زَحَفَ الْمَغُولُ إِلَى بَغْدَادَ لَمْ يَقِفْ فِي وَجْهِ زَحْفِهِمْ غَيْرُ أَهْلِ بَغْدَادَ فَقَطْ، فَأَعْمَلُوا فِيهِمُ الْقَتْلَ وَالنَّهْبَ وَالتَّشْرِيدَ.
وَسَقَطَتِ الدَّوْلَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ فِي الأَنْدَلُسِ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ دُوَيْلاَتٍ مًتَفَرِّقَةً مُتَنَاحِرَةً، لاَ هَمَّ لَهُمْ سِوَى التَّنَاحُرِ وَالتفاخر.
إِنَّ مَا ظَفَرَ بِهِ أَعْدَاءُ الأُمَّةِ  لاَ يَرْجِعُ إِلَى خَصَائِصِ الْقُوَّةِ فِي أَنْفُسِهِمْ بَقَدْرِ مَا يَعُودُ إِلَى آثَارِ الْوَهْنِ فِي صُفُوفِ أَصْحَابِ الْحَقِّ، فَالْفُرْقَةُ تَجْعَلُ هَلاَكَ الأُمَّةِ بِيَدِ أَبْنَائِهَا، فِي حَرْبٍ بِلاَ مَعْرَكَةٍ، وَنَصْرٍ بِلاَ مُقَارَعَةِ عَدُوٍّ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَاجْمَعْ كَلِمَتَنَا عَلَى الْحَقِّ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
الخطبة الثانية
الحمدلله وَكَفَى وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَبَعْد .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ :أَكْدَت هَيْئَةُ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ ،  فِي بَيَانِ أصدرتُه  مَا يَلِي نَصُّه : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ وَأَمِينِهِ عَلَى وَحْيِهِ ، وَصَفْوَتِه مِنْ خَلْقِهِ ، نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّه وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَمَنْ سَلَكَ سَبِيلَه ، وَاهْتَدَى بِهُدَاه إلَى يَوْمِ الدِّينِ . . أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِالِاجْتِمَاعِ عَلَى الْحَقِّ وَنَهَى عَنْ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ قَالَ تَعَالَى : ” إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إنَّمَا أَمْرُهُمْ إلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يفعلون” ، وَأَمَر الْعِبَادَ بِاتِّبَاعِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ السُّبُلِ الَّتِي تَصْرفُ عَنْ الْحَقِّ ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : ” وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مستقيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تتقون” . وَإِنَّمَا يَكُونُ اتِّبَاعُ صِرَاطِ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمِ بِالِاعْتِصَامِ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ دَلَّتْ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ عَلَى أنّ مِن السُّبُلِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ اتِّبَاعِهَا الْمَذَاهِبَ وَالنِّحَلَ الْمُنْحَرِفَةَ عَنْ الْحَقِّ ، فَقَدْ ثَبَتَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللَّه بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ :"خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطاً بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : ” هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مستقيماً” ، ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ : هَذِه السُّبُل لَيْسَ مِنْهَا سَبِيل إلاّ عَلَيْه شَيْطَانٌ يَدْعُو إلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : ” وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مستقيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سبيله” رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ . قَالَ الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ عَبْداللَّه بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ” فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فتقرق بِكُمْ عَنْ سبيله” وَقَوْلُه : ” أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فيه” وَنَحْوُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ ، قَال : أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْجَمَاعَة ، وَنَهَاهُمْ عَنْ الِاخْتِلَافِ وَالْفُرْقَة ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ إنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ بالمِراء وَالْخُصُومَات فِي دَيْنٍ اللَّهِ . وَالِاعْتِصَام بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ سَبِيلُ إرْضَاء اللَّه وَأَسَاس اجْتِمَاعُ الْكَلِمَةِ  وَوَحْدَة الصَّفّ ، وَالْوِقَايَة مِنْ الشُّرُورِ وَالْفِتَن ، قَالَ تَعَالَى : “واعتصموا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا وَكُنْتُم عَلَى شَفَا حُفْرَةٌ مِنْ النَّارِ فأنقذكم مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تهتدون” . فعُلم مِنْ هَذَا : أَنَّ كُلَّ مَا يُؤَثِّرُ عَلَى وَحْدَةِ الصَّفّ حَوْل وُلَاةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَثَّ شَبَّه وأَفْكَار ، أَوْ تَأْسِيسُ جَمَاعَات ذَات بَيْعُه وَتَنْظيم ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، فَهُوَ مُحْرِمٌ بِدَلَالَة الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ . وَفِي طَلِيعَة هَذِه الْجَمَاعَاتِ الَّتِي نَحْذَر مِنْهَا جَمَاعَةٌ الْإِخْوَان الْمُسْلِمِين ، فَهِي جَمَاعَةٌ مُنْحَرِفَةٌ ، قَائِمَة عَلَى مُنَازَعَة وُلَاةِ الْأَمْرِ وَالْخُرُوج عَلَى الْحُكَّامِ ، وَإِثَارَة الْفِتَنِ فِي الدُّوَلِ ، وزعزعة التَّعَايُش فِي الْوَطَنِ الْوَاحِد ، وَوَصَف الْمُجْتَمَعات الْإِسْلَامِيَّة بِالْجَاهِلِيَّة . وَمُنْذ تَأْسِيس هَذِهِ الْجَمَاعَةِ لَمْ يَظْهَرْ مِنْهَا عِنَايَة بالعقيدة الْإِسْلَامِيَّة ، وَلَا بِعُلُوم الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَإِنَّمَا غَايَتُهَا الْوُصُول إلَى الْحُكْمِ ، وَمِنْ ثَمَّ كَانَ تَارِيخُ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ مليئاً بالشرور وَالْفِتَن ، وَمَن رَحِمها خَرَجَت جماعاتٌ إرهابية مُتَطَرِّفَة عَاثَت فِي الْبِلَادِ وَالْعِبَاد فساداً مِمَّا هُوَ مَعْلُومٌ ومشاهد مِن جَرَائِم العُنْف وَالْإِرْهَاب حَوْل الْعَالِم . وَمِمَّا تَقَدَّم يَتَّضِحُ أَنَّ جَمَاعَةً الْإِخْوَان الْمُسْلِمِين جَمَاعَةٌ إرهابية لَا تَمَثَّل مَنْهَج الْإِسْلَام ، وَإِنَّمَا تَتَبُّع أَهْدافَها الحزبية الْمُخَالَفَة لِهَدْي دِينِنَا الْحَنِيف ، وتتستر بِالدَّيْن وتمارس مَا يُخَالِفُهُ مِنْ الْفِرْقَةِ وَإِثَارَة الْفِتْنَة وَالْعُنْف وَالْإِرْهَاب.فَعَلَى الْجَمِيع الْحَذَر مِنْ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ وَعَدَم الانْتِماء إلَيْهَا أَوْ التَّعَاطُف مَعَهَا .
وَاَللَّهَ نَسْأَلُ أَنْ يَحْفَظَنَا جميعاً مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَفِتْنَة وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ . .
 
المشاهدات 3158 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا