الفتح الصلاحي لبيت المقدس

ابراهيم القدسي
1434/01/25 - 2012/12/09 19:38PM
[font="]بسم الله الرحمن الرحيم[/font]
[font="]الفتح الصلاحي لبيت المقدس[/font]
[font="]جمع وإعداد/أبواسماعيل ابراهيم القدسي[/font]
[font="]خطبة الجمعة في جامع الفاروق اليمن رداع8/محرم/1433هـ[/font]
[font="]بعد المقدمة:[/font]
[font="]لقد سمعتم ورأيتم ما حصل في هذه الأيام من اعتداء على أهلنا في قطاع غزة في فلسطين وإن نفوس المؤمنين لتشتاق ورب الكعبة الى الجهاد المقدس في أرض المحشر والمنشر لتحرير المسجد الاقصى من دنس اليهود الغاصبين ، ولكن ذلك لن يتأتى حتى نكون أهلاً لنيل هذا الشرف العظيم ،، إن ذلك لن يتأتى حتى نصدق في عقيدة الولاء والبراء ،، الولاء لأولياء الله أينما كانوا والبراءة من أعداء الله ولوكانوا أقرب الأقربين إلينا وقد أصبح الأمر ظاهراً بيناً مكشوفا كالشمس في رابعة النهار ،،[/font]
[font="]وهبك قلت أن الشمس ليل.. أيعمى الناظرون عن الضياء،،[/font]
[font="]ولكن المداهنة في دين الله مصيبة وأي مصيبة..[/font]
[font="]وإن التاريخ ليعيد نفسه وأعداء الأمس هم أعداء اليوم ، ومن قاتلوا أبائنا بالأمس هم أنفسهم من يقاتلوننا اليوم ،، والعملاء هم العملاء ولكن اختلفت الأسماء وتنوعت الشعارات (ومنها شعارات الموت واللعنة(5)) في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العمالة والزندقة والعذاب .[/font]
[font="]معاشر المؤمنين/دعونا نقف اليوم مع صلاح الدين ومعركة حطين وفتح القدس المبين وتحريره من أيدي الصليبين لنستلهم الدروس والعبر ، ولنعلم علم اليقين ألا فائدة ترتجى وتنتظر من مجلس الأمن الكافر ولا معاهدات السلام ولا قرارات الدول الكافرة وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ..[/font]
[font="]من هو صلاح الدين؟ إنه يوسف بن أيوب صلاح الدين الأيوبي،تربى هذا الشبل الأيوبي في كنف والده وعمه المجاهدين, والده أيوب بن شادي, وعمه أسد الدين شيركوه, وبدأ يترقى في كتائب المجاهدين, وبدأ نور الدين محمود في إرجاع مصر للخلافة السنية العباسية متدرجًا في تنفيذ هدفه النبيل, والذي اشتاقت إليه نفوس المسلمين, فعزل قضاة مصر الروافض العبيديين, وفي ذلك يقول ابن كثير رحمه الله"وقد كانت مدة ملك الفاطميين مائتين وثمانين سنة وكسرا، فصاروا كأمس الذاهب كأن لم يغنوا فيها. وكان أول من ملك منهم المهدي، و اسمه عبيد، وكان يهوديا، فدخل بلاد المغرب وتسمى بعبيد الله، وادعى أنه شريف علوي فاطمي، وقال عن نفسه إنه المهدي.ثم راج لهذا الدعي الكذاب ما افتراه في تلك البلاد، ووازره جماعة من الجهلة، وصارت له دولة وصولة، ثم تمكن إلى أن بنى مدينة سماها المهدية نسبة إليه، وصار ملكا مطاعا، يظهر الرفض وينطوي على الكفر المحض.ثم تولى من بعده الملك في الدولة الفاطمية العبيدية الرافضية أربعة عشر ملكاً مدتهم مائتان ونيف وثمانون سنة ،وقد كان الفاطميون أغنى الخلفاء وأكثرهم مالا، وأجبرهم وأظلمهم، وأنجس الملوك سيرة، وأخبثهم سريرة، ظهرت في دولتهم البدع والمنكرات وكثر أهل الفساد وقل عندهم الصالحون من العلماء والعباد، وكثر بأرض الشام النصيرية والدرزية والحشيشية، وتغلب الفرنج على سواحل الشام بكماله،[/font]
[font="] [/font]
[font="]حتى أخذوا القدس ونابلس غزة وصيدا وبيروت وطرابلس وأنطاكية ومناطق كثيرة, وقتلوا من المسلمين خلقًا وأممًا لا يحصيهم إلا الله, وسبوا ذراري المسلمين من النساء والولدان مما لا يحد ولا يوصف, وكل هذه البلاد كانت الصحابة قد فتحوها وصارت دار إسلام, وأخذوا أموال المسلمين ما لا يحد ولا يوصف, وكادوا أن يتغلبوا على دمشق ولكن الله سلم, وحين زالت أيامهم وانتفض إبرامهم أعاد الله عز وجل هذه البلاد كلها إلى المسلمين بحوله وقوته وجوده ورحمته»انتهى كلام الحافظ رحمه الله.(1)[/font]
[font="] [/font]
[font="]"إن نور الدين محمود كان يرى إزالة العبيدية هدفًا استراتيجيًا للقضاء على الوجود النصراني, والنفوذ الباطني في بلاد الشام؛ ولذلك حرص على إعادة مصر للحكم الإسلامي الصحيح, فوضع الخطط اللازمة وأعد الجيوش المطلوبة وعين الأمراء ذوي الكفاءة المنشودة, فتمم الله له ما أراد على يد جنديه المخلص صلاح الدين الذي نفذ سياسة نور الدين الحكيمة الرشيدة.[/font]
[font="] [/font]
[font="]وبعد أن استقرت أمور البلاد والعباد في مصر, وأزيلت البدعة, وأحييت السنة, وأميتت الفتنة, وانتقل نور الدين إلى ربه الغفور الرحيم, آل الأمر إلى صلاح الدين بعد فتن استطاع بإذن الله أن يقضي عليها, ووحد بلاد الشام ومصر تحت زعامته الفتية, وشرع في تنفيذ الأهداف المرسومة للدولة النورية. وكان من أهداف نور الدين العظيمة تحرير ديار المسلمين من النصارى وتحرير بيت المقدس, حتى إنه هيأ منبرًا عظيمًا لهذه الغاية, ولكنه مات قبل تحقيق هذا الهدف الغالي الذي ادخره الله لصلاح الدين, فعزم صلاح الدين على مواصلة حركة الجهاد المقدس, وفك الحصون والمدن من النصارى بالقوة بخطة واضحة محكمة, فانتصر على الفرنجة في موقعة «مرج العيون» سنة 575هـ وموقعة «بانياس» وأسر رؤساءهم ودمر حصن الأحزان في صفد, وما زال يناوش الفرنجة وينتزع منهم الحصون حصنًا بعد حصن حتى تجمع عنده جيش كبير في سهل حطين, ."( 2).[/font]
[font="]قال ابن كثير رحمه الله: ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة 583هــ فيها كانت وقعة حطين التي كانت أمارة وتقدمة وإشارة لفتح بيت المقدس، واستنقاذه من أيدي الكفرة. جاء السلطان بجحافله فالتفت عليه جميع العساكر،وكان جملة من معه من المقاتلة اثني عشر ألفا غير المتطوعة، فتسامعت الفرنج بقدومه فاجتمعوا كلهم وتصالحوا فيما بينهم،وجاؤوا بحدهم وحديدهم واستصحبوا معهم صليب الصلبوت يحمله منهم عباد الطاغوت، وضلال الناسوت، في خلق لا يعلم عدتهم إلا الله عزوجل، يقال كانوا ثلاثا وستين ألفا،فتقدموا نحو المسلمين وأقبل السلطان ففتح طبرية وتقوى بما فيها من الاطعمة والامتعة وغير ذلك، وتحصنت منه القلعة فلم يعبأ بها، وحاز البحيرة في حوزته ومنع الله الكفرة أن يصلوا منها إلى قطرة، حتى صاروا من عطش عظيم، فبرز السلطان صلاح الدين الايوبي إلى سطح الجبل الغربي من طبرية عند قرية يقال لها حطين،وما أدراك ما حطين، التي يقال إن فيها قبر شعيب عليه الصلاة والسلام، وجاء العدو المخذول، وكان فيهم صاحب عكا وكفرنكا وصاحب الناصرة وصاحب صور وغير ذلك من جميع ملوكهم، فتواجه الفريقان وتقابل الجيشان، وأسفر وجه[/font]
[font="]الايمان واغبر وأقتم وأظلم وجه الكفر والطغيان، ودارت دائرة السوء على عبدة الصلبان، وذلك عشية يوم الجمعة، فبات الناس على مصافهم وأصبح صباح يوم السبت الذي كان يوما عسيرا على أهل الاحد ، فطلعت الشمس على وجوه الفرنج واشتد الحر وقوي بهم العطش، وكان تحت أقدام خيولهم حشيش قد صار هشيما، وكان ذلك عليهم مشؤوما، فأمر السلطان النفاطة أن يرموه بالنفط، فرموه فتأجج نارا تحت سنابك خيولهم، فاجتمع عليهم حر الشمس وحر العطش وحر النار وحر السلاح وحر رشق النبال، وتبارز الشجعان، ثم أمر السلطان بالتكبير والحملة الصادقة فحملوا وكان النصر من الله عزوجل، فمنحهم الله أكتافهم فقتل منهم ثلاثون ألفا، وأسر ثلاثون ألفا من شجعانهم وفرسانهم،وجميع ملوكهم، واستلبهم السلطان صليبهم الاعظم، وهو الذين يزعمون أنه صلب عليه المصلوب، وقد غلفوه بالذهب واللآلئ والجواهر النفيسة، ولم يسمع بمثل هذا اليوم في عز الاسلام وأهله، ودمغ الباطل وأهله، حتى ذكر أن بعض الفلاحين رآه بعضهم يقود نيفا وثلاثين أسيرا من الفرنج قد ربطهم بطنب خيمة، وباع بعضهم أسيرا بنعل ليلبسها في رجله، وجرت أمور لم يسمع بمثلها إلا في زمن الصحابة والتابعين، فلله الحمد دائما كثيرا طيبا مباركا.(1)[/font]
[font="]وكان من أسرى حطين صاحب الكرك أرناط الذي كان يؤذي الحجاج ويسب النبي صلى الله عليه وسلم واعترض مرة قافلة للحجاج فقتل منهم وسلب ونهب وهو يقول أين محمدكم ليأتي ينقذكم وقد أقسم صلاح الدين ليقتلنه بيده حمية لدينه وحبا لرسوله صلى الله عليه وسلم فلما تمكن منه أوفى بنذره وأبر بقسمه وقتله بنفسه وخلص المسلمين من شره .[/font]
[font="]هذه هي معركة حطين التي كسرت عظام الصليبين وأذلت النصارى الحاقدين،،[/font]
[font="] [/font]
[font="]تهزنا ذكريات المجد دافقة ** حتى نعود كما كنا عنــــاوينا[/font]
[font="]هذي جيوش الهدى تدوي مجلجلة ** تهتز مرعوبة منها أعادينا[/font]
[font="]الحق يدفعها حتى تعيد لنا ** بالعز ثانية بـدرا وحـــــطينا[/font]
[font="]سارت وللثأر نيران مؤججة ** باتت تحاكي شظاياها البراكــينا[/font]
[font="]في بأسها من صلاح الدين شدته ** به تدير على الكفر الطواحينا[/font]
[font="]ترنوا إلى المسجد الأقصى تفرسه ** عزائم كاللظى للثأر تحدونا[/font]
[font="]نرد كيـد العدى في نحـرهم ولنا ** حق بأن نجعل الدنيا قرابينا[/font]
[font="]حتى نعيد إلى الإسلام هيبته ** ونجعل الحق مرفوع اللوا فيـنا[/font]
[font="]ونرجع القبة الشماء ضاحكة ** ونملأ القدس ريحانا ونسـرينا(3)[/font]
[font="]بل ليس الأمر الا كما قال الله((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))[/font]
[font="]بعد معركة حطين جاءت رسالة من شاب سوري مأسور في بيت المقدس مكتوب عليها:على لسان القدس:[/font]
[font="] [/font]
[font="]يا أيها الملك الذي لمعالم الصلبان نكس[/font]
[font="]جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس[/font]
[font="]كل المساجد طهرت وأنا على شرفي منجس(6)[/font]
[font="]ثم سار صلاح الدين بعد حطين فافتتح بلداناً كثيرة من نواحي بيت المقدس منها غزة ونابلس والجولان وصيدا وبيروت وفك الله على يديه أربعة آلآف أسيراً من المسلمين ،، ثم أمرجيوشه أن ترتع في هذه الأماكن شهوراً ليستريحوا وتحموا أنفسهم وخيولهم لفتح بيت المقدس ..[/font]
[font="] وطار في الناس أن السلطان صلاح الدين عزم على فتح بيت المقدس فقصده العلماء والصالحون تطوعاً فاجتمع من عباد الله ومن الجيوش شيء كثير جداً فعند ذلك قصد صلاح الدين القدس الشريف بمن معه من المسلمين ليستنقذه من أيدي النصارى بعد أن استحوذوا عليه مدة تسعين سنة .[/font]
[font="]في الخامس عشر من رجب سنة583هجرية نزل صلاح الدين غربي بيت المقدس فوجد البلد قد حصنت غاية التحصين وكانوا ستين ألف مقاتل دون بيت المقدس أو يزيدون، فأقام صلاح الدين بمنزله خمسة أيام ،وسلم الى كل طائفة من الجيش ناحية من السور وأبراجه ثم تحول الى الناحية الشامية لأنه رأها أوسع للمجال وأفسح للنزال وقاتل الفرنجة دون البلد قتالاً هائلاً وبذلوا أنفسهم وأموالهم في نصرة باطلهم ودينهم،، واستشهد في الحصار بعض أمراء المسلمين فحنق عند ذلك كثير من الأمراء والصالحين واجتهدوا في القتال ونصب المجانيق وغنت السيوف والرماح ،، والعيون تنظر الى الصلبان منصوبة فوق الجدران وفوق قبة الصخرة صليب كبير وزاد ذلك أهل الايمان حنقا وشدة التشمير وكان ذلك يوما عسيرا على الكافرين غير يسير فبادر صلاح الدين بأصحابه الى الزاوية الشرقية الشمالية فنقبها وحشاها وأحرقها فسقط ذلك الجانب برمته فإذا هو ساقط فلما شاهد الفرنج ذلك الحادث الفظيع والخطب المؤلم الوجيع قصد أكابرهم صلاح الدين وتشفعوا اليه أن يعطيهم الأمان فامتنع من ذلك وقال : لاأفتحها الا عنوة كما افتتحتموها أنتم عنوة ثم تراجع بعد ذلك صلاح الدين للمصلحة العامة وأجابهم الى الصلح ، ودخل صلاح الدين والمسلمون المسجد الأقصى يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب ونظفوا المسجد الأقصى مما كان فيه من الصلبان والرهبان والخنازير وأعيد على ماكان عليه افي الايام الاسلامية ،وغسلت بالماء الطاهر ،وأعيد غسلها بماء الورد والمسك الفاخر وأبرزت للناظرين ووضع الصليب عن قبتها وعادت الى حرمتها وجيء بمنبر نور الدين [/font][font="] فنصب إلى جانب المحراب، وبسطت البسط وعلقت القناديل وتلي التنزيل، وجاء الحق وبطلت الاباطيل، وصفت السجادات وكثرت السجدات، وتنوعت العبادات، وارتفعت الدعوات، ونزلت البركات، وانجلت الكربات، وأقيمت الصلوات، وأذن المؤذنون، وخرس القسيسون، وزال البوس وطابت النفوس، وعبد الله الاحد الصمد الذي (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) [ الاخلاص: 3 - 4 ]، وكبره الراكع والساجد، والقائم والقاعد، وامتلا الجامع وسالت لرقة القلوب المدامع،وصعد الخطيب على المنبر وكان أول ما قال((فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين ))..[/font]
[font="] [/font]
[font="]الخطبة الثانية:[/font]
[font="]بعد المقدمة:[/font]
[font="]هذه هي صفحات النور وهذا هو صلاح الدين وهذا هو المسجد الأقصى المبارك[/font][font="] ...[/font]
[font="]نعم معاشر المؤمنين :إنه المسجد الأقصى أول القبلين وثاني المسجدين لاتشد الرحال بعد المسجدين الا اليه،،[/font]
[font="]اليه أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام على البراق، وهو أرض المحشر والمنشر يوم التلاق ، وهو مقر الأنبياء ومقصد الأولياء وقد أسس على التقوى من أول يوم أسسه نبي الله يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بعد أن بنى الخليل عليه السلام المسجد الحرام بأربعين سنة كما جاء في الصحيحين ثم جدد بناؤه سليمان بن داوود عليهما السلام.[/font]
[font="]وأما سقوط بيت المقدس مجدداً فقد بدأ منذ سقوط الخلافة الاسلامية العثمانية وقد حاول الأعداء مع السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله وعلى رأسهم الصهاينة اليهود بقيادة هرتزل إقناع السلطان عبد الحميد رحمه الله عدو القوميين العرب بالسماح لهم بالهجرة الى فلسطين ووعدوه بالهبات والأموال مقابل إنشاء مستعمرة قرب القدس فجابههم رحمه الله بالرفض التام بل حقرهم ووبخهم ورفض أن يبيعهم حجراً من ثرى الأرض المباركة ،ثم أدرك اليهود ومعهم النصارى والدول التي يسمونها كبرى وهي وربي صغرى وسفلى أن لا وسيلة لهم لتحقيق أغراضهم إلا بالقضاء على الخلافة العثمانية ..[/font]
[font="]ويؤكد الخلف ما بدأه السلف فليست عداوتهم تاريخا مضى وانتهى وإنما هي عقيدة يلقنها الأباء للأبناء ،،يقول أحد اليهود الملاعين (أنتم أيها الاسرائليون لايجب أن تشعروا بالشفقة حتى تقضوا على عدوكم ولا عطف ولا رثاء حتى تنتهوا من إبادة ما يسمى بالحضارة الاسلامية التي سنبني على أنقاضها حضارتنا)!!.[/font]
[font="]ويقول آخر في حفل استقبال يهود السوفيت:(إن اسرائيل الكبرى من البحر الى النهر هي عقيدتي وحلمي شخصياً وبدون هذا الكيان لن تكتمل الهجرة ولا الصعود الى أرض الميعاد)، ويقول ثالث:(نحن لا نخش الاشتراكيات ولا الديقراطيات في المنطقة،، نحن نخشى الاسلام هذا المارد الذي نام طويلا وبدأ يتململ)..[/font]
[font="]هكذا يحدد اليهود أعدائهم ، وتستمر العداوة ويتحقق اعجاز القرآن((لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)).(4).[/font]
[font="]وهكذا معاشر الاخوة لم تأت سنة 1918م الا وكان السلطان عبدالحميد المظلوم قد سقط ووقعت جميع المناطق العربية كمناطق نفوذ لبريطانيا وفرنسا وصدر وعد بلفور المشؤوم وبدأت فلسطين تقع تحت الظروف المهددة للزوال وكان أولى الخطوات في ذلك وقوعها تحت الانتداب البريطاني عام1920م ..[/font]
[font="]وفي عام1922م وافق المجلسان النواب والشيوخ في أميركا على وعد بلفور وتم الختم على فلسطين يهودية بوعد انجليزي وقرار أميركي ثم توالت هجرة اليهود الى فلسطين ثم اعترف بالكيان الصهيوني في1948م وجاء عهد القوميات العربية والاشتراكية والبعثية والناصرية قوميات بلا عقيدة ،جسد بلا روح،تبعية ونفاق وعمالة،وأصبح العالم الاسلامي دولا متقطعة الأوصال،وتمزقت وسائل الوحدة كلها،وبلغ الانحطاط بالعرب الى أن صنفوا أنفسهم طبقيا على جنسيات مختلفة ،ومر الوقت حتى أصبح اليمني غريباً في بلاد الحرمين ، وانحطت القومية العربية بالعرب الى أسفل سافلين ،ولائهم وعدائهم للخرقة التي ترمز الى بلدهم،ولاحول ولاقوة الا بالله.[/font]
[font="]وليس هناك حل ورب الكعبة بالنزعات الوطنية، ولا بالقوميات العربية،ولا بالحزبية والديمقراطية،ولا بتمجيد الاصنام والحكام بل لم يبق الا الحل الحضاري الشامل الوحيد ألا وهو الاسلام ذو الدولة الواحدة بإمام مسلم واحد وتجتمع الرؤوس تحت رأس واحد ، هناك تعود كرامتنا وعزتنا وقدسنا ومقدساتنا وعلينا أن نبدأ بأنفسنا فنقيم فيها دولة الاسلام ونغير من حالنا فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،فنترك الجاهلية ونعتصم بالاسلام بحبل الله جميعا ونحكم الكتاب والسنة ونوالي لله ونعادي لله ولا نخشى في الله لومة لائم ،ونحدد عدونا من اليهود والنصارى والمجوس الروافض وعملائهم من بني جلدتنا فنعاديهم لله هناك سيظهر فينا صلاح الدين وسنعيد أمجاد بدر وخيبر وحطين ، وسنفتح القدس بإذن الله رب العالمين. [/font]









المراجع/[font="] [/font]
[font="](1)البداية والنهاية لابن كثير المجلد12[/font]
[font="](2)صفحات من التاريخ الإسلامي (الدولة الفاطمية)د/ علي محمد محمد الصلابي.[/font]
[font="](3)ديوان وليد الاعظمي.[/font]
[font="](4)كتابات للدكتور،علي بن نايف الشحود.[/font]
[font="](5)شعار الحوثيون الروافض في اليمن.وهو الشعارالخميني القديم الجديد.[/font]
[font="](6)[/font][font="] الأنس الجليل بتاريخ القدس والخ[/font][font="]ليل(لمجير الدين الحنبلي العليمي).[/font]
[font="]تم بحمد الله وفضله..[/font]
المشاهدات 3484 | التعليقات 0