سنريهم آياتنا فى الأفاقSoon will We show them our Signs
محمد مرسى
1431/10/27 - 2010/10/06 07:32AM
يقول الله عزّ وجلّ: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت وإلى السماء كيف رُفعت وإلى الجبال كيف نُصبت وإلى الأرض كيف سُطحت[الغاشية:17–20].
تلـك الطبيعـةُ قـِفْ بنـا يا سـاري حتى أُريك بديعَ صنعِ الباري
الأرضُ حولـَكَ والسمـاءُ اهتـزَّتـا لروائـع الآيـاتِ والآثــارِ
وترى السماء ضحى وفي جنح الدّجى منشـقـة عـن أنهـرٍ وبحـار
سبحان من خلـق الوجـودَ مصـوِّرًا تلـك الدّمـى ومقـدّرِ الأقـْدارِ
ايها الناس..
من هو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، هل يستطيع أحد في العالم، هل يستطيع كيان، أو هيئة علمية، أن تدعي وتزعم أنها هي التي أعطت كل شيء خلقه ثم هدَت ؟. لا، وألف لا، إن الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى هو الله.
ردّ بهذا الرد موسى كليم الله على فرعون عدو الله، لما سأله فرعون: من ربكما، ما تعريفه، ما ترجمته، ما آثاره، ، ما هي البراهين الساطعة على ألوهيته.
فقال موسى: ربُّنا الذي أَعْطى كلَّ شيء خَلْقه ثم هدى[طه:50].
وهذه الآية تشمل عالم النبات، وعالم الحيوان، وعالم الإنسان، وعالم البر، و البحر، و الجو، فالله يتجلى في عصر العلم، وكلما مرَّ يوم، وكلما اكتشف اكتشاف، دلنا على الله وعلى قدرته ووحدانيته.
وفي كل شيء له آيةٌ تدلُّ على أنه واحدُ
سنريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنْفُسِهم حتى يتبيَّن لهم أنه الحقُّ[فصلت:53].
كان السلف يعرفون من قوله تعالى: فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَتْ وأنبتَتْ من كل زوجٍ بهيج[الحج:5]. أن الأرض تخضر وتُثْمِر وتُزهِر إذا نزل عليها الماء، ثم تقدم العلم، واكتشف أهل علم النبات؛ أن الإنسان إذا وضع الحب اليابس في الأرض اليابسة لا ينبت الزرع، حتى تهتز الأرض درجة واحدة من درجات جهاز (رختر) فتنصدع قشرة الحبة، فتنبت بإذن الله، والله يقرر ذلك قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزتوقبل أن تهتز لا تنبت ولا تثمر.
واسمع الى ربك يقول: والسماء بنيناها بأيْدٍ وإنّا لموسعون[الذاريات:47]. يقول العلماء: إن الله، عزّ وجلّ، أوسع الكون، وجعله فسيحًا، بصحاريه، وفيافيه، وبحاره، ومحيطاته، ثم تطور علم الإنسان إلى أن وصل إلى قضية مذهلة؛ وهي أن الكون يتسع كل يوم كما يتسع البالون إذا مُلئ بالهواء تماماً !!, يوسع الله الكون، نعم هذه قدرته وهذا سلطانه، ليهْلِكَ من هلك عن بينة ويحيى من حىَّ عن بينه[الأنفال:22].
وفي التنزيل والجبال أرساها [النازعات:32].
أين أرساها؟ ولماذا أرساها؟ وكيف أرساها؟ أرساها في الأرض، قال أهل العلم: طول الجبل في باطن الأرض ضعف طوله فوق سطح الأرض، فكل جبل من الجبال، لم يخرج منه على سطح الأرض إلا الثلث، وبقي الثلثان في بطن الأرض، أوتد الله الأرض بالجبال، ثم وزّعها على القارات والجزر، حتى لا تهتزّ الأرض، ولو جمعها في منطقة واحدة لاضطرب حال الأرض، ولتقلّبت، ولانتهت كل الكائنات الحية الموجودة على سطحها، هذا خَلْقُ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مبين [لقمان:11].
أروني استعدادات البشر، أروني صنع البشر، أروني خلق البشر يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يَستنقِذوه منه ضَعُف الطالبُ والمطلوبُ [الحج:73].
يُرسل الإنسان الحمام الزاجل، يحمل الرسائل من مكان إلى مكان، ويعود إلى صاحبه، فلا يَضِل، ولا يضيع، ولا يضطرب، من الذي علّمه، من الذي بَصَّره بالطريق، من الذي هداه؟ إنه الله الواحد الواحد الأحد، الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى [طه:50].
خلق الله العنكبوت، منها صنف تعيش في البحر، فإذا أرادت أن تبيض، بَنَت عُشّها تحت سطح البحر، ثم عمِلَت عُشّاً كالبالون لا يخترقه الماء، وعبّأته بالهواء، وأَسْرَجَتْه بإذن الله بمادة في أنفها، ثم جعلت تبيض في العش فمن الذي أعطى كل شيء خلقَه ثمَّ هدى.
خلق الله النملة، تذهب لرِزقِها في الصباح وتأتي في المساء، تَعلَم بقدوم فصل الشتاء حيث الأمطار والبرد، فتدخِّر قوتها، من الصيف في مخازن تحت الأرض، حتى إذا جاء فصل الشتاء، كان عندها ما تعيش عليه، وإذا خافت أن تنبت الحبةُ التي خزنتها، قسمتها نصفين لئلا تنبت، فمن علّمها؟ ومن بصّرها؟ إنه الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
خرج سليمان عليه السلام يستسقي بقومه وقد علَّمه الله منطق الطير، فوجد نملة تدعو الله، تشدو بذكره، تهتف باسم الواحد الأحد، تحتاج إلى الماء، فلا تجد إلا من بيده خزائن السماوات والأرض فتدعوه.
وقفت تبتهل إلى الله وتدعو بنزول القطر، فرآها نبي الله سليمان وتبسم، وقال لقومه من بني إسرائيل: عودوا فقد سُقيتم بدعاء غيركم، قال تعالى: وما من دابَّةٍ في الأرض إلا على الله رزقُها ويعلمُ مستقرَّها ومستودَعَها كلٌّ في كتاب مبين [هود:6].
وخرج رجل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، إلى ضاحية من ضواحي المدينة يرعى الغنم، فأخذ الذئب من غنمه شاة، فطارده الرجل حتى أخذ منه شاته، فقال الذئب بلسان فصيح: أتأخذ رزقاً رزقنيه الله، فدُهش الرجل وقال: يا عجباً !! ذئب يُكلّمني.. قال الذئب: أين الراعي يوم لا راعي لها إلا أنا. يقول للرجل: أنت تحميها الآن، ولكن سوف يأتي زمن قبل الدجال لا راعي إلا الذئب، وفي هذا اليوم لن تمنعها أنت ولن تحميها؛ لأني أنا الذي سأحميها.
ثم قال الذئب للرجل لما تعجّب من تكليمه إياه: أعجب من ذلك رجل بين الحرتين، يوحى إليه صباح مساء[1][2].
يقول: أعجب من تكليمي لك، رجل وهو النبي عليه الصلاة والسلام، يأتيه الوحي من السماء، لا يقرأ، ولا يكتب، وما تعلّم، وما درس، ومع ذلك أتى بشريعة ربانية، وبوَحيٍ سماوي، وبمنهج خالد.
وفي الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: ((أتى رجل من بني إسرائيل فركب بقرة، كما يُركب الحمار، فالتفتت إليه البقرة وقالت: ما خُلقنا لهذا، إنما خُلقنا للحرث))[2][3]، تكلّمت البقرة، فمن أنطقها؟ أنطقها الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثمّ هدى .
أيها الناس:
ما هي العبرة من هذا العرض، وما فائدة هذا السرد، وعلى أيّ شيء يدل هذا القَصص؟!.
إن الغرض من هذا العرض ومن هذا القصص مسالة واحدة، وهي أن العاقبة لهذا الدين، وأن المستقبل لهذا الدين؛ لأنه الدين الصحيح الذي يُخاطب القلوب والضمائر.
بشرى لنا معشر الإسلام أنّ لنا من العناية ركنًا غير مُنْهدِم
لما دعـا الله داعينا لطاعتـه بأكرم الرُّسْلِ كنا أكرمَ الأممِ
ولذلك كان لِزامًا علينا أن نفخر، وأن نشعر بالشرف والجلالة والنُّبل، يوم أن جعلنا الله مسلمين؛ لأن بعض الناس قد يخجل أن يلتفت إلى السّنّة، أو أن تظهر عليه معالم السنة، وهذا خطأ كبير وانهزام نفسي فاحش.
واعلموا أن آيات الله في الكون سوف تترى؛ لتدل على قدرة الله تعالى، وهيمنته على هذا الكون.
و إن النظريات التي قررت أن الطبيعة هي التي أحدثت وأبدعت وصورت هذا الكون، قد أعلنت إفلاسها، وثبت فشلها، وذهبت إلى غير رجعة.
أما رأيتم لكثير من العلماء الملحدين فى عصرنا هذا ، خرج كثير منهم يقول لا إله إلا الله، دلَّهم العلم على الواحد الأحد إنما يخشى الله من عباده العلماء [فاطر:28
فلا خالق، ولا رازق، ولا مصور، ولا مُبدع إلا الله الواحد الأحد، سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق أولم يكفِ بربك انه على كل شيء شهيد [فصلت:53].
وصلوا وسلِّموا على نبيِّكم محمد صلى الله عليه وسلم ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
أقول ما تسمعون .. واستغفر الله لى ولكم .. فاستغفروه .. انه هو الغفور الرحيم .
Allah Almighty says :
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت* وإلى السماء كيف رُفعت* وإلى الجبال كيف نُصبت*
وإلى الأرض كيف سُطحت
" Do they not look at the Camels, how they are made?-And at the Sky, how it is raised high? And at the Mountains, how they are fixed firm? And at the Earth, how it is spread out?"
O people,
Who gave each thing its nature and then guided it aright? Can any one in the world or any scientific organization claim that it gave every thing its nature and then guided it aright? NO! The ONE who gave everything its form and nature then guided it aright is Allah.
Moses replied with this answer to Pharaoh , when he asked him : Who is your God? What is His biography? What are the bright proofs for his divinity? So, Moses said:
": ربُّنا الذي أَعْطى كلَّ شيء خَلْقه ثم هدى "Our Lord is He Who gave to each (created) thing its form and nature, and further, gave (it) guidance."
This verse includes the world of plants, the world of animals , the world of humans and the worlds of land, see and air! Day after day , in this age of science! Every new discovery indicates to Allah and to His power .
سنريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنْفُسِهم حتى يتبيَّن لهم أنه الحقُّ
" Soon will We show them our Signs in the (furthest) regions (of the earth), and in their own souls, until it becomes manifest to them that this is the Truth."
Ancestors understood from the saying of Allah
فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَتْ وأنبتَتْ من كل زوجٍ بهيج " And you see the earth barren and lifeless, but when We pour down rain on it, it is stirred (to life), it swells, and it puts forth every kind of beautiful growth (in pairs)" that the earth gets green and becomes fruitful if the water falls down on it , But the new science tells us that if the human puts the dry seeds in the dry land , those seeds don't grow up till the earth shakes just one degree in the Richter's scale and then the seeds can grow up !But Allah stated that before fourteen centuries " فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَتْ We pour down rain on it, it is stirred (to life), "And before it shakes it doesn't grow or become fruitful
And Allah says :" والسماء بنيناها بأيْدٍ وإنّا لموسعون With power and skill did We construct the sky: for it is We Who create the vastness of pace." Scientists used to say in the past that Allah enlarged this world by making the seas, oceans, deserts very big; then the knowledge of the humans developed till we knew an amazing thing that the universe is expanding everyday exactly like a balloon when we blow it up with air! Allah is enlarging the universe. Yes, this is His power and this is His dominion. " ليهْلِكَ من هلك عن بينة ويحيى من حىَّ عن بينه that those who died might die after a clear Sign (had been given), and those who lived might live after a Clear Sign (had been given)"
And in the Quran , والجبال أرساها " And the mountains He has fixed firmly"
But where has he fixed it ? And why ? And How? He has fixed them firmly in the earth. Scientists say that : the height of the mountains under the ground is double than the height over the surface of the earth! Allah pegged the earth with mountains, and then He spread them over all the contents and islands to prevent the earth from shaking. And if we gathered them in one part of the world , the earth would quake and this life would finish : هذا خَلْقُ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مبين Such is the Creation of Allah: now show Me what is there that others besides Him have created: nay, but the Transgressors are in manifest error."
Show me the preparations of humans, show me what humans made? Show me what humans created ? يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يَستنقِذوه منه ضَعُف الطالبُ والمطلوبُ O men! Here is a parable set forth! listen to it! Those on whom, besides Allah, ye call, cannot create (even) a fly, if they all met together for the purpose! and if the fly should snatch away anything from them, they would have no power to release it from the fly. Feeble are those who petition and those whom they petition!"
The man sends the carrier pigeon to carry letters from a place to a place , and it comes back to its owner , and don't get lost! Who taught it ? Who showed it the way? Who guided it aright? It is Allah the ONE and the Self-Sufficient Master. الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى "Who gave each thing its form nature and then guided it aright."
And Allah created the spider! Some spiders live in the sea! And when the spider wants to lay eggs, it builds its nests under the surface of the sea, And the nests they built are like a balloon that the water can't get into it and then it blows it up with air and then close it with a substance from its nose, then it starts laying eggs in this nests , So " Who gave each thing its form nature and then guided it aright?
Allah created the ant . It goes for its food in the morning and comes back in the evening. It knows about the coming of the winter with the rain and the cold! So it saves its food from the summer in stores under the ground till the time of winter so she has the food that she can survive with ; and if it was afraid that some seeds may grow up , it brakes the seed into two halves.. So, Who taught it ? and who showed it ? It is Allah who gave each thing its form nature and then guided it aright!
Suilman went out with his people to ask Allah to give them rains.. And Allah taught him the language of birds and animals . He found an ant praying to Allah and asking Him the Almighty to give it water!
It needed water and she couldn't find it except with The ONE who has the safes of the sky and earth! Here , Suilman smiled and turned to his people and said let's go back home , you will be watered by the pray of others , he meant the ant!
وما من دابَّةٍ في الأرض إلا على الله رزقُها ويعلمُ مستقرَّها ومستودَعَها كلٌّ في كتاب مبين " There is no moving creature on earth but its sustenance depended on Allah"
And one day a man in the time of the prophet PBUH went out of Al madeena to look after a cattle . A wolf took one of his sheep, so the man chased him to take back his sheep, but the wolf stopped and said with a fluent tongue to the man Are you taking a living (food) that Allah gave it to me!
The man was so surprised and said: What on earth? A wolf is talking to me!! The wolf said : When is that day when there is no herd for the cattle except me! Now , you are protecting it , but there will be a time before the Fake " Addajal" when there will not be a herd for the cattle except me! Then the wolf added : Why are you wondering? The thing that is more wonder is the man who lives between the two mountains : who takes the inspiration from the sky , every morning and evening . He never learned or studied . however, he came with an eternal approach from Allah!
And in the right sayings: the prophet said : A man from the sons of Israel came to ride a cow as it is done with a donkey , but the cow turned to him and said this is not what we are created for , we were created for cultivating. The cow spoke !! So, Who made it utter? It is the ONE who " gave each thing its form nature and then guided it aright!"
O people , What is the aim of what we talked about ? What do such stories indicate?
The main goal of this presentation and from these stories is that the end will be for this religion and the future will be for Islam , because it is the right religion that talks to the hearts and conscience! So raise your head up and be proud of being Muslim!
The signs of Allah in the universe will continue to appear to indicate the power of Allah and his control over this world!
The theories that stated that the nature is the thing that created this universe has showed its failure and went for good!
Didn't you see many atheists scientists in our time , many of them at the end declared their belief and there is no god except Allah . Science guided them to the way of Allah إنما يخشى الله من عباده العلماء "Those truly fear Allah, among His Servants, who have knowledge"
تلـك الطبيعـةُ قـِفْ بنـا يا سـاري حتى أُريك بديعَ صنعِ الباري
الأرضُ حولـَكَ والسمـاءُ اهتـزَّتـا لروائـع الآيـاتِ والآثــارِ
وترى السماء ضحى وفي جنح الدّجى منشـقـة عـن أنهـرٍ وبحـار
سبحان من خلـق الوجـودَ مصـوِّرًا تلـك الدّمـى ومقـدّرِ الأقـْدارِ
ايها الناس..
من هو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، هل يستطيع أحد في العالم، هل يستطيع كيان، أو هيئة علمية، أن تدعي وتزعم أنها هي التي أعطت كل شيء خلقه ثم هدَت ؟. لا، وألف لا، إن الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى هو الله.
ردّ بهذا الرد موسى كليم الله على فرعون عدو الله، لما سأله فرعون: من ربكما، ما تعريفه، ما ترجمته، ما آثاره، ، ما هي البراهين الساطعة على ألوهيته.
فقال موسى: ربُّنا الذي أَعْطى كلَّ شيء خَلْقه ثم هدى[طه:50].
وهذه الآية تشمل عالم النبات، وعالم الحيوان، وعالم الإنسان، وعالم البر، و البحر، و الجو، فالله يتجلى في عصر العلم، وكلما مرَّ يوم، وكلما اكتشف اكتشاف، دلنا على الله وعلى قدرته ووحدانيته.
وفي كل شيء له آيةٌ تدلُّ على أنه واحدُ
سنريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنْفُسِهم حتى يتبيَّن لهم أنه الحقُّ[فصلت:53].
كان السلف يعرفون من قوله تعالى: فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَتْ وأنبتَتْ من كل زوجٍ بهيج[الحج:5]. أن الأرض تخضر وتُثْمِر وتُزهِر إذا نزل عليها الماء، ثم تقدم العلم، واكتشف أهل علم النبات؛ أن الإنسان إذا وضع الحب اليابس في الأرض اليابسة لا ينبت الزرع، حتى تهتز الأرض درجة واحدة من درجات جهاز (رختر) فتنصدع قشرة الحبة، فتنبت بإذن الله، والله يقرر ذلك قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزتوقبل أن تهتز لا تنبت ولا تثمر.
واسمع الى ربك يقول: والسماء بنيناها بأيْدٍ وإنّا لموسعون[الذاريات:47]. يقول العلماء: إن الله، عزّ وجلّ، أوسع الكون، وجعله فسيحًا، بصحاريه، وفيافيه، وبحاره، ومحيطاته، ثم تطور علم الإنسان إلى أن وصل إلى قضية مذهلة؛ وهي أن الكون يتسع كل يوم كما يتسع البالون إذا مُلئ بالهواء تماماً !!, يوسع الله الكون، نعم هذه قدرته وهذا سلطانه، ليهْلِكَ من هلك عن بينة ويحيى من حىَّ عن بينه[الأنفال:22].
وفي التنزيل والجبال أرساها [النازعات:32].
أين أرساها؟ ولماذا أرساها؟ وكيف أرساها؟ أرساها في الأرض، قال أهل العلم: طول الجبل في باطن الأرض ضعف طوله فوق سطح الأرض، فكل جبل من الجبال، لم يخرج منه على سطح الأرض إلا الثلث، وبقي الثلثان في بطن الأرض، أوتد الله الأرض بالجبال، ثم وزّعها على القارات والجزر، حتى لا تهتزّ الأرض، ولو جمعها في منطقة واحدة لاضطرب حال الأرض، ولتقلّبت، ولانتهت كل الكائنات الحية الموجودة على سطحها، هذا خَلْقُ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مبين [لقمان:11].
أروني استعدادات البشر، أروني صنع البشر، أروني خلق البشر يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يَستنقِذوه منه ضَعُف الطالبُ والمطلوبُ [الحج:73].
يُرسل الإنسان الحمام الزاجل، يحمل الرسائل من مكان إلى مكان، ويعود إلى صاحبه، فلا يَضِل، ولا يضيع، ولا يضطرب، من الذي علّمه، من الذي بَصَّره بالطريق، من الذي هداه؟ إنه الله الواحد الواحد الأحد، الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى [طه:50].
خلق الله العنكبوت، منها صنف تعيش في البحر، فإذا أرادت أن تبيض، بَنَت عُشّها تحت سطح البحر، ثم عمِلَت عُشّاً كالبالون لا يخترقه الماء، وعبّأته بالهواء، وأَسْرَجَتْه بإذن الله بمادة في أنفها، ثم جعلت تبيض في العش فمن الذي أعطى كل شيء خلقَه ثمَّ هدى.
خلق الله النملة، تذهب لرِزقِها في الصباح وتأتي في المساء، تَعلَم بقدوم فصل الشتاء حيث الأمطار والبرد، فتدخِّر قوتها، من الصيف في مخازن تحت الأرض، حتى إذا جاء فصل الشتاء، كان عندها ما تعيش عليه، وإذا خافت أن تنبت الحبةُ التي خزنتها، قسمتها نصفين لئلا تنبت، فمن علّمها؟ ومن بصّرها؟ إنه الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
خرج سليمان عليه السلام يستسقي بقومه وقد علَّمه الله منطق الطير، فوجد نملة تدعو الله، تشدو بذكره، تهتف باسم الواحد الأحد، تحتاج إلى الماء، فلا تجد إلا من بيده خزائن السماوات والأرض فتدعوه.
وقفت تبتهل إلى الله وتدعو بنزول القطر، فرآها نبي الله سليمان وتبسم، وقال لقومه من بني إسرائيل: عودوا فقد سُقيتم بدعاء غيركم، قال تعالى: وما من دابَّةٍ في الأرض إلا على الله رزقُها ويعلمُ مستقرَّها ومستودَعَها كلٌّ في كتاب مبين [هود:6].
وخرج رجل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، إلى ضاحية من ضواحي المدينة يرعى الغنم، فأخذ الذئب من غنمه شاة، فطارده الرجل حتى أخذ منه شاته، فقال الذئب بلسان فصيح: أتأخذ رزقاً رزقنيه الله، فدُهش الرجل وقال: يا عجباً !! ذئب يُكلّمني.. قال الذئب: أين الراعي يوم لا راعي لها إلا أنا. يقول للرجل: أنت تحميها الآن، ولكن سوف يأتي زمن قبل الدجال لا راعي إلا الذئب، وفي هذا اليوم لن تمنعها أنت ولن تحميها؛ لأني أنا الذي سأحميها.
ثم قال الذئب للرجل لما تعجّب من تكليمه إياه: أعجب من ذلك رجل بين الحرتين، يوحى إليه صباح مساء[1][2].
يقول: أعجب من تكليمي لك، رجل وهو النبي عليه الصلاة والسلام، يأتيه الوحي من السماء، لا يقرأ، ولا يكتب، وما تعلّم، وما درس، ومع ذلك أتى بشريعة ربانية، وبوَحيٍ سماوي، وبمنهج خالد.
وفي الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: ((أتى رجل من بني إسرائيل فركب بقرة، كما يُركب الحمار، فالتفتت إليه البقرة وقالت: ما خُلقنا لهذا، إنما خُلقنا للحرث))[2][3]، تكلّمت البقرة، فمن أنطقها؟ أنطقها الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثمّ هدى .
أيها الناس:
ما هي العبرة من هذا العرض، وما فائدة هذا السرد، وعلى أيّ شيء يدل هذا القَصص؟!.
إن الغرض من هذا العرض ومن هذا القصص مسالة واحدة، وهي أن العاقبة لهذا الدين، وأن المستقبل لهذا الدين؛ لأنه الدين الصحيح الذي يُخاطب القلوب والضمائر.
بشرى لنا معشر الإسلام أنّ لنا من العناية ركنًا غير مُنْهدِم
لما دعـا الله داعينا لطاعتـه بأكرم الرُّسْلِ كنا أكرمَ الأممِ
ولذلك كان لِزامًا علينا أن نفخر، وأن نشعر بالشرف والجلالة والنُّبل، يوم أن جعلنا الله مسلمين؛ لأن بعض الناس قد يخجل أن يلتفت إلى السّنّة، أو أن تظهر عليه معالم السنة، وهذا خطأ كبير وانهزام نفسي فاحش.
واعلموا أن آيات الله في الكون سوف تترى؛ لتدل على قدرة الله تعالى، وهيمنته على هذا الكون.
و إن النظريات التي قررت أن الطبيعة هي التي أحدثت وأبدعت وصورت هذا الكون، قد أعلنت إفلاسها، وثبت فشلها، وذهبت إلى غير رجعة.
أما رأيتم لكثير من العلماء الملحدين فى عصرنا هذا ، خرج كثير منهم يقول لا إله إلا الله، دلَّهم العلم على الواحد الأحد إنما يخشى الله من عباده العلماء [فاطر:28
فلا خالق، ولا رازق، ولا مصور، ولا مُبدع إلا الله الواحد الأحد، سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق أولم يكفِ بربك انه على كل شيء شهيد [فصلت:53].
وصلوا وسلِّموا على نبيِّكم محمد صلى الله عليه وسلم ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
أقول ما تسمعون .. واستغفر الله لى ولكم .. فاستغفروه .. انه هو الغفور الرحيم .
Allah Almighty says :
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت* وإلى السماء كيف رُفعت* وإلى الجبال كيف نُصبت*
وإلى الأرض كيف سُطحت
" Do they not look at the Camels, how they are made?-And at the Sky, how it is raised high? And at the Mountains, how they are fixed firm? And at the Earth, how it is spread out?"
O people,
Who gave each thing its nature and then guided it aright? Can any one in the world or any scientific organization claim that it gave every thing its nature and then guided it aright? NO! The ONE who gave everything its form and nature then guided it aright is Allah.
Moses replied with this answer to Pharaoh , when he asked him : Who is your God? What is His biography? What are the bright proofs for his divinity? So, Moses said:
": ربُّنا الذي أَعْطى كلَّ شيء خَلْقه ثم هدى "Our Lord is He Who gave to each (created) thing its form and nature, and further, gave (it) guidance."
This verse includes the world of plants, the world of animals , the world of humans and the worlds of land, see and air! Day after day , in this age of science! Every new discovery indicates to Allah and to His power .
سنريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنْفُسِهم حتى يتبيَّن لهم أنه الحقُّ
" Soon will We show them our Signs in the (furthest) regions (of the earth), and in their own souls, until it becomes manifest to them that this is the Truth."
Ancestors understood from the saying of Allah
فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَتْ وأنبتَتْ من كل زوجٍ بهيج " And you see the earth barren and lifeless, but when We pour down rain on it, it is stirred (to life), it swells, and it puts forth every kind of beautiful growth (in pairs)" that the earth gets green and becomes fruitful if the water falls down on it , But the new science tells us that if the human puts the dry seeds in the dry land , those seeds don't grow up till the earth shakes just one degree in the Richter's scale and then the seeds can grow up !But Allah stated that before fourteen centuries " فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَتْ We pour down rain on it, it is stirred (to life), "And before it shakes it doesn't grow or become fruitful
And Allah says :" والسماء بنيناها بأيْدٍ وإنّا لموسعون With power and skill did We construct the sky: for it is We Who create the vastness of pace." Scientists used to say in the past that Allah enlarged this world by making the seas, oceans, deserts very big; then the knowledge of the humans developed till we knew an amazing thing that the universe is expanding everyday exactly like a balloon when we blow it up with air! Allah is enlarging the universe. Yes, this is His power and this is His dominion. " ليهْلِكَ من هلك عن بينة ويحيى من حىَّ عن بينه that those who died might die after a clear Sign (had been given), and those who lived might live after a Clear Sign (had been given)"
And in the Quran , والجبال أرساها " And the mountains He has fixed firmly"
But where has he fixed it ? And why ? And How? He has fixed them firmly in the earth. Scientists say that : the height of the mountains under the ground is double than the height over the surface of the earth! Allah pegged the earth with mountains, and then He spread them over all the contents and islands to prevent the earth from shaking. And if we gathered them in one part of the world , the earth would quake and this life would finish : هذا خَلْقُ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مبين Such is the Creation of Allah: now show Me what is there that others besides Him have created: nay, but the Transgressors are in manifest error."
Show me the preparations of humans, show me what humans made? Show me what humans created ? يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يَستنقِذوه منه ضَعُف الطالبُ والمطلوبُ O men! Here is a parable set forth! listen to it! Those on whom, besides Allah, ye call, cannot create (even) a fly, if they all met together for the purpose! and if the fly should snatch away anything from them, they would have no power to release it from the fly. Feeble are those who petition and those whom they petition!"
The man sends the carrier pigeon to carry letters from a place to a place , and it comes back to its owner , and don't get lost! Who taught it ? Who showed it the way? Who guided it aright? It is Allah the ONE and the Self-Sufficient Master. الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى "Who gave each thing its form nature and then guided it aright."
And Allah created the spider! Some spiders live in the sea! And when the spider wants to lay eggs, it builds its nests under the surface of the sea, And the nests they built are like a balloon that the water can't get into it and then it blows it up with air and then close it with a substance from its nose, then it starts laying eggs in this nests , So " Who gave each thing its form nature and then guided it aright?
Allah created the ant . It goes for its food in the morning and comes back in the evening. It knows about the coming of the winter with the rain and the cold! So it saves its food from the summer in stores under the ground till the time of winter so she has the food that she can survive with ; and if it was afraid that some seeds may grow up , it brakes the seed into two halves.. So, Who taught it ? and who showed it ? It is Allah who gave each thing its form nature and then guided it aright!
Suilman went out with his people to ask Allah to give them rains.. And Allah taught him the language of birds and animals . He found an ant praying to Allah and asking Him the Almighty to give it water!
It needed water and she couldn't find it except with The ONE who has the safes of the sky and earth! Here , Suilman smiled and turned to his people and said let's go back home , you will be watered by the pray of others , he meant the ant!
وما من دابَّةٍ في الأرض إلا على الله رزقُها ويعلمُ مستقرَّها ومستودَعَها كلٌّ في كتاب مبين " There is no moving creature on earth but its sustenance depended on Allah"
And one day a man in the time of the prophet PBUH went out of Al madeena to look after a cattle . A wolf took one of his sheep, so the man chased him to take back his sheep, but the wolf stopped and said with a fluent tongue to the man Are you taking a living (food) that Allah gave it to me!
The man was so surprised and said: What on earth? A wolf is talking to me!! The wolf said : When is that day when there is no herd for the cattle except me! Now , you are protecting it , but there will be a time before the Fake " Addajal" when there will not be a herd for the cattle except me! Then the wolf added : Why are you wondering? The thing that is more wonder is the man who lives between the two mountains : who takes the inspiration from the sky , every morning and evening . He never learned or studied . however, he came with an eternal approach from Allah!
And in the right sayings: the prophet said : A man from the sons of Israel came to ride a cow as it is done with a donkey , but the cow turned to him and said this is not what we are created for , we were created for cultivating. The cow spoke !! So, Who made it utter? It is the ONE who " gave each thing its form nature and then guided it aright!"
O people , What is the aim of what we talked about ? What do such stories indicate?
The main goal of this presentation and from these stories is that the end will be for this religion and the future will be for Islam , because it is the right religion that talks to the hearts and conscience! So raise your head up and be proud of being Muslim!
The signs of Allah in the universe will continue to appear to indicate the power of Allah and his control over this world!
The theories that stated that the nature is the thing that created this universe has showed its failure and went for good!
Didn't you see many atheists scientists in our time , many of them at the end declared their belief and there is no god except Allah . Science guided them to the way of Allah إنما يخشى الله من عباده العلماء "Those truly fear Allah, among His Servants, who have knowledge"
No one is God , or creator or ingenious but Allah . سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق أولم يكفِ بربك انه على كل شيء شهيد " Soon will We show them our Signs in the (furthest) regions (of the earth), and in their own souls, until it becomes manifest to them that this is the Truth. Is it not enough that their Lord does witness all things?"